( بسم الله الرحمن الرحيم )
أراك تأخرت أخي العزيز أسير الذنب في طرح الموضوع وهذا على حساب أوقاتنا ..
فسأبدأ أنا بطرح مدخل وأرجوا منك أن تجيبني عليه لأني أرى أن الدخول من هذه الجهة ستحل الإشكال بإذن الله تعالى ..
ولعلمك فليس أنت فقط من يجد في نفسه هذه المدافعة بل غيرك من أهل السنة والجماعة يجدون في أنفسهم ذلك ..
لكن الفرق بينهم وبين غيرهم ثباتهم على قاعدة التسليم والإذعان والإنقياد لما يأتي عن الله ورسوله وهذا صريح الإيمان الذي أجاب به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه حينما وجدوا في أنفسهم نفس الذي نجده نحن الآن ..
ثم بعد ذلك كله يوفق الله عباده الصادقين بأن لا يخيبهم ويهملهم بل يوصلهم إلى الحق ويهديهم سبيل الرشاد ومستحيل أن يضيع الله عباده أو يدعهم من غير بيان وإرشاد وهداية ..
فالحجة قائمة علينا جميعاً بوجود القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وأهل العلم وكتبهم الذين كتب الله لهم القبول بين الناس ونشر فضلهم..
أخي سأتقدم إليك بهذا السؤال ولا نريد أن ندخل في نقاشات طويلة لأن عقيدتنا سهلة ميسورة واضحة المعالم لا لبس فيها ومن يعرفها يرتاح قلبه وضميره ويطمئن ويجد السعادة الأبدية التي وجدها سلفنا الصالح ثم أعلنوا ذلك للعالم أجمع وجاء بعدهم علماء الكلام وحذروا بكلماتهم من سيأتي بعدهم أن لا يقع فيما وقعوا فيه ، ولا أظن أنه سيوجد في هذا الزمان من هو أحدُّ ذكاءاً من أولئك الرجال الذين خاضوا فيما خاضوا فيه ثم عادوا إلى الحق والحديث والسنة بعد أن تجرعوا مرارة الكلام فأعلنوا ذلك للأمة ولمن سيأتي بعدهم أمثال الإمام الرازي والجويني ..
وهذا أمرٌ لازم - الطمأنينة والراحة النفسية والسعادة الأبدية - لأن من لايجد ذلك في نفسه فهذا دليل على أن في إعتقاده الذي يعتقده خلل واضطراب ومجانبة للصواب ..
بإذن الله سترى أننا لا نريد الدخول في تشقيقات العلماء ، بل والله العظيم بكل سهولة ووضوح تام وتجرد لله تعالى سنصل إلى الحق الذي ننشده وسنتكلم في ( عالم الغيب ) بالدليل والبرهان ، وأنا متفائل فأرجوا أن تكون معي كذلك ..
سؤالي هو : أذكر لي شيئاً من نعيم الجنة الذي وعد الله به عباده المؤمنين بدليله من القرآن الكريم؟ وإذا أمكن من السنة النبوية أيضاً.