العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-05, 02:29 PM   رقم المشاركة : 1
الحنبلي
عضو ذهبي







الحنبلي غير متصل

الحنبلي is on a distinguished road


Question زواج المصياف

السلام عليكـــــم ورحمة الله وبركاتــــــه

أخواني الكـرام


هــل سمعتـــم عــن زواج المصيـــاف ؟؟

وما حكمـــــــــــة ؟؟



ومن هـــو الشيــخ أحمـــد عبدالقادر المعبـــي ؟؟

اعتبر الشيخ أحمد عبد القادر المعبي المستشار والمأذون الشرعي زواج المصياف ضروريا لحصانة الرجل من المحرمات خلال سفره وتنقلاته خارج البلاد، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة، أصبحت بعض النسوة غير مهيآت للتفرغ للحياة الزوجية بشكل كامل وتام، وأصبح الزوج يقدر تلك الظروف، ومن ثم انتشرت عدة أنواع من الزيجات ومنها زواج السفر.


ننتظـر آرائكـــم -- ضروري جـــدا


ودمتـــم بخيـــر







 
قديم 11-06-05, 12:51 AM   رقم المشاركة : 2
أبوماضي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية أبوماضي






أبوماضي غير متصل

أبوماضي is on a distinguished road


[align=center]

هنالك أسماء كثيرة ، والعبرة بأركان الزواج وشروطه وتضمّنه شرطاً باطلاً من عدمه .... ولا أهمّية للأسماء ...

وقد سبق أن كتبتُ عن : زواج الملفا ... و زواج المسيار ... وزواج الخميس .... و الزواج العرفي .... وزواج الضحويّة ... وزواج ... وزواج .... إلى آخر المسمّيات .... و ما تذكره أخي الحنبلي (زواج المصياف ) يدخل في هذا المضمون ...
[/align]


[align=center]على هذا الرابط :


http://www.d-sunnah.net/forum/showth...8&page=5&pp=10

أتمنى أن تجد فيه ما يفيدك .... و الإخوة لن يقصّروا إن شاء الله فيما لديهم ....[/align]

اقتباس:




التعريف الاصطلاحي لما يسمّى زواج المسيار هو :

( الزواج الشرعي المستوفي الأركان والشروط المتفق عليها عند جمهور الفقهاء والذي من خلاله تُسقِط المرأة بعض حقوقها الشرعية بالاختيار )

- فهل المرأة لم تُسقِط بعض حقوقها إلاّ في السنوات المتأخرة ؟

- طبعاً لا .... فالمرأة طوال القرون الماضية ومنذ بدء الإسلام وهي تتنازل باختيارها وتُسقِط بعضَ حقوقها في الزواج اختياراً .. فالمرأة قد تستغني عن (مبيت الرجل عندها) وتكتفي بمجيئه في أوقات مختلفة من الليل والنهار ، و قد تستغني عن (نفقته) إمّا لغناها أو كفايتها أو عدم حاجتها أو لغير ذلك ، ولو نظرتَ في عقود الزواج التي عُقِدَت خلال القرون الماضية لوجدت الكثير الكثير منها يتضمّن إسقاطاً لبعض حقوق الزواج المعروفة .. فالأمر قديم جداً قِدَم هذا الزواج الشرعي الإسلامي ذاته !!
خُذ على سبيل المثال :
ذَكَرَ ابن قدامة في المغني بعض الحالات التي تشابه هذا النوع من الزواج فعرض حالة رجل تزوّج امرأة وشرط عليها أن تنفق عليه كل شهر خمسة أو عشرة دراهم ، وآخر يتزوّج امرأة على أن يجعل لها في الشهر أياماً معلومة (المغني لابن قدامة المقدسي ، ج 7 ، ص 450 - 451) , وهناك الكثير من الأمثلة المشابهة مذكورة في مصادر شتّى ... فالحالة قديمة وإنما الاسم جديد !

ولو نظرتَ في عقود الأنكحة ليس في دول الخليج فحسب وإنما في مصر والشام ودول المغرب والمشرق وكل مكان ، ستجد ملايين الحالات التي أسقطت فيها المرأة بعض حقوقها المشروعة اختياراً منها ، وهذا في كل العصور الإسلامية ...
ومِن المهمّ معرفة أنّ حقوق الزوجيّة كحقّ النفقة على الزوجة وحقّ المبيت ، هي حقوق متجدّدة ، بمعنى أنّه إذا تمّ إسقاطها اليوم فإنّه يجوز للزوجة المطالبة بها غداً . فإن استجاب الزوج لطلبها كان ذلك خيراً فأبقاها على عصمته ، وإن لم يستجب لها كان فراق بينهما بإحسان ، وإن رَجَعَت عن طلبها رَجَعَ حالُهما الأوّل .

إنّ اشتراط هذين الأمرين لا يجب الوفاء به ، بل على حسب التراضي بين الطرفين ، فإن رضيَت فلا بأس ، وإن رَجَعَت عمّا ألزَمَت به نفسها فلها ذلك ، ولا تعدّ هذه الشروط من المواثيق و العهود التي يجب الوفاء بها ، وأنّها ملزمة للطرفين يأثم مَن ينقضها ، وذلك لأنّ الأصل في عقد الزواج عدمها ، وإنّما هي طارئة عليه ، فمتى احتاجت الزوجة مثلاً للقسم بينها وبين ضرائرها في المبيت ، فهو من حقّها ، وعلى الزوج أن يقسم لها إن استطاع أو أن يطلقها .



- إذن لماذا ظهرت هذه التسمية (المسيار) عند الناس وكيف ظهرت ؟


- تسمية (المسيار) ظهرت لسببٍ طريف ربما يجهله كثير من الناس (!!) وهي قصّة أرويها باختصار شديد :
في منطقة القصيم (شمال المملكة العربية السعودية) وفي فترة قريبة ، زاد عدد النساء اللاتي فاتهنّ أوان الزواج – أو قطار الزواج كما يقال - في هذه المنطقة ، وتحديداً في مدينة (عنيزة) لأسباب كثيرة ليس هذا أوان ذكرها خشية الإطالة ، ولعلّ أبرز تلك الأسباب انشغالهنّ بالتعليم الذي شهد طفرة واسعة حينذاك ، حتى كانت كثير من الفتيات تتباهى بتأخير الزواج من أجل تحصيل الشهادة الجامعية وما بعدها ، فمَضَت سنوات و وجد الناس بناتهم متكدّسة في البيوت ، وتفاقمت الحال ، فكثرت العنوسة ، فجاء أحد الأشخاص هناك ، واسمه كما يروي البعض (فهد الغنيم) – انظر مجلة الأسرة عدد 46 ص 11 شهر محرّم 1418هـ - واقترح على بعض العوائل التنازل عن حقّ المبيت والنفقة حتى يحلّ لهم مشكلة بناتهم ، خصوصاً وأنّ أكثر هذه العائلات ميسورة الحال وتستطيع تدبّر أمر النفقة بسهولة ، فقَبِلَوا فكرته ، وتحدّثوا بها عند آخرين ، وتناقل الناس فكرة (التنازل عن حقّ المبيت والنفقة) حتى شاعت الفكرة ، ولقيت قبولاً واسعاً .
فالكلمة يعرفها أهل تلك المنطقة تحديداً ، وأهل المنطقة الوسطى من المملكة عموماً .


- إذن ما الفرق بين ما يسمّيه الناس (المسيار) و ما يسمّونه (زواج المَلفا) ؟

- يعرف البعض تسمية (زواج المَلفا) قبل فترة الفترة النفطية في دول الخليج بزمن طويل ، أي قبل ما يزيد على 400 أو 500 عام أو أكثر ، على أنّه الزواج الذي يعقده الرجل عند ذهابه في تجارة خارجية إلى بلد آخر إذ يمكث هناك مدّة طويلة لسنة أو عدة سنوات ويخشى على نفسه ، فيتزوّج من نساء ذلك البلد مَن ليس لها أقارب أو أنّ أقاربها قليلون ، ولا يطلّقها بعد انتهاء تجارته ، بل يتركها إلى حين عودته مرة أخرى ، فمن عادته التردّد على ذلك البلد للتجارة ..
ويقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي : (كان الناس في قطر وبلاد الخليج أيام الغوص يتغربون عن وطنهم وأهليهم بالأشهر ، وبعضهم كان يتزوّج في بعض البلاد الإفريقية أو الآسيوية التي يذهب إليها ، ويقيم مع المرأة الفترة التي يبقى فيها في تلك البلدة ، ثم يعود إليها مرة أخرى ) انظر كتاب الشيخ القرضاوي ، زواج المسيار صفحة 18 .

إذن ، هو زواج معروف ، عَرَفَه الناس منذ القديم ، وإن اختلف اسمه من عصر إلى عصر ، ومن بلدٍ إلى بلد ...


_ وهل يختلف (المسيار) عن ما يسمّى في بعض البلاد : (زواج الخميس) ؟

زواج الخميس يقتصر حضور الزوج عند زوجته يوم الخميس من كل أسبوع فقط ... وهذا غير معروف عند كثير من الناس ...


- وهل يختلف (المسيار) عن ما يسمّى ( الضحوية) ؟
- والضحوية تعني وقت الضحى ، وهو الوقت الذي يعتاد الزوج وزوجته على أن يأتي إلى بيتها فيه ، وعرفه الناس بهذا الاسم في الجزيرة العربية .. فلا فرق عن ما قبله ... وأشار إليه الدكتور إبراهيم الخضيري ، وقال بأنّه قديم . انظر مجلة اليمامة ، عدد 1667 – 1422هـ - 2001م . والدكتور الخضيري قاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض .
وهو شبيه بما يسمّى قديماً عند الفقهاء (زواج النهاريّات و الليليّات) وتعريفه :
"زواج مستوفٍ الأركان والشروط الشرعية المعروفة لدى الفقهاء من حيث الإيجاب والقبول والوليّ والشاهدان والصداق والإعلان ، إلا أنّ فيه شرط أنّ الزوج لن يأتي زوجته إلا ليلاً فقط أو نهاراً فقط" .
والشرط فاسد عند الفقهاء ويسقط ولا يجب الوفاء به ، ولا تلتزم به الزوجة ، لأنه منافٍ لمقتضى العقد ، ولأنّ هذا الشرط يعود إلى معنى زائد في العقد لا يشترط ذكره ، ولا يضر الجهل به ، فلم يبطل ، ولأن الزواج ينعقد مع الجهل بالعوض ، فجاز أن ينعقد مع الشرط الفاسد .


- وهل يختلف (المسيار) عن ما يسمّى (الزواج الخفي) ؟
- الزواج الخفي اسمٌ جامعٌ لكل هذه المسمّيات المذكورة ، حيث يطلقه بعض الناس قديماً في الجزيرة العربية ، كما يروي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الناصر ، وهو من أعيان وكبار السنّ في المملكة العربية السعودية ...
وليس المقصود بالخفاء عدم الإعلان والإشهار على الإطلاق ، بل المقصود أنه يخفى على أهل الزوجة الأولى تحديداً ... أو أنّه لا يُعلَن على نطاق واسع يسمع به غالبية أهل البلدً (!!) بل يقتصر على أقارب الزوجة التي تكون ثانيةً في الغالب ..
و تلك – كما قلنا - أسماء مختلفة لمُسَمّى واحد ...
وهو يختلف عن ما يسمّى بـِ (الزواج السرّي) الذي يتمّ بدون معرفة أهل الزوج ولا معرفة أهل الزوجة ، ويقتصر على الزوجين فقط ، فهو باطل ، يقول ابن تيمية رحمه الله : ( نكاح السرّ الذي يتواصى بكتمانه ولا يشهدون عليه أحداً ، باطل عند عامة العلماء وهو من جنس السفاح) .. (مجموع الفتاوى ، ج33 ، ص 158) . فإن شهد شاهدان خرج من السرّ إلى العلن .

أمّا (الزواج العرفي) فهو زواجٌ مستوفٍ جميع أركان وشروط الزواج المعتاد ، إلا أنّه لا يوثّق عند الجهات الرسميّة في البلد ، يقول شيخ الإسلام رحمه الله : (ولا يفتقر تزويج الوليّ المرأة إلى حاكم باتفاق العلماء) .. (مجموع الفتاوى ، ج 32 ، ص 34) .
فظهرت هذه التسمية الحديثة في زماننا لأنّه لم يكن عند الناس قديماً أنظمة مدنية تظبط أمورهم المدنية المختلفة كما هو حاصل الآن ...
فكلّ ما سبق من حالات هي حالات قديمة قِدَم الشريعة الإسلاميّة نفسها ، لكنّ الأسماء مستحدثة ، وهذه طبيعة الحياة ، فكلّما طال الزمن وتشعّبت الحياة واحتاج الناس إلى تفصيل كل شيء بتعيينه باسمٍ يخصّه كان ذلك سبباً في تنويع المسمّيات وكثرتها ، وهو معروف في الفقه الإسلامي فإنّ بعض المسمّيات لم تكن معروفة في الصدر الأول باسم معيّن ، وعرّفها الفقهاء بأسماء مستحدثة في كل عصر تبعاً لطبيعة نموّ الحركة الفقهية ، المرتبطة بتنوّع معاش الناس واتّساعه .

وإذا قيل بأنّ الزواج بهذه الطريقة ، أي دون توثيق الجهات الرسمية في البلد ، يؤدي إلى تلاعب البعض في الحقوق والآثار المترتّبة على الزواج ، قلنا : أنّ ذلك من ضعف دين بعض الناس ، و خلل ضمائرهم ، فالعيب فيهم ، وليس في الزواج ذاته ...
وعلى كل الأحوال ، فإنّ الشريعة السمحة ما تركت باباً إلى الشرّ إلا وسدّته ، حتى هذا الباب (!) وليس هذا أوان التفصيل فيه ...



- هل يدل اسم (المسيار) على تقصير الزوج من حيث انقطاعه عن زوجته لفترات متباعدة من الزمن ؟
- على العكس تماما (!!) فإنّ اسم (المسيار) في اللغة من صيغ المبالغة ، على وزن مِفعال ، ويُعَـبّـر بهذه الصيغة عن كثرة السيرإلى مكانٍ ما ذهاباً وإياباً ، فيقال : رجل مسيار ، أي : كثير السَير ، ومِن ذلك كثرة تردّد الرجل إلى بيت زوجته كما في موضوعنا .

والحقيقة أنّ كثيراً ممن يتزوجون الزواج المعتاد لا يرون زوجاتهم إلا أياماً معدودة في الشهر (!!) ، وفي مقابل ذلك هناك ممن يتزوجون بالمسيار ويكون حضورهم عند زوجاتهم أكثر وقتهم ... فالمسألة لا تخضع لتصنيف ثابت ..

ومن ناحية أخرى ، فإن الزوج لا يكون مسياراً - أي كثير السير إلى بيت زوجته - إلاّ إن كان زواجه زواجاً ثانياً ، وهو الذي يسقط فيه المبيت الليلي عند الزوجة ، وأمّا إن لم يكن زواجاً ثانياً لم يكن كذلك ، بل قضى الرجل غالب وقته من ليل أو نهار عند زوجته بلا تعيين ثابت لهذا الوقت ...

وفي المحصّلة فإنّ الأسماء تدلّ على المسمّيات ، فإذا كان المسيار يدلّ على كثرة مسير الرجل إلى بيت زوجته ، وهو أمر محمود ، فإن المتعة تدلّ على طلب المتعة الخالصة دون سواها ، فهي عنوان الفعل و دلالته وغايته ، ولا شك أنّه بذلك – أي المتعة - عمل غير محمود عنواناً و حقيقةً ، ذوقاً و شرعاً ...


- يقول بعض العوام أنّه لا يلزم شهود في المسيار ؟
- هذا من الجهل العظيم ..
فبعض الناس يسمع أنّ فلاناً من الناس لم يُشهِد أهل زوجته الأولى – عند زواجه الثاني بالمسيار – أو لم يُشهد أهله – أي أهل الزوج - ، ويظنّ العوام أنّ الإشهاد يمكن تركه بالكليّة !!
فيخلط بين عدم إشهاد أهل الزوجة الأولى وأقاربها من جهة ، وإشهاد أهل الزوجة الثانية وأقاربها مِن جِهةٍ أخرى ، في حالة كون المسيار زواجاً ثانياً للرجل .
فإنّه في هذه الحالة لا يقوم الرجل بإشهاد أهل زوجته الأولى وأقاربها وجيرانها ، بل يُشهِد أهلَ الزوجة الثانية وأقاربها وجيرانها ، ولا إشكال في ذلك ، طالما أنّه أشهد أهلها وذويها وأقاربها ومعارفها ، فخَرَجَ الزواج من السرّ إلى العَلَن وهو المطلوب ...



لِـمَن يحلّ المسيار ؟
حُكم المسيار مثل حُكم الزواج المعتاد :
من حيث الوجوب والإباحة والندب والمنع ...
فقد قسّم الفقهاء حُكم الزواج من حيث أحوال الإنسان إلى أربعة أقسام :

1- حال الاعتدال ، وهي عند الرجل الذي تتوق نفسه إلى النساء ولكنّه يستطيع التحكّم بنفسه ، بحيث يأمن الوقوع في الفاحشة ، فهذا يُندَب له الزواج . – (زواجاً معتاداً أو بالتنازل عن بعض حقوق المرأة) - .
2 – حال الشهوة المفرطة ، والتي يُخشى معها الوقوع في الزنا مع القدرة المالية والأمن من الجور ، فهذا يجب عليه الزواج . – (زواجاً معتاداً أو بالتنازل عن بعض حقوق المرأة) - .
3 – حال مَن لا شهوة له ، كالعنين وكبير السنّ ، فهذا يكون الزواج في حقّه مباحاً . – (زواجاً معتاداً أو بالتنازل عن بعض حقوق المرأة) - .
4 – حال مَن كان في دار حرب ، وتكون إقامته مستمرّة أو طويلة ، كالأسير مثلاً ، فهو مكروه في حقّه ، – ( سواءً كان زواجاً معتاداً أو بالتنازل عن بعض حقوق المرأة) - . لئلا يعرّض أهله لخطر الفاحشة ، أو يُنجب أولاداً فيُستَعبَدون أو تتغير فِطَرهم بسبب مخالطتهم غير المسلمين .

انظر : ابن حجر ، فتح الباري ج9 ، ص 16 . و ابن قدامة ، المغني ، ج 7 ، ص 334 . و الكاساني ، بدائع الصنائع ج 2 ، ص 228 . و الدسوقي ، حاشية الدسوقي ، ج 2 ، ص 214 . و النووي ، المهذب ، ج 2 ، ص 33 . و الرملي ، نهاية المحتاج ، ج 6 ، ص 178 . و ابن عابدين ، رد المحتار على الدر المختار ، ج 2 ، ص 267 .
وقد وضعتُ الجملة الاعتراضية المكررة التي بين قوسين ، للمناسبة ..
فالمسيار مثله مثل الزواج المعتاد ، من حيث الوجوب و الإباحة والندب والمنع ، حسب التفصيل المذكور ..


أمّا من جهة أنّ المسيار يوافق (الفطرة السويّة و الخُلُق القويم و الشرائع السمحة و العقل الرشيد) فهو متحقّق ، لاستيفائه الشروط اللازمة لذلك :

1 – فالمسيار (كالزواج المعتاد) يجب فيه الإعلان والإشهار ..
فإعلان هذا الزواج يحقّق عدّة ضروريات :
أ – أنّه يحول دون اشتباه النسل ، وهذا من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد . ولأنّ الزواج يتعلّق به حقّ غير المتعاقدَين وهو الولد ، اُشتُرِطَت الشهادة فيه والإعلان لئلا يجحده والداه عمداً – أحدهما أو كلاهما – أو عن غير عمدٍ كجنونهما أو موتهما ، بينما زواج المتعة يفتقر إلى ذلك .

ب – أنّه يحمل الناس على احترام الزوجين ، لأنّ الناس يعرفون العقد الشرعي الذي بينهما ، وهذا من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، بينما زواج المتعة يفتقر إليه . فلا أحد يحترم امرأة أو رَجُلاً قد يشكّ الناس فيه و فيها .

ج - أنّه يُثبت حَصَانَة المرأة ، وهذا من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، بينما زواج المتعة يفتقر إليه ، فتظلّ المرأة في المتعة تتقلّب من حضن رجل إلى آخر ، ولا يعرف الناس حَصَانَتَها مِن بِغائها .

2 – والمسيار (كالزواج المعتاد) يجب فيه الوليّ ...
و وجود الوليّ يحقّق ضروريّات عدّة ، فالوليّ إذا عَلِمَ بنكاح المرأة كان ذلك سبباً في :

أ – حراسته ودفاعه عنها لأنه يعلم علماً يقينياً ثابتاً قاطعاً أنّها على عقد زواج شرعي ، ولو لم يعلم نَقَصَ يقينه أو انعدم ، فلم يأبه لها ، فتُضِيع المرأة نفسَها ونسلها ، و تتشوّه صورة ذويها ، ويلحقهم عار و ذلّ ، ويشمل المصاب الجميع ، حتى لتتسع الدائرة فيصاب المجتمع كلّه بداء عضال لا فكاك منه أبداً . ولا شكّ أنّ حراسته إيّاها ودفاعه عنها من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، الأمر الذي تفتقر إليه المتعة .

ب – موّدته و رحمته و رعايته إياها ، بينما لو لم يَعلَم حقيقة نكاحها ، نَقَصَ يقينه أو انعدم ، فتسبّب ذلك بفتور أو موات العطف والرحمة والمودّة بينها وبين وليّها ، بل لحَدَثَ ذلك بين أفراد الأسرة كلهم ، والمجتمع – مِن ثمّ – بأسره . ولا شكّ أنّ مودّته و رحمته ورعايته إيّاها من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، الأمر الذي تفتقر إليه المتعة .

ج – ويضاف إلى ذلك ، إجتماع واتّفاق (الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد) على أنّ المرأة التي تسعى بنفسها حثيثاً إلى زوجٍ ينكحها بمعزل عن وليّها و ذويها ، تتفق - جميعها – على أنّها امرأة ناقصة المروءة ، معتلّة الأنوثة ، الأمر الذي يحول الزواج المعتاد دونه ، و تنفرد به المتعة .


3 – والمسيار (كالزواج المعتاد) يجب فيه المَهر ، يدفعه الرجل للمرأة على قصد (تأليف قلبها وإشعارها بالتضحية والبذل لتتأكّد الرابطة بينهما وتدوم على أوثق ما تكون) وذلك من أهمّ ضروريات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، بينما في المتعة ، يدفع الرجلُ المَهرَ على قصد (دفع تكاليف سويعات المتعة التي يشتريها بماله) فالمرأة ههنا لا تشعر بما تشعر به المرأة في الزواج المعتاد ، مِن (تأليف قلبها على هذا النحو وإشعارها بالتضحية والبذل لتتأكّد الرابطة بينهما وتدوم على أوثق ما تكون) بل لا تكاد تلقي بالاً للرجل إلا بمقدار ما يدفعه من مال ، وبقدر ما يتقن مضاجعتها تلك السويعات ، وهذا ما تأباه الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، وتنفرد به المتعة .


3 – والمسيار (كالزواج المعتاد) يتحقّق منه المحافظة على بقاء النسل في بيئةٍ أُسَرِيّةٍ مُحكَمَة و مترابطة ، وذلك لعمارة الأرض و تحقيق خلافة الإنسان في الكون ، وهذا مِن أهمّ ضرورات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، وتفتقر إليه المتعة ، حيث هي مرتع خصب للشتات الأسري ، فهي أوّل ما يعترض طريق خلافة الإنسان في الكون و عمارته على النسق الذي أراده الله تعالى .

4 – والمسيار (كالزواج المعتاد) يتحقّق منه حِفظُ الأنساب ، و معرفة الأقارب مِن الأباعد ، وبالتالي تطبيق شرع الله في أحكام الأمومة والبنوّة والرضاع والزواج والرؤية والخلوة وما شاكل ذلك .. وهذا مِن ضرورات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، وتفتقر إليه المتعة ، حيث هي أسرع الطرق إلى ضياع الأنساب ، والجهل بالأقارب والأباعد ، ومِن ثمّ فوات الأحكام الشرعيّة المتعلّقة بهم ..

5 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يتحقّق منه السَكَن النفسي و المودّة والرحمة ، قال تعالى : (ومِن آياته أن خَلَقَ لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جَعَلَ بينكم مودّةً ورَحمَة) وهذا أحوج ما يحتاجه المرء في حياته المليئة بالمتاعب المختلفة ، وهو مِن ضرورات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، وتفتقر إليه المتعة العابرة ، التي تنتهي بعد أجلٍ معلوم لا يطول في الغالب ، ولا يحصل المرء منه أدنى استقرار أو مودّة و رحمة .

6 - والمسيار (كالزواج المعتاد) أحصن للإنسان ، وأغضّ لبصره وفرجه ، وذلك مِن ضرورات الشريعة السماويّة السمحة والخُلُق القويم و الفطرة السويّة و العقل الرشيد ، وتفتقر إليه المتعة العابرة ، التي لا تكاد تُشبع نزوة إلاّ و تَـتـبَعها نزوة أخرى ، كمسيل النهر الذي لا تعرفُ مبتدأَه ولا منتهاه !!
ولا شكّ أنّ الناس ينفرون من الإنسان الشهواني المِزواج الذي لا يستقر على امرأة ، ويحتقرون المرأة المزواجة التي لا تستقرّ على رجل !


7 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يحصل للرجل والمرأة فيه أمدٌ أطول ، فتتوفّر لأحدهما – إن كان أحدهما صالحاً – فرصة معاونة الآخر على إصلاح النفس والدين ، بالتغيير المتدرّج طويل الأمد ، ولا شك أنّ هذا الأمر لا يحصل على الوجه المطلوب بالمعاشرة قصيرة الأمد ، كما في رباط المتعة . يضاف إلى ذلك حصول الثواب أيضاً في حال صَبْر أحدهما على الآخر ومعاملته بالحسنى رغم طول المعاشرة ، إن كان فيه ما تكرهه نفسه . فيكون زواجهما سبباً في إصلاح أحدهما الآخر ، وينتفع المجتمع بهذه الرابطة الوثيقة بين أفراده ، ولا يشكّ أحد أنّ هذه الغاية السامية مما تهتمّ به الشريعة السماويّة السمحة ويحثّ عليه الخُلُق القويم و الفطرة السويّة ويوافقها العقل الرشيد .


8 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يتحقّق فيه رعاية الرجل أبناءه واهتمامه بهم و قيامه على شئونهم ، قدر طاقته ، ولا يشكّ أحد أنّ هذه الغاية السامية مما تهتمّ به الشريعة السماويّة السمحة ويحثّ عليه الخُلُق القويم و الفطرة السويّة ويوافقها العقل الرشيد .
والمتأمّل لأحوال الزواج المعتاد خصوصاً في الزمن الراهن ، يجد أكثر الرجال لا يقضون إلا اليسير من وقتهم مع أبنائهم إلا ما ندر ، وفي مقابل ذلك ربما تجد الرجل المسيار يحرص على رعاية أبنائه أكثر من عناية أولئك المتزوجين زواجاً معتاداً ... فليس للقضيّة مقياس إلا بمقدار التفاوت في التقوى و الحرص عند كل إنسان ...
أمّا زواج المتعة فليس من غايته الإنجاب أصلاً ، وإن حَدَثَ الإنجاب فلا تجد الرعاية المطلوبة للأبناء ، لأنّ أبناء المتعة طارئون ، أبناء علاقة عابرة ، فلا يكون مع هذا الزواج شعور البنوّة التامّ كما في الزيجة المعتادة ، و الضرر من ذلك عظيم كما هو معلوم ، للوالد والمولود ...


9 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يٌشتَرَطُ فيه الكفاءة في اعتبار الجمهور ، ما عدا الظاهريّة (انظر : المحلّى لابن حزم ، ج 10 ، ص 24) فهي عند الجمهور شرط لزوم للزواج .
والمقصود بالكفاءة : المماثلة بين الزوجين دفعاً للعار في أمور مخصوصة . (الفقه الإسلامي وأدلّته ، الزحيلي ، ج 9 ، ص 6735) .
ففي رأي الإمام أحمد في إحدى روايتيه وقول لسفيان رحمهم الله : أنّ الكفاءة شرط لصحّة النكاح ، كما ذكر ذلك ابن قدامة في المغني (ج7 ، ص 374) وأنّ الكفاءة تكون في الدين والنسب ، لأنّه نقص لازم ، وما عداه غير لازم ، ولا يتعدّى نقصه إلى الولد .
فمن ناحية النسب : أن تكون الزوجة أو الزوج قبيلياً (أي أنّه من قبيلة معروفة كقحطان وبني تميم وقريش و بني هاشم و عتيبة و شمّر و غيرها) وتكون الزوجة أو الزوج بلا قبيلة معروفة ، ولا شكّ أنّنا نعلم علم اليقين أنّ هذه الأمور مِن الجاهليّة ، لكن الشرع يوجب النظر فيها لئلا تعصف بالأسرة رياح الفرقة والتناحر على المدى القريب أو البعيد ، ناظرين إلى القاعدة الشرعيّة المعروفة (درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح) .
لمّا سُئل الإمام ابن باز رحمه الله عن حُكم الزواج بين القبيلي وغير القبيلي ، قال بما خلاصته : المهم اختيار مَن يصلُح للمصاهرة لدينه وخُلُقِهِ ، فإذا حصل هذا فهو الذي ينبغي ، سواءً كان عربياً أو أعجمياً ، أو مولى أو خضيرياً ، أو غير ذلك ، وهو الأساس ، وإذا خُشِي مِن زوج مِن غير غير قبيلته إيذاءً منهم ، أو قد يُفضِي إلى الإخلال بهذه القبيلة مِن اختلاط الأنساب وضياعها فهذه الأعذار لها وجهها في بعض الأحيان ، وإذا رغب بعض الناس ألاّ يزوّج إلا من قبيلته ، فلا نعلم حرجاً في ذلك ، والله ولي التوفيق . (فتاوى إسلاميّة ، جمع وترتيب : محمد بن عبدالعزيز المسند ، ج 3 ، ص 165) .

وهذا الاحتياط لدرء مفاسد معلومة عند الجميع ، يحرص عليه الزواج المعتاد ، سواءً أسقطت المرأة بعض حقوقها في المسيار أم لا ، بينما لا يأبه زواج المتعة بهذا الشأن ، ونرى في واقع الحياة أنّ الجميع يستمتع بالجميع عند الرافضة الإثناعشرية ، مع امتناع مَن يزعمون الانتماء إلى آل البيت الشريف من الرافضة عن تزويج بناتهم لعامّة الرافضة ، لكنّهم لا يأبهون لتزويج القبيلي من غير القبيلي على العموم . ولا يخفى مدى الضرر الناجم من ذلك ،
ولا يشكّ أحد أنّ هذا الاحتراز والاحتياط هو غاية سامية تهتمّ بها الشريعة السماويّة السمحة ويحثّ عليه الخُلُق القويم و الفطرة السويّة ويوافقها العقل الرشيد .

وأمّا المقصود بالكفاءة في الدين ، أن سلامة الدين تُصلِحُ للمرء دنياه وآخرته ، وهذا مقصد الإنسان الأول ، قال تعالى : (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) السجدة ، 18 .
ولا يشكّ أحد أنّ هذه الغاية السامية التي يوجبها الزواج المعتاد بالمسيار مما تهتمّ به الشريعة السماويّة السمحة ويحثّ عليه الخُلُق القويم و الفطرة السويّة ويوافقها العقل الرشيد . وتفتقد إليه المتعة ، إذ لا أهمّية لتدين أحد الزوجين أو انحرافهما .

وأمّا الكفاءة الثالثة فهي في السلامة من العيوب المنفّرة ، عند الزوجين على حدٍ سواء ، ولا يشكّ أحد أنّ هذه الغاية السامية مما تهتمّ به الشريعة السماويّة السمحة ويحثّ عليه الخُلُق القويم و الفطرة السويّة ويوافقها العقل الرشيد . وهي معروفة للجميع ولا تحتاج إلى تفصيل . لكن زواج المتعة لا يأبه لذلك ، ويفتح الباب واسعاً لمن أراد إشباع نزوته ، بلا أدنى نظر إلى هذه الأمور الثلاثة .

10 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يجري فيه حقّ التوارث بين الزوجين ، وقد حفظت الشريعة السماويّة السمحة هذا الحقّ ، بينما زواج المتعة لا توارث فيه بين الزوجين إن مات أحدهما قبل انتهاء النكاح ، ولا شكّ أنّ هذا التوارث الطبيعي من الغايات السامية التي أكّدت عليها الشريعة السماويّة السمحة مما يتّفق مع الفطرة السويّة و الخُلُق القويم و العقل الرشيد .


11 - والمسيار (كالزواج المعتاد) لا تنفضّ رابطته بين الزوجين إلاّ بالطلاق
، وهو أمر هامّ بقدر أهمّية عقد التزويج نفسه ، وقد أكّدت عليه الشريعة السماويّة السمحة واتّفقَ مع الفطرة السويّة و الخُلُق البشريّ القويم والعقل الرشيد . بينما زواج المتعة ينتهي بانتهاء المدّة المتّفق عليها بين الرجل والمرأة ، ولا يحتاج إلى طلاق !!
وبذلك لا تكون المرأة (زوجةً) في زواج المتعة ، لانتفاء لوازم الزوجيّة عنها ، كالميراث والعدّة والطلاق و نحو ذلك ، فلو كانت زوجةً لتطلّقت و ورثت واعتدت ونحو ذلك ... فلما انتفت عنها لوازم الزوجيّة علمنا أنها ليست بزوجة ، لأنّ نفي اللازم يقتضي نفي الملزوم بإجماع العقلاء .

12 - والمسيار (كالزواج المعتاد) يحلّ للرجل فيه التعديد إلى أربع
، وهذا الذي نصّت عليه الشريعة السماويّة السمحة واتّفقَ مع الفطرة السويّة و الخُلُق البشريّ القويم والعقل الرشيد . لكنّ زواج المتعةّ يبيح للرجل أن يتزوجّ مائة امرأة أو أكثر (!!) ولا شك أنّه عمل مخالف لأبسط مقوّمات الفطرة السويّة و العقل الراشد و الشرائع السماويّة السمحة !!









 
قديم 11-06-05, 11:47 AM   رقم المشاركة : 3
الحنبلي
عضو ذهبي







الحنبلي غير متصل

الحنبلي is on a distinguished road


بارك اللــــــــه فيـــك أخي أبو ماضي وجزاك الله خيـرا



وأتمنى أن أرى تعليقا حـــول ( زواج المصياف ) ان وجـــــــــد رغم أن الأخ الفاضــــل ابو ماضي

لم يبقي شيئا .


ودمتـــم بخيـــر







 
قديم 11-06-05, 04:57 PM   رقم المشاركة : 4
أبوماضي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية أبوماضي






أبوماضي غير متصل

أبوماضي is on a distinguished road


[align=right]

حيّاك الله أخي الحنبلي ....
بالنسبة للمذكور : الشيخ (أحمد عبدالقادر المعبّي) وكلامه عن (زواج السفر) لا يمكن معرفة صحّة كلامه من خطئه إلا إذا عرفنا توافر الأركان والشروط في هذا الزواج ...

فهل هو يقصد :
أن يتزوّج الرجل في سفره صيفاً وفي نيّته التطليق إذا رجع من سفره ؟
أم هو زواج دائم ؟
وهل تتوفّر في هذا الزواج : الأركان والشروط المتفق عليها عند جمهور الفقهاء أم لا ؟
وهل تتنازل المرأة في هذا الزواج عن بعض حقوقها كالمبيت والنفقة أم أنّ الزوجين يتنازلان عن بعض أركان الزواج الذي لا يصحّ بدونها ؟
وما هي المدّة التي يبقى فيها الرجل خارج البلاد ؟ هل هي مدّة طويلة يخشى فيها على نفسه ؟ أم هي قصيرة يستطيع فيها الصبر حتى يرجع ؟

هذه أمور هامّة يجب أن نعرفها قبل أن نحكم على كلامه ....
لا عبرة بأسماء الشيخ فلان وعلان ، بل نأخذ ما وافق الشرع وما خالفه نضرب به عرض الحائط ....
ولا عبرة بأسماء الزواج بل العبرة بتوافر أركانه وشروطه ....


حبذا لو تنقل فتوى الرجل كاملةً ، ونصّ سؤال المستفتي إن كان هناك سؤال .... لكي تتّضح الصورة أكثر ....





[/align]







 
قديم 11-06-05, 05:50 PM   رقم المشاركة : 5
القصيم
مشترك جديد





القصيم غير متصل

القصيم is on a distinguished road


[align=center]حقيقة زواج المصياف


بعد زواج المسيار والدم والكاسيت والزواج السري والزواج على بيتها والزواج العرفي، وهي ظواهر لزيجات غريبة عرفت طريقها إلى أوساط بعض المجتمعات العربية، تنتشر في السعودية في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة باسم زواج المصياف، خاصة بين سيدات ورجال الأعمال، للسفر في عطلة الصيف إلى الخارج بصحبة زوجة مؤقتة، تنتهي علاقتهما معا بمجرد انتهاء الإجازة والعودة من السفر.

ورغم اختلاف الآراء حول إباحية هذا النوع من الزواج، في ظل نية الزوجين على الطلاق بعد انقضاء فترة إجازة الصيف أو مدة الغياب خارج البلاد، فإن بعض السعوديين، خاصة كثيرو السفر مثل رجال الأعمال، يرون أنه وسيلة مناسبة تقيهم مزالق الانحراف في الخارج أمام مغريات كثيرة قد تقابلهم خارج الوطن، وكذلك فإنهم يرون أن اجتماعات ومناسبات العمل في الخارج تتطلب مرافقة الزوجة لزوجها.

ويحرص رجال الأعمال على اشتراطات معينة لابد من توافرها في زوجات السفر، كما تسميها بعض الخاطبات، ومن أهم تلك الاشتراطات، إجادة اللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة, ورشاقة القوام، وجمال الوجه, واللباقة, وأن لا تجد مانعا في حضور الحفلات الخارجية والتي تستدعي السفر والاختلاط.

وتقول الخاطبة أم عبد العزيز: "في الفترة الأخيرة انتشرت عده أنواع من الزيجات في السعودية منها زواج المسيار, والزواج السري, والزواج على بيتها, والزواج العرفي، وزواج المصياف وغيرها من زيجات يلجأ إليها البعض هربا من الفحوصات والتحاليل الطبية الضرورية للموافقة على إجراءات الزواج.




اشتراطات خاصة في زوجات السفر


وأشارت إلى استعانة بعض أمراء الخليج "بالخاطبات في البلاد للبحث عن سعوديات يحملن اشتراطات خاصة من أبرزها أن تكون ابنه أحد العوائل المرموقة والمعروفة اجتماعيا والغنية, وبيضاء البشرة وجميلة الوجه, وممشوقة القوام وأن تقبل بالسفر معه في أي مكان من مناطق العالم وخاصة في فتره الصيف, وأن تتقن التحدث باللغة الإنجليزية. وبينت أنه في المقابل تطالب الفتيات بمهور مرتفعة تتجاوز 150 ألف ريال وسيارة وفيلا فاخرة.




سيدات أعمال يخطبن أزواجا كمحارم سفر

وقالت أم عبد العزيز: لم يعد الأمر يقتصر على رجال الأعمال السعوديين دون السعوديات والأجانب الوافدين، حيث أن سيدات الأعمال السعوديات يتجهن للخاطبات للبحث عن زوج يصبح محرما لها أثناء سفرها للخارج، مشترطة على المتقدم أن يسمح لها بالسفر إلى الخارج برفقته، والتنقل هناك بدونه من غير اعتراض منه على ذلك، مقابل أن يسكن معها في منزلها أو شراء سيارة له أو غير ذلك. في حين أن بعض الوافدين وخصوصا المتزوجون الذين لم يأتوا بزوجاتهم معهم، يبحث الواحد منهم عن مقيمة تقبل الزواج منه خلال فترة العقد المبرم مع جهة العمل في السعودية، أو طيلة أشهر السنة ماعدا أشهر الصيف بسبب سفره لبلاده لقضاء الإجازة السنوية، أو حضور زوجته الأولى من بلاده لقضاء فترة الصيف برفقة أولادهما بعد انتهاء الموسم الدراسي.

وأشارت الخاطبة أم فيصل إلى أنها قامت مؤخرا بتزويج فتاة جامعية تبلغ من العمر 27 عاما من رجل أعمال سعودي، مشترطا السفر والتنقل معه للخارج وحضور حفلات واجتماعات العمل، مقابل مهر يتجاوز 150 ألف ريال وسيارة من نوع bmw وفيلا فاخرة في شمال الرياض. وأشارت إلى أن الفتاة قامت بطردها من المنزل بعد زواجها من رجل الأعمال، ولم تعطها أجرها الذي اتفقت عليه معها.

وقالت إن زواج المصياف بدأ ينتشر مؤخرا نتيجة الانفتاح على القنوات الفضائية والرغبة في تقليد الآخرين من الشعوب المختلفة المحيطة بنا، ويختلف انتشار هذه الظاهرة تختلف بين منطقة وأخرى من مناطق المملكة, كما أن بعض رجال الأعمال يحرصون على الزواج من فتاة جميلة بصرف النظر عن تعليمها أو مستواها الأخلاقي أو الديني.




عقد الزواج لا يتضمن نية الطلاق

وفي ذات الاتجاه توضح الخاطبة أم ناصر أن الزوجين لا يفصحان في عقد زواج "المصياف" عن نيتهما الطلاق فور انقضاء شهور الصيف وانتهاء الإجازات، وفي حالة رغبة الزوج الاستمرار في الزواج، فعليه أن يفي بمتطلبات واشتراطات معينة تفرضها الزوجة. واستطردت أن هناك فئات تقبل بهذا النوع من الزيجات، وهن الفتيات الفقيرات وسيدات الأعمال والمطلقات والأرامل والعانسات.

وقالت الخاطبة أم محسن: منذ عدة أشهر، تم زواج فتاة في الثلاثين من عمرها من رجل أعمال سعودي وقد اتفقا على الطلاق بعد انقضاء فترة محددة، مشترطا عليها بعد عقد القران أن يقيما في منزل عائلتها لمدة شهرين، يتم بعدها الانتقال إلى شقة مفروشة حتى انقضاء الإجازة الصيفية وبدء الموسم الدراسي، وأنه كان قد أخبر عائلته بأنه مسافر للخارج بمرافقة أصدقائه. وطلب من الفتاة أن يمدد زواجه منها، وسيستأجر فيلا يقيمان فيها، في حالة إعجابه بها كزوجة. وقدم لها مهرا يتجاوز 180 ألف ريال، وحلى ومجوهرات بـ "50 الف ريال".




رأي شرعي يعتبره حصانة وضرورة أثناء السفر

في المقابل اعتبر الشيخ أحمد عبد القادر المعبي المستشار والمأذون الشرعي زواج المصياف ضروريا لحصانة الرجل من المحرمات خلال سفره وتنقلاته خارج البلاد، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة، أصبحت بعض النسوة غير مهيآت للتفرغ للحياة الزوجية بشكل كامل وتام، وأصبح الزوج يقدر تلك الظروف، ومن ثم انتشرت عدة أنواع من الزيجات ومنها زواج السفر.

وقال المعبي إن ظروف العصر أخرجت لنا الكثير من الزيجات، ومنها زواج المسيار على سبيل المثال، والذي تيسر فيه الزوجة على زوجها، فبعض المعلمات يقبلن بزواج المسيار، على أن تقوم هي بالتسيير عليه في بيته "الذهاب إليه" متى سمحت لها الظروف الوظيفية بذلك.

وأضاف أنه لا يوجد زواج تحت مسمى "سري" كونه افتقد لعنصر السرية حتى لو لم يتم إعلام أهله أو زوجته الأولى إذا كان متزوجا، فبمجرد عقد القران بحضور ولي الفتاة وشاهدين وأهلها، وتوثيق العقد في المحكمة، يتحقق بذلك الإشهار والإعلان بالزواج، أما السري وهو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر منه، وعده في بعض الروايات من الزنا فهو أن تعقد الفتاة على نفسها مع الشاب بدون علم الولى أو موافقته، وبدون حضور الشهود وذلك بأن تهبه نفسها كزوجة.

ويجيز الشيخ أحمد المعبي الزواج العرفي، مشيرا إلى شرعيته لتوافقه مع أركان الزواج، وهي الإيجاب والقبول والشهود والإعلان والولي، مبينا أنه غير معترف به بالدوائر الرسمية أو المحاكم لأنه غير موثق، وبالتالي يخالف القانون والنظام ولا يخالف الشرع .




رجل أعمال يبحث عن زوجة سفر شامية

التقت "العربيه.نت" أحد رجال الأعمال والعقاريين المعروفين بمنطقه الرياض والذي فضل أن نرمز لاسمه "ص.م" فقال إنه منذ أسبوعين يقوم بالبحث عن فتاة للزواج، ويفضلها من بلاد الشام وجميلة وممشوقة القوام، وأن تجيد اللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة، وأن تكون متحررة وتنزع الحجاب في الخارج أثناء حضور حفلات العمل. وقال إنه لا يمانع من دفع أي مهر، مقابل الحصول على هذه الفتاة، مشيرا إلى أنه متزوج من سيدتين ولديه 13 طفلا.

وأضاف: في الماضي كانت زوجتي الثانية تسافر معي في أي منطقه بالعالم، خاصة وأن عملي يستدعي سفري باستمرار، حتى رزقت بأول طفل، فطلبت مني أن لا أدعها تسافر معي، لأنها أصبحت أما وترغب في الاستقرار، مما جعلني أبحث عن زوجة جميلة لمرافقتي في السفر.




تزوجت زوج صديقتها ليرافقها في الخارج

أما السيدة "ن.س" والبالغة من العمر 33 عاما فقد تزوجت من زوج صديقتها ليرافقها في سفرها للخارج للحصول على الدكتوراه وبمباركة صديقتها، حيث اشترطت عائلتها في حالة رغبتها للسفر أن تتزوج قبل سفرها، وتقول: "لقد بحثت كثيرا لعلي أجد الزوج الذي توافق عائلتي على الزواج منه، واستعنت بعدة خاطبات، وباءت جميع المحاولات بالفشل حتى اقترب موعد السفر، فأشارت لي صديقتي بالزواج من زوجها مشترطة مرافقتها لنا في الخارج وقد وافقت على ذلك. الموضوع منقول [/align]







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "