من أجل أمـريـكـا
(القنوت السياسي)) في رمضان عند أئمة المساجد !!
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** نجحت أمريكا كثيرا في فرض إرادتها وسياساتها على أنظمة حكام المنطقة الإسلامية والعربية بمنطق القوة تارة وبمنطق التهديد تارة أخرى ، وأقبح ما تكون هذه السياسة حينما تكون في التدخل في عقائد وأعراف وحريات الشعوب وإرادتها في تحقيق مصيرها .
** وستدفع (سوريا) غـداً ثمن (عصيانها) للطاغوت الأمريكي وفرعون العصر الذي علا في الأرض وجعل أعزة أهلها أذلة وسيسقط رئيسها مثلما سقط الرئيس العراقي (صدام حسين) لأنه تجرأ وقال لأمريكا (لا) !!؟.
** ولا نعلم على من يقف الدّور من (بعض) حكامنا الذين يتنافسون على إرضاء فرعون ، وينتهج البعض الآخر سياسة المماطلة أو المماحكة أو المناورة والكل في (فلكها) يسبحون ..!!؟؟
** المهم ..... ما سبق مقدمة للموضوع (المتأخر) والذي هو عبارة عن ملاحظة أسوقها بقلم الكاتب وفكر طالب العلم والفائدة ، بل وممارسة حق (التحسّر) على ما مضى لنا من (قنوت) أئمة المساجد والخطباء أيام زمان وأيام (الأسود والأبيض) !! والملاحظة ليست بجديدة ولكنها تستحق الإثارة هنا والمغامرة بها بينكم قبل العيد ..
** لقد صليت في أكثر من مسجد في ليال شهر رمضان المبارك في التراويح والقيام وشهدت و(سمعت) دعاء القنوت لعدة أئمة فوجدت أنه قد تمّ (ترويضهم) رسميا عن (التصريح) بالدعوة على الحكومات (الكافرة) بعينها وإسمها ، فكانت الدعوات على (الكافرين) وأصحاب (الصليب) و(اليهود) و (الشيوعيين) وهلما جرا من الدعوات المشروعة والمعروفة بالتعميم دون التخصيص .. ولا ألوم أئمة المساجد حينما ُيناورون بقنوتهم في ليال هذا الشهر المبارك فالأمر فيه سعة ..، و التصريح بالإسم جريمة سياسية لا يمكن المغامرة من أجلها مادام أن هناك ما يدلّ في مصطلحات كثيرة على المعنى المراد ، وليس يفرق عن عند الله ذلك التصريح من غيره لكنه يفرق في نفوسنا نحن والله ، نعم يفرق وله طعم خاص نفرح به وتستكين إليه شغاف قلوبنا .. !! لكننا لن نقف عند ذلك إلا (تحسّرا) على هذا (التسيس) لأمر القنوت ، ورحم الله أيام الشيخ (الدوسري) الذي كان يدعو على (الماسونية) من فوق منبره طوال ثلاثون عاما تقريبا دون أن يترك ذلك خطبة واحدة ، مع إختلاف الحدث وإتفاق الجوهر ..!! ورحم الله مشائخنا وخطباءنا وأئمة مساجدنا حينما كانوا لا يسمحون بمثل هذا التسيس لأمر ديني وإن أغضب الكفار (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ، وأزعم أن هناك من دعاء على حكومة أمريكا وخصّها بالدعاء ومن بينهم قساوسة ورهبان وباباوات من كافة الديانات وفي مقدمتها (اليهودية) و (البوذية) ..!! لكنه مسموح لهم بل لا ُيلتفت لهم لأن المسلمين (غـيـر) .. والرياض (غير) ..!!
** لا نلوم أحدا ولا نتحدث عن أمر جلل ، فقد إعتدنا على الذل ليل نهار كأمة إسلامية هزيلة وضعيفة تنشد الكرامة والعزة ولو بالدعاء والقنوت والله نسأل أن يقبل صلاتنا وصيامنا وقيامنا ودعاءنا . آمين .
** كانت ولا تزال أصوات المصلين في المساجد تهز جوانب المسجد عند تخصيص الدعاء على المجرمين بعينهم والدول بأسمائها ، بصوت قويّ ولحن متناغم رهيب ترتعد منه فرائص المنافقين والعصاة فضلا عن قلوب الكافرين لو سمعوه ، كقولهم (اللهم أعز الإسلام والمسلمين) أو قولهم (اللهم إنصر المجاهدين في سبيلك) .. وكذلك عند الدعاء للمنكوبين من المسلمين من غير الحروب كما يحدث في (باكستان والنيجر) وهذا التفاعل الرهيب في لهجة ودويّ صوت المصلين يكفي للتعبير عن آمال وطموحات المسلمين عامة .. !!؟؟
** ولو تعلم أمريكا أننا نحتال عليها بالدعاء على (النصارى) أو أتباع (الصليب) أو الكافرين وأن أئمة مساجدنا وجدوا لهم من ورطتها السياسية (مخرجا) لقامت بسدّه بقرار آخر بحجة سياسة مكافحة (الإرهاب) ..!!!؟؟
** لا تفهمون الموضوع غلط ..!!؟؟
** وأسأل الله أن يقبل صيامكم وقيامكم وصلواتكم وعمرتكم ودعواتكم ، وأسأله أن يجعلكم من عُتقائه من النار ... وعيدكم مبارك .
** أسأل الله أن ُيهلك حكومات أمريكا و إسرائيل و بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وإيران والعراق والهند وو......الخ والقائمة تطول لكننا نسأله أن ينتقم للمسلمين من الكافرين وأعوانهم وعملاءهم آمين .
** كما أسأل الله أن يكحل عيوننا بهلاك الرافضة أجمعين . آمين .
ــ الثلاثاء : 29/9/1426هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــــــ كـش مـلـك ـــــــــــــم