قال تعالى ((وقرن في بيوتكن ولا ترجن تبرج الجاهلية الأولى))
تعلق الرافضة السبئية بهذه الآية على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ قالوا : إنها خالفت أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وخرجت ولم تقر في بيتها وأدعوا أنها خرجت بغير محرم
وهذه يبطلها ما أجمع عليه أهل السنة وجمهور الشيعة من أن ابن أختها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما كان معها وفي عسكرها
ولانهم يرون أن هذه الآيات التي خاطب فيها الحق سبحانه وتعالي ليست في أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن بل المختص بها هي فاطمة وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم
نطالب بتفسير مخالفة ((المعصومة)) لكلام الله
وعدم قرارها في بيتها
واجتمع الناس ينظرون ، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة عليها السلام ما صنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثيرة من الهاشميات وغيرهنّ ، فخرجت إلى بابها ، وقالت : « يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أُكلّم عمر حتى ألقى الله »
السقيفة وفدك | الجوهري : 73 . وشرح ابن أبي الحديد 2 : 57 ، و 6 : 49
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: إن فاطمة عليها السلام لما أن كان من أمرهم ما كان، أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب! لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة
--- الكافي: ج1، ص460، باب مولد الزهراء عليها السلام
وفي رواية العياشي: فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي؟ والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري، ولأشقن جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحن إلى ربي. فأدركها سلمان ـ رضي الله عنه ـ فقال: يا بنت محمد صلى الله عليه وآله إن الله بعث أباك رحمة، فارجعي، فقالت: يا سلمان يريدون قتل علي عليه السلام، وما على علي صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي فأنشر شعري، وأشق جيبي، وأصيح إلى ربي. فقال سلمان: إني أخاف أن يخسف بالمدينة، وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك وتنصرفي؛ فقالت عليها السلام: إذاً أرجع وأصبر وأسمع وأطيع
بيت الأحزان: للمحدث القمي (ره)، ص86ـ87
لمّا استخرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه من منزله، خرجت فاطمة (عليها السّلام) خلفه فما بقيت امرأة هاشميّة إلاّ خرجت معها، حتى انتهت قريباً من القبر فقالت لهم:
خلّوا عن ابن عمّي فو الذي بعث محمداً أبي (صلى الله عليه وآله) بالحقّ، إن لم تخلّوا عنه لأنشرنّ شعري، ولأضعن قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسي، ولأصرخنّ إلى الله تبارك وتعالى، فما صالح بأكرم على الله من أبي ولا الناقة بأكرم مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي.
قال سلمان – رضي الله عنه -: كنت قريباً منها، فرأيت والله أساس حيطان مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقلّعت من أسفلها، حتّى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها لنفذ، فدنوت منها فقلت: يا سيّدتي ومولاتي إنّ الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة، فلا تكوني نقمة.
فرجعت ورجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها، فدخلت في خياشيمنا.
الإحتجاج 1/113-114
عن أبي هاشم قال: لمّا أُخرج بعليّ (عليه السّلام) خرجت فاطمة (عليها السّلام) واضعة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسها، آخذة بيدي ابنيها فقالت:
مالي ومالك يا أبا بكر؟ تريد أن تؤتّم ابنيّ وترملني من زوجي؟ والله لولا أن تكون سيّئة لنشرت شعري، ولصرخت إلى ربّي.فقال رجل من القوم: ما تريد؟ إلى هذا؟
ثمّ أخذت بيده فانطلقت به.
روضة الكافي 237 – 238، ح 320:
لمّا قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) افتجع له الصغير والكبير، وكثر عليه البكاء،------الى--------فلمّا كان في اليوم الثامن أبدت ما كتمت من الحزن، فلم تطق صبراً، إذ خرجت وصرخت، فكأنّها من فم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تنطق، فتبادرت النسوان، وخرجت الولائد والولدان، وضجّ النّاس بالبكاء والنحيب، وجاء النّاس من كلّ مكان، وأُطفئت المصابيح لكيلا تتبيّن صفحات النساء، وخيّل إلى النسوان أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قام من قبره، وصارت النّاس في دهشة وحيرة لما قد رهقهم، وهي (عليها السّلام) تنادي وتندب أباها:
ـ بحار الأنوار 43/175- 178
وجعلوا يقودون أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلى المسجد حتّى أوقفوه بين يدي أبي بكر، فلحقته فاطمة (عليها السّلام) إلى المسجد لتخلّصه ، فلم تتمكّن من ذلك.
فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزنة ونحيب،
اليقين في أصول الدين للكاشاني ص 686
وخرج عليّ (عليه السّلام) يحمل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) على دابّة ليلاً في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنّ زوجك وابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر، ما عدلنا به. فيقول عليّ (عليه السّلام): أفكنت أدع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيته لم أدفنه، وأخرج أُنازع النّاس سلطانه؟!
الإمامة والسياسة لإبن قتيبة الدينوري 1/12
انّه لما غصبوا فاطمة فدكاً طالبتهم به وأقامت عليه شهوداً فردّوا شهودها. فقامت مغضبة وقالت:
اللّهمّ إنهما ظلما ابنة محمد نبيّك حقّها، فاشدد وطأتك عليهما.
ثمّ خرجت وحملها عليّ على أتان عليه كساء له خمل،
فدار بها أربعين صباحاً في بيوت المهاجرين والأنصار، والحسن والحسين (عليها السّلام) معها
عوالم سيّدة النساء 2/647 عن الاختصاص
ثمّ تبتدئ فاطمة (عليها السّلام) بشكوى مانالها من أبي بكر وعمر من أخذ فدك منها، ومشيها إليهم في مجمع الأنصار والمهاجرين، وخطابها إلى أبي بكر في أمر فدك
، الهداية الكبرى 405