العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-03, 02:09 AM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


مع الإصرار وتحيد الهدف تجني الثمرة نموذج محمد رشيد رضا

محمد رشيد رضا...هو ذلك الطالب الذي بدأ مشواره العلمي على يد والده علي رضا،ثم المدرسة الرشدية التي لم يلبث عاماً إلا وتركها،ثم خلدت المدرسة الوطنية الإسلامية اسم هذا الطالب الذي كانت هذه المدرسة نقطة تحول له-وإن كانت حياته كلها نقاط تحول حتى استقراره على منهج السلف الصالح –وكان مؤسسها الشيخ حسين الجسر الأزهري،ثم تحول إلى المدرسة الدينية بطرابلس بعد أن تم إغلاق المدرسة الوطنية الإسلامية إذ كانت مدرسة أهلية لا تكسب طلبتها الرخصة في عدم دخول العسكرية،ولم ينقطع اتصاله بالشيخ حسين الجسر الأزهري الذي يسر له الكتابة في الصحف،وكان وقتها قد حصل من المعارف ما يؤهله لذلك،وظهرت عليه علامات النجابة ،وقد برع في نظم الشعر في صباه،ثم شغف بكتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي فأخذه شيء من التصوف،وكان هذا في مبدأ الطلب.

وبدأ السيد رشيد رضا حياته الإصلاحية بأن ثار على المنكرات المتفشية بين أهل قريته،فأعلن إنكاره لما يحدث في مجالس الذكر لجماعة المولوية،وكان يقرأ الدروس في المسجد بطريقه سهلة مبسطه،ويحث في خطبة الجمعة على الإصلاح؛بل يذهب إلى المقاهي وينصح من فيها بأداء الصلوات،ويبسط العلم للعامة ،ويحذر من التبرك بأصحاب القبور ويأمر بقطع الأشجار التي يتبرك بها العوام،ويلقي الدروس على نساء القرية ليفقهن ويعلمهن أمور دينهن.

نقطة تحول بعد هذا المشوار،إذ وقع في يديه عددان من مجلة العروة الوثقى التي كان يصدرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده،فكانت نقطة تحول بالنسبة له.يقول سيد رشيد عن العددين:"فقرأتهما بشوق ولذة،ففعلا في نفسي السحر"ويقول:"كان همي قبل ذلك محصوراً في تصحيح عقائد المسلمين ونهيهم عن المحرمات وحثهم على الطاعات ،وتزهديهم في الدنيا،فتعلقت نفسي بعد ذلك بوجوب إرشاد المسلمين عامة إلى المدينة والمحافظة على ملكهم،ومباراة الأمم العزيزة في العلوم والفنون والصناعات وجميع مقومات الحياة فطفقت أستعد لذلك استعداداً" وامتداد لهذا التحول كان لابد أن يتصل بالأفغاني ومحمد عبده،وبالفعل كتب للأفغاني وهو في الأستانة كتاباً أبدى له فيه محبته وتأييده،وسأله إن كان يقبله مريداً يتلقف الحكمة منه،وتلميذاً يقوم ببعض الخدمة.

وألتقي بالشيخ محمد عبده في طرابلس مرتين،فأزداد إعجابه به،ورغب في الاتصال بهما،وعزم على ذلك في سنـ1314ـة؛ولكن السيد جمال الدين الأفغاني توفي في هذه السنة،فاشتدت رغبة رشيد رضا في الهجرة إلى مصر،للاتصال بوارث علمه وحكمته،وكان وقتها قد نال شهادة التدريس العالمية من بشيوخه بطرابلس،ولكن والده عارض ذلك،فلم يزل به حتى أرضاه فسافر بحراً إلى الإسكندرية .

في المرحلة المصرية كانت انطلاقة مشاريعه الإصلاحية وكانت ملاصقته وملازمته لمحمد عبده،وأخباره بأن هاجر لهذا الغرض،وأنه بقية رجـاء المسلمين في السعي إلى الإصلاح،ثم عرض على الشيخ محمد عبده بأن يبدأ بإلقاء دروس التفسير؛وبعد إلحاح كبير وافق على مطلبه وابتدأ مع بداية عام1317هـ وانتهى بوفاته عام1323هـ عند تفسير قوله تعالى:{وكان الله بكل شيء محيطاً}من الآية 125من سورة النساء،وأكمل رشيد رضا حتى وصل الآية 101من سورة يوسف وطبعه في المنار وكان منهجه مختلف وعن شيخه إذ توسع بالآية من السنة الصحيحة،وتحقيق حكم أو بعض المفردات،والمسائل الخلافية بين العلماء،وفي الإكثار من الشواهد بالآيات من سور مختلفة،وفي بعض الاستطرادات لتحقيق مسائل تشتد حاجة المسلمين إلى تحقيقها.

ثم أسس صحيفة إصلاحية وسماها بالمنار والتي قامت مقام مجلة العروة الوثقى وامتازت عليها،ومكثت زمناً طويلاً،فارتفع بها صوت الإصلاح حتى وفاة الشيخ محمد رشيد رضا عام 1354هـ وحاولوا الأستاذ حسن البنا إعادة إصدارها ولكن صدر الأمر الحكومي بإلغاء الترخيص .وكان هدفها "وأنشأت المنار للدعوة إلى الإصلاح" وحققت أهدافها فكانت منذ العدد الأول تنشر الإصلاحات الاجتماعات والدينية والاقتصادية،وإقامة الحجة على أن الإسلام دين شامل.

ونشر مقالات محمد عبده فكانت الشهرة العالمية لهما،واستكتب كثير من العلماء والأدباء الذين يشاركونهم المنهج،وبث فكرهما.

وكانت المجلة منجنيق على البدع والخرافات،وتحميل العلماء مسئولية انتشارها،وكان الشيخ خاصة بعد رحيله لمصر سلفي المعتقد والمنهج متأثر جداً بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وكانت إصلاحاته في ميدان التعليم والفكر والأدب والسياسة واضحة.

ألف العديد من المؤلفات أبرزها تفسير المنار والذي يتذكر معها سيرة محمد رشيد رضا،ومن مؤلفاته فضائل القرآن لابن كثير،وكليات الدين،والوحي المحمدي،والسنة والشيعة،والهدية السنية والتحفة الوهابية لابن سمحان،وانجيل برنابا تعليق،والحكمة الشرعية في محاكمة القادرية والرافعية،ومؤلفاته تربوا على الثلاثة والثلاثين ما بين مؤلف وتحقيق وتعليق .

وليست هذه هي فقط الثمرات التي نجنيها من هذا الإمام العظيم،بــــــــل كان كالغيث أينما هَلَ نفع.

ألقى محاضرة فكان كثيراً ما ذكره الطنطاوي،وكتب مقالةً عن تخريج العراقي لأحياء علوم الدين فأطلق شرارة الانطلاقة لعلم الحديث للألباني،شَمر عن ساعد الجد فتخرج من مدرسته الإصلاحية جماعة أنصار السنة المحمدية والألباني ومدرسته،وتبنت جماعة الإخوان المسلمين كثيراً من آراء سيد رشيد الإصلاحية في مجال الوحدة بين المسلمين وتقريب من وجهات النظر،وهي امتداد لمدرسته الإصلاحية،ولقد كان شيخ وأستاذ كل من المحدثين والعلماء منهم محمد فؤاد عبدالباقي وأبو الأشبال أحمد شاكر ومحمد حامد الفقي ومحمد عبدالرزاق حمزة ويوسف ياسين.

كان إمام عالم سلفي المعتقد،حدد هدفه فكون مجداً،وأبقى خيراً وعلماً نافعاً يشهد له إلى يوم القيامة.
اللهم ارحم الشيخ وأفسح له جناتك.
............................................8/7/1422هـ........
كتبهً وقيده أبو عمر المنهجي (المنهج)







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الطريقة الشاذلية
»» المجلة التي كان يدعمُها العلامة بن باز رحمه الله ويطالب بدعمها والاشتراك فيها
»» الشيعي أحمد الجلبي وسيرة عامرة بالسوء..تزوير/علاقة بالموساد/....
»» خصم 20% على كتاب رحلة الإمام بدرب الدين العيني
»» كنوز السيرة للشيخ عثمان الخميس - 5
 
قديم 30-05-04, 04:44 PM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


2-اسم الكتــاب: السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة
المؤلف: الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله
المولد:في قرية قلمون جنوب طرابس الشام الدولة العثمانية



[ALIGN=CENTER]قبل الكلام عن هذا الكتاب .. لنا وقفة مع مؤلفهِ الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله .. الشيخ الذي نزع ظلمات الطرق الصوفية .. وطريقته النقشبندية .. متبعاً للكتاب والسنة .. فاضحاً لتلك الطرق .. عرف الدعوة من خلال كتبها .. ومن خلال دعاتها .. ومن خلال السلفيين في مصر .. والدعوة الربانية لا تموت بموت بعض دعاتها .. بل هي كما ترى منتشرة هذا في لبنان وذاك في مصر وهذا في سوريا وذاك في الهند والجميع يدعوا للتوحيد ..
الشيخ لهُ جهد واضح في نشر العقيدة السلفية .. والكتب السنية .. وقمع البدعة والتحذير منها .. وتحريك الجو العلمي .. وفتح مجال الاجتهاد الذي أغلقه مفتي العثمانيين .. وتحرير العقل من الموروثات الصوفية .. والعقائد الكلامية .. وتحريك الجو العلمي في البحث .. وفي التحقيق .. ونشر المؤلفات ..
هو صاحب مجلة المنار .. إنها علمٌ فوق رأسهِ نارُ .. وفي مجلته تحدث في عدد من المقالات عن الشيخ محمد وعن دعوته .. ورد على كل أفاكٍ أثيم متهم للدعوة ..
وقد نشر الكتب التي تبين مفتريات القوم على هذه الدعوة .. كنشرهِ وتقديمه لكتاب "صيانة الإنســان من وسوسة الشيخ دحلان" .. وغيرها فمن أقواله في تقديمه لكتاب صيانة الإنسان:
" لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وترك البدع والمعاصي" .[/ALIGN]


أما كتابنا "السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة"
فهذا الكتاب مهم .. لأن الشيخ معروف بإنصافه .. وموقفه اللين من الرافضة .. إلا أنه هنا أشتد في الرد على أكاذيب الرافضي محسن الأمين العاملي والرافضي عارف الزين عاملهما الله بما يستحقان ..

يقول الشيخ:
" ولما رأيت ما رأيت من سوء أمر مؤتمر النجف لشيعة العراق ، ومن أمارات نشر الإلحاد في إيران والأفغان ، ومن تجديد الشيخ العاملي في تواليفه والشيخ عارف الزين في مجلته الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها ، ومن بث الرفض والخرافات ين المسلمين ؛ رأيتُ من الواجب عليّ أن أُظهرَ للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها ، ولعلهما يفيئان إلى أمر الله ، فكتبت الفصول الآتية بهذه النية" .

وتشير الرسـالة إلى أن العاملي المسمى محسن الأمين ، وهو الرافضي المتعصب ، ألف كتاباً استغرق خمس مئة صفحة ، جعل عنوانه "الرد على الوهابية" ، ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية ، والطعن في حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.

ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:
"أقول:
أولاً: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك ، وكان يدعي هذه الدعوى بحق قبلهم شيخ الإسلام [يعني ابن تيمية رحمه الله] .
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم ، وأن غيرهم من جميع المسلمين مشركون ؛ كما افترى عليهم هذا الرافضي وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله" .

وقريباً قصة هدايته من الصوفية

... هذا الموضوع من هذ الرابط:
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=20011







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الفهرس الجامع لبقية مواضيعي في بوابة الرد على الصوفية
»» أسرع مناظرة مع صوفي وإعلان توبته من مذهب الشرك وتكفير ابن تيمية
»» ((((بشرى لأهل الرياض)))) رسالة أبو خليفة علي القضيبي بالأسواق!!!!
»» المقاطعة تكبد ماكدونالدز أول خسائر في تاريخها
»» الجامع الكبير لمقالاتي في بوابة الرد على الصوفية
 
قديم 30-05-04, 07:36 PM   رقم المشاركة : 3
فاضح الشيعة
لااله الا الله
 
الصورة الرمزية فاضح الشيعة





فاضح الشيعة غير متصل

فاضح الشيعة is on a distinguished road


سلمت يمينك ونفع الله بما كتبت وجعله في موازينك .. آمين







 
قديم 02-06-04, 05:06 PM   رقم المشاركة : 4
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي فاضح الشيعة ..







 
قديم 02-06-04, 08:30 PM   رقم المشاركة : 5
الباسم2002
عضو مميز
 
الصورة الرمزية الباسم2002






الباسم2002 غير متصل

الباسم2002 is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله

جزاك اله خير.

البااااااسم







 
قديم 05-06-04, 12:22 PM   رقم المشاركة : 6
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياك أخي الفاضل







 
قديم 05-03-07, 12:31 PM   رقم المشاركة : 7
ايمن حياتي
مشترك جديد





ايمن حياتي غير متصل

ايمن حياتي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنهج مشاهدة المشاركة
   محمد رشيد رضا...هو ذلك الطالب الذي بدأ مشواره العلمي على يد والده علي رضا،ثم المدرسة الرشدية التي لم يلبث عاماً إلا وتركها،ثم خلدت المدرسة الوطنية الإسلامية اسم هذا الطالب الذي كانت هذه المدرسة نقطة تحول له-وإن كانت حياته كلها نقاط تحول حتى استقراره على منهج السلف الصالح –وكان مؤسسها الشيخ حسين الجسر الأزهري،ثم تحول إلى المدرسة الدينية بطرابلس بعد أن تم إغلاق المدرسة الوطنية الإسلامية إذ كانت مدرسة أهلية لا تكسب طلبتها الرخصة في عدم دخول العسكرية،ولم ينقطع اتصاله بالشيخ حسين الجسر الأزهري الذي يسر له الكتابة في الصحف،وكان وقتها قد حصل من المعارف ما يؤهله لذلك،وظهرت عليه علامات النجابة ،وقد برع في نظم الشعر في صباه،ثم شغف بكتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي فأخذه شيء من التصوف،وكان هذا في مبدأ الطلب.

وبدأ السيد رشيد رضا حياته الإصلاحية بأن ثار على المنكرات المتفشية بين أهل قريته،فأعلن إنكاره لما يحدث في مجالس الذكر لجماعة المولوية،وكان يقرأ الدروس في المسجد بطريقه سهلة مبسطه،ويحث في خطبة الجمعة على الإصلاح؛بل يذهب إلى المقاهي وينصح من فيها بأداء الصلوات،ويبسط العلم للعامة ،ويحذر من التبرك بأصحاب القبور ويأمر بقطع الأشجار التي يتبرك بها العوام،ويلقي الدروس على نساء القرية ليفقهن ويعلمهن أمور دينهن.

نقطة تحول بعد هذا المشوار،إذ وقع في يديه عددان من مجلة العروة الوثقى التي كان يصدرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده،فكانت نقطة تحول بالنسبة له.يقول سيد رشيد عن العددين:"فقرأتهما بشوق ولذة،ففعلا في نفسي السحر"ويقول:"كان همي قبل ذلك محصوراً في تصحيح عقائد المسلمين ونهيهم عن المحرمات وحثهم على الطاعات ،وتزهديهم في الدنيا،فتعلقت نفسي بعد ذلك بوجوب إرشاد المسلمين عامة إلى المدينة والمحافظة على ملكهم،ومباراة الأمم العزيزة في العلوم والفنون والصناعات وجميع مقومات الحياة فطفقت أستعد لذلك استعداداً" وامتداد لهذا التحول كان لابد أن يتصل بالأفغاني ومحمد عبده،وبالفعل كتب للأفغاني وهو في الأستانة كتاباً أبدى له فيه محبته وتأييده،وسأله إن كان يقبله مريداً يتلقف الحكمة منه،وتلميذاً يقوم ببعض الخدمة.

وألتقي بالشيخ محمد عبده في طرابلس مرتين،فأزداد إعجابه به،ورغب في الاتصال بهما،وعزم على ذلك في سنـ1314ـة؛ولكن السيد جمال الدين الأفغاني توفي في هذه السنة،فاشتدت رغبة رشيد رضا في الهجرة إلى مصر،للاتصال بوارث علمه وحكمته،وكان وقتها قد نال شهادة التدريس العالمية من بشيوخه بطرابلس،ولكن والده عارض ذلك،فلم يزل به حتى أرضاه فسافر بحراً إلى الإسكندرية .

في المرحلة المصرية كانت انطلاقة مشاريعه الإصلاحية وكانت ملاصقته وملازمته لمحمد عبده،وأخباره بأن هاجر لهذا الغرض،وأنه بقية رجـاء المسلمين في السعي إلى الإصلاح،ثم عرض على الشيخ محمد عبده بأن يبدأ بإلقاء دروس التفسير؛وبعد إلحاح كبير وافق على مطلبه وابتدأ مع بداية عام1317هـ وانتهى بوفاته عام1323هـ عند تفسير قوله تعالى:{وكان الله بكل شيء محيطاً}من الآية 125من سورة النساء،وأكمل رشيد رضا حتى وصل الآية 101من سورة يوسف وطبعه في المنار وكان منهجه مختلف وعن شيخه إذ توسع بالآية من السنة الصحيحة،وتحقيق حكم أو بعض المفردات،والمسائل الخلافية بين العلماء،وفي الإكثار من الشواهد بالآيات من سور مختلفة،وفي بعض الاستطرادات لتحقيق مسائل تشتد حاجة المسلمين إلى تحقيقها.

ثم أسس صحيفة إصلاحية وسماها بالمنار والتي قامت مقام مجلة العروة الوثقى وامتازت عليها،ومكثت زمناً طويلاً،فارتفع بها صوت الإصلاح حتى وفاة الشيخ محمد رشيد رضا عام 1354هـ وحاولوا الأستاذ حسن البنا إعادة إصدارها ولكن صدر الأمر الحكومي بإلغاء الترخيص .وكان هدفها "وأنشأت المنار للدعوة إلى الإصلاح" وحققت أهدافها فكانت منذ العدد الأول تنشر الإصلاحات الاجتماعات والدينية والاقتصادية،وإقامة الحجة على أن الإسلام دين شامل.

ونشر مقالات محمد عبده فكانت الشهرة العالمية لهما،واستكتب كثير من العلماء والأدباء الذين يشاركونهم المنهج،وبث فكرهما.

وكانت المجلة منجنيق على البدع والخرافات،وتحميل العلماء مسئولية انتشارها،وكان الشيخ خاصة بعد رحيله لمصر سلفي المعتقد والمنهج متأثر جداً بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وكانت إصلاحاته في ميدان التعليم والفكر والأدب والسياسة واضحة.

ألف العديد من المؤلفات أبرزها تفسير المنار والذي يتذكر معها سيرة محمد رشيد رضا،ومن مؤلفاته فضائل القرآن لابن كثير،وكليات الدين،والوحي المحمدي،والسنة والشيعة،والهدية السنية والتحفة الوهابية لابن سمحان،وانجيل برنابا تعليق،والحكمة الشرعية في محاكمة القادرية والرافعية،ومؤلفاته تربوا على الثلاثة والثلاثين ما بين مؤلف وتحقيق وتعليق .

وليست هذه هي فقط الثمرات التي نجنيها من هذا الإمام العظيم،بــــــــل كان كالغيث أينما هَلَ نفع.

ألقى محاضرة فكان كثيراً ما ذكره الطنطاوي،وكتب مقالةً عن تخريج العراقي لأحياء علوم الدين فأطلق شرارة الانطلاقة لعلم الحديث للألباني،شَمر عن ساعد الجد فتخرج من مدرسته الإصلاحية جماعة أنصار السنة المحمدية والألباني ومدرسته،وتبنت جماعة الإخوان المسلمين كثيراً من آراء سيد رشيد الإصلاحية في مجال الوحدة بين المسلمين وتقريب من وجهات النظر،وهي امتداد لمدرسته الإصلاحية،ولقد كان شيخ وأستاذ كل من المحدثين والعلماء منهم محمد فؤاد عبدالباقي وأبو الأشبال أحمد شاكر ومحمد حامد الفقي ومحمد عبدالرزاق حمزة ويوسف ياسين.

كان إمام عالم سلفي المعتقد،حدد هدفه فكون مجداً،وأبقى خيراً وعلماً نافعاً يشهد له إلى يوم القيامة.
اللهم ارحم الشيخ وأفسح له جناتك.
............................................8/7/1422هـ........
كتبهً وقيده أبو عمر المنهجي (المنهج)

السلام عليكم
اود الاستفسار عن اسم المصدر الذي اخذت منه هذه المعلومات واسم المؤلف ورقم الصفحة
شكرا على تعاونك معي






 
قديم 06-03-07, 11:20 AM   رقم المشاركة : 8
البهلاني
Guest





البهلاني غير متصل

البهلاني is on a distinguished road


إذا كنت تقول بأن الإمام محمد رشيد رضا رحمه الله كان لينا مع مخالفته وجهوده المبذولة في توحيد الأمة والحركة الإصلاحية في لم الشمل ... لماذا لم يتبعه طلابه في مواصلة حركته افصلاحية في لم شمل الأمة وذلك بتقريب قلوب المسلمين مع بعضها بغض النظر عن مذاهبها ؟؟؟ لماذا لماذا ؟؟

في كل يوم أرى بعض شيوخنا هداهم الله يهدمون هذه الحركة الإصلاحية في توحيد الأمة وجعلها على قلب رجل واحد ... لماذا لماذا لماذا ؟!!!!

اللهم الف بين قولبنا واجمعنا على طاعتك ..... اللهم آمين







 
قديم 06-03-07, 11:29 AM   رقم المشاركة : 9
البهلاني
Guest





البهلاني غير متصل

البهلاني is on a distinguished road


إذا كنت تقول بأن الإمام محمد رشيد رضا رحمه الله كان لينا مع مخالفته وجهوده المبذولة في توحيد الأمة والحركة الإصلاحية في لم الشمل ... لماذا لم يتبعه طلابه في مواصلة حركته افصلاحية في لم شمل الأمة وذلك بتقريب قلوب المسلمين مع بعضها بغض النظر عن مذاهبها ؟؟؟ لماذا لماذا ؟؟

في كل يوم أرى بعض شيوخنا هداهم الله يهدمون هذه الحركة الإصلاحية في توحيد الأمة وجعلها على قلب رجل واحد ... لماذا لماذا لماذا ؟!!!!

اللهم الف بين قولبنا واجمعنا على طاعتك ..... اللهم آمين







 
قديم 06-03-07, 06:56 PM   رقم المشاركة : 10
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


لماذا لماذا لماذا ؟!!!!

ببساطة لانه لا يجتمع النور ( اهل السنة والجماعة ) مع الظلام ( اهل الضلال واولهم الشيعة)







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "