كان هاجس أئمة آل البيت كعلي بن الحسين وابنه محمد و حفيده جعفر رحمهم الله تعالى الذي شغلهم
هو وجود هذه الفرقة البغيضة من الرافضة التي تدعي حبهم والإنتساب اليهم وتكذب الروايات بإسمهم
لذلك نجدهم قد قاموا ببعض الإحتياطات لإظهار كذب هذه الطائفة ورد سحرها الى نحرها وجعل تدميرها في تدبيرها
ومن ذلك قولهم لمن تبعهم أن لايصدقوا عليهم شيئا الا بعد عرضه على كتاب الله تعالى وعلى سنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
حتى قال علماء الرافضة بأن أمرهم ذلك قد تواتر عنهم
البيان في تفسير القرآن- السيد الخوئي ص 230
وقد دلت الاخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه ، وضربه على الجدار .
كليات في علم الرجال- الشيخ السبحاني ص 27
ولاجل هذا التخليط من المدلسين ، أمر الائمة ، عليهم السلام بعرض الاحاديث على الكتاب والسنة ، وأن كل حديث لا يوافق كتاب الله ولا سنة نبيه يضرب به عرض الجدار . وقد تواترت الروايات على الترجيح بموافقة الكتاب والسنة ،
ومعنى ذلك أن كل الروايات الرافضية المخالفة لصريح القرآن أو لصحيح السنة الثابتة عند المسلمين باطلة لايعتمد عليها
ولم تصدر عن أئمة آل البيت رحمهم الله تعالى بل كذبها الرواة عليهم
وإن وثق الرافضة جميع رواتها
فأساس القبول والرفض للروايات حسب تعليمات الأئمة رحمهم الله تعالى
هو موافقة تلك الروايات لكتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
و موافقتها ما بأيدي عامة المسلمين من سنة ثابتة عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
وحق لأئمة أهل البيت أن يتبنوا تلك الاحتياطات فلقد كذب عليهم الرافضة كثيرا
حتى ورد في كتب الرافضة الكثير من لعنات الأئمة على رواة بلغهم كذبهم عليهم
ونجزم بأن هناك الكثير ايضا ممن لم يبلغ ائمة آل البيت كذبهم
هذا فقط كان بخصوص من كذب عليهم أثناء حياتهم
فما بالك بعدد الروايات المكذوبة عليهم بعد موتهم
خاصة ماكذبته عليهم الفرقة الإثني عشرية من الرافضة التي تم اختراعها بعد وفاة الحسن العسكري عام 260 للهجرة
فلقد احتاجت للكثير من الكذب لتأصيل دين لم يكن موجودا في عصور الأئمة
ويكفي للتدليل على كثرة كذب الرافضة على أئمتهم ماقرره شيوخهم
بأنك لاتجد خبرا عندهم الا وتجد مايناقضه وينفيه
تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 1 ص 2
ذاكرني بعض الاصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم ، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبازائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا ، وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا ،
أساس الأصول - دلدار علي ص 51
إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده
طبعا كانت معالجة مشائخ الرافضة لهذا التناقض والاختلاف هو مازاد ابتعاد ملة الرفض عن ملة الاسلام وتناقضها معها
فقد رفضوا كل الروايات الموافقة لسنة رسول الله الموجودة بأيدي الناس بحجة أنهم قد أمروا بمخالفة العامة
وبذلك فقد عصوا الأئمة الذين تواتر عنهم الأمر بعرض رواياتهم على الكتاب والسنة وعكسوا ما أمروا به
بسبب روايات وضعها الوضاعون تأمر بمخالفة عامة المسلمين ليس لها من المنطق والتواتر ماللرويات الآمرة بالعرض على الكتاب والسنة
نقول وبالله التوفيق
عند تطبيق هذا الشرط الذي تواتر عن الأئمة وهو العرض على كتاب الله وسنة نبيه
تنهار كل الروايات التي شكلت دين الرافضة وجعلته ممقوتا مكروها من الكل
وبالتالي ينهار دين الرافضة تماما
لأن كل مايميزه عن الإسلام ويبعده عنه هو تلك الروايات الرافضية التي تخالف كتاب الله وصحيح السنة
وأرجو أن لايأتيني رافضي متذاكي ليقول نعرضها على بقية روايات الأئمة
فالمطلوب هو عرض روايات الأئمة على سنة النبي المنسوبة اليه عند المسلمين وليس عرض روايات الأئمة على بعضها
تعازينا الحارة للرافضة في دين آباءهم وأجدادهم الباطل بشهادة من يرى الرافضة عصمتهم
اللهم اهدنا واهد بنا