الحمد لله وبعد ..
[ALIGN=CENTER]مما لا يخفى علي الكثير من المسلمين تلك الفتنة التي حصلت في القول في الصفات والتي اهانها الجيل الأول من القرون الإسلامية والتي كان اخرها هي رقبة الجعد بن درهم الذي زعم ان الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم الله موسى تكليماً.. فكان اجتثاثها علي يد خالد القسري رحمه الله تعالي ..[/ALIGN]
عند ذلك علم أهل الزيغ والإلحاد والعجم ,,
أن أفضل طريقة للكيد علي الإسلام هي أن يبعدوا أهله عنه فكادوا عليه المكائد .. وتبنى هذه المكيدة علماء الفرس والمجوسية وعلي هذا المنوال ساروا ينادون ببعض المقترحات فلم يجدوا تربة سهلة لكي يزرعوا فيها هذا الحقد وهذا الكيد للإسلام والمسلمين ..
فكل ما غرسوا في تربة وجدوها صعبة وعرة لأنها تتربى علي منهاج الرسالة المحمدية والتي استمرت علي عهد الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجميعن .. ففكر هؤلاء الزنادقة كثيراً,,
فوجدوا ومع الأسف الشديد .. أن التشيع .. هو أفضل طريق لصد المسلمين عن الاسلام .. فصاغوا تلك الكتب التي هي في الحقيقة من زنادقة ملاحدة يكيدون للإسلام والمسلمين .. والحمد لله .. أن الذي يؤلف هذه الكتب أعاجم لا يعرفون اللغة العربية .. لذلك تجدهم يسقطون كثيرا ..
[ALIGN=CENTER]لم يقف الحقد علي الإسلام بصد المسلمين عنه فقط .. بل تطاول ان يصد المسلمين عن بقاعهم الطاهرة المباركة ( مثل مكة والمدينة ) الحرمين الذين هما هما بالفضل والمكانة [/ALIGN]..
[ALIGN=CENTER]ولا يخفى علي الكثير من المسلمين .. ما لي لمكة من المكانة قبلة المسلمين، وأقدس مقدساتهم، وأفضل البقاع بيت الله الحرام، مهوى أفئدة المسلمين، الذي لا يشرع الطواف إلا به.. والذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا.. ملتقى المسلمين العام، وقبلتهم التي يتجهون إليها جميعًا[/ALIGN]
فرأى هؤلاء الزنادقة من مثل ( صاحب كتاب الكافي - والانوار النعمانية - والبحار - وكامل الزيارات ) وغيرهم كثير من الحقدة علي الإسلام وأهله .. رأوا أن يصرفوا قلوب المؤمنين الموحدين عن هذه البقعة الطاهرة .. فصاغوا تلك الروايات التي نسبوها ظلماً .. وعدوانا لآل البيت .. حتى يصدقها السذج من المساكين الشيعة ..
وهذه بعض من تلك الروايات التي يصوغونها في الحقد علي المسلمين وإسلامهم يخرجها أساطين علمائهم وأصح كتبهم ... فنترك القارى العاقل يحكم بنفسه علي هذه الروايات وأصحابها .. فأقول مستعيناً .. بالله تعالي ...
(من أتى قبر الحسين عارفًا بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل)
الكليني/ فروع الكافي: 1/324
ابن بابويه/ من لا يحضره الفقيه 1/182 وغيرهم ...
فأنت تشاهد هنا أنهم يقولون .. في يوم عرفة ..!
وكأنهم يصرحون بأن لا يذهب الناس إلي عرفة بل إلي قبر الحسين .. وهذا كله من صد المسلمين عن البيت العتيق ..
ولننظر إلي هذه الرواية التي يرويها جعفرهم حيث يقول:
(لو أنّي حدّثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره لتركتم الحجّ رأسًا وما حجّ منكم أحد، ويحك أما علمت أنّ الله اتّخذ كربلاء حرمًا آمنًا مباركًا قبل أن يتّخذ مكّة حرمًا)
بحار الأنوار: 101/33
كامل الزّيارات ص266
فلاحظ أيها القارئ العاقل .. كيف يصدون عن البيت الحرام .. ويقولون أن أرض كربلاء أولى وأهم من البيت الحرام ,, وهذا بلا شك لا يقوله مؤمن بالله تعالي ..
وقد يكون السبب كما يروية أحد علمائهم بهذه الطريقة ..
(إنّ الله يبدأ بالنّظر إلى زوّار قبر الحسين بن علي عشيّة عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف"، (قال الراوي: وكيف ذلك؟) قال أبو عبد الله – كما يزعمون -: لأنّ في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا)
الفيض الكاشاني/ الوافي/ المجلّد الثّاني: 8/222
وأولاد الزّنا عند الشّيعة هم غير الشّيعة من المسلمين
يدلّ على ذلك ما جاء في الكافي عن أبي جعفر قال:
(والله إنّ النّاس كلّهم أولاد بغايا ما خلال شيعتنا )
الكليني/ الرّوضة من الكافي: ص135
بحار الأنوار: 24/311
فكذا يصد هؤلاء المجوس الأعاجم المسلمين .. وخصوصا عامة ومساكين الشيعة حتى يصدوهم عن الكعبة البيت الحرام ...
وهذا من أعظ الكيد علي الاسلام والمسلمين ...
[ALIGN=CENTER]أسال الله ان يهدي الشيعة للحق .. وأن ينور قلوبهم للهدى ..[/ALIGN]
{ وَهُوَ الَّذِى كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ}
{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لّلْعَـٰلَمِينَ فِيهِ ءايَـٰتٌ بَيّـنَـٰتٌ مَّقَامُ إِبْرٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءامِناً}
وأضافها سبحانه لنفسه، فقال:
{طَهّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْعَـٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ} [البقرة:125].
وخصها سبحانه وتعالى بالأمن والأمان والاطمئنان
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً ءامِناً وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} [العنكبوت:67].
وأمن هذا البلد شامل لكل من فيه من إنسان وحيوان ونبات،
أخرج البخاري ومسلم: (1353) – واللفظ له – عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله قال: ((إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وأنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يُحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يُعضد شوكه، ولا يُنفر صيده، ولا يُلتقط إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها))، فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر ؛ فإنه لقينهم ولبيوتهم، فقال: ((إلا الإذخر)).
وهي أحب بلاد الله إلى الله وإلى رسوله ،
أخرج الترمذي: (9325) بسنده عن رسول الله قال: ((والله، إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت)) [حسن غريب صحيح].
وفي رواية للترمذي: (3926) أن رسول الله قال: ((ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)).
[ALIGN=CENTER]هذا ما يقوله أهل الإسلام .. وهذا ما يقوله أهل الزندقة والبهتان ... فأيهما تختار ؟؟[/ALIGN]
مؤدب
http://69.56.185.106/forum/showthrea...threadid=26035
http://69.56.185.106/forum/showthrea...threadid=26036