الطوسي في التبيان:
(من اضل ممن هو في شقاق بعيد) أي في مشاقة الله بخلافه له بعيد عن طاعته. والشقاق المبل إلى شق العداوة لا لاجل الحق كأنه قال لا احد اضل ممن هو في شقاق بكفره، وبه يذم من كان عليه، كما قال علي (ع) (يا اهل العراق يا اهل الشقاق والنفاق ومساوى، الاخلاق).
محمد جواد مغنية في ظلال نهج البلاغة.
(ما هى إلا الكوفة أقبضها وأبسطها إن لم تكونى إلا أنت تهب أعاصيرك فقبحك الله) أبعدك وأبعد أهل العراق أهل الغدر والمكر .. وقد عرف الحجاج دائهم ودوائهم فكان لهم الطبيب المداويا.
محمد جواد مغنية في ظلال نهج البلاغة:
ونقل بن أبي الحديد عن الجاحظ: (و قال أبو عثمان الجاحظ العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء و طاعة أهل الشام أن أهل العراق أهل نظر و ذوو فطن ثاقبة و مع الفطنة و النظر يكون التنقيب و البحث و مع التنقيب و البحث يكون الطعن و القدح و الترجيح بين الرجال و التمييز بين الرؤساء و إظهار عيوب الأمراء و أهل الشام ذوو بلادة و تقليد و جمود على رأي واحد لا يرون النظر و لا يسألون عن مغيب الأحوال). وهـــــذا وهـــــــم وخــــــيــــــال.
الشيرازي في نفحات الولاية:
إلّا أنّ المرحوم مغنية يرى أنّ هذا الكلام-أي كلام الجاحظ الذي نقله بن أبي الحديد-كـــلامـــاً أجـــوف لا أســاس لــــه. فأي عيب كان يسع أهل العراق أن يردّوه على حكومة العدل العلوية حتّى مارسوا ذلك الشقاق والنفاق (أيّة فطنة ثاقبة تدفع بالأفراد إلى العصيان والتمرّد والذي أدّى إلى تلك الذلّة والخنوع أمام العدو؟!) .... أضف إلى ذلك فقد كانت هنالك بعض الفوارق بين روحية أهل العراق والشام، منها أنّ أهل الشام كانوا يعرفون بالعمل، بينما كان العراقيون أهل كلام كما كان الشاميون يتحلّون بالانضباط الاجتماعي ولم يكن مثل هذا الانضباط سائداً لدى أهل العراق. وأخيراً كان أهل الشام أوفياء، بينما يمتاز أهل العراق بالغدر ونكث العهود.
محمد جواد مغنية في ظلال نهج البلاغة:
(بادائهم الأمانه الى صاحبهم و خيانتكم) المراد بالامانه هنا البيعه، و ان اهل الشام بايعوا معاويه و وفوا، و ان اهل العراق و غيرهم بايعوا الامام (ع) وغدروا.
(فلو ائتمنت احدكم على قعب لخشيت ان يذهب بعلاقته) نـفـاق و شـقـاق،
و فوق ذلك كله الرتع فى الخيانة و عدم الأمانة حتى على أتفه الاشياء.
نهج البلاغة للرضي:
ومن كلام له (ع) في ذم أهل العراق.
محمد باقر المحمودي في ترجمة الامام الحسن عند بن عساكر:
وكما وصفهم أمير المؤمنين (ع) في موارد عديدة منها قوله (ع) في ذمهم [إنكم كثير في الباحات، قليل تحت الرايات] وقوله (ع) في تقريعهم [أكلما أقبل منسر من مناسر أهل الشام انجحر كل رجل منكم انجحار الضب في جحره] وقوله (ع) [من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب] وقوله (ع) [والله لكأني بكم لو حمي الوغى وحم البأس قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها]وقوله (ع) [فقبحا لكم يا أشباه الرجال - ولا رجال - حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال.. ما أعز الله نصر من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم ولا قرت عين من آواكم كلامكم يوهي الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب)]
ولــهُ (ع) كلم كثيرة في ذم أهـــل العـــراق وجلها مما اتفق الفريقان على نقله وتشهد القرائن على صدقه.
الخوئي في مناهج البراعة:
(ما هي إلا الكوفة ... تهب منها الاعصاير) تنبعث منك الآراء المختلفة و الفتن المضلّه و يثور الشقاق و النفاق.
التستري في بهج الصباغة:
وقد صرّح أمير المؤمنين (ع) بذلك في خطبه مراراً، و كان يذكر الحجّاج لمّا آذوه كرارا كما عرفت.