قلنا لكم وقلتم لنا حوار سريع وخفيف في الإمامة

[أبو خالد السهلي]

قال تعالى :

" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "

سبدأ بإذن الله تعالى هذا الحوار الهادف الذي أسأل الله تعالى أن يفتح أعينا كانت عميا ويسمع آذانا كانت صما ويفتح قلوبا كانت غلفا ..

***

قلنا :

ما هو تعريف الآية المحكمة عندكم ؟

قلتم :

"فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه
ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه ،
نحو قوله : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا " وقوله : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ "
لانه لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل . "

التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 394


قلنا :

هل تعتقدون بضرورة وجودة آية صريحة محكمة تأمرنا/تدلنا على الإيمان بركن " الولاية " مع الدليل ؟

قلتم :

نعم .. !!

والأدلة كثيرة منها :

" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "

" .. مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ .. "

ومن أقوال الأئمة عليهم السلام :

نقل عن الإمام علي قوله :

"فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه .
ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا
وآية محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه "

نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 2 ص 111

ونقل عن الامام جعفر الصادق :

" إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان لكل شيء،
حتى والله ما ترك شيئا يحتاج اليه العباد،
حتى لا يستطيع عبد أن يقول : لو كان هذا أنزل في القرآن،
إلا وقد أنزله الله فيه"

تفسير القمي 2/452


قلنا :

ما هي منزلة الإعتقاد بـ " الولاية " عندكم مع الذكر الدليل ؟

قلتم :

" الولاية" هي من أركان الإسلام عندنا بل هي أفضل ركن عندنا .. !!

والدليل :

الكافي

كتاب الايمان والكفر

باب دعائم الاسلام

"علي بن ابراهيم، عن أبيه وعبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)
قال: بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية،
قال زرارة: فقلت: وأي شئ من ذلك أفضل؟فقال: الولاية أفضل.. الحديث "

وهذا الحديث صحيح السند
(انظر الشافي شرح الكافي )


قلنا :

وما حكم من جحدها وأنكرها ؟

قلتم :

كافر .. مشرك .. ضال .. خالد مخلد في نار جهنم !!

قال المجلسي :

اعلم أن اطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام
وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في نار جنهم !!

قال الشيخ المفيد :

اتفقت الامامية على من أنكر أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار!!

(بحار الأنوار)


قلنا :

هل توجد شبهة في كفرهم .. ؟

قلتم :

قال الامام الخوئي ( أعلم علمائنا من عصر الغيبة) :




قلنا :

ربنا عزوجل .. بين في كتابه جميع الأركان الإسلام (عندكم) بآيات محكمات بينات فمثلا :

ماهي الآية المحكمة على وجوب الصلاة؟
"وأقيموا الصلاة"..

ماهي الآية المحكمة على وجوب الزكاة؟
"وآتوا الزكاة"..

ماهي الآية المحكمة على وجوب الصيام؟
"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام "

ماهي الآية المحكمة على وجوب الحج ؟
"ولله على الناس حج البيت"

والان نأتي في إلى أفضل ركن في دينكم وأحد أصوله والاعمال بدون الولاية اما غير صحيحة وأو غير مقبولة !!

أين الآية المحكمة الصريحة على توجب علينا الإيمان بـ " الولاية " ؟

الإمامة.. أيها الأحبة .. ليست (حكم) بل (( ركن )) وهل فوّت القرآن ركن من الأركان ؟

قلتم :

(سأخبركم بما حصل لي شخصيا)

في منتديات المنهج :

اقتباس: لا يوجد اية صريحة محكمة عن الولاية والامامة

في منتديات السرداب :

اقتباس: لن تجد

وذكر الإمام المرجع السيستاني :



***

أيها الأفاضل ..

عند مقارنة ردودهم " المميزة" بكلام الله عزوجل وبكلام الأئمة (رحمهم الله) ..

نصل إلى نتيجة حتمية .. على أن " الإمامة " = " خرافة " لا حقيقة ولا أصل لها .. !!

بل نسفها سيدنا وإمامنا علي رضي الله عنه وأرضاه في قوله :

" .. وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ، وسموه إماماً، كانَ ذلك لله رِضي .."

نهج البلاغة

***

قال تعالى :

" كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ "

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

محبكم ..

أبو خالد السهلي

رجب 1426

[مهند الخالدي]

أحسن الله إليك شيخنا الحبيب أبا خالد

سدد الله قولك وعملك ونفع بك

والله لو أن عاقلاً يريد الله والدار الآخرة من القوم لا يغادر هذا الموضوع إلا وقد تبرأ من دين اسلافه

[الامامى]

1 - باب الوصية من لدن آدم عليه السلام

1 - سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب السراد، عن مقاتل ابن سليمان عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا سيد النبيين، ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادة الاوصياء.
إن آدم عليه السلام سأل الله تعالى أن يجعل له وصيا صالحا، فأوحى الله عزوجل إليه: إني أكرمت الانبياء بالنبوة، ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الاوصياء.
فقال آدم عليه السلام: يا رب اجعل وصيي خير الاوصياء.
فأوحى الله إليه: يا آدم، أوص إلى شيث فأوصى آدم إلى شيث، وهو هبة الله بن آدم.
وأوصى شيث إلى ابنه شبان، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة، فزوجها ابنه شيثا(1).


___________________________________

1 - كذا في كافة المصادر التي اورد فيها هذا الحديث، وكان في النسختين: ابنه شبان.
(*)




[22]


وأوصى شبان إلى مخلث(2).
وأوصى مخلث إلى محوق.
وأوصى محوق إلى عثميثا(3).
وأوصى عثميثا إلى أخنوخ، وهو إدريس النبي عليه السلام.
وأوصى إدريس إلى ناحور.
ودفعها ناحور(4) إلى نوح النبي عليه السلام.
وأوصى نوح إلى سام.
وأوصى سام إلى عثامر.
وأوصى عثامر إلى برعثباشا(5).
وأوصى برعثباشا إلى يافث.
وأوصى يافث إلى بره.
وأوصى بره إلى حفسه(6).
وأوصى حفسه إلى عمران.
ودفعها عمران إلى ابراهيم الخليل عليه السلام.
وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل.
وأوصى إسماعيل إلى إسحاق.
وأوصى إسحاق إلى يعقوب.
وأوصى يعقوب إلى يوسف.
وأوصى يوسف إلى بثريا(7).


___________________________________

2 - في الاكمال: مجلث وفي البحار: محلث.
3 - في (ب): عتميشا، في الموضعين وفي الاكمال: عثميشا
4 - في الاكمال: ناخور.
5 - في الاكمال والبحار: عيثاشا.
6 - في الاكمال والبحار: جفيسه.
7 - في الاكمال: بثرياء.
(*)




[23]


أوصى بثريا إلى شعيب.
ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران عليه السلام.
وأوصى موسى إلى يوشع بن النون 8).
وأوصى يوشع إلى داود النبي.
وأوصى داود إلى سليمان.
وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا.
وأوصى آصف إلى زكريا.
ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم عليه السلام.
وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا.
وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا.
وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر.
وأوصى منذر إلى سليمة.
وأوصى سليمة إلى برده.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ودفعها إلي برده.
وأنا أدفعها إليك يا علي.
وأنت تدفعها إلى وصيك، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد، حتى تدفع إلى خير أهل الارض بعدك.
ولتكفرن بك الامة، ولتختلفن عليك اختلافا كثيرا شديدا.
الثابت عليك كالمقيم معي، والشاذ عنك في النار " والنار مثوى الكافرين "(9).



___________________________________
8 - في الاكمال والبحار: " نون ".
9 - روى هذا الحديث الشيخ الصدوق، في من لا يحضره الفقيه (ج 4 ص 174) عن الحسن بن محبوب وقد ذكر طريقه إليه في " المشيخة " بقوله: وما كان فيه الحسن بن محبوب، فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل - رضى الله عنه - عن عبدالله بن جعفر الحميري وسعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، انظر: روضة المتقين (ج 14 ص 97).
= (*)




[24]


...


___________________________________
= ورواه الصدوق في أماليه (ص 328 ح 3) بهذا السند ايضا.
ورواه في اكمال الدين (ج 1 ص 216) عن ابن الوليد، عن الصفار وسعد والحميري جميعا، عن ابن عيسى، و ابن ابى الخطاب والنهدي وابراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب.
ورواه الطوسي في أماليه (ج 2 ص 57) عن الصدوق بسنده في الامالي.
ورواه الطبري في بشارة المصطفى (ص 99) بسنده إلى الصدوق، و (ص 100) بسنده عن الطوسي.
وأورده المجلسي في بحار الانوار (ج 23 ص 57) عن أمالي الصدوق واكماله، وأمالي الطوسي وفي (ج 11 ص 225) و (ج 17 ص 148) عن أمالي الصدوق ومن شواهد الحديث: ما رواه الخزاز في كفاية الاثر (ص 147) بسنده إلى عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن علي عليه السلام مرفوعا، وقد ذكر فيه أسماء الائمة بعد علي والحسن والحسين واحدا واحدا إلى القائم عليهم السلام.
وما رواه البرسي في مشارق الانوار (ص 58) بسنده إلى ابن عباس عن علي عليه السلام.
وقد نقل الحر العاملي هذا الحديث عن كافة مصادره في اثبات الهداة (ج 2 ص 306).
واعلم أن الاسماء المذكورة في الرواية تختلف من حيث رسم الحروف اهمالا واعجاما وتقديما وتأخيرا وزيادة ونقصانا بشكل فاحش حسب تعدد المصادر، بل في المصدر الواحد في نقوله المختلفة، فلابد من ملاحظتها.


http://www.ahl-ul-bayt.org/newlib/aqaed/alemama%20va%20tabsera/data/a4.htm

[حــاد]

أعجبني تنسيق الموضوع فدخلت لأقرأه فتعجبت من محتواه ! و كأن أبو خالد السهلي يشير لنقطة خطيرة
أن حجية السنة أقل من حجية القرآن
و بما أنه لا يوجد آية محكمة للولاية حسب الفهم السلفي- في القرآن فبهذا سقطت الولاية !

و قبل أن ندخل معه في حوار حول ما كتبه في موضوعه نريد أن نخلص إلى نقطة معينة
هل حجية السنة أقل من حجية القرآن ؟
بمعنى أننا لو وجدنا ركنا في السنة ؛ و فهمُنا و إدراكُنا لم يرشدنا لمثله في القرآن ؛ فهل ننكر ذاك الركن و نعتبره "خرافة" ؟
و أيضاً هل يوجد دليل على أن الركن يجب أن يكون مذكورا في القرآن أو هو فقط استنباط من عقلك ؟

و بخصوص الآية المحكمة
هل سبب النزول يعتبر قرينة خارجية و بهذا يخرجها من مسمى الآية المحكمة ؟
للتوضيح أكثر ؛ هل آية الغار تعتبر آية محكمة ؟

أخيرا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السهلي     "فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه . ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا وآية محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه "

الظاهر بأن أبو خالد السهلي فهم من هذا النص بأن كل حكم صغير أو كبير يجب أن تكون له آية محكمة في القرآن بفهمنا نحن !
بما أن المقطع من كتب الشيعة فيجب فهمه بفهم الشيعة ؛ و المقصود هنا هو أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و عترته الطاهرين يفهمون من القرآن ما يريده الله عز و جل فلذا هو لديهم محكم ؛ و إلا فأنت تعلم يا أبا خالد بأنه لا يوجد في القرآن آية محكمة (( لكل )) شيء رضيه أو كرهه الله عز و جل بالمعنى الذي تفهمونه؛ أليس كذلك ؟

على الهامش
هل يوجد تعريف محدد لأهل السنة و الجماعة للآية المحكمة ؟
هل الاختلاف في تفسير الآية يخرجها من مسمى الآية المحكمة ؟
اختلف السلفية ( الوهابية ) و أهل السنة و الجماعة في المعنى المستنبط من قوله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) ؛ فهل هذه الآية محكمة أو لا ؟

و أدعو الله أن يهديني بهذا الموضوع إن كنتُ ضالا.

[محب الحراني]

اقتباس: و أدعو الله أن يهديني بهذا الموضوع إن كنتُ ضالا.

نرجو ذلك صادقين .

روى الشيخان عن عائشة " رضي الله عنها " قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر مشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولوا اللباب )) قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم .

قال ابن منظور : في لسان العرب ، الحكم والحكيم وهما بمعنى الحاكم وهو القاضي فهو فعيل بمعنى فاعل أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها فهو فعيل بمعنى مفعل ... وفي الحديث في صفة القرآن (( وهو الذكر الحكيم )) وهو الحاكم لكم أو عليكم ، أو هو الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، فعيل بمعنى مفعل ، أحكم فهو محكم .

وفي حديث ابن عباس : (( قرأت المفصل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) يريد المفصل من القرآن لأنه لم ينسخ منه شيء .

وقيل : هو ما لم يكن متشابها لأنه أحكم بيانه بنفسه ، ولم يفتقر الى غيره .
والأصمعي يقول : أصل الحكومة ، رد الرجل عن الظلم .قال ومنه حكمة اللجام لأنها ترد الدابة .

- شبه / الشبه والشبيه والجمع أشباه ، واشتبه علي وتشابه الشيئان واشتبها ، أشبه كل منهما صاحبه ، وفي التنزيل : (( مشتبها وغير متشابه )) والمشتبهات من ألأمور : المشكلات ، والمشتبهات : المتماثلات ، وفي حديث حذيفة : ذكر فتنة فقال(تشبه مقبلة وتبين مدبرة )) قال شمر : معناه أن الفتنة اذا أقبلت شبهت على القوم وأرتهم أنهم على الحق حتى يدخلوا فيها ، ويركبوا منها ما لا يحل فاذا أدبرت وانقضت بان أمرها ، فعلم من دخل فيها أنه على خطأ .

والشبه الالتباس ، وأمور مشتبهة ومشبهة " مشكلة يشبه بعضها بعضا ، وشبه عليه : خلط عليه الأمر حتى اشتبه بغيره وفي الحديث في صفة القرآن : (( آمنوا بمتشابه واعملوا بمحكمه )) .
المتشابه مالم يتلق معناه من لفظه ، وهو على ضربين ، أحدهما اذا رد الى المحكم فعرف معناه والآخر مالا سبيل الى معرفة حقيقته ، فالمتبع له مبتغ للفتنة لأنه لا يكاد ينتهي الى شيء تسكن نفسه اليه .

وقال الراغب الأصفهاني : (( في مفردات القرآن )) : المحكم ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى ، والمتشابه ما لا ينبيء ظاهره عن مراده .

أنواع المحكم :
للمحكم أنواع ثلاث هي العام والمطلق والمقيد .
- المحكم العام : فقد جاء في قوله تعالى : (( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )) هود /1
فآيات الكتاب جميعها - حسب الآية - محكمة بمعنى أن آيات الكتاب اذا رد بعضها الى بعض واعتبر بعضها ببعض كانت محكمة بينة المعنى جميعا ، فكتاب الله كله محكم بهذا المعنى .
هذا من حيث العموم والاجمال ، أما من حيث التخصيص والتفصيل ، فان المحكم العام منه ما هو محكم باطلاق فهو لا يحتاج الى غيره من الآيات يوضحه ويبين المقصود منه ، ومنه ما هو محتاج الى غيره من المحكم المطلق يرد اليه ويعتبر به ليحكمه وهو المحكم بقيد .

- المحكم باطلاق : فقد جاء في قوله تعالى : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر مشابهات )) آل عمران : من الآية 7 .
فالمحكم هنا جعل في مقابل المتشابه الذي هو الظني والمحتمل أو ما لا سبيل لادراك معناه ، وكلا القولين في المتشابه مردهما الى أصل واحد وهو مالا سبيل الى ادراك معناه بنفسه دون رده الى الله ، فاذا رددنا النوعين اليه تعالى تبين مراده بهما ، والمقصود أن مقابل هذا هو المحكم ، والذي هو المعلوم المعنى قطعا بلا ظن أو امكانية احتمال والا دخل في المعنى المقابل فكان متشابها وذلك نقيض الآية .
كذلك الآية جعلت المحكم أصلا ومرجعا (( أم الكتاب )) يرد اليه ما تشابه من الآيات فلو كان المحكم يحتاج الى غيره يوضح معناه ويحدد المراد به لما صلح أن يكون أصلا ومرجعا ويكون ذلك أيضا نقيض الآية .

_ المحكم بقيد :
فقد جاء في قوله تعالى : (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم )) الحج /52 .
فهذا الاحكام للآية هو بعد امكانية تطرق الاشتباه اليها عن طريق ألفاظها العامة أو المجملة ، وما شابه مما يمكن أن يكون منفذا لشياطين الانس والجن كي يلقوا بشبهاتهم من خلالها ، ونسخ الله للآية انما هو نسخ امكانية ورود المعنى الفاسد الذي يريد أن ينفذ به الشيطان الى الآية ، فالآية قبل النسخ معرضة لذلك أما بعده فقد صارت محكمة لا ثغرة فيها للنفاذ بعد أن كانت مشتبهة .
وهذه الآيات - أي الآيات المشتبهة - انما صارت محكمة بغيرها فهي من نوع المحكم المقيد .

أردت بهذا النقل توضيح معنى المحكم والمتشابه .
وليعذرني الاخوة على تطفلي (( اللاارادي )) وأترك لكم بقية الحوار .

[محب القسط]

اقتباس: الظاهر بأن أبو خالد السهلي فهم من هذا النص بأن كل حكم صغير أو كبير يجب أن تكون له آية محكمة في القرآن بفهمنا نحن !

بمعنا الامامه او الخلافه حكم صغير !! جميل والله جميل

اعتذر لكثره الاخطا فالكي بورد به مشاكل

رضي الله عنك يا صاحب الموضوع

[مكتف الولاية]

جزااااااااك الله خيرااااااااا أخي الحبيب بو خالد

[أبو خالد السهلي]

الأخوة الأفاضل والأساتذة الكرام ..

مهند الخالدي

محب الحراني

محب القسط

مكتف الولاية

شكر الله لكم وبارك فيكم ..



***

الأستاذ والزميل والصديق القديم الإمامي :

دعنا الآن من النسخ واللصق بارك الله فيك .. !!

هنا فرصة لأستخدام العقل والفطرة السليمة .. !!

فلا تجعل هذه الفرصة تذهب وأنت لم تغتنم منها .. !!

***

الأستاذ وصديقي الموقر / حاد

إعلم وفقك ربي لهداه أن أهل الإسلام :

يستدلون ثم يعتقدون .. ولا يعتقدون ثم يستدلون .. !!

لذا أرجو منك مشكورا أن تنسى أنك " شيعي إثنى عشري" فقط لمدة نصف ساعة .. !!

تخيل أنك مسلم فقط لا غير ( لا سني و لا شيعي ) .. !!

واقرأ الموضوع مرة أخرى مع التفكر والتأمل في :

" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "

" .. مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ .. "

وأرجو أيها الفاضل التدبر في أقوال الأئمة عليهم السلام (التي في الأعلى) .. !!

ثم .. ألا تنقلون هذه الروايات وتعملون بها :

"أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله"

"فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه"

الكافي – الجزء الأول

ألا يكثر الإمامية من قولهم :

" ما وافق كتاب الله من الروايات نأخذ بها وما خالف كتاب الله نرمي بها عرض الحائط "



وبما أن " الإمامة " جعلت :

أ- أفضل ركن من أركان الإسلام

(الكافي)

ب- أصلا عظيما من أصول الدين عند الإمامية

(عقائد الشيعة ص 43)

جـ - مرتبتها كالنبوة

( عقائد الإمامية ص 75 )

د - أجل من النبوة .. !!

(ودايع النبوة ص 114)

هـ - مقامها فوق المقامات الأخرى ما عدا الربوبية

(الإمامة وقيادة المجتمع ص 26)

و- إنكاره كفر وشرك وأعظم جرما من إنكار النبوة

(الألفين ص 89)

فلماذا ..إذا لا يعرض هذه " الأصل العظيم والركن الفضيل " على كلام ربنا عزوجل .. الكتاب الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ) ؟

***
لي وقفة أخرى قريبة .. بإذن الله تعالى

اللهم إهد قومي فإنهم لا يعلمون

[محب القسط]

بارك الله فيكم يا مشايخنا الكرام

[حــاد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السهلي     لي وقفة أخرى قريبة .. بإذن الله تعالى

نعم من الأفضل أن تكون لك عودة قريبا يا صديقي
فأنت لم تضف شيئا جديدا و لم تشف ظمأنا بالجواب و لا جزء منه
بانتظار وقفتك