الله بالـخير
السفارات وأمورنا الداخلية
محمد مساعد الصالح
قبل ان تنتشر الفضائىات التلفزيونية والانترنت كان تركيز السفارات الاجنبية على الصحف.. وكان لكل سفارة جريدة او مجموعة جرائد حسب مقدرتها وقوتها، فقد كان الهدف كسب الانصار والاعوان لسياسة الدولة التي تمثلها السفارة.. الان لم يعد للصحف هذه الاهمية، ومع ذلك فالسفارات لاتزال تسعى لكسب الانصار للولاء المزدوج وليكون لها نفوذ.. ولعل اجتماع مجموعة من المواطنين الكويتيين الشيعة في السفارة الايرانية يدخل في هذا المجال.. ولقد استمعت الى خبر بثته اذاعة «سوا» الاميركية انه جرى ابلاغ السفارة الايرانية رسميا بالعدول عن هذه السياسة.. وايا كانت صحة الخبر من عدمها فإن مبدأ اجتماع مجموعة من المواطنين مع اركان سفارة لبحث امور كويتية داخلية مبدأ خطير يجب وضع حد لها.. فالجهات الرسمية الكويتية من حقها ان تخاطب السفارة الايرانية.. كما ان من حقها ان تستدعي المواطنين الكويتيين لابلاغهم ان مثل هذه الاجتماعات لا معنى لها حتى لو كان الهدف نبيلا، ومثلما قيل ان هدفه ازالة الخلافات بين الشيعة، اذ لا اعتقد ان هذا من اختصاص السفارة الايرانية باعتبارها طرفا اجنبيا، بل ان هؤلاء المواطنين الكويتيين بامكانهم الاجتماع في اي ديوانية كويتية لبحث هذه الخلافات ان وجدت.. ونأمل ألاّ تتدخل السفارات، سواء كانت الايرانية او غيرها من السفارات، في امور تخص المواطنين الكويتيين، ونعيب على الذين اجتمعوا مع المسؤولين في السفارة الايرانية قبولهم هذا التدخل في شؤون كويتية بحتة.. والله من وراء القصد.
üüü
> آخر العمود:
في السبعينات عندما كنت رئيسا لتحرير «الوطن» زارني سفير دولة عربية، وبعد ان امتدح «الوطن» وسياستها ووقوفها مع بلده، اخرج ظرفا فيه شيك بمبلغ عشرة الاف دينار مكتوب باسمي، وأعدت الشيك والظرف الى السفير مستغربا هذا التصرف، وقلت للسفير: انا اكتب بقناعاتي وليس بالشيكات.. حاول السفير اقناعي بانه يدفع مثل هذا المبلغ للصحف الاخرى، ورفضت استلام الشيك (الرشوة) وخرج السفير غير مودع بالترحيب!
http://www.alqabas.com.kw/writersart...s.php?aid=1081