وقد اشتبه الأمر عليه -أي اشتبه على التستري صاحب الأخبار الدخيلة- مرّة اُخرى حينما قال: ثمّ جمع أبي سعيد الخدري مع أبي عبيدة واضرابه بلا وجه، حيث انّ أبا سعيد كان امامياً وباقي من ذكر من معاندي أمير المؤمنين (ع).
والاشتباه هو تسميته ابي سعيد الخدري امـامـيـاً !!، وهل يصح إطلاق الامامي على من لم يعاصر الائمة، بـــــــــــل لا يوجد هذا الاصطلاح الّا في عصر متأخّر عن النبي (ص).
النجم الثاقب للنوري الطبرسي - تحقيق السيد ياسين الموسوي ج2 ص176 "هامش الصفحة"
إن إسم الشيخية الذي إخـتـرعـه أعـداء ومـخـالفـوا الشيخ لأصحابه
كما اخترع جماعة السنة وأسموا الشيعة بــــ (الـروافـض)
وعلى هذا فإن الأشخاص الذين ينسبون أنفسهم إلى الشيخ ويسمون أنفسهم رسمياً بــ (الشيخية) ويعلنون هذا الإسم لأنفسهم ولا يريدون أن تنطفئ نار البغضاء وتزاح الفرقة والإختلاف من بين الشيعة كأنهم موظفون من مواقع مراكزهم أن يفرقوا شيعة آل محمد (ص) وبسبب هذه التسميات غير المشروعة يوقعون العداوة والبغضاء بين المسلمين.
وكما أن الشيعة لم يقبلوا بأن يسموا بــــــ (رافضة) فكذلك تلاميذ الشيخ الكبار وتابعوه الحقيقيين أيضاً أمثال كاظم الرشتي وحجج الإسلام وثقاتهم وغيرهم لم يقبلوا هذا الإسم (شيخية) أن يطلق عليهم . وفي الوقت الذي هم يُسمون بهذا الإسم يعلنون بأن هذا الإسم لم يكن من قبلهم بل هو من وضع المغرضين والمفسدين الذين يوقعون الإختلاف بين الشيعة أو يتنابزون بالألقاب.
كتاب: توضيح الواضحات ردود على اعتراضات السيد البرقعي حول فكر الشيخ الاحسائي - تأليف: ميرزا عبد الرسول الاحقاقي - تحقيق: راضي ناصر السلمان - ترجمة: محمد علي داعي الحق - ص: 57