بارك الله فيك اخي الطالب
------------
تــــفــــريـــــغ الــــنـــــص :
يقول علامة الشيعة عبدالله السماهيجي البحراني :
الحديث الخامس والعشرون : عن علي بن سويد النسائي قال : كتب إلي أبو الحسن عليه السلام وهو في السجن وأمّا ما ذكرت يا عليّ ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذنَّ معالم دينك عن غير شيعتنا فإنّك إن تعدَّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الّذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنّهم ائتمنوا على كتاب الله فحرّفوه وبدّلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة. الحديث.
وهو ينادي ببيان ما قدمناه ويصرح بصحة ما حققناه ولعمري ان القول بعدم تغيير القران يؤدي الى حسن الظن بأيمة الجور والطغيان حيث انهم لم يخونوا في الامانة العظمى كما خانوا في الامانة الكبرى ويؤدي ايضا سوء الظن بالرواة الناقلين عن الأيمة الطاهرين وفيه من الشناعة ما لا يخفى على من ارتكبها او تعلق بسببها فأن قيل بل لو عكست لاصبت فأن الشناعة على القول بتغيير القران في دين الاسلام اظهر من الشناعة على القول بصيانته وحفظه والقيام بامانته.
قلت :
هذا غير مقبول بل ولا معقول لانه لا شناعة على دين الاسلام اعظم من قتل الامام وسفك دماء اولاد النبي الكرام وسبي نسائهم بين الخاص والعام والشناعة انما هي على من لم يعاد اهل البيت عليهم السلام ولم يقتلهم ولم يؤذهم ولم يخذلهم فكذا لا شناعة على من لم يغير القران فأن قيل أن امير المؤمنين عليه السلام قد تولى بعد عثمان فكيف لم يرد ما غيرو ولم يجبر الناس على القراءة بما في مصحفه مع تمكنه من ذلك فأنه من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما واجبان وأمير المؤمنين لا يخل بواجب.
قلت : قد جرت عادة اهل البيت عليهم السلام بأنهم لا يردون شيئا تولى احد من أيمة الجور التصرف فيه الا ترى الى فدك والعوالي كيف لم يردهما في ولايته حيث غصبها ابو بكر فقيل له في ذلك فقال :
ان الظالم والمظلوم قدما على الله تعالى حتى ورد عن النبي صلى الله عليه واله انه لما باع عقيل بن ابي طالب دورهم في مكة واموالهم بعد الهجرة قبل اسلامه قيل له في ذلك بعد الفتح والتمكن قال أنا اهل البيت لا نسترد شيئا من حقوقنا فأن الله يتولى ظلامتنا على انا لا نسلم تمكنه عليه السلام من ذلك كيف وهو لم يعزل شريحا القاضي مع كونه من اهل البدع الضلال واتباع المخالفين واعداء امير المؤمنين وكيف لم يتمكن من النهي عن صلاة التراويح حيث عنها فصاح الناس في الكوفة واعمراه واعمراه والمستفاد من الاخبار والتواريخ والسير ان خلافته عليه السلام انما كانت هدنة وانما تمكن في الامور التي وافقه الناس عليها زالا فلم يتمكن من كل الامور ولا رفع البدع التي ابتدعها من تقدمه بعده من اللصوص الثلاثة المتمردين فلا تغفل.
الحديث السادس والعشرون : روى الشيخ شرف الدين النجفي (قده) في كتاب تأويل الآيات الظاهرة وفضايل العترة الطاهرة بأسناده عن ابي الخطاب عن ابي عبدالله عليه السلام أنه قال : (والله ما كنى الله في كتابه حتى قال يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا وانما هي في مصحف علي عليه السلام يا يا ويلتي ليتني لم أتخذ الثاني خليلا وسيظهر يوما).
وهو صريح انه المراد سيظهر بعد خرو القائم عليه السلام.
المصدر :
منية الممارسين ص57 و 58