السيدة الزهراء بين الفضائل والظلامات ص59
وجه تسمية يوم فرحة الزهراء عليها السلام بعيد البقر
س : ورد في كتاب مفاتیح الجنان للشيخ عباس القمي في أعمال اليوم التاسع من شهر ربيع الأول : بأنه ( عياد عظیم ، وهو عيد البقر ، وشرحه طويل مذكور في محله ، وروي أن من أنفق شيئا في هذا اليوم غفرت ذنوبه ، وقيل يستحب في هذا اليوم إطعام الإخوان المؤمنين وافراحهم ، والتوسع في نفقة العيال ، ولبس الثياب الطيبة ، وشكر الله تعالى وعبادته ، وهو يوم زوال الغموم والأحزان، وهو يوم شريف جدا) ، فيما هو عياد البقر ؟ و لم سمي بهذا الإسم دون سواه ؟
ج : باسمه جلت أسماؤه ، ( البقر ) مصدر بقر يبقر بقرة ، والمراد منه يوم شق بطن أحد أعداء الزهراء عليها السلام ، وهو الذي ظلمها وهجم عليها وعصرها وأسقط جنينها ، مما أدى إلى شهادتها - کا ورد ذلك مستفيضة في كتب الفريقين - وقد بقر بطنه في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول على يد التابعي الجليل أبي لؤلؤة النهاوندي المدني ، فيحتفي الشيعة فرحا بهذا اليوم ، ويعبرون عنه بعيد البقر ؛ لأنهم يعتقدون أن الله تعالى قد انتقم فيه للصديقة الزهراء عليها السلام ممن ظلمها وهتك حرمتها، وذلك ببقر بطنه وتمزيقه، هذا مضافا إلى أن هذا اليوم هو يوم تنصيب إمام زماننا المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
الوثيقة
