{{ الـكـتـابـة مـن الـقـلـب }}
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** الكتابة من القلب تصل إلى المشاعر وإن لم تصل إلى العقل ، ومن خلالها يتحقق للكاتب مساحة من القبول والإحترام ، لأنه خاطب ودغدغ مشاعر الآخرين حين كتب من القلب وإن خالفوه في الفكر أو الرأي ..
** والكتابة من القلب تجدها في سطور القليل من الأقلام التي تعجّ بها المنتديات والتي تتنوع بين حاقد أو مطبّل أو خائف أو جاهل ..!!؟
** وحين يكتب الكاتب موضوعه من القلب فإن ذلك سيتضح من خلال لهيب السطور وثورة المشاعر التي تؤجج الفكرة وتقود القارئ نحو أفق رحب ينتهي إلى المحبة والإقناع والمتابعة عند شرائح وطبقات الصادقين مع الله ثمّ مع الوطن على إختلاف مستوياتهم الثقافية والإجتماعية .
** يعيش الكاتب من القلب حالة من حالات ( الـمـخـاض ) الذي تعانيه المرأة عند الولادة ..!! لأنه يعيش طقوسا مشابهة لها فهو يعيش الفكرة بعقله ومشاعره ويتفاعل معها بكل توجهاته وقناعاته وثقافته ، فيعمل على تشكيلها وتخطيط هيكلها وبناء أعمدتها وزخرفة أروقتها، فيصبّ فيها رأيّ خالصا سائغا للقرّاء بعد معاناة فكرية وحسيّة لذيذة وفرج كريم ، ثمّ تتلقفها عقول وقلوب إما أن تكون موافقة ومحبة وداعية ومشجعة، وإما أن تتلقفها عقول وقلوب خاوية وحاقدة ، تحمل أقلام محاربة أو مصنوعة فتعارضها وتدمّر بنيانها ..!!
** تنساق أفكار الكتابة من القلب نحو المشاعر والعقول وتؤثر فيهما فتتهذب وتسمو المشاعر ، وترتقي وتتثقف العقول ، فيتحقق الهدف ولا تضيع الجهود ..
** والكتابة من القلب تستفز الأفكار وتجذب الأقلام والمشاركات لأنها لامست المشاعر والهموم وحركت الأفهام وأنارت العقول ، بخلاف الكتابة بقلم مصنوع أو قلم متقي فهما قلمان لا فكر ولا مشاعر في مدادهما ، بل إنهما يبعثان عند القارئ الوحشة والحنق بما ينزفانه من ضلال وعداوة وغباء وخبث ولؤم وسوء أخلاق .. !!؟؟
** أكتب من قلبك وإحتسب فكرك ورأيك ولا تسمع لنقيق الضفادع ولا نباح الكلاب ، وثق بالله ثم بجهدك وصدقك فالطريق كؤود والعدوّ متسلح ومتربّص يحمل أدوات الإستغفال والإستحمار ، فإفضحه إذا إستغفل ودعه إذا نهق ولا تتراجع أبدا .. فلكل ليل صباح ، ولكل باطل سيف حق ينحره ولو بعد حين ..!!
** دع الكتابة تناديك ولا تطلبها ، وحين تضجّ بعقلك الأفكار وتتزاحم في قلبك المشاعر فإنك ستخوض ملحمة كتابية صغيرة تقودها بسيف القلم وتنتصر فيها فوق ساحة التأثير ، فتسمو لك الغنائم وتتعدّد الأنفال ، ويكثر بأعدائك الإثخان فمن جريح ومن أسير ومن هارب ، فتتهيأ لك بتوفيق الله سبل الدعوة وفرص الحسبة ، مع ما ترفل به من تيجان الدعاء والتشجيع والدّعم من الأخوة والأخوات من الأحبة ، وما تفرضه من تقدير وإحترام على القاسطين بالعدل والمجاورين في الحرب ..!!؟؟
** اللهم إرزقنا الهداية وألهمنا الحكمة والرشد ، وإجعل ما نكتبه خالصا لوجهك الكريم ، اللهم وثقل به ميزان حسناتنا وخفف به ميزان سيئاتنا يوم القيامة ، اللهم وسدّد رأينا وأنصرنا على أهل الباطل من أعدائنا . آمين .
ــ الأثنين : 16/10/1425هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــــ كـش مـلـك ــــــــم