سألتني إحدى الطالبات إيش فيها يا أستاذة المسلسلات والأفلام ؟

[الشامخة الخالدي]

سألتني إحدى الطالبات : ( إيش فيها يا أستاذة المسلسلات والأفلام ) ؟؟
أنا ولله الحمد لا أتأثر بها وأعرف أنها تمثيل في تمثيل .. لكن أشاهدها للتسلية .

قالت أخرى : نعم يا أستاذة : أخبرينا ما المانع أن نشاهدها ، مادام أننا لن نتأثر بها . من ثم لا أريد أية فتوى .. أريد أن أقتنع بأنها لا تصلح للمشاهدة ؟!!

قلت : لو أنكن رأيتن بفناء المدرسة رجلاً وامرأة يجلسان على أحد الكراسي ، وينظران لبعضهما في ريبة ، ولا يتحرجان من نظرات الناس إليهم ، بل وربما لبسا اللبس المبدي للعورات .. أو أمسك أحدهما بيد الآخر .. وتبادلا النظرات ... ومن ثم لا أكثر من هذا ..
ثم دعونا الأمهات والطالبات في مختلف المراحل الدراسية ، وكذلك الحضانة والروضة ليتفرجن معنا على هذا المشهد الذي يجري بساحة المدرسة ، فما هو موقفكن من هذا ؟!!

ردّت الطالبات على الفور : قلّة أدب !! .. كيف نسمح لهم وهم على هذا الحال .. والله لانتركهم بل سنفرقهم ونمنعهم من اللقاء في مكان عام ..

قلت لهن : إذن .. كيف لو جاء والدك وأخوك وكل أولياء الأمور في المدرسة وحتى السائقين ليشاهدوا معنا هذا المشهد ؟؟
تبادلت الطالبات النظرات فيما بينهن .. وبدأن تحريك أرجلهن بغيظ ..
قلت : فكيف بنا ونحن ننظر إلى امرأة ورجل لا علاقة له بها من قريب ولا من بعيد ، ليظهر في هذا الفيلم على أنه أبوها أو زوجها أو صديقها ؟!!
وكيف لو تخلل هذا المشهد ما يخدش الحياء من تصرفات وحركات ... ؟!!
ثم قلت لهن : وهذا والله ما يريده الغرب .. وهذا الذي يفعله اليهود ليميتوا فينا الحياء ... ومن ثم يميتوا فينا أضعف الإيمان .. ( أليس أضعف الإيمان الإنكار بالقلب ) ..
وها هو قلبك يشاهد هذه الأفلام .. ولا ينكر منها شيئاً .. بل تقولين : إنها على سبيل التسلية .. فكيف تسمحين لقلبك أن يتسلّى بمعصية وكذلك نظرك .

وأنا أتحدّى أي واحدة تقول : إن ما تشاهده في هذه المسلسلات لا يؤثر على قلبها .. فكم من خُلق جميل مات فيكِ وأنتِ لا تعلمين ، وكم من هوىً قد تمكّن في قلبك بعد أن كررت النظر إلى ما تكشّف من أجساد هؤلاء المعفونين من الممثلين والممثلات .
بل لقد تعلّمت دروساً في الحب من تلك العواطف الهياجة في ذلك المسلسل .. وكم جنينا في المدرسة خطر تلك المسلسلات .. فها هي البنت تعجب بزميلتها .. لأنها تشبه من أحبته في المسلسل . أو أن هذه المسلسلات تخلق في نفس الفتاة حباً عاطفياً قوياً ولا تجد من تفرّغ له هذه العواطف خاصة صغيرة السن .. فتعجب بفتاة مثلها .. وتقلّد ما رأته في المسلسلات من نظرات الحب وحركات المحبّين .

أطرقت الطالبات برؤوسهن .. يتذكرن ما يجري في مدارسنا من هوس الإعجاب والذي لم ينج منه إلا القليل ، حتى الملتزمة بدينها لم يتركوها وحالها .. فلربما أُعجبت بها إحداهن .. رغم ما تفعله تلك الملتزمة من المناصحة بالمعروف وربما الهجر والتغليظ في القول .. ومع ذلك تبقى تلك المعجبة تهيم بها حباً .. لا بدينها ... بل لشيء ما في نفسها ..
ثم التفتُ إلى الطالبات وقلت لهن :
أرجو – أخواتي – أن تدركن حقيقة هذه المسلسلات ، وما يراد بها منكن على المدى الطويل ..
ودّعتهن وكلي أمل أن تجد كلماتي لهن آذانا صاغية وقلباً واعياً يحمل هم ما نعانيه من أخطار العفن الفني ..

مجلة الأسرة العدد 114

[الخطاف]

جزاك الله خيرا يا أخيه على هذا المقال الرائع

[بشائر 13]

موضوع هام ويحتاج للوقوف طويلاً لإيجاد الحلول المستعجلة للحد من مزيد تأثير لهذه المسلسلات على النشئ ..

وسائل الإعلام هي من يصنع الآراء ويكيف العقول ويوجه الرأي العام, خاصة إذا كانت هذه العقول عقولا قابلة للتعبئة ولم تملأ ولم تحصن بطريقة صحيحة ولم تربى على مراقبة الله فيما تتلقى ..
فكثير أمثال هذه الطالبة ضحايا مؤامرة حققت الكثير في ظل تساهل البعض يظن أن لاتأثير لهذه المواد على التوجهات والقيم والمبادئ !!!
والحقيقة أنها شرٌ ووبال !!
فبالنظر والمتابعة المتواصلة يألف أبناءنا المنكر ويستهين بأمره والله المستعان ..

لذا وجب الحذر وتدارك الخطر بتحمل المسؤولية التي تناط بنا كمربيات ومربي أجيال
خاصة وأننا ندرك طبيعة الحرب التي يشنها متبعي الشهوات والذين يريدون منا ان نميل ميلا عظيما ..
فليقم كلٌ منا بدوره ولنتذكر أنها المسؤولية التي لن نغادر السؤال عنها ..

وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..

[بنت المجاهدين]

والخطر الأكبر يقع على الفتيات المراهقات ،،

فيجب على من ولاه الله تربيتهن ان يتقي الله فيهن ،،

جزاكِ الله خيراً أختي الغاليـه الشامخه الخالدي ،،

[الشامخة الخالدي]

ربي يجزاكم كل خير
وفعلا المسلسلات لها وقع السحر على نفس المراهقات وتزرع في قلوبهن بذرة لاشياء مخالفة للدين والشرع والحياء وللاسف الشديد ان كثيرا من اولياء الامور يتهاون في هذه المسالة ويقولون انه مجرد تمثيل
صحيح انه مجرد تمثيل ولكن تاثير هذا التمثيل كالسم الزعاف الذي ينتشر ببطا ولكن نهايته الموت والعياذ بالله

[اخت المسلمين]

بارك الله فيك اختي الكريمة الشامخة الخالدي
ونفع الله بك

[الشامخة الخالدي]

ربي يجزاج كل خير حبيبتي

[شعلة الإيمان]

جزاك الله خيرا أختي الشامخة و رفع مقامك عنده بإذن الله.

خطر المسلسلات لا يخفى على احد، و قد صار معظمها إما مدبلج أو مترجم أما العربي منها فهو أسوأ من الاثنان لأنه لا طعم و لا لون و لا هدف . و جزاكن الله خيرا على ما ذكرتن أخواتي و حذرتم منه.
لذلك وجب على كل عائلة أن تتقي الله في الأمانة الملقاة على عاتقها، و تغلق الباب الذي يأتي منه هذا الخطر.

بالطبع لابد من وجود تلفاز و ريسيفر في كل بيت فهناك قنوات رائعة بكل معنى الكلمة، و لكن لابد من إغلاق المحطات الباقية كلــــها. و الموضوع ليس صعب فكل ما على الام مثلا قراءة الكتالوج الذي يأتي مع الريسيفر مثلا و به ستجد طريقة بسيطة لعمل )block( لأي قناة لا تريدها ، ومن ثم تضع ) password( لدخول القنوات المغلقة، و ترتب القنوات التي تريدها مفتوحة وراء بعضها البعض ليسهل الوصول لها.

و بالطبع الأم الحكيمة و الحريصة التي ستفعل هذا، لن يفوتها أن ابنتها المراهقة (بل و في كل المراحل العمرية) تحتاج لحب و حنان و رعاية و تفريغ شحنات عاطفية و طلعات لشمّ الهوا لابد أن تجده في البيت و من الاب أو الاخ ، حتى لا تسعى لتعويضه من الخارج أو من التلفاز.

[فاطمه]

بارك الله بكن أخواتي خاصة اختي الفاضلة صاحبة الموضوع .
جزاكن الله خيراً و كلكن على حق و نسأل الله أن يعيننا على فعل الخيرات و ترك المنكرات

[الشامخة الخالدي]

وفيكم بارك اخواتي الغاليات