[ALIGN=CENTER]
الخليج/
ناشد الأسرى الفلسطينيون في سجون “هداريم” و”مجيدو” و”شطة” مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في فلسطين والبلدان العربية المجاورة التدخل من اجل وقف اعمال التنكيل التي يمارسها السجانون الدروز في معتقلات الاحتلال.
جاء ذلك في رسالة ارسلها الأسرى الفلسطينيون امس ل”الخليج” خاطبوا فيها وجهاء الطائفة الدرزية بالقول “أيها العرب الاحرار يا من تسري فيكم دماء المناضلين كمال جنبلاط وسلطان باشا الاطرش. نكتب اليكم هذه الرسالة من بطن الحوت، من بين براثن الغول، من زنازين الموت بدمائنا ودموعنا وصرخاتنا لنضعكم في صورة ما نلاقيه من معاناة واذلال واهانة على ايدي ابنائكم العاملين في مصلحة السجون وكلنا امل وايمان بأن ذلك سيدفعكم الى جعل هؤلاء يكفون ايديهم عنا وينفضوها من دمائنا مع علمنا الكامل بأنهم لا يعبرون عن وجهة نظر اخواننا الدروز”.
واكد الأسرى انهم “يتجرعون المرارة ورضوا ان يكونوا خط الدفاع الاول من اجل العرب بمن فيهم الدروز وبذلوا في ذلك اموالهم واعمارهم واولادهم ودماءهم”، متسائلين “عما اذا كانوا يرضون بما يفعله الجنود الدروز ممن لا يمثلون الطائفة ويسيئون اليها وللعروبة ولكل الاديان التي ترفض الذل والاستعباد”. وتتابع الرسالة في سرد الممارسات الوحشية التي يلقونها داخل السجون من ضرب وحرمان وتعرية جماعية امام عدسات التلفزيون المثبتة في كل ركن من اركان السجون وزادت: “يعبث هؤلاء صباح مساء بعفتنا ويبحثون في اعضائنا وبين اقدامنا عن رسائل من اطفالنا واوهام رسمها وتخيلها المحتلون، يبحثون في افواهنا وملابسنا الداخلية عن مواد متفجرة”. كما توجه السجناء في رسالتهم الى النساء العربيات من الطائفة الدرزية سائلين عن موقفهن من قيام السجانين الدروز “بشتم امهاتهم وأخواتهم بأقذع الالفاظ وبلهجة عربية لا غبار عليها الا غبار الحقد الاعمى والنكران”. واتهم الأسرى الفلسطينيون السجانين الدروز باستخدامهم “سلالم ومواد خام يستخدمونها لنيل الترقيات والرتب والاوسمة العسكرية الزائفة”.
ودعت الرسالة مشايخ الدروز الى “تحمل واجبهم تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته وابنائه في السجون واقناع السجانين من ابناء طائفتهم بالاستقالة الفورية من مصلحة السجون وسائر اجهزة الاحتلال ذات الاحتكاك المباشر بهم منعا للاصطدام ودفعا للحرج”. كما دعتهم الرسالة الى تحمل المسؤولية الكاملة عما يرتكبه ابناؤهم من ممارسات لا اخلاقية والاعتذار الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني والقيام بخطوات سريعة وفعلية لوقف التعدي السافر علي السجناء. وطالبت الرسالة كل من يرفض الاستقالة من مصلحة السجون والعودة الى الصف الوطني ان يكف شره عنهم على الاقل ويتحاشى الصدام معهم مشددين على انهم دخلوا السجون لانهم يرفضون التفريط بكرامتهم وانهم لن يسكتوا عن اذلالهم ومهانتهم وانه يعز عليهم ان يأتي يوم يضطرون فيها لمواجهة مباشرة يأبونها وتأبى عروبتهم ان تكون بينهم وبين جزء من شعبهم.
ودعا الأسرى الفلسطينيون اعضاء الكنيست والمحامين العرب الى زيارتهم للاطلاع على اوضاعهم عن كثب وعلى حقيقة ما جاء في رسالتهم “والعمل على تخفيف معاناتهم وإنقاذهم من ابناء جلدتهم”. واختتمت الرسالة بالإعراب عن امل كاتبيها بأن تلامس آهاتهم وكلماتهم الممزوجة بالالم والامل قلوب المشايخ الدروز العامرة بالايمان متمنين ان تشهد اوساطهم الدينية هبة عارمة لنصرتهم في نضالهم العادل ورفع الظلم عنهم حتى يبقى وإلى الابد الاحتلال البغيض هو العدو الاول والوحيد”.[/ALIGN]