العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-04, 04:02 AM   رقم المشاركة : 1
جاك العلم
مشترك جديد





جاك العلم غير متصل

جاك العلم


فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد :

فهذه فضائل استفدتها من بعض كتب أهل العلم لخال المؤمين معاوية ابن أبي سفيان ــ رضي الله عنه وأرضاه ـ أسأل الله أن ينفع بها وأن يكون خالصا لوجهه الكريم

الفضيلة الأولى له رضي الله عنه :

مارواه عبدالرحمن بن أبي عميرة الصحابي المدني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية ( اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به ) رواه الترمذي وصححه الألباني

الفضيلة الثانية له رضي الله عنه :

قول النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ) رواه الإمام أحمد في مسنده سنده حسن في الشواهد السلسلة الصحيحة 3227

الفضيلة الثالثة له رضي الله عنه :

[أنه أحد كتاب الوحي قال الحافظ المحدث الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي في كتابه القيم " تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان " قال رحمه الله : ومنها : أي مناقب معاوية ـ أنه أحد الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما صح في صحيح مسلم وغيره وفي حديث سنده حسن ، كان معاوية يكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم : كان معاوية من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الكتابة فصيحا حليما وقورا . أهــ انظر كتاب تطهير الجنان ص12

الفضيلة الرابعة له رضي الله عنه :

عن ابن عباس رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى اله عليه وسلم بعث الى معاوية ليكتب له فقال : إنه يأكل ثم بعث إليه فقال : إنه يأكل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاأشبع الله بطنه ) صحيح الصحيحة برقم 82

قال الألباني رحمه الله :

وقد يستغل بعض الفرق هذاالحديث ليتخذوا منه مطعنا في معاوية ـ رضي الله عنه ــ وليس فيه ما يساعدهم على ذلك ؛ كيف وفيه أنه كاتب البني صلى اله عليه وسلم ؟! ولذلك قال الحافظ ابن عساكر ( 16/349/2) :

" إنه أصح ما ورد في فضل معاوية "

فالظاهر أن هذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم غير مقصود ، بل هو ماجرت به عادة العرب في وصل كلامها بلانية ؛ كقوله في بعض نسائه ( عقرى حلقى ) ( وتربت يمينك ) ، وقوله في حديث أنس الآتي : ( لاكبر سنك ) .

ويمكن أن يكون منه صلى الله عليه وسلم ذلك بباعث البشرية التي أفصح هو عنها ـ عليه السلام ـ في أحاديث كثيرة متواترة منها حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، فكلماه بشيء لاأدري ماهو ، أغضباه ، فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا ؛ قلت يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : قلت : لعنهتما وسببتهما . قال : ( أوما علمت ماشارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ) صحيح . الصحيحة برقم 83 رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد وهو : ( باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وهو أهلا لذلك ؛ كان زكاة وأجرا ورحمة )

ثم ساق فيه من حديث أنس بن مالك قال : ( كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال : أنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك . فرجعت اليتيمة الى أم سليم تبكي ، فقالت أم سليم : مالك يا بنية ؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لايكبر سني أبدا ، أو قالت : قرني ، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خماراها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك يا أم سليم ؟ فقالت : نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال : وماذاك يا أم سليم قالت : زعمت أنك دعوت أن لايكبر سنها ولا يكبر قرنها . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ؛ فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل ؛ أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة بها منه يوم القيامة ؟ ) صحيح الصحيحة برقم 84

ثم أتبع الإمام مسلم هذا الحديث بحديث معاوية وبه ختم الباب إشارة منه ـ رحمه الله ـ الى أنها من باب واحد فكما لا يضر اليتيمة دعاؤه صلى الله عليه وسلم عليها ــ بل هو زكاة وقربة ـ فكذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم على معاوية .

وقد قال الإمام النووي في شرحه على مسلم ( 2/ 325ـ طبع هند )

" وأما دعاؤه على معاوية ففيه جوابان :

أحدهما : أنه جرى على اللسان بلاقصد .

والثاني : أنه عقوبة له لتأخره ، وقد فهم مسلم ـ رحمه الله ـ من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه ؛ فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله غيره من مناقب معاوية ؛ لأنه في الحقيقة يصير دعاء له ) وقد اشار الذهبي الى هذا المعنى الثاني ، فقال في سير أعلام النبلاء ( 9/ 171/2) " قلت : لعله أن يقال : هذه منقبة لمعاوية ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة ) " واعلم أن قوله صلى اله عليه وسلم .. " إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر.. " إنما هو تفصيل لقول الله تبارك وتعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي .. ) الآية .. إلخ أهــ كلام الألباني رحمه الله من كتابه السلسلة الصحيحة ..

الفضيلة الخامسة له رضي الله عنه :

ذكرالهروي في شرح المشكاة أن الإمام عبدالله بن المبارك سئل : عمر بن عبدالعزيز أفضل أم معاوية ، فقال : غبار دخل في أنف فرس معاوية حيزا في ركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من كذا من عمر بن عبدالعزيز ، فتأمل هذه المنقبة ، وإنما يظهر عليك فضيلة هذه الكلمة . إذا عرفت فضائل عبدالله بن المبارك وعمر ابن عبدالعزيز ,و هي لا تحصى وعمر يسمى إمام الهدى وخامس الخلفاء الراشدين ، والمحدثون الفقهاء يحتجون بقوله ويعظمونه جدا فإن كان معاوية أفضل منه فماظنك به .

وقال بشر بن الحارث : سئل المعافي ـ وأنا أسمع ــ أو سألته : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال ::ان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .

وقال محمد بن عبداله الموصلي وغيره سئل المعافي بن عمران : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فغضب وقال للسائل : أتجعل رجلا من الصحابة مثل رجل من التابعين : معاوية صاحبه وصهره وأمينه على وحي الله . [ راجع البداية والنهاية ]

الفضيلة السادسة:

مارواه البخاري : عن أبي مليكة قال : قيل لابن عباس رضي الله عنه : هل لك في أمير المؤميني معاوية , فإنه ما أوتر إلا بواحدة ؟ قال أصاب إنه فقيه رواه البخاري

قال الشراح أي مجتهد , وفي رواية أخرى للبخاري عن أبي مليكة قال أوتر معاوية ـ رضي الله عنه ــ بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس ــ ر ضي الله عنه ــ فاتى ابن عباس ــ رضي الله عنه ــ قال دعه فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . أهــ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : هذه شهادة من حبر الأمة بفضله . أهــ

الفضيلة السادبعةة له رضي الله عنه :

ثناء الصحابة وأهل الحديث عليه ، مع أنهم أعرف الناس بفضائل علي ـ رضي الله عنه ـ وأعلمهم بحكايات التشاجر وأصدقهم لهجة .

وقال الإمام القسطلاني في شرح البخاري : ( معاوية ذو المناقب الجمة . وفي شرح مسلم هو من عدول الفضلاء والصحابة الخيار ،

وعن جبلة بن سحيم قال سمعت ابن عمر يقول : ( ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية , فقيل ولا أبوك ، قال أبي عمر : ـ رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه وفسر الإمام أحمد أسود أي أسخى . نقل الدوري عن بعض أصحاب الإمام أحمد . أنظر ص442من كتاب السنة للخلال والأثر المذكور أخرجه الخلال بسند صحيح رحمه في كتابه السنة برقم 678،679،680[منقول من حاشية كتاب النهاية في طعن أميرالمؤمنين معاوية بتصرف ] 8ــ

الفضيلة الثامنة له رضي الله عنه :

أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه استخلفه على الشام مع أنه كان شديد التحري في صلاح الأمراء وفسادهم وأقره عثمان فلم ينزله

الفضيلة التاسعة له رضي الله عنه :

تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه مع أن أكثر من أربعين ألفا بايعوه على الموت ، فلو لم يكن أهلا لها لما سلمها السبط الطيب اليه ولحاربه كما حاربه أبوه رضي الله عنهم

الفضيلة العاشرة له رضي الله عنه :

أن البخاري ومسلما يرويان عنه الحديث مع شرطهما أن لايرويان إلا عن ثقة ضابط صدوق ـ



منقول وجزا الله من جمع هذه الماده خير الجزاء







التوقيع :
استغفر الله

سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» «ان القتال في هذا المكان حرام ومن يقتل لا يعتبر شهيدا او مقاوما».
»» كيف يثق ويطمئن الرافضي لاهل بيته من المتعه(الزنى)
»» قصة الإمام الخامنئي في حرم الإمام الرضا خرافه جديده(منتدى هجر)
»» فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه
»» اهداء للشيخ المعتز بدينه (خمسة عشر صوره)
 
قديم 05-03-04, 04:06 AM   رقم المشاركة : 2
جاك العلم
مشترك جديد





جاك العلم غير متصل

جاك العلم


درء الغاوية عن الوقيعة في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه

كتاب قيم جدا ( درء الغاوية عن الوقيعة في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه – أبو ذكريا محمد بن علي القحطاني) وقد قمت بتلخيصه لعل الله أن ينفع به

الباب الأول : في فضل الصحابة ووجوب محبتهم ومذهب أهل السنة فيهم وحكم الخوض فيما شجر بينهم وحكم سبهم أو تنقص حالهم.

الفصل الاول :فضل الصحابة :

دلت آيات كثيرة على هذا الفضل منها قوله تعالى : " يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين" الأنفال 64 ومن السنة :ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )

الفصل الثاني :مذاهب أهل السنة في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جرى بينهم :

اتفق أهل السنة قاطبة على أن الصحابة هم خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ( إن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب الشورى وأهل بدر من المهاجرين ثم أهل بدر من الأنصار على قدر الهجرة والسابقة أولا بأول ) ثم قال : ( ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم : كل من صحبه سنة او شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه ، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه وسمعوا منه ، ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير) قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( من انتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أبغضه لحدث كان منه , أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه لهم سليما . [طبقات الحنابلة ترجمة عبدوس بن مالك (1/245)]

ومذهب السلف رحمهم الله الكف عما جرى بين الأصحاب ولا يلوكون ألسنتهم بذكر شيء من ذلك ، وإنما يروجون محاسنهم ويثبتونها في صحائفهم ، ويعدون من خاض في شيء من ذلك أنه إلى الزلل أقرب وعن الصواب ابعد. قال الإمام أحمد رحمه الله : (ومن الحجة الواضحة الثابتة البينة المعروفة : ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى اله عليه وسلم أجمعين ، والكف عن ذكر مساوئهم ، والخلاف الذي شجر بينهم ) [طبقات الحنابلة 1/30] وقال البرهاري ـ رحمه الله ـ في شرح السنة : ( نترحم عليهم ونذكر فضلهم ، ونكف زللهم ، ولا نذكر أحدا منهم إلا بالخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كر أصحابي فأمسكوا )

وقال الإمام إسماعيل الصابوني في عقيد السلف أصحاب الحديث : (ويرون –أي السلف- الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا ونقصا فيهم ، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم.[عقيدة السلف أصحاب الحديث ص107]

وإنما اضطر بعض اهل السنة إلى ذكر تلك القصص كما فعل عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ؛ لأن المبتدعة اخترعوا فيها مفتريات وأكاذيب . سئل إبراهيم النخعي عن حروب الصحابة فقال : ( تلك دماء طهر الله أيدينا منها أفنلطخ ألسنتنا؟).

الفصل الثالث : حكم من سب الصحابة أو بعضهم أو انتقص أحدهم:

اتفق أهل السنة قاطبة على حرمة سب الصحابة أو تجريحهم أو الطعن فيهم أو الحط من قدرهم امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (لا تسبوا أصحابي) رواه البخاري ومسلم قال أبو زرعة الرازي : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق). ويقول البربهاري ـ رحمه الله ـ في شرح السنة : واعلم أنه من تناول أحدا من أصحاب محمد صلى اله عليه وسلم فاعلم أنه إنما أراد محمدا صلى الله عليه وسلم ، .." وقال مالك رحمه الله :" ليس لمن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق "

الباب الثاني : في ذكر معاوية رضي الله عنه وفضائله وجهاده وشيء من خصاله :

الفصل الاول : نسبه وسيرته

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب القرشي الأموي قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الامة فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة ، وهو أول الملوك ، كان ملكه ملكا ورحمة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( يكون الملك نبوة ورحمة ثم تكون خلافة ورحمة ثم يكون ملك ورحمة ...) وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرا من ملك غيره).

أسلم معاوية رضي الله عنه وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند بينت عتبة يوم الفتح ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان عمير من الزهاد ، فقال عمير : ( لاتذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم اهد به )

وقال ابن بطة : ( ونترحم على أبي عبد الرحمن معاوية بن ابي سفيان أخي أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خال المؤمنين أجمعين وكاتب الوحي ، وتذكر فضائله وتروى). ثم عقد المؤلف الفصل الثاني في جهاده وفتوحاته

والفصل الثالث في خصاله وفضائله ذكر فيه علمه وتواضعه وحلمه وغير ذلك مما عرف به رضي الله عنه.

الباب الثالث : فيما طعن به معاوية رضي الله عنه ودرء ذلك

قال مؤلف الكتاب تحت هذا الباب:

ولن أنصب نفسي ردا على هؤلاء الرافضة الحمقى فهم كما قال الشافعي ـ رحمه الله ـ : ( ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة ).. ولكن درءا لمفتريات من يعدون أنفسهم من أهل السنة وثم ينتقصون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ؛ ويقبلون ما تنفثه الأفعى افلرافضية وبعض المستشرقين الحاقدين على الإسلام وأهله سواء ذلك بين دفتي الكتب , أو عبر الوسائل الإعلامية الأخرى ، والله المستعان وعليه التكلان .

الفصل الأول : منشأ الطعون وفساد حال أصحابها :

قال الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )

لو استعرضنا الرواة الذين نقلوا الطعون في معاوية رضي الله عنه وجدنا أنفسنا في خصم كم هائل من محترفي الشيعة ممن ألهب لسانهم في الكلام على هذا الصحابي الجليل وإلصاق التهم المكذوبة والروايات المعطوبة به ، وعدوا هذا تقربا إلى آل البيت وزلفى لديهم ، وهم منهم براء ومن هؤلاء :

لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف أبو مخنف قال فيه ابن حبان : رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات .

محمد بن السائب الكلبي اتفقوا على تشيعه إلى حد الغلو والرفض وضعفوه

هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع

قال ابن عساكر : رافضي ليس بثقة

ابن أعثم خاض في الفتنة التي حصلت بين الصحابة ، وكان كثيرا ما يحاول إبراز مثالب عثمان رضي الله عنه ومواقف الناس من أفعاله وملامتهم له ،

زعم أن معاوية كان يدعو إلى دنيا ، وأنه كان يعلم ذلك كما كان عمرو بن العاص يعلم ذلك أيضا ، لذلك عندما دعاه معاوية إليه تردد ، ثم إنه باع دينه بعرض من الدنيا ، وروى حديثا عن عبادة بن الصامت يرفعه : ( إذا رأيتم معاوية وعمرا مجتمعين ففرقوا بينهما فإنهما لا يجتمعان على خير) والحديث موضوع ونقل على لسان الحسن : أن معاوية وأباه ما زالا محاربين معاديين لله ولرسوله وللمؤمنين ولم يسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا.

النوفلي هو أحد الشيعة وأحد مصادر الطبري والمسعودي والأصفهاني

نصر بن مزاحم من مصنفاته كتاب (الغارات) و(صفين) و(الجمل) و(مقتل الحسين بن علي) و(مقتل حجر بن عدي) وهو أحد الروافض

الرواجني اتفق العلماء على أنه أحد الروافض ، وهو أحد شيوخ الطبري وأحد المصادر الأساسية التي ينقل عنها الأصفهاني

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي له كتب في التاريخ حول الصحابة وما جرى بينهم ، وقد كان غاليا في الرفض.

محمد بن زكريا الغلابي وهو أحد الشيعة كان إخباريا يكذب على سائر الناس

المنذر القابوسي متروك ومضعف تضعيفا شديدا عند علماء أهل السنة

ابن عمار الثقفي له من الكتب ما يدل على تشيعه وهي : (مقاتل الطالبين) و(مثالب معاوية) و(أخبار حجر بن عدي) و(الرسالة في بني أمية) و(صفين) و(الجمل).

علي بن الحسين المسعودي قال ابن حجر : كتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا

أبو الفرج الأصفهاني قال ابن الجوزي : كان يتشيع ومثله لا يوثق بروايته ، فإنه يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق ، ويهون شرب الخمر ، وربما حكى ذلك عن نفسه ومن تأمل كتابه الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر. ووصفه بعضهم بأنه أكذب الناس.

الفصل الثاني : الطعون والردود 1- قالوا إنه اغتصب الحكم وانتزع الخلافة

والجواب عن ذلك :

كان علي رضي الله عنه إلى سنة أربعين يدعى بالعراق أمير المؤمنين ، وكان معاوية يدعى بالشام الأمير ، فلما قتل علي رضي الله عنه دعي معاوية أمير المؤمنين ، مما يشير بأن معاوية رضي الله عنه لم ينتزع الخلافة في زمن علي ، ولم يدعيها لنفسه ، بل طالب بدم عثمان رضي الله عنه وإقامة حد الله في قتلته ، وهو رأي ارتآه وأوصله إليه اجتهاده إلا أنه كان من رأي علي رضي الله عنه التريث في هذا حتى يمسك بزمام الأمور ولم يكن يعلمهم بأعيانهم ، ولم يكن ليترك دم عثمان رضي الله عنه يذهب من غير حساب ولا عقاب . وقد ذكر يحيى بن سليمان الجعفي أحد شيوخ البخاري في كتاب (صفين) من تأليفه بسند جيد عن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية : أنت تنازع عليا في الخلافة أو أنت مثله؟ قال : لا ، وإني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما وأنا ابن عمه ووليه أطلب بدمه ، فأتوا عليا فقولوا له يدفع لنا قتلة عثمان ، فأتوه فكلموه ، فقال : يدخل في البيعة ويحاكمهم إلي، فامتنع معاوية فسار علي في الجيوش من العراق حتى نزل بصفين وسار معاوية حتى نزل هناك وذلك في ذي الحجة سنة ست وثلاثين فتراسلوا فلم يتم لهم أمر فوقع القتال.

قال ابن كثير في تاريخه : ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة أشار عليه كثير من أمرائه ممن باشر قتل عثمان أن يعزل معاوية عن الشام ويولي عليها سهل بن حنيف فعزله فلم ينتظم عزله ، والتف عليه جماعة من أهل الشام ومانع عليا عنها ، وقد قال : لا أبايعه حتى يسلمني قتلة عثمان فإنه قتل مظلوما ، وقد قال تعالى : " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا"

فيعلم مما تقدم أن معاوية رضي الله عنه لم ينتزع الخلافة ولم يستول على السلطة في زمن علي رضي الله عنه بل إنه امتنع عن مبايعته حتى يسلم له قتلة عثمان رضي الله عنه .

أما بعد مقتل علي رضي الله عنه فقد بايع أهل العراق ابنه الحسن رضي الله عنه وبايع أهل الشام معاوية رضي الله عنه ، ثم ركب الحسن رضي الله عنه في جنود العراق فطفق يشترط عليهم : إنكم سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت ، فارتاب أهل العراق حين اشترط عليهم هذا الشرط ، وقالوا : ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال ، فلم يلبث الحسن بعد ما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته ، ونهبوا سرادقه ، حتى نازعوه بساطا كان تحته ، فلما تواجه جيشه مع جيش معاوية رضي الله عنهما وتقابل الفريقان سعى الناس بينهما في الصلح ، فانتهى الحال إلى أن خلع الحسن رضي الله عنه نفسه من الخلافة ، وسلم الملك إلى معاوية رضي الله عنه بشروط ، وسمي هذا العام بعام الجماعة لاجتماع المسلمين على أمير واحد بعد الفرقة. فإمامة معاوية رضي الله عنه وجبت له بعقد الحسن رضي الله عنه ، ولمك ينتزعها ولا اغتصبها كما يدعيه الجهلة بقدر الصحابة رضي الله عنهم. 2- قالوا : إن معاوية دس السم للحسن

قد ردد هذه الفرية الرافضة ، بل إن بعضهم قد بالغ في اتهام معاوية وادعى انه سمه سبعين مرة ، ولا غرو في ذلك فهم كما قال الشافعي : ما رأيت في أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة.

والجواب على هذا الافتراء :

بأن هؤلاء المدعين لم يراعوا في هذا الصحابي إلاً ول ذمة ، وكأنه ليس للحسن عدو سوى معاوية ، ونسوا او تناسوا أن للحسن وأبيه رضي الله عنهما من الأعداء من لا يحصون كثرة ، وعلى رأسهم الخوارج الذين قتل أولادهم في النهروان ، فهل يعقل أن يسكت هؤلاء عن الحسن ، إذ هم لم يراعوا في أبيه رضي الله عنه حرمة ولا قدرا واستباحوا دمه ، فهل يراعوا ذلك فيه رضي الله عنه ومن جهة ثانية نسي هؤلاء أن من بين أنصار الحسن رضي الله عنه من أراد قتله من أهل العراق وهم يدعون حب اهل البيت والنصرة لهم ، نعم لقد طعنوه طعنة أشوته ، وانتهبوا متاعه حتى الحصير من تحته ، فهل يؤمن هؤلاء على سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وقد روي أن معاوية رضي الله عنه لما مات الحسن رضي الله عنه وكان عبد الله ابن عباس رضي الله عنه في دمشق أمر ابنه يزيد أن يذهب فيعزيه به ، فذهب وجلس بين يديه وأراد ابن عباس أن يرفع مجلسه فأبى وقال : إني أجلس مجلس المعزي لا المهني ثم ذكر الحسن فقال : رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها وأعظم الله أجرك وأحسن عزاك وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثوابا وخير عقبى، فلم يسع ابن عباس بعد أن غادر يزيد إلا أن قال لجلسائه : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس. فلو كان هناك أدنى شك بأن معاوية أو ابنه يزيد هما اللذان سما الحسن لظهر على ابن عباس إما تصريحا أو تلويحا ، وهو لا يخاف في ذلك لومة لائم قال ابن تيمية –رحمه الله - : لم يثبت ذلك –أي سم معاوية أو يزيد للحسن- ببينة شرعية ولا إقرار معتبر ولا نقل يجزم به ...وهذا لا يمكن العلم به فالقول به قول بلا علم. 3- قالوا : قتل حجر بن عدي الكندي عدوانا وظلما

ذكر بعض الرواة أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه هانئ بن عدي وشهد القادسية ، وهو الذي افتتح مرج عذراء ، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهد معه الجمل وصفين ، وقد عده البخاري وآخرون من التابعين ، وعده البعض من الصحابة ، وأكثر المحدثين لا يصححون له صحبة. وقد كان رحمه الله أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر ، وقد رأى من زياد بن ابي سفيان أمورا منكرة فحصبه ، وكادت أن تثور فتنة تسفك فيها الدماء ، فلما أتي به إلى معاوية قتله مع بعض أصحابه ، لأنه رأى في ذلك صلاح الناس.

وقد قتل رحمه الله تعالى وفي عنقه بيعة لمعاوية رضي الله عنه فلم يمت خاليا منها كما قد يتوهمه البعض ، ويشهد لهذا ما أخرجه الطبراني عن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية ، وهو يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها . وقد أسف معاوية رضي الله عنه على قتله ، فقد أخرج الحاكم عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : ما وفد جرير قط إلا وفدت معه ، وما دخل علي معاوية إلا دخلت معه ، وما دخلت معه عليه إلا ذكر حجر بن عدي يرحمه الله وعندما كلمته عائشة رضي الله عنها في أمره بعد مقتله فقالت له : أين حلمك عن حجر ؟ فقال : لم يحضرني رشيد ، فلما أكثرت عليه : دعيني وحجرا نلتقي عند الله. فما أحرانا ونحن الخلف أن نسكت عنهما ، ونكل أمرهما إلى الغفور الرحيم. 4- قالوا : قد دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : لا أشبع الله بطنه

يجاب عن ذلك : بأن هذا حديث صحيح رواه مسلم ، وهذا مما جرت به عادة العرب ، وهو أن تدخل في كلامها ألفاظا غير قاصدة المعنى الحقيقي لها مثل (تربت يمينك ، ثكلتك أمك ، ...) ، وإنما جرت بها ألسنتهم لغرض تغليظ المقام أو الجواب أو شد انتباه السامع ولفت نظره.وقد عد الإمام مسلم هذا الحديث من فضائله لقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ) 5- قالوا : اختار ابنه يزيد لولاية العهد بعده ، فسن هذا ، وليس يزيد لها بأهل: الجواب : هذا الطعن ذو شقين : الأول : حول عهد معاوية لولاية العهد من بعده لابنه يزيد

والجواب : أن معاوية رضي الله عنه رأى أن العهد لا بد منه ، ذلك أن من صالح المسلمين في ذلك العهد أن يستتب أمر الولاية من بعد معاوية ، فالاضطرابات كانت قائمة ، وفتنة الخوارج سارية ، وغوغاء الشيعة سابرة ، حبلى يكاد يأتيها المخاض عند أول فرصة سانحة بشغور كرسي الخلافة من صاحبه ن وقد فطن معاوية رضي الله عنه لهذا قال لعبد الله بن عمر فيما خاطبه به : إني خفت أن أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راعي. وهذا ما أداه إليه اجتهاده رضي الله عنه ، وهو رأى في ذلك مصلحة جمع الكلمة وعدم الفرقة.

والثاني : حول أهلية يزيد لذلك

قالوا : إنه لم يكن عدلا ، ولا عالما ولا فقيها بل كان يشرب الخمر ويترك الصلاة ويغشى الفواحش وقد أمر بقتل الحسين بن علي ونحن قبل أن نرد على هذه الفرية لا ندعي العصمة لأحد إلا للأنبياء ، ولا نقول إن يزيد هو أفضل الموجودين وأكثرهم أهلية للولاية ، ولكن جانب الأفضلية قضية وجانب العوامل المحيطة والتنافس والاختلاف قضية أكبر منها يجب أن يراعى فيها المصلحة العامة ، وعدم التسرع في أخذ القرار

أما قولهم إن يزيدا لم يكن عدلا فترده شهادة محمد بن الحنفية له ففي مناقشته لابن مطيع عندما طعن هو وأصحابه على يزيد ونفوا عنه العدالة وقامت الثورة على يزيد في المدينة فقال محمد بن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) عن يزيد : ما رأيت منه ما تذكرون وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظبا على الصلاة متحريا يسأل عن الفقه ملازما للسنة.

وأما أنه لم يكن عالما ، فقد شهد له ابن عباس رضي الله عنه بالعلم ، فقد روي انه وفد إلى معاوية بعد وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه فدخل يزيد على ابن عباس وجلس منه مجلس المعزي فلما نهض يزيد من عنده قال ابن عباس : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس.

وأما أنه كان يشرب الخمر فلا يحل إلا بشاهدي عدل فمن شهد بذلك؟؟ بل شهد العدول بعدالته كما تقدم. بل إنه كان من المجاهدين في سبيل الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم ). وكان الجيش بإمرة يزيد وتحته عدد من الصحابة رضي الله عنهم.

وأما قولهم إن يزيد هو المسؤول عن قتل الحسين فغير صحيح إذ هو لم يأمر بقتله ، وكل ما أمر به أن يحاط ولا يقاتل إلا إذا قاتل ، بل إنهم لما أدخلوا رأس الحسين وأهله بكى حتى كادت نفسه تفيض ، وبكى معه أهل الشام حتى علت أصواتهم. 6- قالوا : إنه سن لعن علي رضي الله عنه على منابره

رد الحافظ ابن كثير هذه الفرية وقال بأن خبر اللعن لم يصح . من خلال ما سبق تبين لنا زيف كل الافتراءات التي قيلت في الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

ـــــــــــــــ

منقول بتصرف وجزى الله كاتبها خير الجزاء







التوقيع :
استغفر الله

سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» اهداء للشيخ المعتز بدينه (خمسة عشر صوره)
»» فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه
»» «ان القتال في هذا المكان حرام ومن يقتل لا يعتبر شهيدا او مقاوما».
»» كتب العلامه احسان الاهي ظهير
»» محبكم في الله يكذبني (عجل فرجي)
 
قديم 19-05-04, 08:32 PM   رقم المشاركة : 3
alfaroq
مشترك جديد





alfaroq غير متصل

alfaroq is on a distinguished road


اقتباس:
أضيف بواسطة جاك العلم


درء الغاوية عن الوقيعة في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه

كتاب قيم جدا ( درء الغاوية عن الوقيعة فيرضي الله عنه – أبو ذكريا محمد بن علي القحطاني) وقد قمت بتلخيصه لعل الله أن ينفع به

الباب الأول : في فضل الصحابة ووجوب محبتهم ومذهب أهل السنة فيهم وحكم الخوض فيما شجر بينهم وحكم سبهم أو تنقص حالهم.

الفصل الاول :فضل الصحابة :

دلت آيات كثيرة على هذا الفضل منها قوله تعالى : " يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين" الأنفال 64 ومن السنة :ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )

الفصل الثاني :مذاهب أهل السنة في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جرى بينهم :

اتفق أهل السنة قاطبة على أن الصحابة هم خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ( إن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب الشورى وأهل بدر من المهاجرين ثم أهل بدر من الأنصار على قدر الهجرة والسابقة أولا بأول ) ثم قال : ( ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم : كل من صحبه سنة او شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه ، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه وسمعوا منه ، ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير) قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( من انتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أبغضه لحدث كان منه , أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه لهم سليما . [طبقات الحنابلة ترجمة عبدوس بن مالك (1/245)]

ومذهب السلف رحمهم الله الكف عما جرى بين الأصحاب ولا يلوكون ألسنتهم بذكر شيء من ذلك ، وإنما يروجون محاسنهم ويثبتونها في صحائفهم ، ويعدون من خاض في شيء من ذلك أنه إلى الزلل أقرب وعن الصواب ابعد. قال الإمام أحمد رحمه الله : (ومن الحجة الواضحة الثابتة البينة المعروفة : ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى اله عليه وسلم أجمعين ، والكف عن ذكر مساوئهم ، والخلاف الذي شجر بينهم ) [طبقات الحنابلة 1/30] وقال البرهاري ـ رحمه الله ـ في شرح السنة : ( نترحم عليهم ونذكر فضلهم ، ونكف زللهم ، ولا نذكر أحدا منهم إلا بالخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كر أصحابي فأمسكوا )

وقال الإمام إسماعيل الصابوني في عقيد السلف أصحاب الحديث : (ويرون –أي السلف- الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا ونقصا فيهم ، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم.[عقيدة السلف أصحاب الحديث ص107]

وإنما اضطر بعض اهل السنة إلى ذكر تلك القصص كما فعل عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ؛ لأن المبتدعة اخترعوا فيها مفتريات وأكاذيب . سئل إبراهيم النخعي عن حروب الصحابة فقال : ( تلك دماء طهر الله أيدينا منها أفنلطخ ألسنتنا؟).

الفصل الثالث : حكم من سب الصحابة أو بعضهم أو انتقص أحدهم:

اتفق أهل السنة قاطبة على حرمة سب الصحابة أو تجريحهم أو الطعن فيهم أو الحط من قدرهم امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (لا تسبوا أصحابي) رواه البخاري ومسلم قال أبو زرعة الرازي : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق). ويقول البربهاري ـ رحمه الله ـ في شرح السنة : واعلم أنه من تناول أحدا من أصحاب محمد صلى اله عليه وسلم فاعلم أنه إنما أراد محمدا صلى الله عليه وسلم ، .." وقال مالك رحمه الله :" ليس لمن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق "

الباب الثاني : في ذكر معاوية رضي الله عنه وفضائله وجهاده وشيء من خصاله :

الفصل الاول : نسبه وسيرته

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب القرشي الأموي قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الامة فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة ، وهو أول الملوك ، كان ملكه ملكا ورحمة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( يكون الملك نبوة ورحمة ثم تكون خلافة ورحمة ثم يكون ملك ورحمة ...) وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرا من ملك غيره).

أسلم معاوية رضي الله عنه وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند بينت عتبة يوم الفتح ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان عمير من الزهاد ، فقال عمير : ( لاتذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم اهد به )

وقال ابن بطة : ( ونترحم على أبي عبد الرحمن معاوية بن ابي سفيان أخي أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خال المؤمنين أجمعين وكاتب الوحي ، وتذكر فضائله وتروى). ثم عقد المؤلف الفصل الثاني في جهاده وفتوحاته

والفصل الثالث في خصاله وفضائله ذكر فيه علمه وتواضعه وحلمه وغير ذلك مما عرف به رضي الله عنه.

الباب الثالث : فيما طعن به معاوية رضي الله عنه ودرء ذلك

قال مؤلف الكتاب تحت هذا الباب:

ولن أنصب نفسي ردا على هؤلاء الرافضة الحمقى فهم كما قال الشافعي ـ رحمه الله ـ : ( ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة ).. ولكن درءا لمفتريات من يعدون أنفسهم من أهل السنة وثم ينتقصون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ؛ ويقبلون ما تنفثه الأفعى افلرافضية وبعض المستشرقين الحاقدين على الإسلام وأهله سواء ذلك بين دفتي الكتب , أو عبر الوسائل الإعلامية الأخرى ، والله المستعان وعليه التكلان .

الفصل الأول : منشأ الطعون وفساد حال أصحابها :

قال الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )

لو استعرضنا الرواة الذين نقلوا الطعون في معاوية رضي الله عنه وجدنا أنفسنا في خصم كم هائل من محترفي الشيعة ممن ألهب لسانهم في الكلام على هذا الصحابي الجليل وإلصاق التهم المكذوبة والروايات المعطوبة به ، وعدوا هذا تقربا إلى آل البيت وزلفى لديهم ، وهم منهم براء ومن هؤلاء :

لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف أبو مخنف قال فيه ابن حبان : رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات .

محمد بن السائب الكلبي اتفقوا على تشيعه إلى حد الغلو والرفض وضعفوه

هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع

قال ابن عساكر : رافضي ليس بثقة

ابن أعثم خاض في الفتنة التي حصلت بين الصحابة ، وكان كثيرا ما يحاول إبراز مثالب عثمان رضي الله عنه ومواقف الناس من أفعاله وملامتهم له ،

زعم أن معاوية كان يدعو إلى دنيا ، وأنه كان يعلم ذلك كما كان عمرو بن العاص يعلم ذلك أيضا ، لذلك عندما دعاه معاوية إليه تردد ، ثم إنه باع دينه بعرض من الدنيا ، وروى حديثا عن عبادة بن الصامت يرفعه : ( إذا رأيتم معاوية وعمرا مجتمعين ففرقوا بينهما فإنهما لا يجتمعان على خير) والحديث موضوع ونقل على لسان الحسن : أن معاوية وأباه ما زالا محاربين معاديين لله ولرسوله وللمؤمنين ولم يسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا.

النوفلي هو أحد الشيعة وأحد مصادر الطبري والمسعودي والأصفهاني

نصر بن مزاحم من مصنفاته كتاب (الغارات) و(صفين) و(الجمل) و(مقتل الحسين بن علي) و(مقتل حجر بن عدي) وهو أحد الروافض

الرواجني اتفق العلماء على أنه أحد الروافض ، وهو أحد شيوخ الطبري وأحد المصادر الأساسية التي ينقل عنها الأصفهاني

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي له كتب في التاريخ حول الصحابة وما جرى بينهم ، وقد كان غاليا في الرفض.

محمد بن زكريا الغلابي وهو أحد الشيعة كان إخباريا يكذب على سائر الناس

المنذر القابوسي متروك ومضعف تضعيفا شديدا عند علماء أهل السنة

ابن عمار الثقفي له من الكتب ما يدل على تشيعه وهي : (مقاتل الطالبين) و(مثالب معاوية) و(أخبار حجر بن عدي) و(الرسالة في بني أمية) و(صفين) و(الجمل).

علي بن الحسين المسعودي قال ابن حجر : كتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا

أبو الفرج الأصفهاني قال ابن الجوزي : كان يتشيع ومثله لا يوثق بروايته ، فإنه يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق ، ويهون شرب الخمر ، وربما حكى ذلك عن نفسه ومن تأمل كتابه الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر. ووصفه بعضهم بأنه أكذب الناس.

الفصل الثاني : الطعون والردود 1- قالوا إنه اغتصب الحكم وانتزع الخلافة

والجواب عن ذلك :

كان علي رضي الله عنه إلى سنة أربعين يدعى بالعراق أمير المؤمنين ، وكان معاوية يدعى بالشام الأمير ، فلما قتل علي رضي الله عنه دعي معاوية أمير المؤمنين ، مما يشير بأن معاوية رضي الله عنه لم ينتزع الخلافة في زمن علي ، ولم يدعيها لنفسه ، بل طالب بدم عثمان رضي الله عنه وإقامة حد الله في قتلته ، وهو رأي ارتآه وأوصله إليه اجتهاده إلا أنه كان من رأي علي رضي الله عنه التريث في هذا حتى يمسك بزمام الأمور ولم يكن يعلمهم بأعيانهم ، ولم يكن ليترك دم عثمان رضي الله عنه يذهب من غير حساب ولا عقاب . وقد ذكر يحيى بن سليمان الجعفي أحد شيوخ البخاري في كتاب (صفين) من تأليفه بسند جيد عن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية : أنت تنازع عليا في الخلافة أو أنت مثله؟ قال : لا ، وإني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر ، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما وأنا ابن عمه ووليه أطلب بدمه ، فأتوا عليا فقولوا له يدفع لنا قتلة عثمان ، فأتوه فكلموه ، فقال : يدخل في البيعة ويحاكمهم إلي، فامتنع معاوية فسار علي في الجيوش من العراق حتى نزل بصفين وسار معاوية حتى نزل هناك وذلك في ذي الحجة سنة ست وثلاثين فتراسلوا فلم يتم لهم أمر فوقع القتال.

قال ابن كثير في تاريخه : ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة أشار عليه كثير من أمرائه ممن باشر قتل عثمان أن يعزل معاوية عن الشام ويولي عليها سهل بن حنيف فعزله فلم ينتظم عزله ، والتف عليه جماعة من أهل الشام ومانع عليا عنها ، وقد قال : لا أبايعه حتى يسلمني قتلة عثمان فإنه قتل مظلوما ، وقد قال تعالى : " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا"

فيعلم مما تقدم أن معاوية رضي الله عنه لم ينتزع الخلافة ولم يستول على السلطة في زمن علي رضي الله عنه بل إنه امتنع عن مبايعته حتى يسلم له قتلة عثمان رضي الله عنه .

أما بعد مقتل علي رضي الله عنه فقد بايع أهل العراق ابنه الحسن رضي الله عنه وبايع أهل الشام معاوية رضي الله عنه ، ثم ركب الحسن رضي الله عنه في جنود العراق فطفق يشترط عليهم : إنكم سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت ، فارتاب أهل العراق حين اشترط عليهم هذا الشرط ، وقالوا : ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال ، فلم يلبث الحسن بعد ما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته ، ونهبوا سرادقه ، حتى نازعوه بساطا كان تحته ، فلما تواجه جيشه مع جيش معاوية رضي الله عنهما وتقابل الفريقان سعى الناس بينهما في الصلح ، فانتهى الحال إلى أن خلع الحسن رضي الله عنه نفسه من الخلافة ، وسلم الملك إلى معاوية رضي الله عنه بشروط ، وسمي هذا العام بعام الجماعة لاجتماع المسلمين على أمير واحد بعد الفرقة. فإمامة معاوية رضي الله عنه وجبت له بعقد الحسن رضي الله عنه ، ولمك ينتزعها ولا اغتصبها كما يدعيه الجهلة بقدر الصحابة رضي الله عنهم. 2- قالوا : إن معاوية دس السم للحسن

قد ردد هذه الفرية الرافضة ، بل إن بعضهم قد بالغ في اتهام معاوية وادعى انه سمه سبعين مرة ، ولا غرو في ذلك فهم كما قال الشافعي : ما رأيت في أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة.

والجواب على هذا الافتراء :

بأن هؤلاء المدعين لم يراعوا في هذا الصحابي إلاً ول ذمة ، وكأنه ليس للحسن عدو سوى معاوية ، ونسوا او تناسوا أن للحسن وأبيه رضي الله عنهما من الأعداء من لا يحصون كثرة ، وعلى رأسهم الخوارج الذين قتل أولادهم في النهروان ، فهل يعقل أن يسكت هؤلاء عن الحسن ، إذ هم لم يراعوا في أبيه رضي الله عنه حرمة ولا قدرا واستباحوا دمه ، فهل يراعوا ذلك فيه رضي الله عنه ومن جهة ثانية نسي هؤلاء أن من بين أنصار الحسن رضي الله عنه من أراد قتله من أهل العراق وهم يدعون حب اهل البيت والنصرة لهم ، نعم لقد طعنوه طعنة أشوته ، وانتهبوا متاعه حتى الحصير من تحته ، فهل يؤمن هؤلاء على سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وقد روي أن معاوية رضي الله عنه لما مات الحسن رضي الله عنه وكان عبد الله ابن عباس رضي الله عنه في دمشق أمر ابنه يزيد أن يذهب فيعزيه به ، فذهب وجلس بين يديه وأراد ابن عباس أن يرفع مجلسه فأبى وقال : إني أجلس مجلس المعزي لا المهني ثم ذكر الحسن فقال : رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها وأعظم الله أجرك وأحسن عزاك وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثوابا وخير عقبى، فلم يسع ابن عباس بعد أن غادر يزيد إلا أن قال لجلسائه : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس. فلو كان هناك أدنى شك بأن معاوية أو ابنه يزيد هما اللذان سما الحسن لظهر على ابن عباس إما تصريحا أو تلويحا ، وهو لا يخاف في ذلك لومة لائم قال ابن تيمية –رحمه الله - : لم يثبت ذلك –أي سم معاوية أو يزيد للحسن- ببينة شرعية ولا إقرار معتبر ولا نقل يجزم به ...وهذا لا يمكن العلم به فالقول به قول بلا علم. 3- قالوا : قتل حجر بن عدي الكندي عدوانا وظلما

ذكر بعض الرواة أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أخيه هانئ بن عدي وشهد القادسية ، وهو الذي افتتح مرج عذراء ، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهد معه الجمل وصفين ، وقد عده البخاري وآخرون من التابعين ، وعده البعض من الصحابة ، وأكثر المحدثين لا يصححون له صحبة. وقد كان رحمه الله أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر ، وقد رأى من زياد بن ابي سفيان أمورا منكرة فحصبه ، وكادت أن تثور فتنة تسفك فيها الدماء ، فلما أتي به إلى معاوية قتله مع بعض أصحابه ، لأنه رأى في ذلك صلاح الناس.

وقد قتل رحمه الله تعالى وفي عنقه بيعة لمعاوية رضي الله عنه فلم يمت خاليا منها كما قد يتوهمه البعض ، ويشهد لهذا ما أخرجه الطبراني عن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية ، وهو يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها . وقد أسف معاوية رضي الله عنه على قتله ، فقد أخرج الحاكم عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : ما وفد جرير قط إلا وفدت معه ، وما دخل علي معاوية إلا دخلت معه ، وما دخلت معه عليه إلا ذكر حجر بن عدي يرحمه الله وعندما كلمته عائشة رضي الله عنها في أمره بعد مقتله فقالت له : أين حلمك عن حجر ؟ فقال : لم يحضرني رشيد ، فلما أكثرت عليه : دعيني وحجرا نلتقي عند الله. فما أحرانا ونحن الخلف أن نسكت عنهما ، ونكل أمرهما إلى الغفور الرحيم. 4- قالوا : قد دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : لا أشبع الله بطنه

يجاب عن ذلك : بأن هذا حديث صحيح رواه مسلم ، وهذا مما جرت به عادة العرب ، وهو أن تدخل في كلامها ألفاظا غير قاصدة المعنى الحقيقي لها مثل (تربت يمينك ، ثكلتك أمك ، ...) ، وإنما جرت بها ألسنتهم لغرض تغليظ المقام أو الجواب أو شد انتباه السامع ولفت نظره.وقد عد الإمام مسلم هذا الحديث من فضائله لقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ) 5- قالوا : اختار ابنه يزيد لولاية العهد بعده ، فسن هذا ، وليس يزيد لها بأهل: الجواب : هذا الطعن ذو شقين : الأول : حول عهد معاوية لولاية العهد من بعده لابنه يزيد

والجواب : أن معاوية رضي الله عنه رأى أن العهد لا بد منه ، ذلك أن من صالح المسلمين في ذلك العهد أن يستتب أمر الولاية من بعد معاوية ، فالاضطرابات كانت قائمة ، وفتنة الخوارج سارية ، وغوغاء الشيعة سابرة ، حبلى يكاد يأتيها المخاض عند أول فرصة سانحة بشغور كرسي الخلافة من صاحبه ن وقد فطن معاوية رضي الله عنه لهذا قال لعبد الله بن عمر فيما خاطبه به : إني خفت أن أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راعي. وهذا ما أداه إليه اجتهاده رضي الله عنه ، وهو رأى في ذلك مصلحة جمع الكلمة وعدم الفرقة.

والثاني : حول أهلية يزيد لذلك

قالوا : إنه لم يكن عدلا ، ولا عالما ولا فقيها بل كان يشرب الخمر ويترك الصلاة ويغشى الفواحش وقد أمر بقتل الحسين بن علي ونحن قبل أن نرد على هذه الفرية لا ندعي العصمة لأحد إلا للأنبياء ، ولا نقول إن يزيد هو أفضل الموجودين وأكثرهم أهلية للولاية ، ولكن جانب الأفضلية قضية وجانب العوامل المحيطة والتنافس والاختلاف قضية أكبر منها يجب أن يراعى فيها المصلحة العامة ، وعدم التسرع في أخذ القرار

أما قولهم إن يزيدا لم يكن عدلا فترده شهادة محمد بن الحنفية له ففي مناقشته لابن مطيع عندما طعن هو وأصحابه على يزيد ونفوا عنه العدالة وقامت الثورة على يزيد في المدينة فقال محمد بن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) عن يزيد : ما رأيت منه ما تذكرون وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظبا على الصلاة متحريا يسأل عن الفقه ملازما للسنة.

وأما أنه لم يكن عالما ، فقد شهد له ابن عباس رضي الله عنه بالعلم ، فقد روي انه وفد إلى معاوية بعد وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه فدخل يزيد على ابن عباس وجلس منه مجلس المعزي فلما نهض يزيد من عنده قال ابن عباس : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس.

وأما أنه كان يشرب الخمر فلا يحل إلا بشاهدي عدل فمن شهد بذلك؟؟ بل شهد العدول بعدالته كما تقدم. بل إنه كان من المجاهدين في سبيل الله عز وجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم ). وكان الجيش بإمرة يزيد وتحته عدد من الصحابة رضي الله عنهم.

وأما قولهم إن يزيد هو المسؤول عن قتل الحسين فغير صحيح إذ هو لم يأمر بقتله ، وكل ما أمر به أن يحاط ولا يقاتل إلا إذا قاتل ، بل إنهم لما أدخلوا رأس الحسين وأهله بكى حتى كادت نفسه تفيض ، وبكى معه أهل الشام حتى علت أصواتهم. 6- قالوا : إنه سن لعن علي رضي الله عنه على منابره

رد الحافظ ابن كثير هذه الفرية وقال بأن خبر اللعن لم يصح . من خلال ما سبق تبين لنا زيف كل الافتراءات التي قيلت في الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

ـــــــــــــــ

منقول بتصرف وجزى الله كاتبها خير الجزاء







 
قديم 19-05-04, 09:33 PM   رقم المشاركة : 4
البـدري
عضو ذهبي





البـدري غير متصل

البـدري is on a distinguished road


بارك الله فيك
اخي
جاك العلم

واسمح لي بحفظه لدي ..







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "