اعلم أن الإمام علي رضوان الله عليه لم يكفر من حاربه من أهل الشام بل حتى لم يكفر الخوارج الذين خرجوا عليه وكفروه فقد قال صراحة في "كتابه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه ويبن أهل الصفين"، الذي رواه إمام الشيعة محمد الرضى في "نهج الباغة" وكان بدء أمرنا أنا التقينا القوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله، والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا في دم عثمان، ونحن منه براء" ["نهج البلاغة" ص448 ط بيروت].
وأنكر على من يسب معاوية رضي الله عنه وعساكره، فقال وقد رواه الرضي أيضاً: أني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم . ." ["نهج البلاغة" ص323].
فعلى الشيعيّ العاقل أن يتجنب أقوال الروافض ويتمسك بأقوال إمامه وهي حق وأين علي من ربيبة اليهود الشاتمين أعاظم أصحاب رسول الله اللعانين، المكفرين، الخبثاء، قاتلهم الله أنى يؤفكون.