[frame="4 80"][align=center]ومن عقيدة اهل البيت التي هي عقيدة اهل السنة والجماعة وينكرها الشيعة هداهم الله وهي موجودة في بطون امهات كتبهم ..[/align]
[align=center]صفة العين : [/align]
من الصفات التي ثبتت لله عز وجل صفة العين , وهي صفة حقيقية تليق بجلال الله لاتماثل صفات المخلوقين ولا نعرف كيفيتها .
قال تعالى ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )
وقال تعالى ( وحملناه على ذات الواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر )
وقال تعالى ( والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني )
قال قطب الدين الراوندي في كتابه الخرائج والجرائح :
وقد اخبرنا جماعة من اصحاب الحديث بأصبهان وجماعة منهم من همدان وخراسان سماعا واجازة عن مشايخهم الثقات بأسانيد مختلفة من حديث طويل قال النبي صلى الله عليه واله وصحبه لاصحابه ( مابعث الله نبيا الا وقد انذر قومه الدجال وان الله اخره الى يومكم هذا فمهما تشابه عليكم من امره فإن ربكم ليس بأعور )
وعن النزال بن سبرة قال : خطبنا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فحمد الله واثنى عليه ثم قال : سلوني ايها الناس قبل ان تفقدوني ثلاثا فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال : ياامير المؤمنين متى يخرج الدجال ؟ فقال له علي عليه السلام : اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم مااردت والله مالمسؤل عنه بأعلم من السائل ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها كحذو النعل بالنعل وان شئت انبأتك بها قال : نعم ياامير المؤمنين فقال : احفظ فإن علامة ذلك بلدة يقال لها اصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحه والاخرى في جبهته تضئ كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل كاتب وامي ينادي بأعلى صوته يسمع مابين الخافقين من الجن والانس والشياطين يقول : الي اوليائي انا الذي خلق فسوى وقدر فهدى انا ربكم الاعلى وكذب عدو الله انه الاعور يطعم الطعام ويمشي في الاسواق وان ربكم عز وجل ليس بأعور ) بحار الانوار 52 / 194
وقد انكر بعضهم صفة العين واولوها بالرؤية بدون عين وقالوا ( بأعيننا ) برؤية منا ولكن لاعين والعين لايمكن ان تثبت لله عز وجل ابدا لان العين جزء من الجسم فإذا اثبتنا العين لله : اثبتنا تجزئة وجسما وهذا شئ ممتنع فلا يجوز ولكنه ذكر العين من باب تأكيد الرؤية يعني : كأنما نراك ولنا عين والامر ليس كذلك !!
فنقول لهم : هذا القول خطأ من عدة اوجه :
الوجه الاول : انه مخالف لظاهر اللفظ .
الوجه الثاني : انه مخالف لما اثبته الله عز وجل في كتابه ومااثبته نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واهل بيته الطاهرين عليهم السلام وفق لغة العرب .
الوجه الثالث : انه لادليل على ان المراد بالعين مجرد الرؤية
الوجه الرابع : اننا اذا قلنا بأنها الرؤية واثبت الله لنفسه عينا فيلزم من ذلك انه يرى بتلك العين وحينئذ يكون في الايه دليل على انها عين حقيقية
الوجه الخامس : لايلزم من اثبات صفة العين لله عز وجل ان تكون مماثلة ومجزأة كالمخلوقين فكل المخلوقات من البشر والحيوان والحشرات لهم اعين متشابهة بالاسم فقط ولكنها مختلفة الاحجام والاشكال فمنها الكبير والصغير والضخم والدقيق فهل يلزم من ذلك ان اعينهم متماثلة بالكيفية والجزئية ولله المثل الاعلى , فإننا نؤمن ونثبت مااثبته الله عز وجل ومااثبته النبي صلى الله عليه وسلم واهل بيته الطاهرين عليهم السلام من الصفات كالعين وغيرها من الصفات الثابته من غير تحريف ولا تكييف ولا مماثلة ونقول نؤمن ونثبت هذه الصفات وليس كمثله شئ
فإذا قال المنكرون :-
انتم تثبتون الصفات بظاهر الاية والحديث من غير تأويل ولا تكييف ولا تمثيل والله عز وجل يقول ( فإنك بأعيننا ) والظاهر من الاية على حسب طريقتكم بأنكم جعلتم النبي في عين الله او في وسطه لوجود الباء الظرفية في كلمة ( بأعيننا ) فإن قلتم بهذا كفرتم لانكم جعلتم الله محلا للخلائق فأنتم حلولية وان لم تقولوا به تناقضتم .؟!!
فالجواب :
ان القرآن نزل على لغة العرب والباء هنا للمصاحبه فإذا قلت : انت بعيني , يعني : ان عيني تصحبك وتنظر اليك لاتنفك عنك فالمعنى : ان الله عز وجل يقول لنبيه : اصبر لحكم الله فإنك محوط بعنايتنا وبرؤيتنا لك بالعين حتى لاينالك احد بسؤ ولا يمكن ان تكون الباء هنا للظرفية لانه يقتضي ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم في عين الله وهذا محال .
وايضا : فإن رسول الله خوطب بذلك وهو في الارض فإذا قلتم انه كان في عين الله كانت دلالة القرآن كذباً
وقال المنكرون ايضا :
ان الله عز وجل ذكر ( العين ) بصيغة الجمع كما في قوله تعالى ( تجري بأعيننا ) وفي قوله ( فإنك باعيننا ) وفي صيغة المفرد كما في قوله تعالى ( ولتصنع على عيني ) فكيف تخرجون من هذا التناقض وكم عين لله اذا ؟؟
والجواب من وجوه :
اولا : لاتنافي , وذلك لان المفرد المضاف يعم فيشمل كل ماثبت لله من عين وحينئذ لامنافاة بين المفرد وبين الجمع او التثنية
وان كان اقل الجمع اثنين فلا منافاة لاننا نقول : هذا الجمع دال على اثنتين فلا ينافيه , وان كان اقل الجمع ثلاثة : فإن هذا الجمع لايراد به الثلاثة وانما يراد به التعظيم والتناسب بين ضمير الجمع وبين المضاف اليه
ثانياً : واما قوله تعالى ( تجري بأعيننا ) وقوله ( فإنك بأعيننا ) وقوله ( ولتصنع على عيني ) فإن معناها واحد ويفيد الاعتناء والحفظ والحفاوة من الله عز وجل لاوليائه وهذا كما يقال على لسان العرب : انت بعيني وبقلبي ... الخ
وعلى ضوء هذا البيان نكون بذلك اثبتنا صفة العين لله عز وجل مع تفسيرها مخالفين مذهب من انكرها وصرف معناها
ثالثاً : وقد دل عليه الحديث الصحيح عن الرسول وال بيته الطاهرين ان لله عز وجل عينين اثنتين فقط حين وصف الدجال وقال ( وان ربكم عز وجل ليس بأعور ) ولا يقال اعور باللغة العربية الا لعور العين وهذا يدل ان لله تعالى عينين اثنتين فقط لامثيل لها ولا شبيه ولا نعرف كيفيتها ونقول كما قال الله عز وجل عن نفسه ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) [/frame]
منقول للافادة من كتاب ( عقيدة اهل البيت عليهم السلام )