العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-04, 04:43 PM   رقم المشاركة : 1
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


كلام 100 % صح

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اخوانى اهل السنه والجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحضر الاخ العزيز ابو عبدالرحمن ( المستبصر ) صديق له يكنى بابى عمار وهو ايضا كان شيعى والله هداه ، وقد احضره ليشارك فى مناظره دائره بين ابو عبدالرحمن واحد الروافض .
واللى احببت ان اشير له فى هذا الموضوع ليس عن موضوع المناظره ( والذى يبلى فيها الاخوان بلاء حسنا ) وانما على احد ردود الاخ ابو عمار على احد الروافض الذى سأل هذا السؤال الطويل فكان رد ابو عمار عليه بجواب اطول منه

قال الرافضى :
أبو عبد الرحمن و أبو عمار العراقي
تحية طيبة لكمـــا
أرجو أن لا تلوموا أخوانكم الشيعة باستغرابهـــم من تحولكما إلى خطٍ غير خط أهل البيت عليهم السلام
فهذا الموضوع غريب علينا و معاكس للواقـــع

ففي الوقت الذي بدأ المسلمون فيه بالتحول إلى خط أهل البيت عليهــم السلام، و ركوبهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هوى ...
نستغرب أن نجد مسلماً يتجه عكس التيار ... و يختار طريقاً غير طريقهم عليهم السلام

فلا تلومونا إن تعجبنا و ذهلنـــا

فالتشيع واضحٌ انتشاره لدرجة أن علماء السنة أنفسهم بدأوا بالتحذير منه و من خطره
و دونك ما أطلقه الدكتور يحيى إسماعيل أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر من تحذيره في مقال:
" تحذير: جحافل الشيعة تزحف نحو معاقل السنة "
"عام واحد أو عامان ثم يحدث انفجار شيعي داخل العالم الإسلامي، وفي قلب الدول الإسلامية التي كانت صرحا من صروح الدفاع عن السنة سيبدأ المسلمون في التحول إلى التشيع"
و يقول محذراً من التقريب بأنه يخدم الشيعة:
" وقد زاد الإقبال على التشيع في منطقة الشام في أعقاب خروج إسرائيل من جنوب لبنان بسبب ضربات حزب الله، ولهذه الأسباب مجتمعة فإنني أحذر من أن انفجارا شيعيا قوية سيحدث داخل الدول الإسلامية السنية خلال عام أو عامين، ما لم ينتبه علماء السنة إلى ما يدور حولهم، ويتراجعوا عن الدعاية غير المدروسة لهذه الفكرة المدمرة حول "تقريب المذاهب". "

::أنا حقيقةً أرفع قبعتي تقديراً لذكاء هذا الرجل ... إذ صدق فيما قاله فعلاً ::

و حقيقةً حديثكم عن العراق حديثٌ تعجبت منه أشد التعجب !!!
فنحن من زوار العراق و نعرف حركة التشيع هناك ، وطلبة العلم حفظهم الله تعالى من المملكة العربية السعودية لهم دور فاعل في حركة التشيـــع في العراق ،،،
و حديثكم يخالف الواقع الذي عايشناه و عرفناه من التحول الكبير داخل الأوساط العراقية السنية إلى التشيع و طريق آل البيت عليهم السلام ،،،

بل إن هذه الحقيقة اعترف بها واحدٌ من ألد أعداء الشيعة :
يقول الناصبي أبو منتصر البلوشي متحدثاً عن التقريب بين المذاهب :
" وقد سببت هذه الدعوة خسارة كبرى لأهل السنة وضررا كبيرا لا يتصوره إلا من وقف على أوضاع السنة في إيران أو على عدد القبائل التي تشيعت في العراق أو عدد الشباب الذين خدعوا بالثورة الإيرانية وتشيعوا بتأثير دعاة التقريب. فهي حيلة جديدة لاصطياد من لا علم له في هذا العصر الى تناسي الاختلافات الفقهية بين الطائفتين ، وما هي إلا ستار جديد لنشر الرفض والدعوة اليه والترويج له بين صفوف أهل السنة وقد استغلوا علماء السوء ومشايخ المصلحة شر استغلال لخداع العالم."

و لا أدري !!! ألهذه الدرجة بلغ الوهن و الضعف في الفكر السني لدرجة أنهم يخشون من التقريب بأن يؤثر في مثقفيهم و علماءهم و مفكريهم ؟؟!!!!



و مما يزيد تعجبنا هو أنكما من العراق ... بلد العلماء و أقدم الحــوزات العلميــة
ففي وقتٍ بدأ التشيع ينتشر في الأوطان و الأمصار و في كل مكان ... قد لا يصدق المؤمن أن هناك من يضل !!! و أين !! في العراق !!!

فالتشيع بدأ بالانتشار بشكل قوي جداً في مصر و السودان و المغرب العربي و في كثيرٍ من البلدان
بل حتى الأردن ، و ليعذرنا شيعة الأردن ، فهذا البلد معروف يحقده على الشيعة
و مع ذلك بدأ التشيع ينتشر فيه كانتشار النار في الهشيم ...
و بواسطة مَن ؟؟!!!
بواسطة العراقيين أنفسهم .... يا لسخرية القدر
" في الأردن التي ليس بها شيعة إلا حديثا واغلب الشيعة الموجودون هم من العراقين ( عدد العراقين في الأردن 300 ألف معظمهم شيعة )
بدؤ يمارسون نشاطهم علنا من ثلاثة سنوات في مدينة الكرك ( مقام جعفر ) تحت إشراف الدولة .
وكذلك للسفارة نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الإيراني في أغلب الجامعات وزيارات المسؤلين الإيرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي مباشر بين البلدين .
ويبلغ عدد الذين يحضرون مراسم عاشوراء حوالي 16 ألف "

نعم عزيزاي أدعوكما للاطلاع على هذه المعلومات من موقع وهابي يحذر من الشيعة
و قد ختموا مقالهم بــ هذه صرخة في سبيل الله
طبعاً هي صرخة في سبيل الشيطان و هم أبعد ما يكونون عن الله عز و جل ...
و كما تعلمون بأن الصــراخ على قدر الألــــم .



بعد هذا كله أقول
نعم لا تتعجبوا إن استغرب الشيعة منكما ،
ففي وقتٍ نقابل أفذاذاّ مثل الدكتور عبدالملك العولقي
أو أفذاذاً مثلما ذكرهم المقال المزبور الذي يحذر من التشيع في مصر " وكذلك نشر الكتب الشيعية لمؤلفين مصريين معاصرين مثل صالح الورداني والدكتور السيد فهمي الشناوي والدكتور أحمد راسم نفيسي ومحاولة إنشاء دور نشر لهم وقد أصبح لهم كتاب في بعض الصحف والمجلات وحاول أحدهم الشيخ حسن شحاته وهو إمام مسجد أن يروج الشيعية في خطب الجمعة راجع مجلة الوطن العربي عدد 1026 –1/11/1996 ومن ذلك أيضاً سماح الأزهر بتوزيع كتب الشيعة بعد أن كانت تمنع وتصادر . الشرق الأوسط 10/6/2001 "

و غيرهم المئات من الشخصيات المثقفة كما تعلمون ...
ثم
تأتون أنتما لتقولوا تحولنا إلى مذهب أهل السنة و الجماعة !!!


نعم أصدقكمـــا
و لكن أستغرب و أشفق عليكما في نفس الوقت ،،،


نصيحة لكمــا
اعملوا بجهد أكثـــر في السنـــوات القادمــة
فانتشار التشيع في العراق لم يبدأ بعد
فصدام كان ضدنا معكم ... أما الآن فلا عزاء لسني هناك
وانتشار المذهب في كل أصقاع الأرض هو هدفنا الأول و الأخير
فتأهبوا للدفاع عن مذهبكم ضد شيعة حيدرة الكرار
( طبعاً الدفاع يكون بالفكر و مقارعة الحجة بالحجة ... لا بالتفجير و التنكيل و التقتيل )



و بعيداً عن هذا و ذاك
نرحب بكما هنا متحاورين باحثين عن الحقيقة التي أضعتماها ،،،
و أدعو لكما بالهداية و التوفيق ،،،


فكان رد الاخ ابو عمار

اعلق على ما تفضل به بعض القراء والذي ذكر عدة امور تحت عنوان الحزب ، فاحب ان اقف عندها قليلاً وبقدر ما يسمح لي الوقت وقبل كل ذلك احب ان اشكره على حفاوة الترحيب ودعوته لنا بالهداية نسأل الله لنا وله ولجميع الناس بالهداية ، كما واكبر فيه حرصه واشفاقه علينا لاننا تركنا مذهب اهل البيت !!! لاجل ذلك احب ان اشير في هذه العجالة لبعض الامور فاقول مما ذكره القارىء :
قال : ( ومما يزيد تعجبنا هو انكما من العراق ، بلد العلماء واقدم الحوزات ، ففي وقت بدأ التشيع ينتشر في الاوطان والامصار وفي كل مكان ، قد لا يصدق المؤمن ان هناك من يضل !!! واين !! في العراق !!! فالتشيع بدا بالانتشار بشكل قوي جداً في مصر والسودان والمغرب العربي وفي الاردن التي ليس بها شيعة الا حديثاً واغلب الشيعة الموجودون هم من العراقين ( عددهم 300 الف معظمهم شيعة) بدؤا يمارسون نشاطهم علناً من ثلاثة سنوات في مدينة الكرك ، وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في اقامة معارض الكتاب الايراني في اغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الايرانين للاردن قوية وتلح ايران على التساهل في منح التأشيرات للايرانيين وفتح خط جوي بين البلدين ) أ . هـ .
اقول : بدءاً شكراً للقارىء الناصح المشفق على قوله ( ان هناك من يضل ) ولا ريب ان الهدى والضلال هما صفتان تقومان بالناس الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولكننا سوف نثبت ان شاء الله تعالى وبالدليل القاطع من كان ضالاً او من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به ، سنعلم من كان كذلك ومن لم يكن ، ولكن لكي نستطيع ان ندير دفة الحوار الهادىء المنتج غير العقيم ارجو من الاستاذ عبد الملك الالتزام بالمنهجية الصحيحة ، والكلام العلمي البعيد كل البعد عن اللف والدوان او الالتفاف حول الاسئلة التي نثيرها ونطلب الجواب عنها لاجل ديمومة النقاش بيننا واستمراريته .
واعود الى ما اثاره القارىء من ان التشيع قد بدأ بالانتشار في بلدان السودان والاردن والمغرب واعتبر ذلك دليلاً على خواء الفكر السني وعمق الفكر الشيعي وليس الامر كذلك لانه لو كان هذا المقياس صحيحاً لقلنا ان تنصر بعض المسلمين في افريقيا واسيا نتيجة الحملات التبشرية دليل ايضاً عل خواء الفكر الاسلامي وعمق الفكر التنصيري وايضاً ليس الامر كذلك بل ان لذلك اسباباً موضوعية كما ان لانتشار التشيع اسبابه ولعل من اهم تلك الاسباب فيما نحن بصدده :
2- جهل الكثير من اهل السنة في هذه البلدان بحقيقة التشيع، وجهلهم بعقائده وافكاره وطروحاته لعدم وجود الشيعة في بلدانهم ، وهذا حال الكثير من البلدان ، ومما سهل على الشيعة الحركة والنشاط في الدعوة لمذهبهم هو حرصهم على نشر الدعوة الشيعية في المناطق التي تكاد تكون خالية من أي اثر يذكر للشيعة وافكارهم وبالتالي تجد عوام ذلك البلد وعلماؤهم يجهلون ابسط تلك المبادىء والافكار التي ينادي بها الشيعة ليل نهار وهذا امر ليس بالغريب فالمسلم الهندي هو اعرف مني بعقائد البوذية وبمواطن الخلل والضعف في تلك العقائد وهو اعرف مني بعقائد الهندوس، وهكذا بالنسبة للمسلم النيجيري الذي هو اعلم بعقائد الوثنيين من المسلم الانكليزي الذي هو اعلم منه ومني بعقائد البروتستانت وهو اقل معرفة من المسلم الايطالي بعقائد الكاثوليك وانا اعرف من الاردني بعقائد الشيعة الامامية وهكذا هلم جرا ، لذا فليس فخراً ان يقال ان التشيع قد بدأ ينتشر في الاردن والسودان وغيرها من بلاد المغرب العربي التي يدين اغلب سكانها بمذهب اهل السنة .
ويضاف الى ذلك ضعف الوازع الديني لدى بعض فئات المجتمع السني حتى عدت الامور الدينية في اخر سلم اولوياته ، ومثل هذه الفئات غير المحصنة تكون سهلة الاختراق .
2 -عدم اعتبار اهل السنة قضية التشيع قضية مركزية يجب تكثيف الجهود عليها كما يصنع الشيعة مع قضية التسنن وعدها قضيتهم الرئيسية ، لهذا ترى كثيراً من اهل السنة لا يعيرون للخلاف الحاصل بينهم وبين الشيعة في مسائل كثيرة وجوهرية لا يعيرون لذلك اهمية ويعدونه خلافاً تاريخياً قد اكل الدهر عليه وشرب ، ولذلك تراهم يحرصون على عدم تلقي الناشئة والاطفال مثل هذه الامور الخلافية خشية منهم على وحدة الصف وعدم تمزيقة ، ولكن مقابل هذا الصنيع نجد ان الصورة معكوسة كلياً عند الشيعة اذ يعدون قضية الامامة قضية رئيسية قام المذهب على اساسها ولا بقاء للمذهب من دونها ولذلك نجد انهم يلقون ناشئتهم كل ما يتعلق بخصوص هذه المسألة، وتبع عوامهم علمائهم في ذلك فتجد دعوتهم الى المذهب في أي مكان يذهبون اليه عن طريق الصور والكاسيتات والسيديات والكتب ، فتربى الجميع على الدعوة وعاشوا من اجلها ، حتى النساء لهم دوراً كبيراً في ذلك فما المأتم الحسينية – بالعراقي تسمى قرايات - الا وسيلة لنشر المذهب وبيان مظلومية اهل البيت والطعن بالصحابة ، فنجد كل شيعي رجل كان او امرأة مسلح بالشبه والاتهامات على اهل السنة ، مقابل جهل تام عند اهل السنة بما عند الشيعة فاختراق هؤلاء يكون سهلاً .
3- ان مذهب التشيع مذهب تظلمي أي ان الشيعي يشعر دوماً بانه مظلوم حتى بعد ان قامت له دول كثيرة على مر التاريخ وحتى بعد ان قامت جمهورية اسلامية في العصر الحديث فهو يستشعر الظلم في كل ما يصدر عن الاخرين من افعال ولهذا كثيراً ما تراه يتشكى ويتباكى واستطاع من خلال تشكيه وتظلمه ان يستجدي عطف الاخرين وشفقتهم كي لا يوجهوا له ولطقوسه الانتقادات ، وكثرة هذه الطقوس المبتدعة عند الشيعة وتنوعها الامر الذي استطاعوا من خلاله نشر افكارهم وبسط سيطرتهم في المناطق التي اكثر اهلها من اهل السنة والذين تساهلوا امام هذا الصنيع حتى جرى الماء من تحت ارجلهم فالف مثل هذه الطقوس الكبير ونشأ عليها الصغير ، فهم يحاولون في كل منطقة يدخلونها من ايجاد موطىء قدم لهم عن طريق ايجاد قبر لاحد من اهل البيت يعملوا منه مرقداً يدعون من خلاله لمذهبهم وهذا ما حصل في الاردن وفي سوريا وستاتي بعد ذلك دول اخرى .
ومثال على اعتياد السنة في العراق على افعال الشيعة والقيام بما يقومون به هو عمل الهريسة – اكلة عراقية - يوم عاشورا فيعملها السني مثل ما يعملها الشيعي لانه اعتاد على ذلك بحكم المعاشرة معهم وحبهم لاهل البيت .
4- ان الخطأ الكبير الذي وقع فيه اهل السنة خلال قرون طويلة وهو غض النظر عن الفكر الشيعي وما يحمله من خطورة على الاسلام ، فانك لو بحثت عن الكتب التي تبين حقيقة المذهب الشيعي كتبها علماء اهل السنة لوجدتها قليلة جداً مقارنة بما كتبه الشيعة عن اهل السنة ، فانك لا تجد عالم شيعي الا وكتب عن الامامة والعصمة واحقية اهل البيت ومظلوميتهم ورد الشبهات الموجهه الى مذهبهم ، فلكي يثبت أي عالم شيعي صحة مذهبه فان الامور لا تستقيم عنده ولا تتحقق ولا تثبت الا بالطعن بالصحابة واهل السنة ، فالمذهب الشيعي يعتبر مذهباً ذيلياً لمذهب اهل السنة ، فلا تجد عالم كتب عن هذه المواضيع الا ورجع الى كتب اهل السنة ونقب فيها ليثبت ما عنده ، ولكن لا تجد من اهل السنة من يتطرق للشيعة من قريب او بعيد او يستدل بكتبهم لكي يثبت عقائده ومذهبه.
5- ان من قلة اهتمام اهل السنة بالشيعة ان كل الذين كتبوا عنهم من ردود موسعة ومفصلة ليسوا من العلماء الذين يشار لهم بالبنان الا ما كتبه ابن تيمية في منهاج السنة وكان هذا في القرن السابع الهجري ، وكتبه رداً على ما كتبه الشيعي ابن المطهر الحلي في كتابه منهاج الكرامة والذي طعن فيه بصحابة النبي ، اما الشيعة فانهم قد سخروا عقول جميع علمائهم واياتهم على الاطلاق لنصرة مذهبهم والرد على اهل السنة لان مذهبهم لا يستقيم ولا يقوم الا بذلك كما قلنا ، فكتبوا المجلدات ونقبوا في كتب اهل السنة لاخراج ما يفيدهم وتفننوا في الطعن بالصحابة ، فاصبح مذهب اهل السنة ساحة مكشوفة كتبوا فيها ما يشاؤون حقاً كان ام باطلاً ، صدقاُ كان ام كذباً ، فسهلوا على اتباعهم مهمة البحث لان علمائهم قد اكفوهم مؤونة ومشقة البحث ، فاصبح الطريق سهل للمناظر الشيعي امام السني ، فالمناظر الشيعي يكفيه ان ياخذ أي كتاب في الامامة من المتقدمين او المتاخرين ويرد على أي جزئية يريدها – وما كتاب الغدير للاميني او المراجعات الا خير دليل على ما اقول - لكن السني لا يجد ما يعتمد عليه ويجد صعوبة في الرد لعدم وجود ما يساعده في ذلك الا ما يفتح الله به عليه .
6- لم يكتب اهل السنة عن الشيعة الا في زمن متاخر بعد ان احس اهل السنة بالخطر الشيعي المتمثل بدولة ايران ومحاولة هذه الدولة نشر ثورتها بالقوة على دول المنطقة ففشلت بعد حربها ضد العراق ، فقامت الان بدور خفي لنشر المذهب عن طريق سفاراتها ومنتدياتها المنتشرة في البلدان بالمال تارة وبالكتب والدعاة تارة اخرى وتمكنت من ذلك بعض الشيء لان معظم هذه الدول علمانية لا يهمها الدين بقدر ما يهمها كراسيها ، فسمحت لدعاة الشيعة بالتجوال على راحتهم في طول البلد وعرضه واصبحت الكتب الشيعية التي تطعن بالصحابة وباهل السنة تباع في هذه البلدان في كل مكان بدون رادع من قبل الدولة فهذه سوريا خير مثال على ذلك .
وقد اعترف علماء الشيعة بهذه الحقيقة وهي ازدياد الكتب التي تطعن بالمذهب الشيعي واعلنوا استغرابهم من كثرة هذه الكتب في الربع قرن الاخير وهذا ما اكده العالم الشيعي جعفر السبحاني في كتابه الرسائل الاربعة ، ومن الخطأ ما يشيعه الشيعة ان الوهابيين هم من هجم على الشيعة وطعن بهم وبمذهبهم وينسون دور ايران المؤجج لهذه المسألة والا فالوهابية موجودة منذ اكثر من( 200 ) سنة فلم يكتبوا شيء فلماذا الان ؟ فالسبب هم الشيعة انفسهم وبالذات ايران .
7- عمل الشيعة الذي امتد لمئات السنين مقابل سكوت كامل من اهل السنة ادى الى ظهور شبهات واشكالات كثيرة من الصعوبة ردها من قبل العوام ، وعلماء اهل السنة قد نسوا ان هناك اناس يعملون في الخفاء لنشر مذهبهم ، ولم يعيروا اهتماماً لعوام الناس الذين تفشى فيهم الجهل واصبحوا يركضون وراء كل موجة جديدة وفكرة جديدة ، وحتى في هذه السنين المتاخرة لم يكتب احد من علماء اهل السنة الكبار عن الشيعة فكل من كتب مع احترامي لهم جميعاً من ( احسان الهي ظهير ( رحمه الله ) ، او محمد مال الله ، او الدكتور القفاري ، اوعبد الله الموصلي .. وغيرهم ) فهولاء ليسوا من مراجعنا وائمتنا المتصدرين الذين يرجع اليهم في الفتوى والعلم ، وما كتبوه هو عبارة عن كتيبات صغيرة او رسائل ماجستير ودكتورا لنيل الشهادة ، فلم يكتب احد من اهل السنة الى حد الان كتاب ككتاب الغدير المتكون من( 11) مجلداً ، او رد على كتاب الغدير او حتى ردوا على كتاب المراجعات الذي كتب قبل اكثر من ( 30 ) سنة ، فلم يرد عليه حسب علمي الا ردين متاخرين احدهما لعراقي باسم الحجج الدامعات في الرد على المراجعات وصاحب الكتاب مهندس فهو ليس من اهل العلم المعروفين لكن رده ولله الحمد شافي وكافي لنقض هذا الكتاب .
8- ظهور بعض الدعوات والتوجهات لبعض الاحزاب والافراد من اهل السنة الداعية للتقريب بين المذاهب وتهوينها الخلاف الشيعي السني ومقولتها المشهورة لا فرق بيننا ، فتهاون اهل السنة في هذا الامر ساعد على السكوت والتغاضي عن الشيعة ، ولكن الشيعة بقت تعمل بكل جهدها ، لانها لا تؤمن بهذه المقولة .
9- ان من اهم اسباب الانتشار هو وجود دولة كبيرة وهي ايران همها الاول والاخير نشر المذهب فهي تصرف على الدعوة للمذهب اموال طائلة فجندت اموالها لذلك لان لها في ذلك هدف سياسي وعقدي وهو السيطرة على المنطقة فاغرت الكثير بالمال حتى من بعض المنتسبين كذباً وزوراً وبهتاناً الى اهل السنة مثل التيجاني – والذي تبينت حقيقة علميته الضحلة في المناظرات التي جرت في رمضان وتبين من خلالها ان ما الفه من كتب ما هي الا نقل عن كتب الشيعة الخلافية - وامثاله الكثير .
ولا يجهل احد دور الحوزات في نشر المذهب فهناك اكثر من حوزة مستقلة تعمل لحسابها لنشر المذهب ( حوزة النجف ، حوزة قم ، حوزة لبنان ، الحوزة الزينبية ) وغيرها من مراكز التشيع في دول الخليج ، هذه الحوزات التي تاتي لها اموال الخمس بارقام خيالية من كل اقطار العالم فتنفقها على الدعوة والكتب المذهبية .
10- ان أي دعوة او فكرة من الممكن ان تنتشر كما انتشرت الشيعة الامامية الاثنى عشرية - على سبيل المثال الزيدية - في أي مكان لو كان لها مثل هذا الدعم المادي من اموال دولة ومن اموال الخمس ، وما عليها الا ان تطعن باهل السنة والصحابة كما طعن الامامية ثم تقدم نموذج جميل ومحبوب الا وهو اهل البيت ومحبتهم والبكاء على مظلوميتهم وتضع على ذلك الروايات والكتب ، فالروايات هي المنقذ الرئيسي لهذه الفرق لانه لا يوجد في القران شيء يخدمهم ، ومحبة اهل البيت واحترامهم وتقديرهم امر قد جبل عليه الناس ، ولا فرق ان يكون هذا الاتباع لخمسة او ستة او سبعة او 12 امام من اهل البيت فلكل فرقة من هذه الفرق روايات من الممكن ان تاتي بها وتثبت فيها مدعاها ، لكن هيهات هيهات ان تجد اية واحدة من القران تثبت معتقدهم .
11- ان المذهب الشيعي بعد قيام دولة ايران واعلان ولاية الفقيه وظهور الاحزاب وبعد ان رفعت عقيدة الانتظار تحول المذهب الامامي مجدداً من مذهب ديني الى مذهب سياسي ثوري اقام دولة ، وكل الناس تميل للثورية وتصفق لها كما حصل في الاتحاد السوفيتي سابقاً عندما ظهرت الشيوعية الملحده فنجدها قد انتشرت كالنار في الهشيم ، فلم تبق دولة في العالم لم تصلها الشيوعية ، وانتشرت الشيوعية في العراق بين الشيعة اكثر منها عند السنة فهذه مدينة العمارة والناصرية تشهد بذلك وعادت الشيوعية بعد سقوط صدام في هاتين المحافظتين كالسابق ، فكان تحول كثير من الناس بسبب ما وجدوه من ثورة خميني وليس اتباعاً للمذهب وتعمقاً فيه ، وقد التقيت في احدى سفراتي الى ايران في جامعة خميني الواقعة في مدينة قم باحد الطلبة من احدى الدول الافريقية فسألته ما هو سبب تحولك فقال ثورة خميني ، وقد تحول الكثير من اصدقائي معي وجئنا للدراسة في جامعة خميني الاسلامية ولكن الكثير من هؤلاء رجعوا الى بلدانهم بعد ان عاشوا في ايران ووجدوا خلاف ما صور لهم بان هذه الدولة هي دولة الاحلام الدولة التي ستعوضهم بالنيابة عن اجدادهم مما فاتهم من ظلم الامويين والعباسيين ، فرجعوا الى بلدانهم وتركوا التشيع .
12- ان خوف بعض علماء اهل السنة من التقريب وتحذيرهم منه ليس سببه الخوف من الشيعة وعقائدهم بل على العكس من ذلك ان اهل السنة يستطيعون وببساطة اقامة الادلة على زيف وبطلان دعاوى الشيعة ، وانما السبب في ذلك هو خوفهم من جهل كثير من عوام وعلماء اهل السنة بطرق الشيعة الملتوية في نشر مذهبهم ، فلهم طرقهم الخاصة في ذلك فهم يحاولون ان يغيروا الصورة المعروفة عنهم باستخدامهم التقية عندما يلتقون باهل السنة فيقولون لا فرق بيننا ونحن اخوة وخلافنا في الفرعيات وهذا لا يفسد في الود قضية وهدفنا هو بيان مضلومية اهل البيت واننا نحب الصحابة ونحترمهم وهذا ما ظهرعلى الفضائيات عندما تنصل النجدي والموسوي والاسدي من ان الشيعة يسبون الصحابة او يطعنون فيهم او يكفرون اهل السنة ، وهذا السب واللعن والتكفير للصحابة ليس بخاف عن قراء الانترنيت لكي نحتاج ان نثبته ، ونثبت كذب من يقول خلافه.
ومن طرق الشيعة في التقريب هو التغلغل داخل صفوف اهل السنة لنشر كتبهم وافكارهم دون السماح للمقابل بنشر فكره داخل مناطقهم وبلدانهم وهذ ما ذكرته انت كذلك حيث قلت : (وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في اقامة معارض الكتاب الايراني في اغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الايرانين للاردن قوية وتلح ايران على التساهل في منح التأشيرات للايرانيين وفتح خط جوي بين البلدين )
فهل تسمح ايران ان تباع على ارصفة طهران او قم او في مكتباتها كتب البرقعي او احمد الكاتب او كسروي او موسى الموسوي فهؤلاء شيعة كتبوا عن التشيع فنحن لا نريد ان تسمح لكتب احسان الهي ظهير او الجبهان او القفاري فدع هؤلاء الان ، فهل تسمح ايران بذلك سؤال اوجهه الى صاحب المقال ؟ كما تسمح لنفسها بنشر كتب عبد الحسين والتيجاني والاميني في بلدان المسلمين .
وانت قلت ان هناك الالوف من العراقيين يدعون في الاردن فهل تقبل ان ياتي عشر معشار هؤلاء من اهل السنة لايران لكي يدعوا فيها كما يدعون الشيعة في بلدان المسلمين ، وهذه طهران العاصمة الكبيرة التي يبلغ تعداد سكانها اكثر من عشرة ملايين والتي يؤمها يومياً الالوف من محافظات ايران باعتبارها العاصمة وفيهم الالوف من اهل السنة لكنك لا تجد مسجد واحد لاهل السنة فيها فلماذا ؟ وهي التي تدعو للتقريب ولوحدة المسلمين وانه لا فرق بين سني وشيعي وهذا ما نسمعه من قناة سحر والعالم .
وتعالى هنا الى العراق هل تجد مثل هذه الكتب تباع في النجف او كربلاء فمن المستحيل ان يتجرأ احد على ذلك فمن يقدم على مثل هذا العمل فان مصيره القتل في اليوم التالي ، لكن اهل السنة على بساطتهم وطيبتهم وسذاجتهم ترى اسواقهم ملاى بالكتب الشيعية التي تطعن باهل السنة والصحابة في لبنان وسورية والاردن ومصر والسودان ولا يتحرج البائع من بيعها ، ولا يعترض عليه معترض من تلك البلدان .
فهذا الدعم اللامحدود من قبل ايران وما تقوم به سفاراتها من اجتذاب اصحاب الاقلام من اجل نشر فكرهم وسواء كان اصحاب الاقلام من اهل السنة او من غيرهم من المتدينين ام من العلمانيين فترى الاموال تغدق على هؤلاء وبكثرة فزلت اقدام كثير من الناس بسبب ذلك ، وما تقوم به من توزيع الكتب مجاناً على الناس ، وهذا ايضاً ما تقوم به المرجعيات الشيعية الذي ادى الى انتشار الكتب المذهبية الشيعية الى اماكن كثيرة من الوطن العربي ، ومع وجود الفراغ العلمي عند عوام اهل السنة في تلك البلدان ولا يجدون من يرد على هذه الشبه ، ومع الاسف ان كثير من اهل السنة ليس لهم دراية بالطرح الشيعي وكيفية الرد علية لانهم يعتبرونهم من الفرق الضالة التي لا تستحق البحث والدراسة مثلها مثل حال كثير من الفرق الاخرى فحصل عندهم نقص في المعلومات عن هذا المذهب وكيفية الرد عليه .
فعندما يقرأ احد العوام كتاب ويجد فيه بعض الشبه لا يجد احد من يجيبه وانما جوابه يكون حاد وجاف ان هؤلاء مضلين وكفى لكن المقابل لا يقتنع وتبقى عنده الشبهات ولا يجد من يجيب عليها وهذا تقصير من اهل السنة في هذا الموضوع وعدم اهتمام علماء اهل السنة بمعرفة الردود على هذه الشبه ادت بالقارىء السني ان يتعجب بما تحويه هذه الكتب من معلومات لكنه لا يعلم ما بهذه المعلومات من كذب وتدليس ولكن بعد فوات الاوان .
13- واما بخصوص استغرابك من تحولنا ونحن شيعة الى مذهب اهل السنة ونحن في العراق بلد الحوزات والعلماء ، فهذ امر تبيانه سهل فالتحول الذي حصل بالعراق فله اسبابه الكثيرة ومنها وجود الدعوة السلفية القوية والتي استطاعت في فترة من الفترات ان تثبت جذررها القوية في العراق ، فسمع كثير من الشيعة بدعوة التوحيد التي كنا نفتقدها بعد ان كان تعلقنا بالقبور والخرق واكثر اوقاتنا نقضيها في اللطم والعويل فجاءت هذه الدعوة منقذاً لنا مما كنا نحن فيه .
ومن الاسباب التي ساعدت في انتشار الدعوة هو معرفة اهل السنة في العراق بحقيقة التشيع فكانت كل الشبه التي يطرحها علماء الشيعة سهلة الرد من قبلهم فما ان تطرح شبهة الا وتجد من يجيبك عليها .
ولو تكلمت لك عن قصة تحولي ستجد فيها كثيراً من الاسباب التي ذكرتها لك :
بدءا هناك سببان رئيسيان في تحولي ، الاول : احتكاكي بالشيعة ، والثاني احتكاكي باهل السنة وقد تستغرب كيف حصل التوافق بين هذين القولين فاما الاول :
فانا قد ولدت وترعرت في مدينة النجف الشيعية التي عرفت كل حاراتها وازقتها ومساجدها وحوزاتها وقد درست فيها الشيء اليسير جداً ولا ادعي لنفسي اني كنت طالباً في الحوزة، ولكني ايضاً كنت على احتكاك دائم بطلبة العلم والملالي وحواشي المراجع وكان سبب ذلك هو دراسة بعض من اهلي في الحوزة فضلاً عن سكني القريب منها حيث اني اسكن في شارع الرسول وهو شارع يعرفه اهل العراق عموماً واهل النجف خصوصاً وهو يقع في قلب الحوزة والمدارس الدينية ، وكذلك دكان ابي الذي كان يبيع به الاقمشة النسائية الذي يقع مقابل مرقد علي رضي الله عنه ، لذا فكان بيتنا لا يخلو من طلبة العلم وكنت استمع الى احاديثهم وما يدور في الحوزة من مشاكل وصعوبات وطعونات بين المراجع وما يحاك فيها من دسائس ولكن الطامة الكبرى التي كنت اسمع عنها هي سرقة اموال الخمس والتي كانت تجري ليل نهار وما كان يجري فيها من التكالب على هذه الاموال فترك في اثراً كبيراً وهذا هو الاثر الاول الذي اصابني بداخلي من الشيعة ، وكذلك ما شاهدته في دكان ابي من اتفاقات وعقد صفقات المتعة فكان ابي على راسهم عندما يتركني لوحدي في الدكان ويذهب لقضاء شهوته وامي في البيت لا تدري ما يدور وراء ظهرها وهذا هو الاثر الثاني الذي تركه الشيعة في نفسي ، وسوف اثبت انشاء الله في نهاية هذا الرد الادلة من اقوال علماء الشيعة على تفشي المتعة في المراقد فضلاً عن سرقة اموال الخمس فتربص حتى حين.
واما السبب الثاني وهو احتكاكي المباشر مع اهل السنة فعندما انهيت دراستي الاعدادية وحصلت على معدل جيد قبلت في كلية الهندسة في بغداد فسكنت في الاقسام الداخلية التي كانت تضم الطلبة من جميع المحافطات بمن فيهم السني والشيعي، والمسلم والنصراني ، وكانت معلوماتي عن اهل السنة في ذلك الوقت قليلة جداً لا تتعدى ما سمعته من اهلي ومن اصدقائي انهم كفار نجسون فعلي الابتعاد عنهم ، ولكن قدر الله ان يكون معي في الغرفة اثنان منهم وكان الثالث طالباً شيعياً من محافظة الديوانية اذ كان في الغرفة الواحدة اربعة من طلبة المحافظات فكان هذا الشيعي متحرر اكثر من اللازم فكان يدخن ويشرب وله علاقات نسائية كثيرة في الكلية وخارجها ، وكانت علاقاته مع الفتيات بدون عقد متعة لانها لم تكن على وقتنا مشهورة كما هي الحال هذه الايام وخصوصاً في بغداد ، وفي نظري لو كان ما يفعله وقتها مع الفتيات عقد متعة لما نظرت له نظرة غير صحيحة لاني قد شهدت مثل هذه الزيجات كثيراً في النجف وعلى راسهم ابي فكان الامر عندي طبيعياً لانه كما قالوا لنا انه حلال ولكني مع ذلك كنت اتضايق من فعل ابي لاني كنت احب امي كثيراً واعلم انها لو علمت لتهدم بيتنا .
اما حال الطلاب من اهل السنة فكان على النقيض من ذلك فكانوا ملتزمين اشد الالتزام بالصلاة وتلاوة القران وكانت الدراسة همهم الاكبر وكانوا على خلق عالي – وهذا لا يعني ان كل الطلاب من اهل السنة على حال هؤلاء ولا كل الطلاب من الشيعة كانوا كحال الطالب الشيعي ففي هولاء اخيار وعصاة وبالعكس - وفي بداية ايامي معهم كانت علاقتي بهم محدودة جداً لا تتعدى السلام وكنت اقضي جل وقتي خارج الغرفة مع طلبة من محافظتي ثم اذهب الى غرفتي للنوم فقط ، ولطول السنة الدراسية وتواجدنا سوية في غرفة واحدة واحتياج بعضنا للاخر في مواضيع الدراسة والمعيشة توطدت العلاقة بيننا ، ولكنها مع ذلك كانت محدودة الى حد ما فكنت لا اكل معهم لاني لا زلت احمل فكرة انهم نجسون فكانوا دائماً يدعونني الى الطعام وكنت ارفض ذلك الى ان قال لي احدهم انك لا تاكل معنا لانك تعتقد اننا نجسون فقلت له كلا هذا غير صحيح وكنت قد خجلت خجلاً شديداً منهم فجلست واكلت معهم لكي اثبت حسن نيتي معهم وان تصورهم كان خطاً ، وهكذا تطورت العلاقة بيننا وفتحت مواضيع دينية كثيرة دار حولها النقاش وطرحت شبه كثيرة عليهم فكنت اجدهم يجيبوني عليها وبسرعة واطلعوني على حقائق عن مذهبي كنت لا اعلم بها ولم اسمع عنها من قبل ، لكني في البدء لم اقتنع بما طرحوه الا بعد ان جاءوا لي بالكتب لكي اراها بام عيني ، وكنت اتاكد من هذه الكتب عندما اذهب الى النجف خوفاً من ان تكون مزورة كما ذكرو لنا ذلك اهل الحوزة لكني وجدتها مطابقة للكتب التي رأيتها فبدات اميل اليهم شيئاً فشيء فاقتنعت بما يطرحونه ، ثم انهم قاموا بتعريفي على اثنين من اصدقائهم الشيعة من الذين تحولوا الى المذهب السني وقد استغربت من ذلك كثيراً لاني لم اسمع بهذا من قبل بحكم معيشتي في بيئة شيعية مغلقة وهذ الامر سهل لي التواصل معهم ومعرفة حقيقة المذهب السني الى ان بدات اميل ميلاً شديداً لهم واصبحت عندما اذهب الى النجف في ايام العطل الاسبوعية ادافع عنهم امام اهلي وان كان دفاعي عنهم مبطناً لاني اعرف عاقبة ذلك علي لو احس اهلي بذلك وهكذا انتهت هذه السنة وكنت سعيد جداً لصحبتي لهؤلاء.
ولكني عند انتهاء الدراسة وفي العطلة الصيفية رجعت الى النجف فكنت طوال هذه الفترة جالساً في البيت لا اخرج لزيارة المراقد او لزيارة الاصدقاء وكنت دائم النقاش مع اختي الكبيرة فشعرت اختي بهذا التحول فجاءت لي بكتاب بعد يومين من اخر نقاش بيننا وقالت لي اقرأ هذا الكتاب فستجد فيه مسائل كثيرة تنفعك وترد على جميع شبهاتك فاخذت الكتاب فنظرت فيه وكنت خائفاً فقرأت عنوانه ثم اهتديت للدكتور التيجاني السماوي ، فقلت في نفسي لا اخسر شيئاً لو قرأته وانا جالس في البيت بدون عمل ، فقرات الكتاب اول مرة فصدمت بما قرأت ثم قرأته مرة ثانية وثالثة وانا مشدوه لما اقرأ ، واستغربت مما كتب فيه فقلب كياني رأساً على عقب فبدات اعيدي حساباتي واحسست اني كنت على خطأ واني تسرعت وان مذهبي هو المذهب الصحيح ولعنت الايام التي ابعدتني عنه والايام التي عرفتني بهؤلاء السنة ، فذهبت لكي اكفر عن ذنبي الذي اقترفته الى المراقد اطلب العفو والمغفرة عما بدر مني وانا خائف وجل ، ورجعت الى شيعيتي والى حياتي الطبيعية وذهبت للعمل مع ابي في المحل ورجعت علاقتي مع الاصدقاء وعادت البسمة الى وجهي ولكني كنت لا ازال اعيش في صراع من مسألتي المتعة التي يقوم بها ابي ، وسرقة اموال الخمس التي اسمع عنها كثيراً والتي كان يقوم بها اولاد المراجع وحواشيهم ، وارى الجياع من اهل النجف يتسولون في المراقد وارى اليتامى والارامل لا يعطون شيئاً من هذه الاموال فاتحسر على ذلك .
وعند بدء العام الجديد عدت الى بغداد والى نفس القسم الداخلي والى نفس الغرفة ونفس الطلبة ، وكنت قد قررت في نفسي ان ابتعد عن هؤلاء نهائياً وان اغير غرفتي وابحث عن غرفة اخرى لاني احسست انهم قد كذبوا علي ، ففي احد الايام سألني احدهم يااخي لماذا هذا التغير نحونا هل عملنا لك شيئاً يغضبك فقلت لهم انكم قد زورتم علي الحقائق وطعنتم في مذهبي بدون وجه حق وكذبتم علي ، وكنت قد جلبت معي كتاب ثم اهتديت فقلت لهم هاكم اقرءوا هذا الكتاب وستجدون ما به من حقائق دامغة على بطلان مذهبكم فضحكوا جميعاً ، وخصوصاً الطلبة الشيعة المتحولين فقالوا على رسلك يااخي ولا تستعجل فقد القيت الشبه علينا في هذا الكتاب من قبل كما القيت عليك الان فليس كل ما يكتب هو حق وصدق ، فتعال نطالع هذا الكتاب سطراً سطراً وكلمة كلمة لكي نبين لك كذب الرجل وتدليسه ، وقد كانت تنقصنا الكتب الدينية في القسم الداخلي فذهبنا في المساء الى مكتبة جامع ابي حنيفة لان سكننا كان في منطقة الاعظمية التي يقع فيها الجامع وكانت فيه مكتبة كبيرة عامرة فاخرجوا لي كل اقوال التيجاني من هذه الكتب ، فوجدت الكثير من كذب هذا الرجل ، ثم ردوا على كل الشبهات التي طرحها فردوها واحدة واحدة وخصوصاً ما يخص صحابة النبي رضي الله عنهم والتي يدور حولها الشيعة في كل وقت وزمان .
فعندها تنبهت الى انه ليس كل ما يكتب من الكتب هو الحق واستغربت من رجل دين يكذب وعرفت ان الذي يكذب في الدين لا يستحق ان يتبع ، ولو كان هذا التيجاني قد وجد الحق صحيحاً لما اضطر للكذب والتدليس .
فكان ذلك اليوم يوماً عصيباً قد مر علي لم استطع فيه ان انام تلك الليلة من كثرة التفكير فقررت في نفسي ان ابدأ رحلة جديدة وهي البحث الجدي للموضوع لكي لا احرج مرة اخرى امام الناس وامام نفسي فاقتنيت الكتب الشيعية وبدات اسأل واسأل الى ان توصلت الى الكثير من الحقائق التي كنت غافلاً عنها وغفل عنها الكثيرون وعندما ذهبت الى اهلي فواجهتم بكل شيء وبينت لهم الحقيقة جوبهت عندها بردة فعل شديدة اضطررت على اثرها الابتعاد واتخاد حياة خاصة بي ، واستطعت ان احول من عائلتي اخي الذي يكبرني بسنة واختي الكبيرة اما ابي وامي فكان من الصعب تحويل افكارهم لانهم كانوا يقولون هذا ما الفنا عليه اباءنا واجدادنا .
سقت هذا الكلام ليس من اجل شرح قصتي وانما كلامي لبيان كم من شخص قد قرأ كتاب ثم اهتديت وكتاب المراجعات ولم يجد من يبين ما في هذه الكتب من اباطيل وشبه ولم يجد من يبين له له الحق فضل واضل ، والانسان معتاد على تقبل الجديد خصوصاً ان لم يكن يمتلك خلفية علمية صحيحة فهذه الشيوعية كم انتشرت بين الشيعة في العراق واعتنقها الالوف وماتوا من اجلها – ولا اريد التشبيه بين الشيعة والشيوعية ولكن الامثلة تضرب ولا تقاس – وحصل مثل ما حصل لي لكثيرين قد التقيت بهم من العراقيين ، وان انسى فلا انسى اني يوماً التقيت في العراق بطالب فلسطيني جرى له ما جرى لي حيث كان طالباً في العراق فالتف الشيعة من حوله واعطوه الكتب حتى اصبح حائراً لا يدري ما يفعل ، وترك الصلاة والعبادة من كثرة الشبه التي كانت تلقى عليه ، ولكن الحمد لله قدر الله ان التقي به على مأدبة افطار ففتح موضوع الشيعة فتدفقت من سفتيه الاسئلة والشبهات فاجبت عليها جميعاً والحمد لله فخرج مطمئن البال راضياً بما سمع ، وهذا اخي ابو عبد الرحمن قد التقى بمثل هؤلاء في الاردن عندما كان يعمل فيها وحصلت مناظرة بينه وبين شيعة من العراق بحظور سنة من الاردن قد تحولوا الى المذهب الشيعي والحمد لله قد بان الحق لهؤلاء ورجعوا الى ما هم عليه ، فهذه بعض اسباب تحول مثل هؤلاء وهناك اسباب مادية واسباب سياسية كما حصل للفلسطينين وغيرها .
اما قولك : ان هناك افذاذ من اهل السنة قد دخلوا التشيع .
اقول : اعطنا من من هؤلاء من هو حاصل على درجة اية الله كما هو حاصل عليها البرقعي ، واعطني من من هؤلاء السنة من له عائلة ونسب مثل ما عند موسى الموسوي .
اما قولك : ان انتشار التشيع لم يبدأ بعد في العراق وسيبدأ الان بعدما سقط صدام :
اقول : ان الكل كان يتوقع ذلك ولكن الذي حصل هو العكس فانقلب السحر على الساحر اذ ان التشيع قد بدأ ينحسر في العراق فبعد سقوط صدام سقطت الاقنعة جميعاً وفوجئنا وفوجيء الشيعة جميعاً في العراق بمدى الاهتراء الحاصل في المؤسسة الدينية الشيعية والله ان قلت لي قبل سنة ونصف ان الشيعة سيتحولون من الولاء المطلق للحوزة الى العداء المطلق الا من بعض النفر في اقل من( 6 ) اشهر لما صدقتك ولا اتهمت عقلك بالجنون ولكن هذا الذي حصل ، فقد رأينا وراى العالم كيف ان السادة وبمجرد سقوط صدام كيف ان الجميع قد اشهر سيفه وعبا اتباعه لنيل ما يمكن نيله من المكاسب .
فبعد ان وجد الشيعي صراع علمائه فيما بينهم وتكالبهم على المراكز وتضارب الافكار والتكفير والتحزب والسب والقذف والقتل فسقطت صورتهم كما سقطت صورتهم في ايران ، فاصبح الشيعي في العراق يطالب ان يحكمه أي شخص الا ان يكون صاحب عمامة ، ورجوع المسفرين العراقيين الى العراق من ايران وبينوا للعرقيين ساهم ايضاً في تعزيز صورة ما هو حال الملالي السيئة هناك جعل اكثر الشيعة تتريث وتتراجع عما كانت هي عليه لانهم اكتشفوا حقيقة الحكام هناك فكان تسفيرهم ومعيشتهم هناك كشف لحقيقة ايران فرب ضارة نافعة .
فسقطت الاقنعة عن الكل وكنا نعتقد ان الكل على قلب واحد ولكن ظهر العكس ، فان رجالات الحوزة مثلهم مثل جميع البشر قد استولت عليهم المطامع الشخصية وحب الرئاسة فضلاً عن سدانة مرقدي علي والحسين فغرتهما الاموال الطائلة التي تدر على هذه المراقد والتي كانت تذهب الى صدام الذي لم يكن يسمح لاحد ان ياخذ فلساً واحداً منها.
ولا اريد ان اطيل في كلامي فان ما تنشره الصحف وما تبثه الفضائيات لخير دليل على ما اقول وصراع ما يسمى بالحوزة الناطقة والحوزة الصامته ليس بخاف على الجميع ولعلك لو اتيت الى العراق يوماً وقرأت الصحف الناطقة باسم بعض السادة والملالي لوجدت مصداق ما اقول حق .
وبالنسبة لي فاني بدات اقطف ثمار دعوتي السابقة لبعض الشيعة في زمن صدام هذه الايام بعد ان كانوا مترددين في قبول الحق فلله الحمد والمنة.
وكما قلت في بداية كلامي اني ساعطي الدليل على مدى انتشار المتعة في كربلاء والنجف ، وعن سرقة اموال الخمس من قبل المراجع واولادهم وحواشيهم فاليك ما يثبت كلامي :
فهذه رسالة بعثها أحد رموز المنبر الحسيني المعروفين والذي يطل علينا كثيراً من الفضائية الإيرانية سحر وهو الشيخ حسن الكشميري ، وقد عنونها إلى الشيخ عادل رؤوف صاحب كتاب الصدر بين دكتاتوريتين ، وكتاب عراق بلا قيادة وغيرها من الكتب .
والذي أشار غير مرة إلى قضية سرقة الأموال من قبل حواشي المراجع وأولادهم في كتابه الصدر بين دكتاتوريتين ، فبعث الشيخ الكشميري هذه الرسالة مؤيداً كلام الشيخ عادل رؤوف ومشيداً بجرأته في الكلام ، وفضحه لكثير من الأمور الخاصة بسرقة الأموال نهاراً جهاراً والتي لا تصل إلى مستحقيها وإنكاره على المراجع تسلم هذه الأموال لانهم ليس لهم الحق في استلامها ، واليك رسالته كما نشرت في كتابه عراق بلا قيادة .

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المهذب الكاتب القدير الأستاذ عادل رؤوف السلام عليكم وبعد :
قرأت كتابكم (محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين) كما قرأت لكم من قبل كتباً أخرى لكن هذا الكتاب شدني إليه جرأة القلم وشجاعتكم في الأطروحة ، ولا أبالغ إن صارحتك بأني قرأته أكثر من مرة وقد ألقاني الكتاب في أتون اللوعة والحزن وضراوة المأساة لطائفتي التي ابتلاها الله بما ابتلاها به ، وعدت من جديد إلى محنة هذه الطائفة التي وقعت بها منذ مئات السنين في أعقد حالات الابتزاز والغش شأنها شأن من يأكل من مطعم طيلة عمره دون أن يعلم بأن طعامه من لحوم الكلاب والقطط أو من يراجع طبيباً لأوجاعه كل حياته وآخر المطاف يكتشف أن الطبيب وهمي ومزيف.
أيها العزيز …
ثق واعتقد بأني ومنذ بواكير صباي بدأت أكتشف هذه اللعب والحيل وكيف يتم إغراء العامة بالجهل ، وكنت أبصر الوجه الآخر للأمور تماماً باعتباري ابن النجف الأشرف ، ووليد هذه المؤسسة ، وترعرعت في جحورها وكهوفها ، ولاحظت كيف أثرى من أثرى على حساب هذه التشريعات التي ما أنزل الله بها من سلطان لكنها اكتسبت قالب التعبد والتقدس لتكون أخطر مؤامرة لامتصاص أموال الناس واستعبادها وجني خلاصة أتعابها .
وشاهدت وأنا في أواسط العقد الثاني من العمر كيف كان بعض زملائي في الدراسة يكابدون الجوع والفقر وقسوته ، ثم ساقهم الحظ إلى مصاهرة المرجع أو صهره أو ولده وإذا بالواحد منهم يقفز من فقير متقع إلى شاب مغامر يغلق باب بيته وأكداس الملايين تحت تصرفه ، وشاهدت الأغا الفلاني …… كيف كان حائراً في تدبير مبلغ (600 فلس) لسداد فاتورة كهرباء منزله ، ثم طبخت له الشبكة الفلانية المرجعية مع السفارة … ومع تلك الجهة الدولية وتلك الجماعة وصار مرجعاً لهذه الطائفة ، ثم مات عن مليارات من الدولارات ورَّثها للمراهقين من أبنائه وأسباطه وأحفاده ليصبحوا أباطرة المال وتقدم لهم إدارة البنوك في سويسرا ولندن وأمريكا اليوبيلات الذهبية باعتبارهم أكبر أصحاب ودائع ثابتة في بنوكهم وهي ليست إلا من الحقوق الشرعية والأخماس ، هذا بالإضافة إلى أكثر من ثمانين ثروة باطلة حظي بها أحفاده ولصقاؤه ومرتزقة حواشيه ، وكل هذا الابتزاز والنصب يتم باسم القداسة ، وباسم العقيدة والدين وذر الرماد في العيون.
أيها العزيز …
منذ شبابي وأنا سمعت من السيد الحكيم (قده) إلى أذني مباشرة وهو يتحدث بصوت هادئ :
( نحن لا علاقة لنا بالحقوق الشرعية وإنما نحن أفراد مؤتمنين عليها يا ابني فأي مورد يحرز فيه رضا الإمام المهدي (عح) تصرف هذه الأموال ).
وسمعت من السيد محمد الروحاني (رحمه الله) وهو يتحدث في مجلس خاص وليس للنشر قال :
( نحن لا يوجد لدينا دليل واحد حاكم على علاقة المرجع بالحقوق الشرعية والأخماس فالتقليد شيء ودفع الحقوق شيء آخر ). انتهى كلام هذين السيدين .
هذا وإني أدعوك يا أخي عادل كما أهيب بغيرك من ذوي العقل الوقاد بمراجعة أمهات المصادر الفقهية لمتابعة واكتشاف هذه الحقيقة التي غُيبت على الناس وعُتم أمرها على هذه الطائفة المقهورة المغلوبة على أمرها .
يمكنك على عجل مراجعة كتاب (حدائق الأنس) للمرحوم آية الله السيد إبراهيم الزنجاني ص 96 ، وكذلك مراجعة الآراء الفقهية للمرجع الأصولي الراحل الميرزا باقر الزنجاني ، ومراجعة ما كتبه المجلسي في البحار حول صرف الخمس ، وكذلك جواب المرحوم البحراني في الحدائق في باب الخمس في جواب المرحوم المجلسي (قده) ، وكذا الجواهر وغيرها من أمهات الصناعة الفقهية .
لكن العجب العجاب حين ترى وتلاحظ المؤامرة الفنية والمعقدة في فبركة الأمر وبلورة الحكم الشرعي على صعيد الرسائل العملية في التاريخ الشيعي.
راجع أول رسالة عملية وهي رسالة جامع عباسي ومروراً بأكثر من (65) رسالة عملية إلى زماننا الحاضر تلاحظ بوضوح عملية استدراج الناس وعمق المؤامرة وخطورة الشباك، يكمن بدقة قراءة المتون في هذه الرسائل حول مسألة صرف الخمس والتدرج الهادئ في قنصه حتى ذهب بعض الفقهاء الكبار خصوصاً المتأخرين من مراجع النجف الأشرف إلى التشدد في تسليم الحقوق للمقلدين بل وحتى بالنسبة إلى سهم السادة ( الأحوط وجباً أخذ الأذن من المقلد ) تعالى ديننا ومذهبنا عن هذه البدع والمداخلات علواً كبيراً .
ولولا هذه الخدع لما ابتزت المليارات من أموال هذه الطائفة لتبسط بها الموائد الفخمة والقلائد والملابس الثمينة ويعيش المدللون من ذوي المراجع وغلمانهم وصبيانهم أسعد أنواع الحياة والرغد ينتقلون بين مساكنهم في إيران ، ولبنان ، وسوريا ، وأوربا ، وأمريكا ، والعزاء كل العزاء لهذه الطائفة المغشوشة.
أيها العزيز …
أنا أقدر لك جرأتك وأكبر فيك شهامة القلم وحيوية الرأي وأسأل الله أن يحميك من هذه العصابات التي طالما ارتدت عباءة التقدس والتباكي على مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) لتضمن حياتها ومواردها المترعة بالعافية والرخاء ولكن كل شيء له ثمن ولا أستبعد أنك ستدفع الثمن حتى يقضي الله أمراً فتستيقظ الناشئة الجديدة وهي الأمل وتستفيق من هذا التخدير الخطير الذي عُصبت به العيون .
لقد صرحت على المنبر الحسيني قبل عشرين عاماً في الحسينية النجفية في مدينة قم في شهر رمضان لتحريك بعض الأذهان عسى أن تستفيق وشرحت بأن مدخول الطائفة من الحقوق الشرعية والأخماس يكفي أن لا يبقى محتاج في هذه الطائفة لكن العقدة بأن 80% منه يذهب في الجيوب الشخصية والمحسوبيات ووو…
فثارت ثائرة الحواشي والأولاد وجاءت ردة الفعل بتهديدات وصلت إلى حد التصفية الجسدية حسب هاتف فاجأني منتصف الليل من العاصمة البريطانية وأصبحت أضايق على مصدر عيشي من بعض أبناء المراجع وأصهارهم والمرتزقة الذين يعيشون على فضلات قصاعهم لكني معتقد أن مهما كانت الحيل وأساليب المكر دقيقة ومهما استخدم فيها اسم أهل البيت ومظلوميتهم ، وقضية المتاجرة بشعارات الولاية وما شابهها فإن الزمن كفيل بإيقاظ الجيل الجديد ولو تدريجياً وببطء .
وليت الأمر اقتصر على المال لكن ينسحب أحياناً بأخطر في استهلاك اعتبار المرجعية وهيبتها في التسقيط ، والتهميش ، والتصغير ، وطرد هذا وذاك ، وتضخيم بعض الدمى، وفرضها على رقاب الطائفة تحت التستر بعباءة التقدس والتعبد والدين ، واستغلالاً لحسن الظن المفرط عند هذه الطائفة وغفلتها وبساطة الكثير من الناس فيها .
لقد كان لنا أمل أو لاح لنا بصيص أمل حينما طرح محمد باقر الصدر (قد) أطروحته التاريخية وهو مشروع ترشيد المرجعية وصيانتها من تلاعب هؤلاء العابثين لتكون في خدمة الأمة والإسلام ولتخلص إلى الأبد من سيطرة هؤلاء الحواشي من نابشي القبور وأكلة السحت وعشنا معه أملاً كبيراً لكنه قُتل بقرار دولي جائر فقتل شخصه كما قُتلت شخصيته بقرار سري أقسى وذلك من أقرانه وأبناء صنفه فسقط شهيداً لتفرح تلك الجماعات وتتبادل أنخاب الانتصار والنشوة ، والحديث ذو شجون .
أخي العزيز …
آخر الكلام هو أني لما أنبش ذاكرتي يعج ذهني بأمر الغصص وأدهى الذكريات مرارة وألماً، ولو أتيح لقلمي الانسياب والاسترسال لاتسع لتدوين موسوعة كاملة ولكن رسالتي هذه شقشقة هدرت وسامحني على الإطالة رغم أني في صراع مع قلمي.
سر في طريقك والحق من ورائك وما خاب من كان الحق ظهيراً له.
وأسلم لمحبك حسن الكشميري
25/ ربيع الأول/1423هـ
قم المقدسة – إيران
[ عراق بلا قيادة / عادل رؤوف ص 403 – 407 ]
أقول :
هذه زفرة من زفرات النفس الطموح المتألمة من واقعها ، كشفت لنا الحقيقة المرة التي طالما أريد لها عدم الانكشاف والاتضاح ، علماً ان هذه الحقيقة لم تكن لتتضح وتظهر لولا ان المصالح قد تضررت وتصادمت وذلك لا يكون إلا حينما لا يصل الخمس بانتظام ، أو ربما يصل ولكنه يكون دون مستوى الرغبات وعند ذلك فقط فانك ستسمع صرير الأقلام بل وقلقلة السيوف ، أما إذا كانت الأموال تصل وبكثرة فالكل يسكت ويتواصى بهذا السكوت .
ولعلك عزيزي القارئ ستظن ان ما نقل من أقوال هي شطحات عقل فج ليس له حظ من العلم أو الدين ، فمن هو حسن الكشميري ، ومن هو عادل رؤوف لكي تبني على أقوالهما كل ما تقدم من كلام .
فأقول :
رويداً أيها القارئ اللبيب فاني مورد لك هنا فقراً من الأقوال والاعترافات لبعض مراجع وعلماء الشيعة الكبار بخصوص هذه المسألة لتكون بجانب أقوال الكشميري السابقة الذكر فيصلاً بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب .
هذا ولو أردنا ان نذكر لك كل ما كتب عن هذه القضية لخرج بحثنا عن مقصده الرئيس ولكن الشيء بالشيء يذكر وان خير الكلام ما قل ودل ، واليك بعضاً من أقوال العلماء :
محمد جواد مغنية :
نقل جواد علي كسار في كتابه محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير رأي الأخير عن النجف وحالها وما تحتاج إليه من إصلاح فقال :
حذر محمد جواد مغنية المرجعية من أن تتورط بجباية أموال تعرض سمعتها للشبهة أو السؤال ، ومن حيث تنظيم صرف هذه الأموال ، وإدارتها وحاجة ذلك إلى كفاءات نزيهة ومتخصصة تمارس هذه المهمة التي يرى مغنية أنه لا ينبغي أن لا يكون فيها دور للمرجع سوى الإشراف والمتابعة والتوجيه .
إذ ينبغي أن تناط المهمة إلى إشراف الأمناء الأكفاء على الحقوق والأموال الداخل منها والخارج ، والتوزيع بالعدل على من هو أهل ، دون الكسالى المتخمين الذين يسكنون الفيلات ويتنعمون بمكيفات الهواء والثلاجات .
[ محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير/ جواد علي كسار ص123 - 144]
الشهيد مرتضى مطهري :
وقال مرتضى مطهري إن كل المفاسد ناشئة من كون رجال الدين يتناولون المال مباشرة من الناس .
أما عن الحاشية والأولاد فيقول نصاً :
وإنه لما يدعو إلى الأسف الشديد أن يرى الناس بأعينهم أن أبناء بعض مراجع التقليد، وأحفادهم ، وحاشيتهم يستغلون الفوضى السائدة في تنظيم مالية الحوزة الدينية، فيختلسون ويصرفون في بذخ وإسراف دون أن تصل اختلاساتهم إلى نهاية.
[ محمد جواد مغنية حياته ومنهجه في التفسير/ جواد علي كسار ص 136] [ ذكريات مع الشهيد مطهري / علي دواني – ترجمة خالد توفيق 254 ]
احمد الحسني البغدادي :
وأعلن الحقيقة مدوية السيد البغدادي بحق الحوزة العلمية فقال :
نرى اليوم بأم أعيننا مرجعاً دينياً إقليمياً ظهر على الساحة النجفية يحاول بكل ثقله الإستراتيجي ترشيح أحد حواشيه لمنصب المرجعية الإمامية ، بل فتح له رصيداً من الدولار الأصفر بلا حدود من أرزاق الكادحين والمحرومين ! وهو بالإجماع الحوزوي لم يكن مجتهداً مطلقاً ، بل ديكوراً ، بل يظن انه تحكم في كل شيء واصبح قادراً على كل شيء ، لذا نراه ينفق في تبذير ويتلذذ في تبذير وهو لا يتقي غضب الله ولا سخط المستضعفين ، ويحسب ان اجله ممدود وان ليس وراءه حسيب ، ولا رقيب ، وحتى نسي ان هناك واجباً وان هناك حراماً ، وان هناك موتاً ، وان هناك نشوراً وكانت نهاية طموح مخططه التضليلي اذ أمات الله خليفته المرتقب فجأة ، وبلا علة ، وفق المداولة القرآني :
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ  (آل عمران: من الآية140)
[ حق الإمام في فكر السيد البغدادي / السيد احمد الحسني البغدادي ص 65 – 66 ]
أقول :
ربما لا يعلم القارئ من يقصد السيد البغدادي بهذا المرجع فأقول له انه آية الله أبو القاسم الخوئي .
وتساءل البغدادي عن أموال الخمس فقال :
أين تذهب هذه الأموال الطائلة ! وبأي مكان تصرف حقوق الله ، وحقوق الأمة المجاهدة ؟!
أين الأصوات الثورية المؤمنة ، والأقلام الحرة الباسلة ، تدعوهم إلى الحساب من الفقهاء الثوريين ، والدعاة الرساليين ؟
فماذا ننتظر يادعاة ؟!
ليس في المدرسة النجفية قيادة موضوعية حكيمة تقسم هذه الأموال على الوجه التي تقرره عدالة الإسلام .
ماذا ننتظر يادعاة؟!
وطلاب الحوزة الضحايا المحرومين جياع في كل مكان ، بعد ان كانت الهدايا والتقسيمات من كل مرجع عام .
ماذا ننتظر يادعاة ؟!
ونشاهد التسيب والضياع في كل البيوتات العلمية بعد ان كانوا الكثرة الكاثرة … .
ماذا ننتظر يادعاة ؟! ماذا ننتظر يادعاة ؟!
نريد ان نضع هذه الفروض المالية في بيت مال المسلمين بشكل عام ، تشرف عليه القيادة الإسلامية المتمثلة بالمراجع العليا الذين يتصفون بالعدالة حتى توزع هذه الثروة في البيئة النجفية وغيرها بصورة متوازنة عادلة .
نريد ان نكتشف بعض الحواشي والأبناء المتسترين والمحترفين باسم الدين ! الذين تحولت حياتهم المعيشية الضيقة إلى قصور شامخه فخمه ، وحياة مترفه ! ونحاسبهم من أين لكم هذا .
[ حق الإمام في فكر السيد البغدادي / السيد احمد الحسني البغدادي ص 67 – 68 ]
أقول :
ولم تقتصر السرقات على المراجع وأولادهم وحواشيهم بعد وصولها إلى المرجع ، وانما يحصل عليها ( كمرك ) قبل الوصول للمرجع وذلك عن طريق وكلاء المراجع وهذا ما أشار إليه آية الله السيد الحسين آل بحر العلوم في معرض إجابته على سؤال ورد له بان أحد وكلاء المراجع لا يوصل الحقوق الشرعية التي يتسلمها من البسطاء إلى المرجع فأجاب :
ان هذا اللون من الوكلاء المنتشرين في البلاد غير قليلين فهم يتصرفون بالأموال التي يتسلمونها من أصحاب الحقوق الشرعية تصرف الملاك في أملاكهم من دون خشية من الله، وحياء من الإمام .
ونحن حينما تفاقم الأمر بهذا الموضوع وكثرت الشكاوى من المؤمنين البسطاء الذين يأتمنون أمثال هؤلاء الوكلاء حر أموالهم على أساس إيصالها إلينا لصرفها على الفقراء المتدينين …. وإذا ببعض وكلائنا الذين اظهروا لنا القدسية المزوقة حتى إذا ركبوا المحجة ، وقبضوا بيدهم الحجة وهو طومار الوكالة ، إذا هم عن طريق الحق يعمهون وبأموال الله يتلاعبون وبدنياهم الغرارة ينخدعون … .
الأمر الذي اضطرنا ان نلغي وكالات جميع وكلائنا في عموم القطر جنوباً ، ووسطاً ، وشمالاً …. وعلى المؤمنين عند تسليم الأموال الشرعية من الان وصاعداً المطالبة بنسخة الوكالة الصادرة منا فان كانت بتاريخ ما قبل سنة 1420 هـ فهي ملغاة وساقطة المفعول لا يجوز التعويل عليها …. ويفرض على الذين يعطون الأموال الشرعية لاؤلئك الوكلاء مطالبتهم بالوصولات الموقعة من قبلنا بنحو غير قابل للتزوير .
ثم ذكر مكتب السيد بحر العلوم تنبيهاً في نهاية كتابه فقال :
لقد الغى سماحة سيدنا بحر العلوم جميع الوكالات التي أعطاها للوكلاء داخل القطر من دون استثناء ، فعلى الراغب تجديد وكالته ان يرسل نسختها الأصلية إلينا لتجدد من قبل سماحة السيد بتاريخ 1420 هـ وما بعد ، فالوكالات التي لا تتمتع بهذا التاريخ تعتبر ملغاة وغير شرعية .
[ آلف مسألة ومسألة / آية الله السيد الحسين آل بحر العلوم - السلسلة الرابعة ص 44 سؤال 33 ]
أقول :
ليس في مكنتنا ولا في ميسورنا ونحن نقرأ هذا الكلام إلا ان نتعجب ونقف مشدوهين أمام مثل هذه الأقوال ، فهذه السرقات لاموال مخصصة للفقراء تتم جميعها من قبل وكلاء مرجع واحد ! ولك ان تتخيل عدد المراجع عند الشيعة ! ولك ان تتصور حجم السرقات ! ولك ان تعرف عمق المأساة ، إذا علمت ان لكل مرجع عدداً ليس بالقليل من الوكلاء ، والاتباع ، والحواشي ، والمكاتب داخل البلد وخارجه .
ولا شك في ان جميع هؤلاء هم بحاجة إلى مصاريف ورواتب كي يؤدوا أعمالهم وكما يريد المرجع ( أدام الله ظله ) ولا ريب في ان تلك الرواتب والمصاريف لن تكون إلا من أموال الخمس المخصصة كما قيل للفقراء والمحتاجين .
فيالله ولفقراء الشيعة ! أهكذا تسرق أموال الشيعة ولا نكير ؟! بل أهكذا تسرق أموال المهدي ! وأين هو لكي يحفظ حقوقه وأمواله من سرقة هؤلاء ؟! وكيف تسنى له السكوت – وهو يعلم ما كان وما يكون – وهم يسرقون أمواله الخاصة ؟! ألم يكن يستطيع ان يحفظ أمواله من قبل هؤلاء ؟! وهو حجة الله على هذه الأرض ولولاه لساخت كما روي عن الصادق ما نصه :
لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت .
[ الكافي للكليني / ج1 ص 179 - الأحاديث 10 –11 – 12 – 13 ]
أهكذا تسرق أمواله ولا يحرك ساكناً ؟! فكيف إذن يحفظ الأرض ان لم يكن على حفظ أمواله بقادر ؟؟؟!!! وكم من هذه الأموال تصل إلى المهدي ؟! وماذا يفعل بها ان وصلت إليه ؟! وكيف تصل له وهو غائب لا يعلم مكانه ؟! وماذا ينتفع بأموال فقراء الشيعة وكنوز الأرض بين يديه وهو المتحكم بذرات الكون ؟! وأين هي الأموال التي تسلمها المهدي من سفرائه الأربعة عند الغيبة مدة سبعين سنة ؟! أسئلة نرجو الإجابة عليها من قبل علماء الشيعة وعامتهم .
والغريب في كل هذا :
ان المرجع قد تحول إلى مصرف أو شركة مساهمة ، فنجد وكالات ، ووكلاء ، وأختام، ووصولات ، وإلغاء وكالات ، وإصدار وكالات ، وتجديد وكالات ، فهذه التسميات لا تجدها عند رجل الدين ولكنك تجدها في المصارف والشركات .
فحذار أيها الشيعي ان تدفع أموالك التي تعبت واجتهدت في الحصول عليها إلى مثل هؤلاء ، فأطفالك وأهلك أولى بها ، وان كنت ولا بد دافعاً لهذه الأموال ، فإياك من دفعها لاهل العمائم ، فيقيناً إنها لن تصل إلى مستحقيها ان دفعتها لهم ، ولا تصدق كلامهم ان قالوا لك يجب دفعها للمراجع وطالبهم بالدليل ، واعمل على التصرف فيها بمعرفتك ، وحتماً انك لن تعجز عن إيجاد مستحق لها ، خذها نصيحة من محب مشفق عليك.
واما عن المتعة فدعنا نقرأ السؤال الذي وجه الى اية حسين بحر العلوم وجوابه عن هذا السؤال :
سؤال :
في مثل هذه الأيام الحساسة يساء استعمال الزواج المؤقت إلى حد يلحقه بالدعارة العلنية خصوصاً في محافظات المراقد المشرفة وبالأخص كربلاء فهناك بعض السماسرة ، والدلالين من خدمة المراقد أو أصحاب الفنادق ، يقومون بدور الدعوة العلنية إلى هذا الزواج المؤقت حتى مع الفتيات الأبكار ، ثم ينتهي دورهم بمحض الاتصال بين الزوج والمرأة وكل من الزوجين لا يعرف عن صاحبته شيئاً غير الأغراء المالي وإخماد الجمرة الجنسية ، الأمر الذي اصبح نقطة ضعف ونقد شنيعين على المذهب وعلى علماء المذهب من جراء الوضع المزري ، فهل من نصيحة أو كلمة ردع عن التردي بهذا العمل المخزي إلى النتائج الوخيمة؟
ومما أجاب به حسين آل بحر العلوم على سؤال السائل فقال :
…. في الوقت الذي أفتينا فيه بجواز هذا الزواج – زواج المتعة – حتى من البكر الرشيدة شريطة عدم الدخول* لكن في حالة علم الزوج أو الزوجة بان ذلك الزواج سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة عليهما بالذات ، أو على ذويهما ، أو أبويهما ، او اخوتهما ، أو عشيرتهما ، ويترتب الإضرار البالغ من تلك النتائج المحتملة التحقق ، فعند ذلك يتحول حكم هذا الزواج من الجواز إلى الحرمة بحكم ما يترتب علية من النتائج السيئة من جراء سوء فهم المقصود منه وهو التسهيل إلى الزوجين من حيث غلاء المهور وبعض الالتزامات الأخرى …. .
[ ألف مسألة ومسألة / حسين ال بحر العلوم – السلسلة الرابعة ص 69 ]
*[ يعني بقوله عدم الدخول أي عدم ادخال فرجه في فرجها ، ولكن يسمح له ما دون ذلك من النظر الى فرجها ، والى التفخيذ ، والى التعري امامه ، والى التقبيل ، وغيرها من الممارسات الجنسية الاخرى ، وهذا كله يحصل بدون اذن الولي حسب راي كثير من فقهاء الشيعة ، فهل تقبلوها لبناتكم واخواتكم ياشيعة وما فرق هذا عن ما يحصل في الغرب الكافر من تهتك وشيوع للرذيلة ]
فهذه حال المتعة في العراق على زمن صدام الذي كان يحارب مثل هذه المسائل ، فلك ان تتصور ما هو حال المتعة هذه الايام وبعد دخول الايرانيين الى العراق لاشاعة الفساد فيه .
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والحمد لله رب العالمين .


وخيرا
كان الرافضى الذى سأللم يرد على ابى عمار مباشرة و تحجج بعدم استطاعته الرد لانه مشغول حاليا فى مناسبة مولد فاطمه رضى الله عنها ، وسوف يعود ويرد على الاخ ابى عمار بعد انتهاء المناسبه ، لكن فوجئنا بعد ثلاثة ايام انه يعلن فى موضوع مستقل انه سيغيب عن المنتدى مده طويله لأنه حاليا فى اجازه !!
والان عاد الرافضى وبدأ يشارك فى المنتدى ولكن دون ان يلتفت لموضوعه مع الاخ ابو عمار حتى نزل الموضوع الى الصفحة التاسعه ، ومعتقد ان الكل نسى حكاية هذا الموضوع
لكن على ميييييييين







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» مناظره زواج المتعه على المستقله
»» واخيرا وجدتها .. نشيده رائعه فى الصحابه ( دعوه للأستماع )
»» بعيد عن المذهبيه .. لأهل السنه فقط ( دعوه للنقاش )
»» عيديتى لكم ملف القرآن الكريم
»» موقع يحتوى على اكثر من اربعمائة كتاب
 
قديم 01-09-04, 05:10 PM   رقم المشاركة : 2
خادم عمر
( سراج أهل الجنة )







خادم عمر غير متصل

خادم عمر is on a distinguished road


سلمت يداك طير

لا تستغرب اخي طير ...

فهم كالفئران عندما ينحشروا في نقاش تراهم كالنتانة التي لا تجد حاوية لقذاراتهم ..

قلوب مقفلة والعياذ بالله







التوقيع :
خـــــــــــــادم عمـــــــــر

للتواصــــــــــــــل مع اهـــــــــــــل الســـــــــنة

[email protected]
من مواضيعي في المنتدى
»» - الخطة 201\د بين ابو صلوح وائمة الروافض .. وثيقة
»» - المناظرة الخارقة ..... تعلم كيف تفجر رافضيا
»» - هلال الروافض ...
»» - اسمع والعن الروافض - صوتيات -
»» - تهنئة خاصة الى ( الاخ ) الغالي حيدر السني ..
 
قديم 01-09-04, 09:10 PM   رقم المشاركة : 3
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


السلام عليكم
اخى العزيز خادم عمر
سلمت يد الاخ ابو عمار واما انا فمجرد ناقل

واشكرك اخى على مرورك وتعقيبك







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» جمله جديده فى القنوات العربيه الايرانية اقلقتنى !
»» احذروا من تلبيس الرافضه
»» سؤال مباشر
»» ياشيعه نورونى ليش ؟!
»» هل هذه الايه تفسير ان الال هم الاتباع ؟
 
قديم 01-09-04, 09:24 PM   رقم المشاركة : 4
محب القسط
( ادعوا لي بالمغفرة )






محب القسط غير متصل

محب القسط is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي طير حر على نقلك ، فله أجرها وأجر من عمل بهــا ،، الحديث

:







من مواضيعي في المنتدى
»» المقامة الحسينية للشيخ عائض القرني.......جميل جدا
»» الأخت الفاضلة .....(أحزان)
»» ظريف ولطيف ، ممكن ضيف شيعي يفكر بعقله ..؟
»» كيف تعرف أن المرسل له قد فتح رسالتك ؟
»» سيد علوي .. لماذا أنتم جبناء ؟
 
قديم 01-09-04, 09:43 PM   رقم المشاركة : 5
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


الله يجزاك خير اخى الحبيب محب القسط
على مرورك وتعقيبك







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» طلب الى الدكتور الهاشمى ( المستقله )
»» هل يعقل !
»» السقاف و فرقان و الهاوى و لايهون الباقى ( سؤال )
»» سؤال لشيعه
»» ياشيعه هل هذه الصفات تنطبق عليكم ؟!
 
قديم 04-11-05, 03:38 AM   رقم المشاركة : 6
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


كلام رائع لازم يعطى فرصه ثانيه للقراءه والاستفاده

رفع







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» ارجوا المساعده يا اهل السنه
»» وفاة شيخ مصرى وهو يلقى محاضره / فيديو
»» متصفح رائع و افضل من فاير فوكس و اكسبلور
»» من يساعد على ترجمة هذه الكتب ؟!
»» من يساعدنى بتوصيل هذه الفكره
 
قديم 05-11-05, 01:11 PM   رقم المشاركة : 7
الآلوسي
شخصية مهمة





الآلوسي غير متصل

الآلوسي is on a distinguished road


ماشاء الله تباركَ الله ، كلامٌ رائع يُكتب بماء الذهب ..


وهذان مقطعان أُعجبتُ بهما :


اقتباس:
-عدم اعتبار اهل السنة قضية التشيع قضية مركزية يجب تكثيف الجهود عليها كما يصنع الشيعة مع قضية التسنن وعدها قضيتهم الرئيسية ، لهذا ترى كثيراً من اهل السنة لا يعيرون للخلاف الحاصل بينهم وبين الشيعة في مسائل كثيرة وجوهرية لا يعيرون لذلك اهمية ويعدونه خلافاً تاريخياً قد اكل الدهر عليه وشرب ، ولذلك تراهم يحرصون على عدم تلقي الناشئة والاطفال مثل هذه الامور الخلافية خشية منهم على وحدة الصف وعدم تمزيقة ، ولكن مقابل هذا الصنيع نجد ان الصورة معكوسة كلياً عند الشيعة اذ يعدون قضية الامامة قضية رئيسية قام المذهب على اساسها ولا بقاء للمذهب من دونها ولذلك نجد انهم يلقون ناشئتهم كل ما يتعلق بخصوص هذه المسألة، وتبع عوامهم علمائهم في ذلك فتجد دعوتهم الى المذهب في أي مكان يذهبون اليه عن طريق الصور والكاسيتات والسيديات والكتب ، فتربى الجميع على الدعوة وعاشوا من اجلها ، حتى النساء لهم دوراً كبيراً في ذلك فما المأتم الحسينية – بالعراقي تسمى قرايات - الا وسيلة لنشر المذهب وبيان مظلومية اهل البيت والطعن بالصحابة ، فنجد كل شيعي رجل كان او امرأة مسلح بالشبه والاتهامات على اهل السنة ، مقابل جهل تام عند اهل السنة بما عند الشيعة فاختراق هؤلاء يكون سهلاً .





اقتباس:
- ان الخطأ الكبير الذي وقع فيه اهل السنة خلال قرون طويلة وهو غض النظر عن الفكر الشيعي وما يحمله من خطورة على الاسلام ، فانك لو بحثت عن الكتب التي تبين حقيقة المذهب الشيعي كتبها علماء اهل السنة لوجدتها قليلة جداً مقارنة بما كتبه الشيعة عن اهل السنة ، فانك لا تجد عالم شيعي الا وكتب عن الامامة والعصمة واحقية اهل البيت ومظلوميتهم ورد الشبهات الموجهه الى مذهبهم ، فلكي يثبت أي عالم شيعي صحة مذهبه فان الامور لا تستقيم عنده ولا تتحقق ولا تثبت الا بالطعن بالصحابة واهل السنة ، فالمذهب الشيعي يعتبر مذهباً ذيلياً لمذهب اهل السنة ، فلا تجد عالم كتب عن هذه المواضيع الا ورجع الى كتب اهل السنة ونقب فيها ليثبت ما عنده ، ولكن لا تجد من اهل السنة من يتطرق للشيعة من قريب او بعيد او يستدل بكتبهم لكي يثبت عقائده ومذهبه.







التوقيع :
احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله .
من مواضيعي في المنتدى
»» 'المتحولون' والموقف من الصحابة
»» الهاجس الإيراني من تزايد أهل السنة في الأحواز
»» استضافة فضيلة الشيخ العلامة : علي السالوس [تفضّل بطرح أسئلتك]
»» &ـ عاجل ـ& أين أجد فتوى السيتاني في تكفير المخالف ؟
»» في جريدة (الحياة ) : حسن الصفار .. يشتكي من [ شبكة الدفاع عن السنة ]
 
قديم 06-11-05, 05:14 AM   رقم المشاركة : 8
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


الله يجزاك خير اخى العزيز الالوسي

واضافة الى مانقلته فإن اكثر شى لفة انتباهى ولمس الجرح هو هذا :

وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في اقامة معارض الكتاب الايراني في اغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الايرانين للاردن قوية وتلح ايران على التساهل في منح التأشيرات للايرانيين وفتح خط جوي بين البلدين )
فهل تسمح ايران ان تباع على ارصفة طهران او قم او في مكتباتها كتب البرقعي او احمد الكاتب او كسروي او موسى الموسوي فهؤلاء شيعة كتبوا عن التشيع فنحن لا نريد ان تسمح لكتب احسان الهي ظهير او الجبهان او القفاري فدع هؤلاء الان ، فهل تسمح ايران بذلك سؤال اوجهه الى صاحب المقال ؟ كما تسمح لنفسها بنشر كتب عبد الحسين والتيجاني والاميني في بلدان المسلمين .

فأرجوا من البلدان الاسلامية الانتباه الى هذا وعلى الاقل المعاملة بالمثل ..... اقول ارجوا







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» شارل شابلن الحوزه
»» سبحان الله حركات الصلاة على شكل اسم احمد
»» صفعات المستبصر
»» اذا بغيت ولد عيونه خضر واسمه حسين
»» يالمرسال أدركنى
 
قديم 29-10-06, 02:34 PM   رقم المشاركة : 9
طير حر
عضو ذهبي







طير حر غير متصل

طير حر


يا اخوان هذا الكلام كتب من قبل رجل كان شيعى وتسنن ، والله ان اروع ماكتب فى وصف طريقة نشر افكار ومذهب التشيع ، ارجوا من الاخوه الاحباء ان ينسخوا كلام الاخ وينشرونه فى المنتديات والقروبات ، حتى يصل الى اكبر عدد من الناس وتنتبه الحكومات والناس الى ذلك ، وجزاكم الله خير







التوقيع :
على من يجد انى قد فسرت فى احد ردودى ( ايه ) او ( حديث ) ان يراجع ويبحث فى التفاسير المعتمده ، فيمكن اكون اخطأت فى التفسير و النقل ، واحلل نفسي انى قد بلغت .. و استغفر الله العظيم .
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يحصل ان اقتصر مفهوم امهات المؤمنين بحرمت النكاح فقط ؟!
»» يا أهل الخير بغيناكم بخير
»» طال غياب الاخ ( محب القسط ) !
»» الاخ العزيز sharp arrow مر من هنا لو سمحت
»» سؤال الى احبتى أهل السنه والجماعه
 
قديم 29-10-06, 04:08 PM   رقم المشاركة : 10
عبدالرحمن الحسيني
عضو فضي






عبدالرحمن الحسيني غير متصل

عبدالرحمن الحسيني is on a distinguished road


قرأته ي موقع راحل السلفي طريق الهداية واعجبني الكلام وقد قمت بطباعته والله ان فيه لكلام مقنع
والحمدلله على كل حال







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "