ذكر المامقاني وصرَّح بكون الرجل إمامياً، واعتذر له بأنه قد يُظهر التقية، فقال: (ومؤلفه إمامي ربما كان يظهر التقية في بعض المقامات)
ترجم عباس لقمي للكاشفي في كتابه الكنى والألقاب مثنياً عليه بالقول: (العالم الفاضل...)، ثم نقل نفس البيتين من شعر الكاشفي عادَّاً إياهما دليلاً على تشيُّع الكاشفي، فقال بعد نقله للبيتين: (وهذا يدل على تشيعه)
ذهب بزرك الطهراني إلى تشيُّع الكاشفي، وأبدى استغرابه ممن نسبه إلى التسنُّن، فقال: (ومن الغريب استدلال البعض على أنَّ الكاشفي كان حنفياً يشبه الشيعة لأنَّه ألَّف رسالة في الفقه الحنفي).
أفر محسن الأمين ترجمة مطولَّة للكاشفي في موسوعته أعيان الشيعة ذكر فيها بعض أقوال المؤرِّخين والكتَّاب وقال ما نصه:- (وهو كتاب متداول معروف بين الناس، يظهر منه تشيعه مع مراعاة جانب المداراة)
أكَّد محمد جمعه آبادي تشيُّع الكاشفي ..... ثم علَّل نسبة التسنن إليه بقوله: ) أمَّا بالنسبة للتسنُّن فإنَّها لحقته لأنَّه كان يدرج آراء أهل السنَّة وأهل التصوُّف في كتبه)
وفي رياض العلماء: (ولكن تشيعه عندي واضح)
__________________________
حتى أنه كان ذات يوم في كاشان أو سبزوار على المنبر وهو يعظ ويذكر الناس ويفسر لهم القرآن الى أن وصل القول الى نزول جبرئيل على الرسول «ص».
فقال ذلك المولى: ان جبرائيل نزل على النبي (ص) ألف مرة.
فقام واحد من أهل مجلس الوعظ فسأل عنه وهو على المنبر فقال: كم مرة نزل على علي (ع) ؟
فتحير المولى المذكور في الجواب لأنه إن قال لم ينزل كان عوام الناس يقولون أنه لما كان من أهل السنة أنكر لذلك نزول جبرئيل على علي و إن قال نزل عليه فلم يرد بذلك نص لأن نزوله من خواص الانبياء !!
فخطر بباله أن قال: نزل عليه ألفي مرة.
فقال له الرجل: من أين قلت ذلك؟
فقال: قد ورد في الخبر [أنا مدينة العلم و علي بابها] ومن المعلوم أنه لا يدخل في البيت إلا من جهة الباب ولا يخرج عنه إلا منه، فيلزم أن يكون جبرئيل نازلاً على علي (ع)، مثلما ما نزل على النبى (ص).
رياض العلماء وحياض الفضلاء 2 / 186
أعيان الشيعة 6 / 121