يقال أولاً ..
الرافضة من أكذب الناس على الله وعلى رسول الله وعلى الناس أجمعين .. فالتقية دينهم ودين أبائهم فهم يمدحون من يريدون مدحة من أجل ثلب آخر .. فيمدحون مثلا عائشة حتى يثلبون طلحة ويمدحون عثمان حتى يثلبون أبا بكر وعمر وهكذا رضي الله عن الصحابة أجميعن ..
الثاني :
أن مقدمة هذا الرافضة باطلة .
فالذي قدم الشيخين هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو من قدم أبا بكر على عمر بل قدمه على الصحابة أجمعين .. والشيخين تقدما بما قدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان صلى الله عليه وسلم يقول : دخلتُ أنا وأبو بكر وعمر وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر وذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر .. غير ما ثبت لهما في الصحاح وغيرها من المسانيد على منزلتهما وقدرهما وفضلهما .
فالمقدم هو النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ليس غيره .
ثم أن الشيخين لم يختلف عليهما من أهل القبلة أحد حتى الخوارج الذين ينالون من عثمان وعلى رضي الله عنهما لم يختلفا على الشيخين ولم يختلف عليهما التشيع الأول ولا حتى التشيع الحق المماثل للزيدية وغيره , بل اختلف عليهما الروافض ومن غلا من الشيعة ولم ينالوا منهما البتة بل قالوا الأفضلية لعلي ونؤمن بفضل الشيخين وأن خلافتهما صحيحة حتى شريك القاضي يقول : من لم يقدم الشيخين فليس بشيعي مع العلم أنه من الشيعة قالوا له تقول ذلك وأنت شيعي قال من لم يقل ذلك فليس بشيعي لأن علىّ قدمهما .. هذا هو التشيع ومع ذلك يقول هو ( احمل العلم عن كل أحد إلا الرافضة ) فقد فرق بين الرافضة والتشيع .
وثالثاً :-
لم نرى في كلام الذهبي كلمة ( سب )
والرافضي الكذاب يقول ( سب ) ؟!!!
وهذا من تدليس الكلام على القارئ .. فإن كل ما قاله الذهبي هو ( الحط - الكلام ) ولم نرى كلمة ( سب ) وهذه من كيس هذا الكاتب الأفاك .
بهذا يبطل كل السؤال رأس على عقب .
رابعاً..
عثمان رضي الله عنه ذو النورين لأنه تزوج بنتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يغلق رجلٌ بابه على بنتا رسول الله إلا هو رضي الله عنه .. وهذا الذي أقض مضاجع هؤلا ء الروافض .
خامساً..
بذل عثمان رضي الله عنه مشهود معلوم للقاصي والداني .. ولكن بذل الشيخين كان أكثر وأعظم وهذا مشهود لمن تأمل حياتهما وسيرتهما فقد بذلا مالم يبذله أحد ولكن بذل الصديق رضي الله عنه لم يشابهه أحد وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حيث قال : ( ما نفعني مال أحد مثل مال أبي بكر ) وقد واسى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله ودمه وعروقه , والبذل ليس بكثرة الإنفاق بقدر ما هو بوقت الإنفاق فكان الصديق يأتي بماله كله حتى قال عمر رضي الله عنهما لا أسابقك أبداً يوم أن فكر يسابق أبا بكر .. وقد اسلم وعنده أربعون ألف ولم يترك منها شئ بل أنفقها في سبيل الله وقد اعتق في بداية الإسلام سبعة من العبيد والمستضعفين وقد قال تعالى عنه :
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ( 17 ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ( 18 ) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ( 19 ) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ( 20 ) وَلَسَوْفَ يَرْضَى ( 21 )
مؤدب