بعث الصديق جيش أسامة رغم وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و الظروف الصعبة

[فاطمه]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسانٍ الى يوم الدين


ابتلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عند انتقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الرفيق الأعلى أشد الابتلاء حيث ارتدت العرب و قصدوا مهاجمة المسلمين في معقلهم - المدينة المنورة - و صار الصحابة رضي الله عنهم كما وصفهم عمار بن ياسر رضي الله عنهما كنعم بلا راع ، و صارت المدينة المنورة - على حسب تعبيره - أضيق على أهلها من الخاتم (1).

و في مثل هذه الأحوال الصعبة و الظروف العسيرة جاء أمر تنفيذ بعث أسامة رضي الله عنه الذي كان قد جهزه رسول الله صلى الله عليه و سلم لقتال أعداء الله تعالى في ديارهم بعيداً عن المدينة المنورة ، لكن الجيش كان قد توقف نظراً لشدة مرضه صلى الله عليه و سلم ثم انتقاله إلى رحمة ربه.

فماذا كان موقف المحب الأكبر الصديق رضي الله عنه تجاه أمر الحبيب الكريم صلى الله عليه و سلم هذا ؟

فلنسمع ما يرويه الإمام الطبري عن عاصم بن عدي قال :

" نادى منادي أبي بكر من بعد الغد من متوفى رسول الله صلى الله عليه و سلم :

" ليُتمَ بعث أسامة .

ألا لا يبقينَ بالمدينة أحد من جند أسامة إلا خرج إلى عسكرة بالجرف ( الجُرف ، بالضم ثم السكون . موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام . )
" (2) .

و لما استأذن أسامة الصديق رضي الله عنهما البقاء مع الجيش بالمدينة نظراً إلى تقلب الأحوال كتب إليه الصديق رضي الله عنه :

" ما كنت لأستفتح بشيئ أولى من إنفاذ أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لأن تخطفني الطير أحب إلي من ذلك " (3)

و لما أشير إلى خوف مهاجمة العرب على المدينة إذا سمعوا بوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ردَ على هذا الصديق رضي الله عنه بقوله :

" أنا أحبس جيشاً بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم . لقد اجترأت على أمر عظيم.

والذي نفسي بيده لأن تميل العرب أحبَ إلىَ من أن أحبس جيشاً بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم " (4) .

و في رواية عند الطبري قال :

" و الذي نفس أبي بكر بيده ! لو ظننت أنَ السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم و لو لم يبقى في القرى غيري لأنفذته " (5) .

و والله الذي لا إله غيره ، هذا هو المحب الأكبر حقاً للحبيب الكريم صلوات ربي و سلامه عليه.

ثم نراه رضي الله عنه يخرج يشيِع الجيش و هو ماشٍ و أسامة رضي الله عنه راكب ، و عبدالرحمن عوف رضي الله عنه يقود دابته ، فيقول له أسامة :

" يا خليفة رسول الله ، و الله لتركبن أو لأنزلن ".

فقال :

" والله ، لا تنزل ، و والله لا أركب. و ما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة " (6) .

و أوصى أسامة رضي الله عنه بقوله :

" اصنع ما أمرك به نبي الله صلى الله عليه و سلم .

" إبدأ ببلاد قضاعة ثم إيت آبل ، و لا تقصرنَ في شيئ من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم " (7) .

و في رواية أخرى قال رضي الله عنه :

" إمض يا أسامة ! في جيشكل لوجه الذي أمرت به ، ثم اغز حيث أمرك رسول الله صلى الله عليه و سلم " (8) .


و لما جاء موضوع قتال مانعي الزكاة نشاهد المحب الصادق رضي الله عنه يفصح عن عزمه الصميم و قراره الثابت بقوله المشهور :

" والله ! لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعه " (9)

ثم لما علم الصديق رضي الله عنه عزم بعض القبائل المرتدة على مهاجمة المدينة المنورة خرج إليهم بنفسه شاهراً سيفه.

تقول الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

" خرج أبي شاهراً سيفه راكباً راحلته إلى ذي القصة (موضع بينه و بين المدينة أربعة و عشرون ميلاً و هو طريق الربذة ) " (10) .

و لما طُلب منه البقاء بالمدينة و بَعث من ينوب عنه ردَ على هذا بقوله :

" لا ، والله ! لا أفعل ، و لأواسينكم بنفسي " (11) .


منقول من كتاب " مختصر حب النبي صلى الله عليه و سلم و علاماته - تأليف أ. د. فضل إلهي بن شيخ ظهور إلهي 1420 ه
----------------------------------------------------------------------------------------------------

1- السيرة النبوية لابن حبان البستي ص 428
2-تاريخ الطبري 3/323
3-تاريخ خليفة بن خياط ص 100
4-تاريخ الإسلام للذهبي ( عصر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ص 20-21
5- تاريخ الطبري 3/225
6-تاريخ الطبري 3/226
7- تاريخ الطبري 3/227
8- تاريخ الإسلام للذهبي ص 20-21
9- صحيح مسلم 1/52
10-البداية و النهاية 6/355
11- تاريخ الطبري 3/247 و أيضاً أنظر الكامل في التاريخ لابن أثير 2/233 و البداية و النهاية 6/355

[سني بفضل الله]

جزاك الله خير

[المهاجرعلانيه]

الصديق وماادراكم مالصديق يكفيه فخرا وعزا انه من هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفيه فخرا وعزا ان نزل فيه قران يتلى الى يوم الدين \ثاني اثنين اذ هما في الغار\وايات كثيره منها \ولسوف يرضى\هنا وعد من الله سبحانه وتعالى انه سوف يرضيه والذي يوعده الله انه سوف يرضيه لن يخسر ابدا بارك الله فيك اختي في الله فاطمه ونفع بك اخوانك المسلمين وجزاك الله خيرالجزاء

[فاطمه]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكما الله خيراً ، الأخ ابو ياسر الحربي و المهاجر علانية و حفظكما الله .

أسأل الله بأن نقتدي بحب الصديق و المحب الأكبر لرسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم .

و قد ترك الديار ليكون مع حبيبه و خليله رسول الله صلى الله عليه و سلم و استحق رضى الله و رضى رسوله صلى الله عليه و سلم.

اللهم أرض عن ابوبكرو بقية اخوانه الذين هجروا ديارهم اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم و أرض عن الذي ناصروا رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم حين قدم الى ديارهم و لم يبخلوا بمال و لا أنفس في سبيل الدعوة لدين الله و نصرة رسوله صلى الله عليه و سلم

[المهدي بوصالح]

اختي فاطمة بارك الله فيك

لكن لكي لا يعتقد بعض الجهال انك تركت التشيع ونسيتي ال البيت

فارجو ان تذكري دائما الصلاة على النبي هكذا ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم )

وشكرا

[فاطمه]

جزاك الله خيراً أخي الطيب محارب و بارك الله بك.

الحقيقة يا أخي لا يهمني اطلاقاً ظن الجهال !

فهناك من الجهال من يكتب ( ص ) كل ما كتب اسم رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و عند ما نقول لهم : اكتبوا الصلاة و السلام كاملة !

يقول : لا يهم ، المهم ما في القلب !!

و على كل حال جزاك الله خيراً في الدارين على النصيحة و لك الأجر ان شاء الله كل ما كتبت الصلاة و السلام كاملة دون أن ينقص من أجري ان شاء الله.

و أصلي و أسلم على رسول الله محمد بن عبد الله و على أزواجه و ذريته ( بناته و أبناءه و أحفاده من بناته ) و و أصحابه و من تبعه باحسان الى يوم الدين

[الاعصار القادم]

ياعجبا !!من يغطى عين ضوء الشمس في نصف النهار ، لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث ، فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث ، فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث ، فزال القلق وطاب عيش الماكث فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الامصار ( ثاني اثنين اذ هما فى الغار ). بارك الله فيك اختنا بالله فاطمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[فاطمه]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله بك أخي الفاضل الإعصار القادم على تعليقك الطيب و جزاك الله خيراً .

ما يحيرني دائماً هو عناد الروافض في فضل الصديق رضي الله عنه و أرضاه و القرآن موجود حتى يوم الدين ان شاء الله و يذكر هذا الصديق و المحب الأكبر لله و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الله الله الله

و نعم المحب و الحبيب

هذه هي سيرة سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

بيض الله وجهه في الدنيا و الآخرة كما بيض لنا وجوهنا عندما نتكلم عن تاريخنا العريق


و جزاك الله خيرا يا أختي الفاضلة على هذا الموضوع الجميل

و الذي كان روحانيا بالنسبة لي

ففضائل هذا الرجل العظيم - لا تنقضي

فجزاه الله عنا خير الجزاء


/////////////////////////////////////////////////

[فاطمه]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و جزاك الله خيراً أخي الفاضل على ردك الطيب.

نعم رضي الله عن ابي بكر و أرضاه و نرفع رؤوسنا و نفتخر بذكر سيرته الطيبة و رضي الله عن اخوانه عمر و عثمان و علي و حسن و حسين و سائر الآل و الصحابة الذين ناصروه و ساندوه و سموا اولادهم باسمه الذي كان مشهوراً به ( ابوبكر ) و كم من الآل تسموا بهذا الاسم المبارك و تفاخروا بذكره و سيرته .

و لم لا؟

و هو خليل و صاحب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.

و هو الذي لم يفارق خليله صلى الله عليه و على اله و سلم و لم يفارق العمل بسنة خليله صلى الله عليه و على اله و سلم و هو في أصعب المواقف.

و لو كان من أصحاب الدنيا لجعل الخلافة في آله و بنى القصور و لم يكن لأحد أن يمانع و هو المحبوب بين الصحابة و الآل جميعا.

رضي الله عنه و أرضاه و رفع الله مكانه في جنة الفردوس الأعلى برفقة صاحبه رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم