بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** تقوم فكرة (التخصيص) في أساسها على تحسين الخدمات أولا ثم الأرباح المادية بعد ذلك ، وتقوم على تقديم (أفضل) وأحدث وأيسر الخدمات للعملاء وبأقل المصروفات عليهم ، وبأرباح معقولة وطويلة الآجال لكنها (مضمونة) ، وبذلك نجحت كل الشركات (الخدماتية) في العالم ، مثل شركات (الطيران) و(البنوك) و (الإتصالات) ، وخدمات (المياه) و (الكهرباء) ، بل وحتى خدمات (الصيانة والتشغيل) ، إلا عندنا نحن (العرب) ، و(السعوديون) بالذات ، فقد ساءت في شركاتنا (الخدماتية) الخدمات ، وزادت المصروفات ، بينما تضخمت أرباحهم وخلال مـُدد وجيزة ..!!!!!
** شركة الإتصالات السعودية ، تعبث بالناس ولا تحترم مسؤولياتها تجاههم وتتحكم في تقنين أنظمتها وشروط خدماتها إلى الـحـدّ الذي يُشعرك بالذل والإستغلال ، بينما لا تجد (للعميل) أيّ ضمانات وحماية لحقوقه القانونية وخدمات ما (بـعـد) ..!!
** شركة الإتصالات ينخر في جسدها مجموعة من المرتزقة وآكلوا (السّحت) وأموال الناس بالباطل ، ويكيلون بعشرات المكاييل وبحسب المستوى الطبقي أو المادي أو الوظيفي أو الإجتماعي لكل عميل ، فهي شركة محترمة وذات ((أنظمة)) وشروط مع (المواطن) الغلبان ومع الإخوة المقيمين والأجانب من غير ذوي الشعر الأشقر واللون الأبيض والأحمر ..!!
** شركة الإتصالات تعرف كيف تُحصل أموالها ، وتعرف كيف تُذل المواطن وتجعله يُراجعها صاغرا ليسدد فاتورة متأخرة عليه، لكنها لا تعرف كيف تحل مشكلة (فاتورة) زائدة بالخطأ لمواطن مسكين تسبب بها أحد موظفيها (المراهقين) .. ، ولا تعرف أن تُعيد الحرارة لهاتف أو جوال فُصلت عنهما الخدمة (مؤقتا) إلا بعد (24) ساعة في كثير من الظروف ، وشركة الإتصالات تعرف كيف توزع الإعلانات المُغرية عبر الصحف والقنوات المرئية والشوارع والطرقات عن خدماتها المميزة وخصوماتها (الهللية) ، لكنها لا تعرف الرحمة عند (ريال) واحد فقط لها عند مواطن فقير ..
** في شركة الإتصالات : ظلم ، ومحسوبية ، وتكتلات عنصرية ، وسرقات ، وإهدار للمال العام ، وإستغلال للمسلمين ، وأنانية مفرطة لا ترتقي إلى الوعي الحقيقي بفكرة (التخصيص) أو حتى الهدف من (التخصيص) ، فالكل يُريد أن يستغل ويشفع ويُقرّر ويأمر وينهى ، وهذي ((شـركـة)) ، يعني لا رقيب ولا حسيب رسميّ موثوق وأمين .. ، والفوضى مُستعرة بين بعض كلابها وذئابها وضباعها ، والمسرح ملئ بالفضائح التي تُزكم الأنوف ، وتُدمي القلوب ..
** عليكم بسؤال بعض المواطنين (الشرفاء) في الشركة والذين يتقون الله في أعمالهم ويراقبونه في أموالهم ، عليكم بسؤال هؤلاء الذين يعيشون الألم والقهر على كثير من أنظمة وقرارات الشركة التي تصبّ في قنوات المتفذين من رؤوساء الأقسام والإدارات ، وتتعامل بالمحسوبية و (الواسطة) أو فيتامين (و) ، وعليكم بالتعامل مع موظفي الشركة والتعرف على طريقة حديثهم وتعاملهم ، ومعرفة درجة إهتمامهم بالعميل الذي يقبع خلف (الزجاج) كالملهوف ..!!!
** من المؤلم حقا أن تُراجع الشركة كمواطن عادي في أمر ما ، فلا تجد إلا مجموعة من معظم الموظفين المرضى أو المراهقين الذين يتعاملون معك وكأنهم قد ملكوا رقاب العباد بعنجهيتهم ونظراتهم وضحكاتهم فيما بينهم ، وتقديم الواسطات على الواقفين بالسّرى والنظام ..!! وتعجب أكثر وأكثر ، حينما تجد (الفورمن) أو المدير وهو يُشاطرهم هذه الغطرسة وعدم إحترام (العملاء) الذين ينتظرون خدمات الشركة التي كفلها (القانون) لهم رغما عنهم وعن أكبر رجل في إداراة الشركة (المخصصة) ..!!!!!
** تخصيص شركة الإتصالات مشروع رائد وناجح ، لكنه وقع في أيدي مجموعة من اللصوص والمرتزقة الذين يعتقدون أن خدماتهم المميزة تُقدم لمن يستحق في نظرهم من أصحاب الجاه والمال والقرابة .. ، أما البقية من المواطنين الذين يقبعون خلف (الزجاج) فليس لهم إلا الكشرة الشينة والعين الحمراء والإلتزام بـ(الـسـّرى) ... ،،، فعلا شئ غريب ... هل يُعقل أن تجد ((سّـرى)) في شركة خدمات إلا عندنا في شركة الإتصالات والبنوك ..؟؟
** إن من أهم عناوين فشل هذه الشركة هو عدم قدرتها على محاسبة المتنفذين وبعض المواطنين وكبار الشخصيات الذين ينعمون بخدمات ((مـجـّانـيـّة)) على كل أو معظم خدماتها ، وفي فشلها في حل مشكلة أخطاء الفواتير التي أكهلت الفقراء والمساكين الذين لا يملكون لهواتفهم (أصفارا) ولا لجوالاتهم إلا ((إستقبالاً)) ، وفي عدم إستثمار عوائدها بما يُسهل خدماتها ..
** إن المشكلة الحقيقية في شركة الإتصالات السعودية ، هي في سوء خدماتها ، وسوء إستغلالها المادي للمواطن ، بهدف الكسب السريع الذي لا يتناسب مع خدماتها بل يتراجع عنه بمراحل كبيرة ، وهذه المشكلة (المتعاكسة) في آثارها على الجانبين لا يمكن أن ينفع معها مقال أو إنتقاد ، فقد عملت (الشركة) على تحسين علاقاتها مع أصحاب النفوذ والإعلام ، وبالتالي فلن تجد حلا لها إلا بالمحاسبة الحقيقية التي تنتهي إلى تغيير الطاقم الإداري الذي يُسيطر عليه مجموعة من (المهنسين) الفاشلين الذين تخرجوا من كليات الهندسة بتقدير (مقبول) وبمعدل تراكمي يقف عند الحد الأدنى تماماً من الدرجة الصغرى .. ، كما يجب الإهتمام بالنمو المهني للموظفين وتعليمهم فـن التعامل الإنساني قبل التعامل (الوظيفي) ، وتنظيف الشركة من المستهترين وممّن يستلمون رواتبهم وهم في منازلهم ، أو ممّن يحظون ((لـوحـدهـم)) بمميزات الإنتدابات والترقية والمكافاءات وغيرها من (الحوافز) الظالمة وغير العادلة ..
** من المؤلم حقاً ، أن تكون تسعيرة خدمات الإتصالات عندنا عالية وباهضة ، بينما نحن نتغنّى بحقول النفط وصدارة منتجيه وإحتياطيه ، ونتغنى بأننا من أغنى الدول العربية والإسلامية وأكثرها رفاهية وخدمات للمواطن ، ومن المؤلم أن يكون الإتصال عبر (الأنترنت) مجانا عند كثير من دول العالم (الثالث) والرابع والخامس إن وجد ، بينما نحن ((المفتونون)) بالنت من أمثالي يدفعون (آلاف) الريالات ثمنا لقيمة هذا (النت) الذي يأخذ منا أوقاتنا وبعض إلتزاماتنا الحياتية ، وبأغلى الأثمان وأكبرها سعرا في دول العالم قاطبة .. !!
** وأخيرا ..
** فمن المؤلم أن تفترس شركة الإتصالات الفقراء والمساكين من المواطنين بأخطاء موظفيها وإرتجاليتهم وقلة خبرتهم وإستهتارهم ، فلطالما عانى كثير من المواطنين والمواطنات من مبالغ زائدة وباهضة مسجلة على ظهورهو وفواتير هواتفهم التي في كثير من الأحيان ليس بها خاصية الإتصال (الداخلي) فما بالك بالإتصال (الخارجي) ، بينما تصعقهم الفواتير بإتصالات على (كندا) و (سويسرا) وجزر (الواق واق) ........ !!! ومثل هؤلاء المواطنين فإنهم لا يُريدون من الشركة تخفيضا ولا تيسيرا لخدماتها ، وإنما يُريدونها أن لا تبتليهم بفواتيرها (المرعبة) والكاذبة والمزيفة .. فقط ، أو على الأقل ((حـلّ)) المشكلة سريعا فقط ، فقط ، فقط ..
** أتمنى من الأخوة المشاركة والمساهمة في تعرية هذه الشركة التي لا تخاف في المواطنين إلاً ولا ذمـة ، وخاصة الموظفين فيها من (الشرفاء) و (الصادقين) والذين يموتون في كل يوم كمدا وغيرة على ما يجري في حجرات وصالات هذه الشركة ، التي (فـعـلاً) ساهمت ولا تزال تساهم في تطوير وتسهيل الخدمات لنفسها وتوفير الأموال وكسبها لهواميرها من الموظفين وشئ قليل جدا لمساهميها فقط ، لأن ذلك هو مفهوم (التخصيص) عندنا كما ذكرت في أول الموضوع ..
** على فكرة ، هذا بعض ما عندنا عن هذه الشركة ، ولا تهون بقية الشركات (الخدماتية) الآخرى ، فالدعوة خربانه ، والشق أكبر من الرقعة ، إلا ما رحم ربي .
** أخوكم ومحبكم ____________________ كـش مـلـك
26-08-03, 02:52 AM
العرض العادي
