رقم الفتوى : 2254
موضوع الفتوى : الصوفية المعاصرة
الســـــؤال : س: ما رأي الدين في الصوفية المعاصرة وفيمن يُصِرُّ على اتباع هذه الطريقة، ويتهجم على أهل السُّنَّة؟
الإجـــــابة :
الصوفية في هذه الأزمنة وقبلها يُعتبرون مُشركين؛ لأنهم يعبدون سادتهم وأولياءهم، ويعم ذلك أكثر فرق المُتصوفة، كالقادرية ، والشاذلية، والرفاعية، والتيجانية، والنقشبندية. .. ونحوهم، ففيهم الغلو لسادتهم، واعتقاد أن الولي يتصرف بما يشاء، ويطلع على اللوح المحفوظ، ويأخذ من الْمَعْدِن الذي يأخذ منه الْمَلَك ما يُنَزِّلُهُ على الأنبياء، ولذلك لا يقبلون من الشَّرْعِ، ولا يعملون بالكتاب والسُّنَّة، وفيهم يقول بعض الشعراء:
إن قُلت قــال اللـه قــال رســولـه
همـزُوك همــز الْمُنِكِــر المُتغــالي
ويقـول: قلبـي قـال لـي عـن ســِرِّه
عن ســِرِّ ســرٍّ عن صفــا أحـوالي
عن حضـرتي، عن فكـرتي، عن خلـوتي
عن شـاهـدي، عن واردي، عن حــالي
عن صَفْـوِ وَقْتِـي، عن حقيقـة مشـهدي
عن سِـِّر ذاتـي، عن صفــات فعــالي
دعــوى إذا حَقَّقْتَهَــــا أَلْفَيْتَهَــــا
أَلَْقـى بــذورًا لُـفِّقَت بِمُـحَـــــالِ
أما الصوفية المُتقدمون، فإنهم من أهل السُّنَّة والجماعة كالْجُنَيْدِ بن مُحَمَّد وإبراهيم بن أدهم والفُضيل بن عياض وبشر الحافي ونحوهم، وسُمُّوا صوفية لزُهدهم في زينة الدُّنيا، وتَقَشُّفِهِم بلباس الصوف مع خشونته، فلذلك يمدحهم العُلماء، ولهم تراجم في كتب أهل العلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين