يحتفل الشيعة بمقتل عمر رضي الله عنه
يتخذ الشيعة هذا اليوم (في التاسع من ربيع الأول) عيداً يحتفلون به،ويتبادلون فيه التهاني، بل يزمعون أن اليوم قتل فيه ابن الخطاب من أجل الأيام السعيدة عندهم، وأن الله تعالى أمر الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق ثلاثة أيام، يعملون ما شاءوا من المنكرات والموبقات فلا يكتبون عليهم شيئا فلا حساب ولا عقاب .
ربما يستغرب بضع القرّاء الكرام من هذا الكلام، ولكن المتأمل في الدين الشيعي يجد أن هذا الأمر من أبسط النكرات عندهم، ذلك أن يوجد في الدين الشيعي: الكثير من الأشياء التي يستقبحها العقل.
ربّ قائل: إن الاحتفال بمقتل الفاروق رضي الله عنه إنما هو من فعل الغلاة من الشيعة، ولا وجود له عند الشيعة المعاصرين .
فقول: إن عقيدة الشيعة منذ أن تأسست على يد ابن سبأ وإلى عصرنا الحاضر تتوارث تلك العقائد الفاسدة، ولا يصبح الشيعي شيعياً حتى يعتقد بما وضعه الأولون من العقائد التي تخالف الإسلام أصلاً ومنهجاً .
وخير دليل على ذلك: الشيعي المعاصر محمد رضا الحكيمي – هو من خواص الخوئي القابع في النجف، وهو الذي أشرف على طبع كتابه " البيان " – حيث ذكر فيه كتابه " شرح الخطبة الشقشقية " ص 220-222 احتفال أتباع الدين الشيعي بمقتل الفاروق رضي الله عنه نقلا عن الجزائري في كتابه " الأنوار النعمانية " والتي ذكرناها في أول هذا الفصل. وقال في ص (220): والمشهور بين العلماء أن قتله – أي عمر رضي الله عنه - كان في ذي الحجة وهو المتفق عليه بين العامة – هم أهل السنـة في اصطلاح الشيعة – ولكن للمشهور بني العوام في الأقطـار والأمصار – هم عوام الشيعة – هو أنه في شهر ربيع الأول، قال الكفعمي في المصباح في سياق أعمال شهر ربيع الأول: أنه روى صاحب مسار الشيعة: أنه من أنفق في اليوم التاسع منه شيئا غفر الله له، ويستحب فيه إطعام الإخوان، وتطييبهم، والتوسعة، والنفقة، ولبس
الجديد، والشكر، والعبادة، وهو يوم نفي الغموم .
وأيضا ذكر الصديق الحميم للثورة المجوسية في إيران " فهمي هويدي " في كتابه " إيران من داخل " (ص313): في شهر يونيو 1985، تلقى أحد رجال الإمام – يعني الخميني – مكالمة هاتفية بعد منتصف الليل، من مجهول رفض أن يذكر اسمه، ولكنه اكتفى بإبلاغه الرسالة التالية: لقد نجحنا في عقد مجلس " لعن عمر " في مكان ما قرب طهران، وفرغنا منه قبل لحظات، وسوف ننتظر اليوم الذي يعود فيه احتفالنا " بقتل عمر " .
وبعد هذا كله أيمكن أن يكون احتفال الشيعة بمقتل الفاروق رضي الله عنه من عقائد السابقين من أتباع الدين الشيعي، أو أنه من العقائد المتوارثة التي يعتقد بها المعاصرون ؟
من كلام الشيخ محمد مال الله رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة في دفاعه عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ودفعه عن حياض التوحيد، بتصرف يسير، ولا بد من الإطلاع على الكتاب فهم هام جدا، على هذه الوصلة.
وفي قصيدة ليلة رقص في البحرين تجد أن الأمر جليا دون نكران بأن الأمر معمول به، طبعا بين الخاصة أم الحمقى والمغفلين من اتباعهم، فنقول حتى ما النوم أفيقوا من سباتكم العميق، فقد أسفر الفجر ولاح الحق بغير مين.
يعتقد الشيعة أن أبا لؤلؤة المجوسي قد أسدى للإسلام خدمة عظيمة بقتل ا لفاروق رضي الله عنه وأن الله تعالى سوف يثيبه أعظم الجزاء لقيامه بهذا الأمر،وفي ذلك يقول قائلهم:
فيـروز لا شُلّـت الكفـان منـك لـقـد
قتـلـت غـنـدر قــد هنـيـت بالظـفـر
ظفرت بالكنز في قتل الغوي ، ومن
آذى النـبـي، وآذى بضعـتـه الطـهـر.