شاهدوا الامريكان وهم يخجلون من انفسهم ويتبعون القمع ودفن الراس فى الرمل كالنعام
[ALIGN=CENTER]
حريه الابداع المريكيه تنهار امام لوحات تعذيب العراقيين!
صاحبة المعرض تتعرض للقتل والتهديد بحرق طفلتيها:
اندلعت موجة عنيفة من الغضب في الأوساط الأمريكية بعد ثورة المتطرفين وهجومهم البربري علي جاليري 'كابوبيانكو' بمدينة سان فرانسيسكو بسبب لوحة للفنان الأمريكي 'جاي كولويل' المعرف بعدائه ورفضه للحرب الأمريكية ضد الشعب العراقي، وصور في لوحته معاناة العراقيين في سجن أبوغريب، ولم يكن يتصور أن تفجر فرشاته واللوحة التي أطلق عليها 'تعذيب' كل هذا العنف ومحاولات الغاضبين لتدمير الجاليري وقتل صاحبته والاعتداء عليها بكل الوسائل المهينة والمستفزة [/ALIGN]
التعذيب او الاهانة لوحة للفنان الامريكي جاي كولويل
التي تصور تعذيب الجنود الامريكيين للمعتقلين العراقيين
في سجن ابو غريب اثناء حملها لابعادها عن الجاليري
وكانت لوحة 'التعذيب' التي عرضت بالجاليري في 16 مايو الماضي قد اشعلت نار الغضب في صدر المتطرفين الذين تهجموا علي 'لوري هايف' صاحبة الجاليري وضربوها بقسوة ووحشية لدرجة انها أصيبت بجروح بالغة في وجهها وشروخ في الأنف والفك، كما تلقت تهديدات بالقتل إذا استمرت في عرض لوحة التعذيب واتهمها المتشددون والمتعصبون فكريا الذين تظاهروا أمام متحف 'كابوبيانكو' بكراهية أمريكا.
والمثير في الأمر ان 'لوري هايف' صاحبة الجاليري والتي تبلغ من العمر 39 عاما وتعول طفلتيها 4 و14 عاما انها لم تعد تشعر بالأمان بعد أن تلقت تهديدات بالقتل وحرق طفلتيها من خلال ست رسائل صوتية، وطالبها الكثيرون بنقل الجاليري بلوحاته إلي مكان آخر بعد أن ألقوا القمامة علي مدخله وقذفوه بالبيض، وأصبحت هدفا للانتقام بعد أن سمحت بعرض فضائح الجنود الأمريكيين في السجون العراقية في الجاليري الذي تمتلكه.
وقد اضطرت صاحبة الجاليري إلي إغلاق أبوابه وتغطية نوافذه بالصحف الصادرة بحكايات وقصص عن أحداث 11 سبتمبر.
وفي نهاية الأمر قررت تجنب الأخطار بعد أن انهارت معنويا فقالت:
'لم أعد أريد الجاليري رغم انني سأفقد أموالي التي دفعتها فيه لكنني اعتقد انني خسرت حقي وحريتي في التعبير أيضا'. أما الفنان 'جاي كولويل' فقد حمل لوحاته من الجاليري بعد أن تعرض للإهانة والسب من الأمريكيين الذين احتجوا علي تصويره لتعذيب الأمريكيين للعراقيين وهم عراة وبالكهرباء.
وقال: كثير من الناس أصيبوا بالصدمة عندما شاهدوا ما رسمته لكنني لا أعرف لماذا لم يغضبوا عندما شاهدوا لقطات وصور التعذيب الجهنمي علي شاشة التليفزيون وفي الصحف.
الغريب في الأمر ان الشرطة لم تتهم أحدا حتي الآن بأي تهمة بعد تحطيم المتطرفين لنوافذ وأبواب الجاليري والاعتداء بالضرب العنيف علي صاحبته وإنما اكتفت بالانتشار في دوريات مستمرة حول الجاليري للسيطرة علي الأمن.
وقد انسحب الفنان 'جاي كولويل' من المعرض وهو معروف بأسلوبه في الواقعية الاجتماعية ومن أكثر المعارضين للحرب الأمريكية ضد العراق كما انه دخل السجن لمدة عامين خلال عام 1968 لمعارضته للحرب علي فيتنام ودائما يعبر في لوحاته عن السجون وضحايا القهر السياسي ويرسم الأحياء الفقيرة ويصور بألوانه حياة البؤساء والمظلومين.
وأبدي غضبه الشديد بعد الاعتداء علي 'لوري هايف' صاحبة الجاليري قبل أن يخرج عدد كبير من المثقفين والمفكرين والفنانين في حشد كبير أمام الجاليري المغلق ليعلنوا تأييدهم مع صاحبة الجاليري وقد احتج المثقفون علي ما جري فيه بسبب لوحة 'التعذيب' وكان من بين هؤلاء المحتجين فنانون وشعراء مثل جان هيرشمان الشاعر المعروف ووصفوا الهجوم علي الجاليري بأنه جريمة في حق حرية التعبير وديمقراطية أمريكا واعتداء صريح علي الفن والفنانين.
كما أجمع المثقفون والفنانون علي أن ما حدث مع لوري ومعرضها هو محاولة لإرهاب أي فنان أو مفكر يعارض سياسة أمريكا في شن الحروب علي شعوب الدول الأخري تحت مزاعم متعددة وأن ما حدث يعكس وجها آخر للتعذيب الذي تعرض له العراقيون في سجن أبوغريب
الشال الفلسطيني طوقت به امريكية
عنقها في احتجاج امام الجاليري
المصدر: جريده أخبار اليوم المصريه