تعريف بالشيخ العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي وكتابه
الشيخ العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي وكتابه
دليل الطالب لنيل المطالب
بحث أعده
د. حسام الدين موسى عفانه
الأستاذ المشارك في الفقه والأصول
كلية الدعوة وأصول الدين
جامعة القدس
المقدمة
المبحث الأول
المطلب الأول : اسمه ونسبه
المطلب الثاني : ولادته ونشأته وطلبه للعلم
المطلب الثالث : مشايخه
المطلب الرابع : تلاميذه
المطلب الخامس : عقيدته ومذهبه الفقهي
المطلب السادس : العلوم التي برع فيها ومؤلفاته
مؤلفاته المطبوعة
مؤلفاته المخطوطة
المطلب السابع : ثناء العلماء عليه
المطلب الثامن : شعره
المطلب التاسع : وفاته
هوامش المبحث الأول
المبحث الثاني : التعريف بكتاب دليل الطالب وبيان أهميته
المطلب الأول : العصر الذي عاش فيه الشيخ الكرمي
المطلب الثاني : التعريف بكتاب دليل الطالب
المطلب الثالث : أهمية الكتاب وميزاته
المطلب الرابع : الأعمال العلمية على دليل الطالب
هوامش المبحث الثاني
فهرس المصادر
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) سورة آل عمران الآية 102 .
وبعد فهذه دراسة عن أحد الأئمة الأعلام والمجتهدين الكرام الشيخ العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي وعن واحد من كتبه الكثيرة ألا وهو دليل الطالب لنيل المطالب وهو متن مختصر مشهور في الفقه الحنبلي ، ذكرت فيها اسمه ونسبه وولادته ونشأته وطلبه للعلم وذكرت مشايخه وتلاميذه وحاولت استقصاء مؤلفاته التي أربت على الثمانين مؤلفاً وذكرت ثناء العلماء عليه وبعض أشعاره ، ثم تحدثت بشيء من التفصيل عن كتابه دليل الطالب لنيل المطالب من حيث بيان منـزلة المؤلف ومكانته في المذهب الحنبلي وبينت أصل كتابه دليل الطالب حيث إنه اختصره من منتهى الإرادات في جمع المقنع والتنقيح وزيادات للعلامة محمد بن أحمد الفتوحي المصري الشهير بابن النجار واقتضى ذلك أن أتحدث عن أصل كتاب منتهى الإرادات فهو كما يظهر من عنوانه أنه جمع بين كتابين وهما المقنع وهو للشيخ ابن قدامة المقدسي والتنقيح للشيخ علاء الدين المرداوي وذكرت أهمية الكتابين وميزتهما . ثم بينت أهمية دليل الطالب وميزاته .
وأعقبت ذلك بذكر الأعمال العلمية الكثيرة التي تتابعت على دليل الطالب من شرح أو حاشية أو نظم أو تخريج لأحاديثه .
وختاماً فإننا نقف أمام علم شامخ وفقيه بارع من فقهاء المذهب الحنبلي الذين أنجبتهم ديار فلسطين ولعل هذه الدراسة تكون خطوة على طريق إعداد دراسات وأبحاث عن هؤلاء العلماء الأجلاء وبيان مكانتهم ودورهم في نشر العلم الشرعي في هذه الديار والبلدان المجاورة فلعل طلبة العلم والباحثين يشمرون عن ساعد الجد والاجتهاد فيقومون بالبحوث والدراسات في هذا المجال ، وأخيراً أتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة الشيخ عمار توفيق بدوي صاحب فكرة هذا البحث وعلى جهوده لعقد هذه الندوة العلمية عن الشيخ مرعي الكرمي وأرجو أن تستمر هذه النشاطات العلمية النافعة والمفيدة وجزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم الخيرة .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
فجر يوم الأحد الأول من ذي القعدة سنة 1420 هـ
وفق السابع من شباط سنة 2000م
كتبه الدكتور حسام الدين بن موسى عفانه
الأستاذ المشارك في الفقه والأصول
كلية الدعوة وأصول الدين
جامعة القدس
المبحث الأول
دراسة حياة المؤلف وفيها مطالب :
المطلب الأول : اسمه ونسبه :
هو مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي المقدسي الأزهري المصري الحنبلي (1) .
أما الكرمي فنسبة إلى طور كرم [ طولكرم المدينة المعروفة في فلسطين ] حيث ولد ونشأ فيها . والمقدسي نسبة إلى بيت المقدس حيث درس فيها وتتلمذ على بعض علمائها .
والأزهري نسبة إلى الأزهر الشريف منارة العلم والعلماء حيث درس فيه ودرَّس ونبغ وفاق أقرانه . والمصري نسبة إلى مصر حيث سكنها وتوفي فيها .
والحنبلي نسبة إلى مذهب إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى الذي انتسب إليه الشيخ مرعي ، وفيه يقول الشيخ مرعي :
لئن قلّد الناس الأئمة إنني لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب
أقلد فتواه وأعشـق قوله وللناس فيما يعشـقون مذاهب (2)
المطلب الثاني : ولادته ونشأته وطلبه للعلم :
ولد الشيخ مرعي في طولكرم كما سبق ولكن سنة ولادته غير معروفة ، ونشأ فيها وتلقى علومه الأولى فيها ولما اشتد عوده رحل إلى بيت المقدس ليأخذ عن علمائه فأقام مدة من الزمن لم يذكر المترجمون له مدتها .
ثم رحل الشيخ مرعي إلى مصر حيث الجامع الأزهر ، الجامعة الكبرى للعلوم الشرعية في ذلك العصر والأوان . وسكن مصر وبقي فيها حتى وفاته رحمه الله تعالى ، وفي الأزهر استكمل الشيخ مرعي دراسته وأخذ عن عدد من العلماء والمشايخ ثم تصدر للإقراء والتدريس والتأليف ، وتولى المشيخة بجامع السلطان حسن في القاهرة ( 3 ) .
المطلب الثالث : مشايخه :
تلقى الشيخ مرعي العلم عن عدد كبير من العلماء والمشايخ في بلده طولكرم والقدس الشريف والقاهرة ومن هؤلاء :
1. الشيخ الإمام العالم العلامة محمد بن أحمد المرداوي القاهري ، فقيه الحنابلة وشيخهم في عصره ، كان جبلاً من جبال العلم ، بحراً من بحور الإتقان ، أخذ العلم عن التقي محمد الفتوحي ، والشيخ عبد الله الشنشوري الفرضي ، وأخذ عنه جماعة من الأفاضل منهم الشيخ مرعي ، والشيخ منصور البهوتي ، وعثمان الفتوحي وغيرهم ، توفي بمصر سنة 1026 هـ (4).
2. الإمام العلامة المفسر المحدث الواعظ محمد بن حجازي بن محمد بن عبد الله الأكراوي الشافعي القلقشندي المعروف بمحمد حجازي ولد في ذي القعدة سنة 957 هـ ونشأ بمصر وحفظ القرآن وحفظ متوناً في النحو والفقه وغيرها من العلوم ، خاتمة العلماء كان من الأكابر الراسخين في العلم أخذ العلم عن كثير من المشائخ حتى قيل إن شيوخه بلغوا ثلاثمئة شيخ ، من تصانيفه : فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير، الاستعلام عن رؤية النبي e في المنام ، اتحاف السائل بما لفاطمة من الفضائل ، القول المقبول في كفارة دين المقتول ، سواء الصراط في أشراط الساعة ، القول المشروح في النفس والروح ، وغيرها ، توفي بالقاهرة في ربيع الأول سنة 1035 هـ (5).
3. الشيخ الإمام البارع الفرضي يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن عيسى الحجاوي المقدسي الدمشقي الصالحي القاهري ، ولد ونشأ بدمشق ، وأخذ الحديث عن والده شرف الدين موسى الحجاوي ، ثم رحل إلى القاهرة وأخذ عن علمائها ، كالتقي الفتوحي وغيره ، وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ مرعي ومحمد بن النقيب والقاضي محمود الدمشقي ومنصور البهوتي ، ودرس بالجامع الأزهر وأفاد واستفاد ولم يزل ركناً للعلم حتى توفي بالقاهرة (6).
4. العالم المحقق أحمد بن محمد بن علي الغنيمي الأنصاري المصري الحنفي الخزرجي شهاب الدين ، فقيه مصر ، درس التفسير بجامع ابن طولون بالقاهرة خاتمة المحققين ومن أجل الشيوخ في علم المنقول والمعقول وكان شافعي المذهب ثم درس المذهب الحنفي وتحول إليه ، وقد انتفع به عدد كبير من طلبة العلم منهم الشيخ مرعي ، من مؤلفاته : ابتهاج الصدور ، بهجة الناظرين في محاسن أم البراهين ، إرشاد الطلاب إلى لفظ لباب الأعراب وله حاشية في التفسير ، توفي في رجب سنة 1044 هـ (7).
المطلب الرابع : تلاميذه :
كان الإمام مرعي الكرمي من العلماء العاملين فدرس وأفتى وصنف في شتى أنواع العلوم والمعارف وعالم هذا دأبه لا بد أن يتخرج على يديه تلاميذ فضلاء ينشرون عنه هذا العلم النافع ولكن المتتبع لمصادر ترجمته يجد أنها أغفلت هذا الجانب ولم تذكر لنا إلا القليل منهم ، وهم على النحو التالي :
1. الشيخ الإمام محمد بن موسى بن محمد الجمَّازي الحسيني المالكي ، كان أحد أئمة العلم والفضل ، فقيهاً ، أديباً ، شاعراً ، أخذ العلم عن الشيخ مرعي وغيره من مشايخ عصره ، من مؤلفاته : التحفة الوفية لشرح المقدمة الأندلسية في العروض ، أرجوزة سماها الحجة في الكلام ، وله نظم وشعر ، توفي بمصر سنة 1065 هـ .
2. العالم العلامة عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن إبراهيم ابن عمر بن محمد البعلي الحنبلي الأزهري الدمشقي ، المعروف بابن ( فقيه فِصَّه ) ولد في بعلبك سنة 1005 هـ ، ورحل إلى مصر سنة 1029 هـ ، وتعلم في الأزهر ، أخذ العلم عن الشهاب أحمد المفلحي ، والشيخ مرعي بن يوسف الكرمي ، ومنصور البهوتي وغيرهم ، من مؤلفاته :
العين والأثر في عقائد أهل الأثر ، فيض الرزاق في تهذيب الأخلاق ، شرح الجامع الصحيح للبخاري ، رياض أهل الجنة في آثار أهل السنة ، مات بدمشق في ذي الحجة سنة 1017 هـ .
3. الشيخ الفاضل أحمد بن يحيى بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي المقدسي ، أبو العباس ، شهاب الدين ، ولد بطور كرم سنة 1000 هـ ، وقرأ بها القرآن ثم رحل إلى القاهرة وأخذ الفقه عن عمه الشيخ مرعي الحنبلي ، والعلامة منصور البهوتي ، وأخذ النحو عن محمد الحموي ، كان من المشتغلين بالعلوم الدينية ، قانعاً باليسير من الرزق ، قليل الكلام ، حسن السيرة ، توفي بالقاهرة ليلة الجمعة 14 صفر سنة 1091 هـ ودفن قرب عمه مرعي ، رحمهما الله (8).
المطلب الخامس : عقيدته ومذهبه الفقهي :
كان الشيخ مرعي على عقيدة أهل السنة والجماعة كما يعتقدها السلف الصالح رضوان الله عليهم كما يدل على ذلك كلامه في كتابه أقاويل الصفات حيث قال في مقدمته :[ … ومن السلامة للمرء في دينه اقتفاء طريقة السلف الذين أُمِرَ أن يقتدي بهم من جاء بعدهم من الخلف .
فمذهب السلف أسلم ودع ما قيل من أن مذهب الخلف أعلم فإنه من زخرف الأقاويل وتحسين الأباطيل فإن اؤلئك قد شاهدوا الرسول والتنـزيل وهم أدرى بما نزل به الأمين جبريل… ] (9) .
وأما مذهبه الفقهي فهو حنبلي وقد سبق شعره في ذكر انتسابه لمذهب أحمد بن حنبل .
المطلب السادس : العلوم التي برع فيها ومؤلفاته :
إن إلقاء نظرة فاحصة على مؤلفات الشيخ مرعي المطبوعة وتفحص عناوين مؤلفاته التي ما زالت مخطوطة يؤكد لنا أن الشيخ مرعي برع في مختلف العلوم الشرعية في الفقه والتفسير والحديث والعقائد وغيرها ، وكذا في علوم العربية كالنحو والصرف والبلاغة والأدب والشعر ، وعلوم السيرة والتاريخ والسلوك وغيرها .
أما مؤلفاته فهي كثيرة بلغت حوالي الثمانين تأليفاً ما بين كتاب كبير ورسالة صغيرة (10).
قال المحبي :[ وكان منهمكاً على العلوم انهماكاً كلياً فقطع زمانه بالإفتاء والتدريس والتحقيق والتصنيف فسارت بتآليفه الركبان ومع كثرة أضداده وأعدائه ما أمكن أن يطعن فيها أحد ولا أن ينظر بعين الازراء إليها ] (11).
أولاً : مؤلفاته المطبوعة :
1. إحكام الأساس في قوله تعالى. إن أول بيت وضع للناس ) .
حققه الدكتور حسين الدراويش .
2. إرشاد ذوي العرفان لما للعمر من الزيادة والنقصان .
محقق رسالة دكتوراه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
6. تحقيق البرهان في شأن الدخان الذي يشربه الناس الآن .
حققه الشيخ مشهور حسن سلمان .
7. تحقيق الخلاف في أصحاب الأعراف .
حققه الشيخ مشهور حسن سلمان .
8. تحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان .
حققه الدكتور سليمان الخزي .
9. تحقيق الرجحان في صوم يوم الشك من رمضان .
حققه الدكتور عبد الكريم العمري .
10 . دفع الشبهة والغرر عمن يحتج على المعاصي بالقدر .
حققه أسعد الطيب المغربي .
11. دليل الطالب لنيل المطالب - فقه حنبلي - .
حققه عبد الله البارودي .
12. الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية .
حققه الدكتور نجم عبد الرحمن خلف .
13. غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى - فقه حنبلي - .
14. الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة .
حققه الدكتور محمد الصباغ .
15. قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ من القرآن .
حققه سامي عطا حسن
16. الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية .
حققه الدكتور نجم عبد الرحمن خلف .
17. اللفظ الموطا في بيان الصلاة الوسطى .
حققه الدكتور عبد العزيز الأحمدي .
18. مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب .
حققه الدكتور نجم عبد الرحمن خلف .
ثانياً : مؤلفاته المخطوطة :
1. اتحاف ذوي الألباب في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) .
2. إخلاص الوداد في صدق الميعاد .
3. الأدلة الوفية بتصويب قول الفقهاء والصوفية .
4. إرشاد ذوي الأفهام لنـزول عيسى عليه الإسلام .
5. إرشاد من كان قصده لا إله إلا الله وحده .
6. أرواح الأشباح في الكلام على الأرواح .
7. أزهار الفلاة في آية قصر الصلاة .
8. الأسئلة في مسائل مشكلة .
9. إيقاف العارفين على حكم أوقاف السلاطين .
10. البرهان في تفسير القرآن .
11. بشرى ذوي الإحسان لمن يقضي حوائج الإخوان .
12. بشرى من استبصر وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر .
13. تحسين الطرق والوجوه في قوله عليه السلام اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ) .
14. تحقيق الظنون في أخبار الطاعون .
15. تحقيق المقالة هل الأفضل في حق النبي عليه الصلاة والسلام الولاية أو النبوة أو الرسالة .
16. تسكين الأشواق بأخبار العشاق .
17. تشويق الأنام إلى حجّ بيت الله الحرام . ولدي نسخة مخطوطة منه .
18. تلخيص أوصاف المصطفى وذكر من بعده من الخلفا .
19. تنبيه الماهر على غير ما هو المتبادر من الأحاديث الواردة في الصفات .
20. تنوير بصائر المقلدين في مناقب الأئمة المجتهدين .
21. تهذيب الكلام في حكم أرض مصر والشام .
22. توضيح البرهان في الفرق بين الإسلام والإيمان .
23. توقيف الفريقين على خلود أهل الدارين .
24. جامع الدعاء وورد الأولياء ومناجاة الأصفياء .
25. الحجج البينة في إبطال اليمين مع البينة .
26. الحكم الملكية والكلم الأزهرية .
27. دليل الحكام في الوصول إلى دار السلام .
28. دليل الطالبين لكلام النحويين .
29. رسالة في السماع .
30. رسالة فيما وقع في كلام الصوفيين من ألفاظ موهمة للتكفير .
31. رفع التلبيس عمن توقف فيما كفر به إبليس .
32. روض العارفين وتسليك المريدين .
33. الروض النضر في الكلام على الخضر .
34. رياض الأزهار في حكم السماع والأوتار والغناء والأشعار .
35. السراج المنير في استعمال الذهب والحرير .
36. سلوان المصاب بفرقة الأحباب .
37. سلوك الطريقة في الجمع بين كلام أهل الشريعة والحقيقة .
38. شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور .
39. غذاء الأرواح في المحادثة والمزاح .
40. فتح المنان في تفسير آية الامتنان .
41. فرائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر .
42 . فم الوكاء في كلام سفيان من ألفاظ المهملات في التكفير .
44. قرة عين الودود بمعرفة المقصور والممدود .
45. قلائد العقيان في فضائل آل عثمان .
46. قلائد العقيان في قوله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) .
47. القول البديع في علم البديع .
48. القول المعروف في فضائل المعروف .
49. الكلمات البينات في قوله تعالى وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
50. لطائف المعارف .
51 ما يفعله الأطباء والداعون لدفع شر الطاعون .
52. محرك سواكن الغرام إلى حج بيت الله الحرام .
53. المختصر في علم الصرف .
54. مرآة الفكر في المهدي المنتظر .
55. المسائل اللطيفة في فسخ الحج والعمرة الشريفة .
56. المسرة والبشارة في فضل السلطنة والوزارة .
57. مقدمة الخائض في علم الفرائض .
58. منية المحبين وبغية العاشقين .
59. نزهة المتفكر .
60. نزهة الناظرين في تاريخ من ولي مصر من الخلفاء والسلاطين .
61. نزهة الناظرين في فضائل الغزاة والمجاهدين .
62. نزهة نفوس الأخيار ومطلع مشارق الأنوار .
63. النادرة الغريبة والواقعة العجيبة .
64. وله ديوان شعر .
المطلب السابع : ثناء العلماء عليه :
كان الشيخ مرعي محل ثناء العلماء ومدحهم له لخصاله الطيبة وصفاته الكريمة ومنـزلته العلمية الكبيرة فقد أثنى عليه كل من ترجم له فمن ذلك ما يلي :
1. قال محمد أمين المحبي :[ … أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر ، كان إماماً محدثاً فقيهاً ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائق الحديث ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة… ] (12) .
2. وقال محمد جميل الشطي :[ … شيخ الإسلام أوحد العلماء الأعلام فريد عصره وزمانه ووحيد دهره وأوانه صاحب التآليف العديدة والتحريرات المفيدة العلامة بالتحقيق والفهامة بالتدقيق شرفت به البلاد المقدسة … كان فرداً من أفراد العالم علماً وفضلاً واطلاعاً … الخ كلامه ] (13) .
3. وقال الشيخ محمد الغزي :[ شيخ مشايخ الإسلام أوحد العلماء المحققين الأعلام واحد عصره وأوانه ووحيد دهره وزمانه صاحب التآليف العديدة والفوائد الفريدة والتحريرات المفيدة فهو العلامة بالتحقيق والفهامة عند التدقيق والتنميق … وقد أطال في الثناء عليه ومدحه إلى أن قال : قلت مادحاً لهذا الهمام : حوى السبق في كل المعارف ياله إمام همام حاز كل العوارف
وقد صار ممنـوحاً بكل فضـيلة بظل ظليل بالعوارف وارف (14)
4. وقال ابن حميد :[ العالم العلامة البحر الفهامة المدقق المحقق المفسر المحدث الفقيه الأصولي النحوي أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر ] ( 15).
5. وقال عثمان النجدي :[ كانت له اليد الطولى في معرفة الفقه وغيره ] (16) .
6. وقال ابن بدران :[ أحد أكابر علماء هذا المذهب بمصر ] (17) .
7. وقال عمر رضا كحالة :[ … محدث فقيه مؤرخ أديب … أحد أكابر علماء الحنابلة … ] (18) .
8. وقال خير الدين الزركلي :[ مؤرخ أديب من كبار الفقهاء ] (19) .
9. وقال د. بكر أبو زيد :[ … العلامة الفقيه … ] (20) .
ووصفه د. بكر أبو زيد بأنه من مجتهدي المذهب المتأخرين (21) .
المطلب الثامن : شعره :
كان الشيخ مرعي شاعراً مجيداً وله ديوان شعر ، قال المحبي :[ له أشعار ومنشآت جلا أفقها وجلّى طرفها وطرقها وأطلع من تحت غصون الأقلام كالرياض ورقها (22) .
ومن شعره :
إنما النـاس بـلاء ومـحن وهـموم وغـموم وفـتن
وعنـاء وضنـاء قـربـهم وهلاك ليـس فيـهم مؤتمن
حسنوا ظاهرهم كي يخدعوا ليس في باطنهم شيء حسن
ليـس من خالطهم في راحة ضاع منه الدين والمال وزن
فاحـذرن عشرتهم واتركها واجتنبهم سيـما هذا الزمن (23)
ومن شعره أيضاً :
يا ساحـر الطـرف يا من مهجتي سحرا كم ذا تنام وكم أسهرتني سحراً
لو كـنت تعـلم ما ألـقـاه منـك لما أتعبت يا منيتي قلباً إليك سرى
هذا الـمحب لـقـد شاعت صبابته بالروح والنفس يوماً بالوصال شرى
يا نـاظـري بالـدمـع جـاد ومـا أبقيت يا مقلتي في مقلتي نظراً
يا مـالكـي قـصتي جـاءت ملطخة بالدمع يا شافعي كدرتها نظراً
عسـاك بالحـنفـي تسعى على عجل بالوصل للحنبـلي يا من بدا قمرا يا مـن جـفا ووفا للـغـير مـوعده يا من رمانا ويا من عقلنا قمرا
الله منـصـفنا بالـوصل منـك على غيظ الرقيب بمن حج واعتمرا
يا غـامـر الكـئيب بالـصدود كما أن السقام لمن يهواك قد غمرا
قل الـصدود فكم أسقيـت أنـفسنا كأس الحمام بلا ذنب بدا وجرى
10. استقصى مؤلفات الشيخ مرعي كل من المحبي في خلاصة الأثر 4/358-360 ، والشطي في مختصر طبقات الحنابلة ص 98 – 100 ، والبغدادي في هدية العارفين 2/331-332 ، وفي إيضاح المكنون أيضاً ، وابن حميد في السحب الوابلة ص464- 466 .
واستقصى مؤلفاته أيضاً المحققون لبعض كتب الشيخ مرعي أذكر ثلاثة منهم وهم :
- د. نجم عبد الرحمن خلف في مقـدمـة تـحـقيق الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية ص 21-28.
- د. عبد العزبز الأحمدي في مقدمة تحقيق كتاب اللفظ الموطا في بيان الصلاة الوسطى ص16-24 .
- والشيخ شعيب الأرناؤوط في مقدمة تحقيق كتاب أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمتشابهات ص 32-41 .
وذكر له في الأعلام ومعجم المؤلفين والمدخل المفصل مجموعة من المؤلفات هذا فيما اطلعت عليه من المصادر .
11. خلاصة الأثر 4/358 .
12. خلاصة الأثر 4/358 .
13. مختصر طبقات الحنابلة ص 98 .
14. عن مقدمة اللفظ الموطا ص 25 .
15. السحب الوابلة ص 463 .
16. عنوان المجد في تاريخ نجد 1/31 ، نقلاً عن مقدمة اللفظ الموطا ص 26 .
17. المدخل ص 226 .
18. معجم المؤلفين 3/842 .
19. الأعلام 7/203 .
20. المدخل المفصل 2/785 .
21. المدخل المفصل 1/488 .
22. نفحة الريحانة 2/ 244 ، نقلاً عن مقدمة اللفظ الموطا ص 15 .
المطلب الأول : العصر الذي عاش فيه الشيخ مرعي الكرمي :
لم يذكر المترجمون له سنة ولادته ولكنهم اتفقوا على سنة وفاته وهي 1033 هـ بالقاهرة ، أي أنه عاش في أواخر القرن العاشر الهجري والثلث الأول من القرن الحادي عشر ، وكانت الدولة العثمانية هي الحاكمة في ذلك الوقت والأوان ، ومعلوم أن الشيخ مرعي كان قد هاجـر من فلسطين إلى مصر [ فاستأنس بالحركة العلمية التي كانت تتميز بها مصر وقتذاك فأثر الأئمة الكبار من رجال القرن العاشر ما يزال قائماً ومتمثلاً بتلامذتهم - الذين كانوا خير امتداد لهم - كالإمام أبي الخير السخاوي المتوفى سنة 902 هـ ، والإمام السمهودي المتوفى سنة 911 هـ ، والإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 ، والإمام أبي العباس القسطلاني المتوفى سنة 923 هـ ، والإمام زكريا الأنصاري المتوفى سنة 928 هـ ، والإمام ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة 973 هـ ، والإمام نجم الدين الغيطي المتوفى سنة 981 هـ .
وكان في مصر من الأعلام يوم أن حلّ بها الإمام مرعي الكرمي عدد وافر من الأئمة الكبار كالإمام العلامة عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031هـ ، والإمام إبراهيم بن حسن اللّقاني المتوفى سنة 1041 هـ والإمام نور الدين الحلبي المتوفى سنة 1044 هـ ، وغيرهم كثير ] (1) .
وعاش الشيخ مرعي في فترة شهدت عدداً من علماء الحنابلة منهم : أبو نمي التميمي المتوفى سنة 1014 هـ ، عبد القادر الدنوشرب المتوفى سنة 1030هـ ، وأجمد البسام المتوفى سنة 1040 هـ ، ومنصور البهوتي المتوفى سنة 1051 هـ ، وياسين اللبدي المتوفى سنة 1058هـ ، وابن النجار الفتوحي المتوفى سنة 1064هـ وغيرهم ( 2).
والعصر الذي عاش فيه الشيخ مرعي يوصف بأنه عصر استقرار المذهب الحنبلي وهو الدور الرابع من الأدوار التي مر بها المذهب وهي :
1. دور التأسيس وذلك في حياة الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 هـ ، وفي هذه الفترة نشأ المذهب وظهرت معالمه الأصلية .
2. دور النقل والنمو وهو دور التوسع والانتشار والتطور وكان ذلك في عصر تلاميذ الإمام أحمد وتلاميذهم كالخلال المتوفى سنة 311 هـ والخرقي سنة 334 هـ .
3. دور تحرير المذهب وتنقيحه وفيها ظهر كبار شيوخ المذهب الذين حرروا المذهب وفي هذه الفترة ظهر القاضي أبو يعلى الفراء المتوفى سنة 458 هـ والشيخ ابن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620هـ وشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ ووالده عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 682 هـ وجده المجد ابن تيمية المتوفى سنة 652 هـ وهو تلميذ ابن قدامة المقدسي .
قال ابن مفلح عن آل تيمية الثلاثة :[ كوكب بين شمس وقمر ] .
الشمس : شيخ الإسلام أحمد والكوكب الوالد عبد الحليم والقمر الجد مجد الدين أبو البركات
عبد السلام ، رحم الله الجميع (3) .
وفي هذه الفترة ظهر ابن مفلح المتوفى سنة 884 هـ وغير هؤلاء كثير .
4. دور الاستقرار وفي هذا الدور استقر المذهب بعد أن استفاد العلماء الذين عاشوا في هذا الدور من كتب المذهب المحررة في ما سبق ويبدأ هذا الدور بإمام المذهب في زمانه وجامع شتاته ومحرر رواياته من حقق فيه ودقق منقح المذهب العلامة المرداوي أبو الحسن علاء الدين علي بن سليمان المرداوي المتوفى سنة 885 هـ - أرجو أن يعقد يوم دراسي عنه أو تعقد حلقة دراسية عنه وعن أثره في المذهب - ، وفي هذه الفترة ظهر حوالي مئة فقيه من فقهاء الحنابلة ومن أعلامهم :
- يوسف بن عبد الهادي المتوفى سنة 909 هـ .
- والعلامة أحمد الشويكي المتوفى سنة 939 هـ .
- والعلامة موسى الحجاوي المتوفى سنة 968هـ .
- والعلامة ابن النجار الفتوحي المتوفى سنة 972 هـ وغيرهم .
وفي هذا العصر عاش الشيخ العلامة مرعي الكرمي .
ويعتبر الشيخ مرعي من مجتهدي المذهب المتأخرين ( 4) .
ويعتبر الشيخ مرعي أيضاً من محققي المذهب المتأخرين .
قال المحبي عند ذكر مؤلفات الشيخ مرعي :[ فمنها كتاب غاية المنتهى في الفقه ، قريب من أربعين كراساً وهو متن جمع من المسائل أقصاها وأدناها مشى فيه مشي المجتهدين في التصحيح والاختيار والترجيح ] (5) .
والمقصود بالمجتهدين الذين ينسب إليهم الشيخ مرعي هم المجتهدون في المذهب ، والمجتهد في المذهب هو من يقوم :[ بحفظ المذهب ونقله وفهمه فهذا يعتمد نقله وفتواه به فيما يحكيه من مسطورات مذهبه من منصوصات إمامه أو تفريعات أصحابه المجتهدين في مذهبه وتخريجاتهم .
وأما ما لا يجده منقولاً في مذهبه : فإن وجد في المنقول ما هذا معناه بحيث يدرك - من غير فضل فكر وتأمل - أنه لا فارق بينهما كما في الأَمَة بالنسبة إلى العبد المنصوص عليه في إعتاق الشريك : جاز له إلحاقه به والفتوى به وكذلك ما يعلم اندراجه تحت ضابط ومنقول ممهد محرر في المذهب .
وما لم يكن كذلك : فعليه الإمساك عن الفتيا فيه .
ومثل هذا يقع نادراً في حق مثل هذا المذكور .
إذ يبعد أن تقع واقعة حادثة لم ينص على حكمها في المذهب ولا هي في معنى بعض المنصوص عليه من غير فرق ولا مندرجة تحت شيء من قواعد وضوابط المذهب المحرر فيه .
ثم إن هذا الفقيه : لا يكون إلا فقيه النفس لأن تصوير المسائل على وجهها ونقل أحكامها بعده : لا يقوم به إلا فقيه النفس ويكفي استحضاره أكثر المذهب مع قدرته على مطالعة بقيته قريباً ] (6) .
وإن كان بعض أهل العلم من الحنابلة قد اعتبر الشيخ مرعي مقلداً متقيداً لا يخرج عن المذهب الحنبلي قيد شعرة واحدة وليس له في " غاية المنتهى " سوى الجمع بين كتابي " الإقناع والمنتهى " ] كذا قال الشـيخ عبد الله البسام (7) .
وقول الشيخ عبد الله البسام فيه نظر واضح !!؟
المطلب الثاني : التعريف بكتاب " دليل الطالب لنيل المطالب " :
دليل الطالب متن مشهور في الفقه الحنبلي اختصره الشيخ مرعي الكرمي من كتاب " منتهى الإرادات في جمع المقنع والتنقيح وزيادات " تأليف العلامة تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي المصري الشهير بابن النجار المتوفى سنة 972 هـ .
بل قد صرح الشيخ محمد بن مانع بأن دليل الطالب اختصره مؤلفه من شرح المنتهى (8) .
وكذلك صرح به الشيخ صالح البهوتي شارحه حيث قال في مقدمة شرحه :[ لما رأيت مختصر منتهى الإرادات الموسوم بدليل الطالب … الخ .
وفي افتتاحية دليل الطالب ما لعله يشير به إلى هذا إشارة خفية حيث قال :[ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله … الفائز بمنتهى الإرادات من ربه … ] (9) .
وهذا الكتاب - منتهى الإرادات - من متون المذهب المعتمدة ، قال ابن بدران :
[ رحل إلى الشام - ابن النجار - فألف بها كتابه المنتهى ثم عاد إلى مصر بعد أن حرر مسائله على الراجح من المذهب واشتغل به عامة الطلبة في عصره واقتصروا عليه ] (10) .
وقال ابن بدران أيضاً :[ عكف الناس عليه وهجروا ما سواه من كتب المتقدمين كسلاً منهم ونسياناً لمقاصد علماء هذا المذهب ] (11) .
[ وهذا الكتاب اعتمده المتأخرون من عصر المؤلف حتى كان والد المؤلف يقرؤه للطلاب ويثني عليه وكاد الكتاب لشهرته ينسي ما قبله من متون المذهب المطولة فعكف الناس عليه شرحاً وتحشيةً واختصاراً وجمعاً له مع غيره وهو كسابقه ( الإقناع ) عليه مدار الفتيا ومرجع القضاء فإذا اختلفا رجع الأصحاب إلى غاية المنتهى ] (12) .
ولا بد لنا من التعريف بأصل الكتابين لنقف على أهميتهما :
كتاب منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات .
واضح من اسمه أن مؤلفه جمع بين كتابين هما : المقنع والتنقيح ، ولنلق نظرة على كل منهما :
1. المقنع ، تأليف الإمام موفق الدين عبد الله بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 هـ .
قال في خطبته :[ اجتهدت في جمعه وترتيبه وإيجازه وتقريبه وسطاً بين القصير والطويل وجامعاً لأكثر الأحكام عريةً عن الدليل والتعليل ] (13) .
وذكر فيه الروايات عن الإمام ليجعل لقارئه مجالاً إلى كد ذهنه ليتمرن على التصحيح (14) .
ويعتبر كتاب المقنع أصلاً لمتون المتأخرين من الحنابلة كما قال ابن بدران (15) .
[ وكتابه هذا عمدة الحنابلة من زمنه إلى يومنا هذا وهو أشهر المتون بعد مختصر الخرقي لهذا أفاضوا في شرحه وتحشيته وبيان غريبه وتخريج أحاديثه وتصحيحه وتنقيحه وتوضيحه وقد امتدحه الأئمة منهم العلامة المرداوي في مقدمة الإنصاف 1/3 فقال ) إنه من أعظم الكتب نفعاً وأكثرها جمعاً ) وكان المشايخ يقرؤونه لمن ارتقى عن درجة المبتدئين بعد إقراء العمدة له ] (16) .
وقد تتابعت الأعمال العلمية على المقنع ما بين شرح وحاشية وتخريج لأحاديثه ونظم له وجمع بينه وبين غيره من الكتب وبيان لغريب ألفاظه واختصار له وقد بلغت شروحه أحد عشر شرحاً ، وبلغت حواشيـه ثلاثة عشـر حاشية ً ، وله مختصران وعليه كتابان لبيان غريب ألفاظه ، وخرّج أحاديثه
أبو المحاسن يوسف بن محمد المرداوي المتوفى سنة 769 هـ في كفاية المستقنع لأدلة المقنع .
وخرجها أيضاً أبو المحاسن يوسف بن عبد الهادي المتوفى 909 هـ ، ومن لطائف الاتفاق أن كل واحد من المخرجين اسمه يوسف وكنيته أبو المحاسن ولقبه جمال الدين .
وقد جمع المقنع مع غيره من الكتب ثلاثة من العلماء أحدهم ابن النجار في كتابه الذي نتحدث عنه وهو منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتوضيح وزيادات .
ونظم المقنع اثنان من علماء الحنابلة ، انظر تفصيل ما تقدم في المدخل ص 220-223 والمدخل المفصل 2/ 722-737 .
2. وأما كتاب التنقيح فعنوانه هو التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع للعلامة علاء الدين علي بن سليمان المرداوي المتوفى سنة 885 هـ والذي يعتبر مصحح المذهب ومنقحه .
وقد اقتضب كتابه التنقيح من كتابه الكبير الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ، الذي يعتبر بمثابة شرح للمقنع وقد استوعب ما أمكن الروايات في المذهب ومصادرها وحوى بين دفتيه ما سبقه من أمهات كتب المذهب متناً وشرحاً وحاشية وحوى اختيارات وترجيحات الشيوخ المعتمدين في المذهب فصار دليلاً لتصحيحات شيوخ المذهب المعتمدين قبله .
وحرر المذهب رواية وتخريجاً وتصحيحاً وتقييداً وقد اختصره في كتابه التنقيح الذي يعد خدمة عظيمة لكتابين أحدهما الإنصاف والآخر المقنع .
فهو تصحيح للمقنع في الإطلاق والتقييد والتوضيح والتنبيه على ما ليس من المذهب .
واختصار لتحرير الروايات في الإنصاف وجعله على القول الراجح في المذهب (17) .
وقال ابن بدران عن التنقيح :[ ثم اقتضب منه – أي من الإنصاف – كتابه المسمى بالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع فصحح فيه الروايات المطلقة في المقنع وما أطلق فيه من الوجهين أو الأوجه وقيد ما أخل به من الشروط وفسر ما أبهم فيه من حكم أو لفظ واستثنى من عمومه ما هو مستثنى على المذهب حتى خصائص النبي e .
وقيد ما يحتاج إليه مما فيه إطلاقه ويحمل على بعض فروعه ما هو مرتبط بها وزاد مسائل محررة مصححة فصار كتابه تصحيحاً لغالب كتب المذهب ] (18) .
ويعتبر كتاب التنقيح أول الكتب المعتمدة في المذهب الحنبلي لدى المـتأخرين (19) .
وقد لقي كتاب التنقيح عناية فائقة من علماء المذهب ووضعت عليه عدة حواش وجمع بينه وبين غيره من المختصرات .
إذا عرفنا أن أصل كتاب منتهى الإرادات هو المقنع والتوضيح فماذا عمل ابن النجار لما جمع بين الكتابين في كتابه منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات :[ فبعد أن وضع أبو محمد موفق الدين ابن قدامة متنه المشهور " المقنع " لقي قبولاً كبيراً داخل المذهب لكونه جاء على قول واحد هو الراجح في المذهب وتميز عن الكتب التي سبقته بأنه أوضح منها إشارة وأسلس عبارة وأجمع تقسيماً وتنويعاً كما أنه حوى غالب أمهات مسائل المذهب على توسط حجمه ومن هنا تناوله الحنابلة بالتآليف كالشروح والتعليقات التي تبيّنه وكتب اللغة التي توضح مصطلحاته وحدوده ، وكتب التخريج التي تخرج أدلته وهذا الكتاب – وإن كان يعتبر نقلة علمية في المذهب – إلا أنه كان بحاجة إلى تحرير أكثر وتصحيح ، فقد أطلق مؤلفه رحمه الله الخلاف في كثير من مسائله بصيغ متفاوتة أوصلها بعضهم إلى ما يزيد على ثلاثين صيغة ولم يفصح فيها بتقديم حكم . كما أنه قطع بمسائل وقدمها على أنها المذهب وهي غير الراجح في المذهب وأخلّ ببعض القيود والشروط الصحيحة في المذهب إضافة إلى أن عبارته كانت بحاجة إلى إعادة نظر لما فيها من عموم أو إطلاق أو خلل لهذه الأسباب وغيرها كانت الحاجة ماسة لأن يوجد كتاب يتمم ويكمل النقص الذي في هذا المتن الشهير.
فجاء مجدد المذهب القاضي علي بن سليمان المرداوي ليسد هذا النقص بكتابه " التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع " فعالج أغلب ما كان ينتـقد على متن المقنع حتى كان كما قال عنه الشويـكي رحمه الله : " أجل كتاب اجتهد في جمعه وأتى بالصواب وأراح كل قاض ومفت من الأتعاب وسهّل لهم معرفة المذهب وقرّب لهم المقصد والمطلب " ومن هنا اشتهر هذا الكتاب لدى أعيان المذهـب باسم " التصحيح " وسمي مؤلفه " بالمصحح " لأنه صحح المقنع في مسائله وعباراته ومع هذا العمل الجليل الذي قدمه المرداوي للمذهب إلا أنه رحمه الله ترك مسائل كثيرة في كتابه فلم يتناولها في التصحيح ، كما أنه أسقط من كلام موفق الدين ابن قدامة أشياء كان يجب المحافظة عليها وبقاؤها مثل الشروط والقيود والاستثناءات الصحيحة في المذهب .
كما أنه – رحمه الله – كان يحيل الحكم في بعض الأحيان على المقنع ويطلقه من غير تقييد .
فلهذه المقتضيات وغيرها ظهرت الحاجة الشديدة للجمع بين هذين الكتابين حتى يتم المقصود في وجود متن يعتمد القول الصحيح في المذهب بعبارة سليمة واضحة المقصود . فظهرت لهذه المهمة الشاقة – الجمع بين المقنع والتنقيح – فيما أعلم ثلاث محاولات :
الأولى : قام بها العلامة أحمد بن عبد الله بن أحمد العسكري الصالحي (؟-910 هـ ) تلميذ المصحح المرداوي رحمه الله ، إلا أنه توفي قبل أن يتم كتابه فقد وصل فيه إلى الوصايا ، ومع هذا اهتم به العلماء ونقلوا منه وأشاروا إليه . وقد رأيت في بعض التراجم أنه كان يجلس رحمه الله للتدريس في حل الجمع بين المقنع والتنقيح الأمر الذي يشعر بمدى أهمية هذا الأمر وحاجة الحنابلة الشديدة إليه .
الثانية : قام بها الشيخ أحمد الشويكي رحمه الله ( 875 – 939 هـ ) في كتابه الذي مرَّ معنا وهو
" التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح " وقد وصف كتابه هذا بوضوح العبارة حتى قيل إنه متن كالشرح .
الثالثة : قام بها عصريه تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الشهير بـ " ابن النجار " (؟- 972 هـ) في كتابه " منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات " ووصف علماء المذهب هذا الكتاب بأنه معقد العبارة ومع هذا فهو عمدة المتأخرين وقد لقي قبولاً كبيراً وحظي بالشروح والتعليقات ] (20) .
وبعد ذلك جاء الشيخ مرعي فاختصر منتهى الإرادات في كتابه دليل الطالب لنيل المطالب وقد ورَّى باسمه - منتهى الإرادات - في خطبة كتابه فقال :[ الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله مالك يوم الدين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبين لأحكام شرائع الدين الفائز بمنتهى الإرادات من ربه فـمن تمسك بشريعته فهو من الفائزين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ] (21) .
فقول الشيخ مرعي :[ الفائز بمنتهى الإرادات … ] من قبيل التورية حيث أشار بذلك إلى أن كتابه مختصر من منتهى الإرادات لابن النجار .
المطلب الثالث أهمية الكتاب وميزاته :
يعتبر كتاب دليل الطالب لنيل المطالب من المتون المعتمدة عند متأخري علماء المذهب الحنبلي .
قال ابن بدران عنه :[ متن مختصر مشهور ] (22) .
ودليل الطالب أحد المتون المعتمدة عند المتأخرين من الحنابلة الذين يبدأ عصرهم سنة 885 هـ كما قرره د. بكر أبو زيد (23) ، وهذه المتون المعتمدة هي :
1. الإقناع .
2. زاد المستقنع ، وكلاهما لموسى الحجاوي المتوفى سنة 968 هـ .
3. منتهى الإرادات لابن النجار المتوفى سنة 972 هـ .
4. غاية المنتهى .
5. دليل الطالب ، وكلاهما للشيخ مرعي .
6. عمدة الطالب للبهوتي المتوفى سنة 1051هـ .
7. كافي المبتدي .
8. أخصر المختصرات للبلباني الأنصاري المتوفى سنة 1083 هـ (24) .
وهو يتميز على زاد المستقنع بأنه أسهل منه عبارة وأخف تعقيداً ولهذا كان هو المتن المعتمد في طبقته فمن بعدهم عند علماء الشام والقصيم على خلاف ما جرى عليه عامة أهل الجزيـرة من العناية بكتاب زاد المستقنع وتفضيله عليه لكثرة مسائله ، قال فيه عبد السلام الشطي الحنبلي المتوفى سنة 1295 هـ رحمه الله تعالى :
يا من يروم بفقهه في الدين نيل مطالب
اقرأ لشرح المنتهى واحفظ دليل الطالب (25)
ودليل الطالب من متون المذهب الحنبلي الذي اعتمد مؤلفه رواية واحدة وعقدها على أنها هي المذهب .
وهذا المنهج سلكه جماعة كبيرة من أصحاب المتون في المذهب الحنبلي كالخرقي صاحـب أول متن في المذهب الحنبلي ألا وهو مختصر الخرقي وابن عقيل في كتابه المسمى التذكرة .
وابن قدامة في كتابيه عمدة الفقه والكافي وغيرهم ، فالشيخ مرعي لا يذكر إلا رواية واحدة في المسألة ويعتبرها هي المعبرة عن المذهب وهذا بناءً على ما صنعه صاحب أصل الكتاب وهو الشيخ ابن النجار في منتهى الإرادات حيث إنه اعتمد رواية واحدة واعتبرها المعبرة عن المذهب وهي الرواية الراجحة في المذهب .
قال ابن بدران :[ … حرر مسائله على الراجح من المذهب ] (26) .
وقال د. بكر أبو زيد :[ … بناه على الراجح من المذهب ] (27) .
وكذلك فإن كتاب التنقيح المشبع للمرداوي والذي هو أحد مكونات منتهى الإرادات بناه مؤلفه على الراجح من المذهب ،كما قال د. بكر أبو زيد :[ … وجعله على القول الراجح في المذهب ] (28).
وقد أشار الشيخ مرعي في مقدمة كتابه دليل الطالب إلى ذلك فقال :[ وبعد فهذا مختصر في الفقه على المذهب الأحمد مذهب الإمام أحمد بالغت في إيضاحه رجاء الغفران وبينت فيه الأحكام أحسن بيان لم أذكر فيه إلا ما جزم بصحته أهل التصحيح والعرفان وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان - يقصد من أصحاب مذهبه -] (29) .
وبهذا يظهر لنا بكل وضوح وجلاء أن دليل الطالب لا يذكر سوى رواية واحدة ولا يذكر خلافاً في المسائل ، وإنما يعتمد ما صححه المحققون من المذهب على أنه المذهب وعليه مدار الفتوى عند المرجحين المتقنين كأمثال ابن قدامة والمرداوي وابن النجار .
وقد عُني به المتأخرون من الحنابلة دراسةً وشرحاً وتحشيةً ونظماً وذلك لما عرفوه من غزارة علمه وكثرة فوائده … وما عنوا به إلا لجلالة قدره عندهم ومعرفتهم بما تضمنه من التحقيق ولهذا قال مؤلفه : لم أذكر فيه إلا ما جزم بصحته أهل التصحيح والعرفان وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان (30) .
ميزات كتاب دليل الطالب :
أهم ما يمتاز به دليل الطالب ما يلي :
1. متن مختصر .
2. مشهور بين أتباع المذهب .
3. دقيق العبارة .
4. يخلو من ذكر الدليل .
5. اقتصر على رواية واحدة للمذهب .
المطلب الرابع الأعمال العلمية على دليل الطالب :
اعتنى المتأخرون من الحنابلة بكتاب دليل الطالب شرحاً وحاشيةً ونظماً كما يلي :
1. نيل المآرب بشرح دليل الطالب للفقيه الفرضي عبد القادر بن عمر التغلبي الشيباني المتوفى سنة 1135 هـ وهو مطبوع (31) .
قال ابن بدران :[ وشرحه هذا متداول مطبوع لكنه غير محرر وليس بواف بمقصود المتن ] (32).
وقال الشيخ محمد بن مانع : [ وهو مطبوع متداول مشهور ولكنه يعوزه التحقيق ] (33).
وحقق الشرح المذكور د. محمد سليمان الأشقر وهو مطبوع في مجلدين .
2. وعلى هذا الشرح حاشية للشيخ مصطفى الدومي المعروف بالدوماني ثم الصالحي المتوفى سنة 1200 هـ ، وكان مفتي رواق الحنابلة في مصر (34) .
3. وعليه حاشية اسمها تيسير المطالب إلى فهم وتحقيق نيل المآرب شرح دليل الطالب ، للشيخ
عبد الغني بن إسماعيل اللبدي النابلسي المتوفى سنة 1319 هـ .
قال الشيخ ابن مانع عنها :[ مفيدة جداً ] (35) ، وأشار د. بكر أبو زيد إلى وجود نسخة خطية لبعضها ضمن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ، (36) .
4. مسلك الراغب شرح دليل الطالب للشيخ صالح بن حسن البهوتي المتوفى سنة 1121 هـ (37) . وذكر د. محمد الأشقر أنه اطلع على نسخة منه بدار الكتب المصرية انتهت إلى باب الوكالة (38) .
5. شرح الدليل للشيخ محمد بن أحمد السفاريني المتوفى سنة 1189 هـ وصل فيه إلى كتاب الحدود ولم يكمله (39) .
وقال الشيخ ابن بدران :[ ورأيت في ترجمة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني أن له شرحاً على دليل الطالب ولم نره ولم نجد من أخبرنا أنه رآه ] (40) .
6. شرح دليل الطالب لإسماعيل بن عبد الكريم الجراعي الدمشقي المتوفى سنة 1202 هـ ( 41) .
وقال ابن بدران :[ ولم يتمه ] (42) .
7. منار السبيل شرح الدليل للشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان المتوفى سنة 1353 هـ ، مطبوع متداول قال في مقدمته :[ ذكرت فيه ما حضرني من الدليل والتعليل ليكون وافياً بالغرض من غير تطويل ، وزدت في بعض الأبواب مسائل يحتاج إليها النبيل وربما ذكرت روايةً ثانيةً أو وجهاً ثانياً لقوة الدليل نقلته من كتاب الكافي لموفق الدين عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي ومن شرح المقنع الكبير لشمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة وغالب نقلي من مختصره ومن فروع ابن مفلح وقواعد ابن رجب وغيرها من الكتب ] (43).
قال د. بكر أبو زيد :[ ويظهر أنه ملخص من الكافي لابن قدامة وهو قليل المسائل ومن مزاياه ذكر الدليل وسياق اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ] (44).
وقد قام الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني محدث هذا العصر بتخريج أحاديث منار السبيل في كتابه القيم إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل وقد ذكر في مقدمته :[ ثم إن الباعث على هذا التخريج كان أموراً أذكر أهمها :
الأول : إن أصله " منار السبيل " هو من أمهات كتب مذهب الإمام أحمد إمام السنة الذي جمع من الأحاديث مادة غزيرة قلما تتوفر في كتاب فقهي آخر في مثل حجمه – إذ هو جزءان فقط – حـتى بلغ عددها ثلاثة آلاف حديث أو زادت جلها مرفوعة إلى النبي e .
الثاني : أنه لا يوجد بين أيدي أهل العلم وطلابه كتاب مطبوع في تخريج كتاب في الفقه الحنبلي كما للمذاهب الأخرى خذ مثلاً كتاب " نصب الراية لأحاديث الهداية " في الفقه الحنفي للحافظ جمال الدين الزيلعي و" تلخيص ابن حجر العسقلاني " فرأيت أن من واجبي تجاه إمام السنة ومن حقه عليَّ أن أقوم بخدمة متواضعة لمذهبه وفقهه رحمه الله تعالى وذلك بتخريج هذا الكتاب ] (45) .
ثم قال :[ من أجل ذلك فإني قد جريت في هذا التخريج كغيره على بيان مرتبة كل حديث في أول السطر ثم أتبع ذلك بذكر من خرجه ثم بالكلام على إسناده تصحيحاً أو تضعيفاً وهـذا إذا لم يكن في مخرجه الشيخان أو أحدهما وإلا استغنيت بذلك عن الكلام ] (46).
وإرواء الغليل مطبوع في ثمانية مجلدات مع مجلد تاسع للفهارس .
وقد قام الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ بتخريج عدد من الأحاديث والآثار التي جاءت في منار السبيل شرح الدليل مما لم يقف على مخرجها العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كما ذكر في مقدمة كتابه الذي سماه التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل (47).
8. شرح دليل الطالب للشيخ عبد الله المقدسي ، قال د. بكر أبو زيد :[ ولم يتحرر لي من هو
عبد الله المقدسي ] (48) .
9. حاشية الدليل لأحمد بن محمد بن عوض المرداوي المتوفى سنة 1101 هـ ، وتقع هذه الحاشية في نحو ثلاثين كراساً (49) .
10. حاشية على دليل الطالب للشيخ مصطفى الدومي المعروفي بالدوماني المتوفى سنة 1200 هـ تقع في نحو عشرة كراريس (50) .
11. حاشية على دليل الطالب للشيخ صالح بن عثمان القاضي المتوفى سنة 1351 هـ .
12. حاشية على دليل الطالب للشيخ عثمان بن صالح بن عثمان القاضي المتوفى سنة 1366 هـ .
13. حاشية على دليل الطالب للشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع المتوفى سنة 1385 هـ مطبوعة مع الدليل (51) .
14. نظم الدليل لمحمد بن ابراهيم بن عريكان النجدي المتوفى بعد سنة 1271 هـ ، يقع في ثلاثة آلاف بيت (52).
15. نظم البيوع من الدليل لسليمان بن عطية المزيني المتوفى سنة 1363 هـ ويقع في 160 بيتاً وسماه الحائلية (53) .
16. نظم دليل الطالب للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفى سنة 1376 هـ ، ويقع في أربعمئة بيت ، (54).
17. منظومة الذهب المنجلي في الفقه الحنبلي لدليل الطالب للشيخ موسى محمد شحادة الرحيبي من المعاصرين (55).
والله الهادي إلى سواء السبيل
هوامش المبحث الثاني
1. مقدمة الكواكب الدرية ص 19 .
2. المدخل المفصل 2/1004 .
3. المدخل المفصل 1/465 .
4. المدخل الفصل 1/488 .
5. خلاصة الأثر 4/358 .
6. المدخل المفصل 1/484-485 .
7. الأعلام 7/204 .
8. مقدمة محمد بن مانع لمنار السبيل مع الإرواء 1/19 .
9. مقدمة نيل المآرب 1/13 .
10. المدخل ص 225 .
11. المدخل ص 221 .
12. المدخل المفصل 2/778 .
13. المقنع ص
14. المدخل ص 221 .
15. المدخل ص 204 .
16. المدخل المفصل 2/722 .
17. المدخل المفصل 2/729-731 .
18. المدخل ص 222 .
19. كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية ص 377 .
20. مقدمة التوضيح في الجمع بين المقنع والتوضيح 1/105 – 108 .
21. دليل الطالب ص 7 .
22. المدخل ص 226 .
23. المدخل المفصل 2/791 .
24. المدخل المفصل 1/474 – 475 .
25. المدخل المفصل 2/791 .
26. المدخل ص 225 .
27. المدخل المفصل 2/779 .
28. المدخل المفصل 2/731 .
29. دليل الطالب ص 7 .
30. مقدمة نيل المآرب 1/13 .
31. المدخل المفصل 2/791 .
32. المدخل ص 227 .
33. مقدمة ابن مانع لمنار السبيل مع الإرواء 1/19 .
34. المدخل ص 226 .
35. مقدمة ابن مانع لمنار السبيل مع الإرواء 1/19 .
36. المدخل المفصل 2/792 .
37. المدخل المفصل 2/792 .
38. مقدمة نيل المآرب 1/14 .
39. المدخل المفصل 2/792 ، العلامة السفاريني حياته وجهوده ص 24 .
40. المدخل ص 227 .
41. المدخل المفصل 2/793 .
42. المدخل ص 227 .
43. منار السبيل 1/3-4 .
44. المدخل المفصل 2/793 .
45. إرواء الغليل 1/8-9 .
46. إرواء الغليل 1/11 .
47. التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ص 7 .
48. المدخل المفصل 2/794 .
49. المدخل المفصل 2/794 .
50. المدخل المفصل 2/794 .
51. المدخل المفصل 2/795 ، مقدمة نيل المآرب 1/14 .
52. المدخل المفصل 2/795 ، مقدمة ابن مانع على منار السبيل مع الإرواء 1/19 .
53. المدخل المفصل 2/795 .
54. المدخل المفصل 2/795 .
55. المدخل المفصل 2/795 .
فهرس المصادر
1. إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل / العلامة محمد ناصر الدين الألباني .
2. الأعلام / خير الدين الزركلي .
3. أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشبهات / الشيخ مرعي الكرمي / تحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط
4. إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون / إسماعيل باشا البغدادي .
5. التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ .
6. التوضيح في الجمع بين المقنع والتوضيح / العلامة أحمد بن محمد الشويكي / تحقيق ناصر الميمان .
7. خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر / محمد أمين المحبي .
8. دليل الطالب لنيل المطالب / الشيخ مرعي الكرمي / تحقيق عبد الله البارودي .
9. السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة / الشيخ محمد بن عبد الله النجدي .
10. العلامة السفاريني حياته وجهوده / الشيخ عمار بدوي وآخرون .
11. عنوان المجد في تاريخ نجد / الشيخ عثمان بن بشر النجدي .
12. كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية / د. عبد الوهاب أبو سليمان .
13. الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية / الشيخ مرعي الكرمي / تحقيق نجم عبد الرحمن خلف .
14. اللفظ الموطا في بيان الصلاة الوسطى / الشيخ مرعي الكرمي / تحقيق عبد العزيز مبروك الأحمدي .
15. مختصر طبقات الحنابلة / محمد جميل الشطي .
16. المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل / د. بـكر بـن عبدالله أبو زيد .
17. المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل / عبد القادر بن بدران .
18. معجم المؤلفين / عمر رضا كحالة .
19. المقنع لابن قدامة المقدسي .
20. منار السبيل في شرح الدليل / إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان .
21. الموسوعة الفلسطينية .
22. نفحة الريحانة / محمد أمين المحبي .
23. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين / إسماعيل باشا البغدادي .
24. نيل المآرب شرح دليل الطالب / عبد القادر التغلبي الشيباني / تحقيق د. محمد الأشقر .