العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-06, 02:58 PM   رقم المشاركة : 1
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


محاججة جريئة وصادقة مع سمو الأمير سعود الفيصل بقلم: سمير عبيد

إنتقدت المملكة السعودية وعلى لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل الدول التي إرتبطت بعلاقات وثيقة مع دول غير عربية على حساب علاقاتها مع الدول العربية وذلك في 26/8/2006 ــ راجع الجزيرة نت ــ ، وقال (إننا أمام تهديد فقدنا هويتنا وأصبحت بعض الدول تنشيء علاقات مع أطراف أخرى على حساب العلاقات بين الدول الأعضاء، وهذا خلل في المنهجية العربية) فلحد هذه اللحظة إن كلام الأمير يناغي جميع القلوب العربية والإسلامية، ويُشخّص الخلل المخيف و الذي بدأ منذ مؤتمر القمة العربي في عام 1991 وليس الآن، يوم إصطفت الأنظمة العربية مع الولايات المتحدة لضرب العراق والعراقيين، علما انه كان هناك متسعا كبيرا للدبلوماسية والأخذ والرد، وكانت هناك رغبة لدى القيادة العراقية لحسم الأمر، وهذا ما أكدته الكتب والشهادات التي نُشرت وقيلت في السنين التي تلت الحرب على العراق في عام 1991 ، فماذا كان يُسمى حينها ذلك الإصطفاف الغريب والعجيب مع الولايات المتحدة والتحالف الغربي، بحيث ان الزعيم الليبي معمر القذافي بقي متعجبا ولم يُسمع أحد إعتراضه ونقده للوسيلة التي تم بها التصويت على الحرب ،وماذا تسمي العلاقة المميزة والسرية بين المملكة والولايات المتحدة إذ لا زالت الطائرات الأميركية والبريطانية تطير من الأراضي السعودية نحو العراق، وهكذا من الكويت وقطر وبعض الدول الخليجية الأخرى لتقتل بالعراقيين يوميا ،و تحت ذريعة القضاء عل الإرهاب فمنذ متى أصبح الشعب العراقي إرهابيا، والسعودية تعلم قبل غيرها بأن العراق كان خاليا من الجريمة المنظمة والإرهاب والفوضى والمخدرات والمافيا، ولقد بدأت كل هذه الجرائم والموبقات بعد سقوط النظام، بإستثناء عدم الوضوح السياسي والديكتاتورية فكانت سائدة في العراق، وبطش الحصار والذي طُبق بتفاني من الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية والكويت وهذه حقيقة نتمنى أن لا يزعل منها سمو الأمير الفيصل، فكيف ان هذا الإصطفاف حلال والإصطفاف الآخر حرام؟.. وهنا لا نبرر هذا الإصطفاف بل نحن متوجسون منه مثل سموكم، وكتبنا وتكلمنا عن توجسنا وزعل البعض منّا، لأننا على يقين انه سوف لن تكون تلك الدولة وفية مع حبيبتنا الدولة العربية التي يقصدها سموكم، ولكن هذه الدولة الحبيبة لديها أسبابها أيضا وهي في وضع وموقع لا تُحسد عليه بتاتا!!!.

وإن المتعارف عليه يا سمو الأمير إن الدول تفتش عن مصالحها، وتفتش عن درء الأخطار التي تهددها كي تبعدها عنها خصوصا وإن الدولة التي تعنيها تسمع ليل نهار بأن الرئيس بوش وأعضاء إدارته ومعهم فرنسا وبريطانيا يريدون حصارها، وتغيير النظام فيها لصالح نظام تريده واشنطن تحت نفس الحجة التي لم يبق لها طعما وهي الديموقراطية والحرية والإصلاح، فأين الديموقراطية والحرية والإصلاح في العراق، حيث القتل على الهوية، فهل سمعت يا سمو الأمير بأن المواطن العراقي في بغداد يحمل في جيبه هويتين شخصيتين احداهما شيعية تحمل اسم ــ عبد الحسين أو علي ــ وهوية اخرى سنية تحمل اسم ــ عمر أو بكر ــ ليتفادى الموت عند نقاط التفتيش السنية والشيعية، فكيف لا يرتعب شعب تلك الدولة ونظام تلك الدولة عندما يرى ما يحصل في العراق، وإن العرب يعطون لهذه الدولة وهذا النظام ظهورهم بل هناك من يتآمر على هذه الدولة وهذا النظام مع الولايات المتحدة وحتى مع إسرائيل، وهنا لا أدافع عن هذا النظام فهو يعرف كيق يدافع عن نفسه، أو أبرر له العلاقة مع الطرف الذي توجسنا وسموكم منه، لذا لابد أن نكون صريحين هل إن أميركا وبريطانيا وفرنسا يريدون الديموقراطية والحرية والإنفتاح الى هذه الدولة، فإن كان الجواب نعم ،فلماذا لا يطبقونها في العراق في الوقت الذي مازالت الحكومة فيه قابعة في سجنها الأخضر، أو في أفغانستان حيث الحكومة في كابول العاصمة فقط، وبقية البلاد الى أمراء الحرب والمخدرات يصولون ويجولون بها؟.

نحن نعلم بأن سموكم تعرفون الحقيقة ولكن هنا ينطبق المثل على سموكم وعلى بقية الأنظمة العربية أي المثل العتيق ــ مثل الذي في حلقه شفره ــ إن صرخ بلعها ون سكت تؤلمه ،حيث إن القواعد العسكرية والجوية الأميركية والغربية على أراضيكم، والبارجات والسفن الحربية قرب شواطئكم، لذا فإن حيز المناورة لديكم ضيق ومراقب ليل نهار، وهذه حقيقة على الجميع معرفتها ولكن الى متى يبقى الحال على هذه الشاكلة، فهل تيأس الشعوب أم إن الحل يكون بعلاقات مع إسرائيل ،وضمن شروطها كي يتحقق الشرق الأوسط الجديد، والذي هو تسمية دبلوماسية الى إسرائيل الكبرى؟.

فإن كان موقعكم الرسمي والوضع الذي سموّكم فيه يمنعكم من قول الحقيقة، فنحن نقولها الى سموكّم وللشعوب العربية والعالم وهي أن الولايات المتحدة تريد إزالة الفاصلة بين العراق ولبنان، لتنفتح الأرض والسماء والمجال الجيوسياسي والبحري من شواطىء بيروت وطرابلس حيث شواطىء البصرة، وهذا أيضا لا يعطي لنظام تلك الدولة التي تعنيها أن لا ينفتح على الداخل ونحو الإصلاح ،ويتخذ ذلك حجة للوقوف عند نقطة واحدة، ونحن شجعناه ولا زلنا على هذا الإنفتاح والإصلاح وهناك بوادر ملموسة ولكنها بطيئة ، فهذا هو الهدف يا سمو الأمير، وهو السبب الذي جعل تلك الدولة أن تقيم علاقات خاصة ومميزه مع الدولة غير العربية، والتي لها أحلام إمبراطورية كبرى، فالخوف من التهديد الأميركي والغربي ،وكذلك الخوف من عدم الوضوح العربي هو الذي دفع بتلك الدولة أن تذهب الى الدولة غيرالعربية، لأن المحيط الجيوسياسي المحيط بها مقلق ومخيف، وسموكّم تعرفون هذا جيدا، فهذه محاججة عاقلة وناضجة ولا نعتقد انك ستزعل منها يا سمو الأمير الفيصل الذي عُرف عنكم خبرتكم الطويلة في مجال الدبلوماسية، لذا نحن نتساءل أين آلية العلاج وأين المنهجية العربية التي تحدثتم عنها، فهي غير موجودة وليس هناك منهجية معلومة ومعروفة، فالجامعة العربية لا تختلف عن هيئة الأمم المتحدة فهي في جيب أميركا والأنسة رايس، ونعم... نحن نشاطركم الرأي وبنسبة 99% بأن هناك مؤامرة على العرب نعم على العرب، وهي نفس المؤامرة التي طـُبقت على الهنود الحمر، حيث إبيدوا ولم يبق منهم إلا القليل لأغراض سياحية ، فنعم هناك ثلاث أمم تحيط بنا تماما أحدها كبيرة وتريد العودة الى الدور الإمبراطوري، والأخرى تريد القيام على كيان لتجذب أمتها اليها وهي لا تحب العرب ،والآخرى تريد تحقيق حلمها من والى، وبتوجيه المايسترو الأميركي.

لهذا يستوجب طرح السؤال المنطقي والجريء:

لماذا لا تبحثون عن أسباب هذه المغادرة فهل هي طوعية أم إجبارية ،ونقصد مغادرة الدولة التي يعنيها سموكم، ولماذا ذهب الذي تعنيه الى هذه الجهة أو هذه الدولة والتي سكتم عن تدخلها في العراق، وبقيتم تتفرجون ولم تردوا على إستغاثات العراقيين عندما صرخوا ولازالوا ــ واعرباه ــ فالذي تقولونه يفنده ما يحصل في العراق؟

بحيث تولدت ردات فعل عكسية لدى أحرار العراق منكم كمملكة ومن العرب جميعا، وجاءت هدية مجانية لتلك الدولة التي إحتلت العراق مع الولايات المتحدة الخائبة في العراق، فجاء سكوتكم عن مآساة العراقيين هدية على طبق من ذهب الى أصحاب المشاريع الإنفصالية والطائفية، والذين تدعمهم تلك الدولة التي تريد العراق قاعدة خلفية، ونقطة إنطلاق نحوكم ونحو المنطقة بأسرها، فأين العمل العربي المشترك الذي تشيرون اليه، وأين الهمة العربية، خصوصا وأنتم المعنيون أولا بقضية العراق وشعبه، ولا نخفيكم إطلاقا وليس من باب التهديد أو التهويل ولكن من باب القراءة الإستراتيجية والمستقبلية (عليكم إنتظار صواريخ خيبر ، ونصر، وشهاب) حيث ستنطلق عليكم قريبا من دويلات نجفاتيكان وبصرستان وكوفستان وكرخستان ورصافستان، وكذلك عليكم إنتظار أسراب الخلايا الشعبية ( الباسدران العراقي) الذي ينادي بتأسيسه عبد العزيز محسن الحكيم الطبطبائي الأصفهاني ــ وهو إسمه الكامل وليس تجنيا ــ ، فهذه هي الحقيقة ومن هنا ستبدأ إبادة العرب يا سمو الأمير ، ومن هنا سيتحول العرب الى عبيد لدى السلاطين الجُدد، ومستأجرين في شركاتهم ومقاطعاتهم الموعودة!.

لذا لو تحاججنا أكثر و من باب الإخوة وليس العداوة لا سمح الله، فأنتم أي الأنظمة العربية تتحملون المسؤولية الكاملة لما حصل ويحصل للعراق والعراقيين ،وكذلك ما حصل ويحصل الى لبنان واللبنانيين، وتتحملون مسؤولية ذهاب تلك الدولة العربية الى الدولة التي تعنيها، فبسبب سياساتكم ــ الأنظمة العربية ــ ضاع العراق ويحتضر لبنان وغادرت تلك الدولة وقبلها غادرتنا دولة مهمة جدا، وهي ليبيا نحو أفريقيا والسبب الأنظمة العربية التي تفانت بالحصار على ليبيا، وكذلك على العراق وستتفانى في حصارات قادمة، وأنتم المسؤولون عن فقدان القطر العربي سين أو صاد إذ يذهبون الى دول غير عربية من أجل علاقات خاصة وقوية ،فالذي نعرفه يا سمو الأمير انه عندما يزعل الأخ من بيت العائلة لابد أن هناك أسباب معينة، وعلى الأب والأخوة معالجة الأمر قبل أن يُفقد الأخ الى الأبد، وقبل أن تتسع الفجوة بين الإبن وإسرته ، وإن عملية فقدانه سهلة فبمجرد إبتعادة ومصاهرته لأي أسرة سيكون إبنها، ويكمن الزعل في قلبه للأبد على أسرته، لذا فهي التي تتحمل مسؤولية التفريط به، وهذا ينطبق على الأنظمة العربية والدول العربية إتجاه تلك الدولة التي يعنيها سموكم..فماذا عندكم كي تعيدوا هذه الدولة الى حضن العرب، وكيف تُحمونها من تهديدات أميركا والغرب ،وماذا عندكم كي تعيدوا لنا كرامتنا كشعوب عربية؟.

كاتب ومحلل سياسي عراقي
27.8.2006







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» بخصوص صلاة الجمعة هدية لكم يارافضة
»» لو قال الناصبي للرافضي لماذا باع الحسن الخلافة بثمن بخس؟؟
»» صدق او لاتصدق يجوز تقليد الكافر عند الإثناعشرية
»» أتباع احمد الحسن اليماني يتحدون أتباع المراجع في إثبات طهارة مولد المراجع
»» آية الغباء المعمم مسلم الداوري
 
قديم 29-10-06, 09:45 AM   رقم المشاركة : 2
يرموك
عضو فضي






يرموك غير متصل

يرموك is on a distinguished road


قال الفاروق رضي الله عنه :: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "