( الحكم بإعـدام صدّام ) مقابل 75 مليون دولار أمريكي
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** جميع دول العالم بما فيها (أمريكا) اللعينة وقعت على ميثاق وإتفاقية (المحكمة الجنائية الدولية) ، والتي تختص بالفصل في ثلاثة جرائم هي : ــ حروب الإبادة الجماعية ، وجرائم الحرب ، والحرب ضد الإنسانية .
** وقامت هذه المحاكم في كل من (يوغسلافيا) و (رواندا) ، وهي محاكم نظامية ودولية ، ولكنها لا تـُوقع في أحكامها عقوبة (الإعـدام) على المحكومين فيها ، ويحق فيها لمجرم الحرب أو مجرم الإنسانية أن يختار محاميا بنفسه وأن يُعرض أمام (قاض) وأن يُبلغ بالتهم الموجهة إليه ويُحاكم بشكل علني وسريع وعادل ..
** وأمريكا وعلى طريقتها الخاصة وبالتعاون مع (الرافضة) في مجلس الحكم العراقي ، قامت بإنشاء (المحكمة الجنائية العراقية) مقابل مبلغ وقدره (75) مليون دولار فقط ، دفعها (البنتاجون) و (وزارة الخارجية) ، وهي ملايين يدفعها ويتحمل عبئها (المواطن) الأمريكي ، فهي إذن تستحق ذلك وزيادة ، ويكفي منها تلكم الإسطوانة المشروخة عمّا يًسمّى بالأمن القومي الأمريكي التي يضحك بها السياسيون الأمريكيون واليهود بها على معظم مواطنيهم .. !!
** فهل تسمح المحكمة العراقية الجنائية الجديدة بإعدام (صدّام) مقابل الخمسة وسبعون مليون دولار ؟
** إن أمريكا لعنة الله عليها أنشأت هذه المحكمة على طريقتها الخاصة بالتعاون الفكري والسياسي والعملي مع حمير اليهود (الرافضة) في العراق وهي محكمة غير صحيحة ولا سليمة في قراراتها في القانون الدولي ، فهي أول محكمة ُتـنشأ في ظلّ (الإحتلال) ، وليس فيها مشاركة دوليّة ، أو أيّ تواجد للأمم المتحدة ، رغم قناعاتنا بعداوتهم جميعاً للإسلام والمسلمين ، ولكن الحديث جدليّ محضّ .. ، وهي محكمة يُنادي أصحابها من الآن بالحكم بالإعـدام على (صدّام) ..!! رغم أن المحاكم الجنائية الدولية (الرسميّة) في (يوغسلافيا) و (رواندا) لا تحكم بالإعدام في نظامها .
** أنا لا أتحدّث عن تقيّيم (صدّام) كرئيس دولة عربي أومسلم ، إنما أتحدث عن وضعه السياسي المفترض دوليّاً ، بعيداً عن ميزان حقيقة إسلاميته أو بعثيته أو وطنيّته ، فهو عندنا عربي مسلم لا يزال يعيش على قيد الحياة ونجهل كثير من الأمور عنه ولا يحق لنا أن نتحدث أو نجزم بحقيقته الدينية والفكرية ، ولا عن مسؤوليته المباشرة لكثير من أعماله التي تُثير الجدل ولا تزال ..!! ، ولكني أركـّز هنا على مؤامرة الأمريكيين مع الرافضة ضدّ هذا الرجل وغيره من المسلمين والمجاهدين في العراق ، وهي مؤامرة وخيانة إعتاد حمير اليهود من (الرافضة) عليها منذ القدّم وتسلسلت عبر التاريخ ضد المسلمين من أهل السنة والجماعة ، ولا تزال فصولها تجري في العراق وإيران وجنوب لبنان حتى وقتنا الحاضر ..!!
** إن (صدّام حسين) في القانون الدولي يُعتبر (أسير حرب) هذا إذا كانت هذه الحرب حرباً في الأصل وليست (إحتلالاً) أو (إستعمارا) .. ، وأسرى الحرب كما نعلم جميعا ، وكما نصّ الميثاق الدولي للحقوق المدنيّة والسياسية والتي وقعت عليها (أمريكا) و (العراق) يكفل لأسرى الحروب هيئة دفاعية تضمن حقوقهم في المحاكمة العادلة والسريعة والعلنيّة وأمام قاض مدنيّ ، ويتمّ إبلاغهم بالتّهم الموجهة إليهم ، ويُمكنون من إختيار محاميهم بأنفسهم ، وحمايتهم من (التميّيز) .. ،،،!!؟؟
ــ فهل ستكفل محكمة العراق الجنائية كل ذلك لصدّام ؟؟
** لن يكون ذلك كذلك لأن المحكمة وأصحابها أعداء لديننا وعقيدتنا ، ولأن أمريكا نفسها والتي تدعو على لسان رئيسها الكلب (بوش) إلى تطبيق (العدالة) بحق (صدام) حينما قال :
ــ (سيواجه صدّام العدالة التي حرم منها الملايين) ، هي أمريكا نفسها المجرمة والطاغية والتي لاتعرف للعدالة طريقا ولا معنى في قضية الأسرى المسلمون في ((غوانتانامو)) في كوبا ، وهي نفسها التي خرقت قانون وإتفاقية (جنيف) الدولية عن معاملة الأسرى حينما صوّرت ونقلت خبر القبض على (صـدّام) بطريقة تُقوّض قرارات وبنود الإتفاقية الدولية التي تنصّ على :
(( حضر إخضاع الأسرى للإهانة ، أو السخرية أمام العامة)) ..
** إن المحكمة العراقية الجنائية جزء من مسلسل إنتخابات 2004م في أمريكا ، وهي جزء من الحرب الخفيّة التي تنسجها (أمريكا) مع (الرافضة) في العراق ضد إخواننا من (المجاهدين) والدعاة والمصلحين وغيرهم من أهل السنّة والجماعة هناك ، وهي جزء من أجزاء سوف تأتي تباعا على إخواننا في (فلسطين) و (سوريا) وهلما جرا ..
** إن أمريكا التي تُطالب عبر المجلس الشيعي الحاكم والعميل في العراق برأس (صـدّام) هي نفسها التي كانت حليفة قويّة للرئيس العراقي (صدام حسين) في الثمانينات الميلادية ، وهي نفسها التي زوّدته بالأسلحة الكيماوية ، وهي نفسها التي أسقطته بتهمة حيازتها أيضا .. فياللعجب !!
** لا يهمنا إعدام صدّام من عدمه ، والأهم هو أن تكون نظرتنا بصيرة وبعيدة وشمولية ونافذة فيما يخصّ مخططات وأهداف أعدائنا وحربهم على الإسلام والمسلمين وأن تكون إرادتنا مبنيّة على الثقة بربنا أولاً ثم بسواعد وأفكار أبنائنا الصادقين والمصلحين من العامّة والخاصة ، وأن الإنجراف خلف (أمريكا) سيؤول بنا إلى تكالب الكلاب علينا من كلّ حدب وصوب وعلى رأسهم ((اليهود)) وحميرهم ((الرافـضـة)) ..
** اللهم إني أسألك أن تُهلك الرافضة واليهود والنصارى وكل أعداءنا وأعداء ديننا ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، وإجعلهم شذر مذر ، وغنيمة للمسلمين والمجاهدين .. آمين .
ــ الأحـد 27/10/1424هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــــــــــــــــ كـش مـلـك ـــــــــــــــــــــم