العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-05, 05:11 PM   رقم المشاركة : 1
ذو الفقار 11
عضو





ذو الفقار 11 غير متصل

ذو الفقار 11


صحافتنا المحلية و اللوبي المتهتك

ماذا حصل لبعض صحافتنا المحلية!! / يوسف خلف العبود

إن المتابع لحركة الصحافة في بلادنا قبل وقوع أحداث العنف إلى وقتنا هذا يلحظ التغير الذي انتاب عدداً من الصحف السعودية المحلية، وخاصة المشهور منها، وهذا التغير _للأسف_ لم يكن إلى الأفضل أو حتى إلى المرجوح الذي يسوغ الخلاف فيه وإنما كان هذا التغير وللأسف يسير إلى الأسوأ بدرجة كبيرة، كما أن هذا التغير في بعض الأحيان لم يكن بأسلوب لبق يكسب احترام القارئين وإنما كان تغيراً يتخلى في بعض الأحيان عن الآداب والأخلاق السامية كاستخدام عبارات الاستفزاز والتهكم والسخرية والقذف، ولا أكون مبالغاً إذا قلت: إن هذا التغير يسير إلى المواجهة والعداء إلى أعز ما يملك المجتمع من قيم وثقافة أصيلة، بل ويتعدى أيضاً إلى كل ما هو إسلامي خارج هذه البلاد.
وعند تتبعي لتلك الصحف أخذت أرصد لأهم الأساليب الغريبة التي تنتهجها تلك الصحف في المكر والكيد لهذا المجتمع العظيم في قيمه وثقافته، وذلك مساهمة مني لإبراز هذا الدور المشبوه لعله أن يلقى صداه لدى المسؤولين فيقوموا بواجبهم لتوجيه هذه الصحف لسلوك مسلك الاعتدال والبعد عن التطرف، ولعله أن يلقى صداه أيضاً لدى المواطنين فيكون لديهم الوعي الكافي لئلا تنطلي عليهم الحيل والأكاذيب التي تحملها هذه الصحف المشبوهة، وأيضاً هي رسالة إلى هذه الصحف لمطالبتهم بالكف عن هذه الأساليب المكشوفة، والتي لا تصب في مصلحة هذا الوطن الشامخ، وإنما تصب في خانة المتطرفين من الصنفين:

لذا أستعرض لك أخي القارئ الكريم بعض هذه الأساليب لعلك تكون على بينة منها:

1- استقطاب واحتضان هذه الصحف لبعض طلاب العلم ممن عرفوا بعدم الالتزام بأدب الخلاف، وبتتبع سقطات طلاب العلم الآخرين والدعاة النافعين أو ما يتوهمون بأنها سقطات (سواء بحسن نية أو من الدخلاء أصحاب النوايا المريضة)، ونشر مقالاتهم المليئة بالقدح بهؤلاء العلماء والدعاة النافعين لإسقاطهم من أعين الناس وكذلك لإظهار شأن هؤلاء الشواذ في الساحة الإسلامية، ومن ثم إيجاد الاتباع لهم مما ينعكس سلباً على الساحة الدعوية.

2- استقطاب بعض من كانوا من طلاب العلم الشرعي سابقاً ثم انحرفوا فكرياً نوعاً ما وإغرائهم بالأموال للاستفادة منهم في الكتابة بما يوافق توجه الجريدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالمسائل الشرعية الخلافية، و التي تعد مسائل محسومة في الفقه الشرعي السعودي كمسألة (حكم الغناء بالآلات الموسيقية) وليست المشكلة في ذكر الخلاف، ولكن المشكلة تكمن في قدرت هؤلاء الكتاب في التلبيس على الشريحة الكبيرة من القراء وإيهامهم بأن المسالة لا تستحق التحريم، وذلك بذكر أقوال القلة من العلماء الذين أباحوا الغناء بالآلات الموسيقية والنقل من كتب علماء منحرفين عقدياً ككتب الصوفية لإثبات إباحة الغناء، وعدم التعرض لأقوال المذاهب الأربعة في حكم الغناء، وذلك لكسب القضية والتشويش على الناس وتحسين المحرم إليهم بهذه الطريقة التي لا يستخدمها سوى من ضعف عن اتباع الحق.

3 - عندما تقام ندوة أو يكتب مقال أو يمثل في مسلسل ويحصل ما يخالف الشرع ويقوم الغيورين على الدين بالإنكار على ما حصل من مخالفة للشرع: يقوم بعض كتاب هذه الصحف بالإنكار على المنكرين، ويقولون: لماذا لا نشاهد هذه الإنكارات على الإرهابيين عندما قاموا بالأعمال الإجرامية، أو يقولوا: ما أنكر المنكرون على هذا المسلسل أو هذا المقال إلا لأنه فضحهم وعند التأمل في كلامهم هذا تلحظ الإفلاس الذي يعانون منه في الرد على الغيورين ومحاولتهم التلبيس والكذب في هذا الأمر، وهم بهذا الكلام إما أنهم لا يصلون معنا حتى يسمعوا صرخات التحذير التي قام بها أئمة المساجد و الخطباء والدعاة والعلماء من هؤلاء الإرهابيين أو أنهم يصلون، ولكنهم يدلسون على القراء ليتقبلوا هذا المقال أو المسلسل المنكر عليه.

4 - عندما تجري مقابلة صحفية مع بعض العلماء أو الدعاة أو يحصل تغطية لاحتفال ديني تقوم هذه الصحف مثلاً بسؤال هذا العالم أو الداعية بعض الأسئلة المنتقاة بعناية، والتي يتضح منها الكيد للمتدينين والمؤسسات الدينية، ثم بعد ذلك يكتب الصحفي في الجريدة و بالنبط العريض ما يخدم توجه الجريدة وليس فيه مصلحة للمؤسسات الدينية. مثال: قامت إحدى الصحف بإجراء لقاء مع أحد المشايخ القائمين على مجموعة من حلقات تحفيظ القرآن، فسألته: ألا تخشون من اختراق الحلق من قبل أصحاب الفكر المتطرف، فأجاب الشيخ: منهج الحلق لا يسمح باختراق الفكر المتطرف لها.

وهذا السؤال من هذه الصحيفة يشعر القارئ بأن حلق التحفيظ تم اختراق كثير منها من قبل أصحاب الفكر المنحرف، وهذه رسالة غير مباشرة للقارئ لكي يتوجس خيفة من هذه الحلق النافعة، وبالتالي يعزف عن تسجيل أبنائه فيها لكي يطمئن قلبه.
وفي بعض الأحايين يكتب تصريح هذا العالم أو الداعية بزيادة كلمة أو حذف كلمة أو التصرف في التصريح بما يخدم توجه الجريدة.


5 - عند تغطية هذه الصحف لبعض الفعاليات الوطنية أو الخطب والمحاضرات تقوم هذه الصحف باختيار ما يناسبها من هذه الأطروحات أو التصريحات وتكتبها بالبنط العريض وتدفن باقي الأطروحات والتصريحات الأخرى التي لا توافق توجه الصحيفة أو تختصرها اختصار شديداً وفي بعض الأحيان يبتر بعض النص المرغوب لهذه الصحيفة ولا يذكر ما قبله وما بعده. مثال: تغطية هذه الصحف لحوارات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبعض خطب الجمعة من الحرمين الشريفين.
وهذا الأسلوب في الحقيقة يعد غاية في الكيد والمكر ويؤدي في الحقيقة إلى وأد المصداقية التي ينبغي أن يتجنبها القائمين على هذه الصحف، فالصحف صوت المجتمع كله وليست لتحقيق مآرب شخصية، فضلاً أن تكون معادية لقيم المجتمع وثقافته الأصيلة.


6 - أبرزت هذه الصحف نوعاً من الكتاب الذين يستدلون بالأدلة الشرعية في غير محلها وذلك لتسويغ ما يدعون إليه من مخالفات شرعية:
مثال: طالب كثير من كتاب وكاتبات هذه الصحف: بضرورة انتخاب المرأة في المجالس البلدية أي انتخابها لتكون عضوة في المجالس البلدية، واستدل بعضهم في ذلك ببيعة النساء للنبي _عليه الصلاة والسلام_ والذي يعلم بيعة النساء للنبي _عليه الصلاة والسلام_ يلحظ أنه لا دلالة من هذا الحديث على جواز انتخاب المرأة؛ لأن بيعة النساء للنبي _عليه الصلاة والسلام_ لم يحصل منها تنصيب أي امرأة في أي عمل فضلاً أن يكون عملاً يعد من اختصاص الرجال فالبيعة المذكورة في القران والسنة تنص على أن النساء بايعن النبي _عليه الصلاة والسلام_ على ألا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف، فما دخل المطالبة بانتخاب المرأة في المجالس البلدية بهذه البيعة!!!


7 - تشويه واقع المرأة السعودية بعدة أساليب: تارة بالإكثار من ذكر الوقائع المأساوية الفردية لبعض النساء بصيغة توحي بأنها منتشرة في المجتمع النسوي ليبرزوا عدم مقدرة المرأة عندنا من أخذ حقوقها بسبب الأنظمة، وتارة بالتصريح بأنها طاقة معطلة مع أن الغالب من النساء السعوديات يقمن بأعباء المنزل، وتارة بأنهن محرومات من تولي المناصب القيادية الرجالية كالوظائف السياسة وغيرها.
وتهدف كثير من هذه الأطروحات الصحفية إلى إزالة الصبغة التي يعرف بها مجتمعنا من فصل الرجال عن النساء في مواقع العمل؛ لأن المعيار الحقيقي لديهم لحقوق المرأة هو اختلاطها بالرجل لذا تجدهم يتسابقون في نشر أي خبر جديد عن أي امرأة سعودية إذا كانت وظيفتها مختلطة بالرجال، مثل: خبر حصول أول امرأة سعودية على شهادة طيران.
ومع أسلوب التشويه للمرأة السعودية تجد العزوف الواضح عن ذكر ما وصلت إليه المرأة في بلدنا من الوظائف اللائقة بها في التخصصات المختلفة مع عدم اعتبارهم عمل المنزل من الوظائف الأساسية.


8 - بعض هذه الصحف تقوم بترويج الأخبار الكاذبة واتهام الغير بما ليس فيه مثال : كتبت إحدى الكاتبات عن الـ(26) عالماً الذين أصدروا بياناً في أحقية الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال، فقالت: إن بيان الـ(26) عالماً بينهم وبين الـ(26) المطلوبين أمنياً لدى السلطات السعودية وجه شبه. وقال كاتب آخر: هؤلاء العلماء لماذا وجهوا الخطاب للعراقيين؛ السبب لأنهم لم يستطيعوا تطبيقه في الداخل (أي في السعودية)!!! وقال كاتب آخر: لماذا لا يرسل هؤلاء الـ(26) عالماً أبناءهم للعراق إن كانوا صادقين، مع أن البيان ليس فيه دعوة لذهاب الشباب للعراق!!
مثال آخر: كتبت إحدى الكاتبات مقالاً تلمز فيها سجناء غوانتانامو فتقول: إن سجناء غوانتانامو يلعبون كرة القدم بأيديهم لا بأرجلهم لأجل مخالفة الكفار، وكتبت كاتبة أخرى: إن حكومة طالبان قامت بقتل امرأة؛ لأنها فتحت مدرسة في بيتها لتعليم الفتيات!!!
ونحن إذا كنا مطالبين بترك الكذب مع الكافر، فكيف إذن بإخواننا المسلمين.


9 - تشجع هذه الصحف المقالات التي تساهم في تحطيم الرموز الإسلامية المؤثرة في المجتمع بأسلوب الحق الذي أريد به الباطل مثال: قول بعض كتاب هذه الصحف: ليس أحد فوق النقد، أو هم ليسوا ملائكة، أو مشكلتنا في تقديس الأشخاص، أو ليس عندي أحد معصوم سوى رسول الله _عليه الصلاة والسلام_، أو هؤلاء ليسوا نواباً عن الله!!
وعند تتبع مقالاتهم تلحظ المحاولة المستميتة من قبلهم للإنقاص من قدر هؤلاء الرموز واستفزازهم والسخرية بهم والكذب عليهم، مما يدل على أنهم يستخدمون مثل هذه العبارات للتغطية على الأساليب غير أخلاقية عند ممارستهم لنقد هؤلاء الرموز .


10 - استقطاب هذه الصحف لكتاب لا توجد لديهم بضاعة كافية للكتابة الدائمة وأشبه ما تكون مقالاتهم بسواليف المجالس، وتستغرب كيف يفرد لهم أعمدة صحفية دائمة، ولكن لو تأملت لو جدت أن المهم لدى هذه الصحفية هو قدرت بعض هؤلاء الكتاب في النيل من كل ما هو إسلامي .


11 - التركيز على الأخطاء الفردية لدى المتدينين والمؤسسات الدينية بقصد إيهام القارئ بأن الاعتدال لديهم شاذ، وأن التطرف هو الأصل مما يؤدي بالتالي إلى تشويه الشخصية المتدينة أو المؤسسات الديني، والذي ينبغي أن تكون الصحف لمعالجة الظواهر لا لمعالجة الأخطاء الفردية أو إنها إذا كتبت عن الأخطاء الفردية توضح بأنها قليلة لا العكس.


12 - أبرزت هذه الصحف نوعاً من الكتاب عندما تقرأ لمقالاتهم تجدها مقالات مكثرة من النقل من النص الشرعي وأقوال علماء الأمة الإسلامية ولا تلحظ على أغلب المقال أي مخالفة شرعية ولكن تتفاجأ في نهاية المقال تمريره لبعض الأفكار المخالفة للإسلام من خلال كلمة أو كلمتين يضمنها المقال مثال / الكتابة عن موضوع التعددية العقدية والدينية؛ فيذكر الآيات والأحاديث التي تقرُ بالاختلاف كقوله _تعالى_: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" ويذكر أقوال بعض علماء السلف في سنة الاختلاف ثم في نهاية المطاف يطالب بالتعددية على الطريقة الغربية.


13 - كثيراً من هذه الصحف تتجنب نشر أي مقال تعقيبي على أي مقال كتب في هذه الصحيفة، خصوصاً إذا كان هذا المقال التعقيبي يتميز بالحجة والدقة أو أي مقال يكشف التطرف الصحفي لديهم وأحيانا قد ينشروا مقالاً تعقيبياً قوي الحجة ليظهروا لغيرهم أنهم يسمحون للرأي الآخر من إبداء وجهة نظره، وهذا قليل جداً، بل هو أقل من القليل مما يدل على أن القائمين على هذه الصحف عندما ينادون بالحرية والتعددية يدل على أنهم أهل شعارات جذابة لا حقيقة لها على الواقع.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/s...ain.cfm?id=263







التوقيع :
جاء نفر من أهل العراق، فسألوا علي بن الحسين فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، فلما فرغوا قال لهم: (ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون؟ قالوا: لا! قال: فأنتم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم، يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون؟ قالوا: لا! قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}اخرجوا فعل الله بكم !!)أورده أبو نعيم في الحليه 3/137
من مواضيعي في المنتدى
»» اضحك مع غير البشر (المزارات الشركية)
»» المجوسي حيدر نموذج مصغر لدجل ملالي الرافضة على عوامهم
»» لنجمع الأدلة العقلية المتضادة مع الإمامة بالنص هنا
»» آية في القرآن تنسف مذهب الروافض في تفضيل الأئمة على الأنبياء
»» إلى كل مطلع محايد هل كل علماء الروافض مثل الروحاني بفتاواهم أم فيهم من يخاف الله؟؟؟؟؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "