"الكويليت" يتساءل عن "اتفاق الطائف".. " السليمان": طائرات إيران رسالة يأس
كتاب سعوديون: الحوار اليمني بالرياض يربك الحوثيين في صنعاء
أيمن حسن– سبق: يؤكد كتاب ومحللون سعوديون أن اجتماع اليمنيين للحوار في الرياض، يهز مقاعد الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، ويدق مسماراً آخر في نعش شرعية إجراءاتهم، ويتساءل الكتاب إن كانت الرياض سوف تعيد نجاح اتفاق الطائف بين اللبنانيين، لنرى اليمنيين بطوائفهم وقبائلهم المتعددة لديهم الرغبة والنية الحقيقية للتفاهم على مستقبل بلادهم وتجنيبها مستقبلاً مجهولاً، اعتماداً على حسن النوايا بين الأطراف.
وفي مقاله "اليمنيون في الرياض!" بصحيفة" عكاظ" يقول الكاتب خالد السليمان "قد لا يشارك الحوثي في مؤتمر الأطياف الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، لكن مجرد عقد مؤتمر يضم أطيافا سياسية يمنية تسعى لحل غير الحل الذي يسعى الحوثي لفرضه بقوة السلاح يجعله الحاضر الأول من على مقعده غير المستقر في صنعاء!"
ويضيف السليمان: "هذا المؤتمر المنتظر عقده قريبا في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي سيكون مسمارا آخر في نعش شرعية إجراءات التنظيم الحوثي الانقلابية، وهي الإجراءات التي تقوضت بشكل كبير بخروج الرئيس هادي من صنعاء وعجز المسلحين الحوثيين عن مد هيمنتهم إلى أجزاء جديدة من اليمن !.. المؤتمر سيشكل نافذة للشرعية اليمنية لتكريس حضورها أمام المجتمع الدولي، وسيكون عامل ضغط هائل على الانقلابيين الذين راهنوا على فرض الأمر الواقع لإقناع المجتمع الدولي بشرعيتهم كسلطة بديلة بعد أن فشلت جميع خطواتهم لاستنساخ النموذج اللبناني بلعب دور السلطة المهيمنة من خلف الستار بينما تواجه القوى السياسية مسؤولية مطالب الناس المعيشية والخدمية من خلال حكومة صورية تتحمل عبء الحكم دون أن تمارسه!".
ويؤكد السليمان أن "لغة خطاب الحوثي الحادة وتصرفات ميليشياته الشرسة تعكس حجم الورطة التي يعيشها الحوثيون، أما بث مشاهد الطائرة الإيرانية وهي تنقل الصناديق المغلقة في رابعة النهار فرسالة ضعف ويأس أكثر منها رسالة تهديد وقوة!".
وفي صحيفة " الرياض" يتساءل الكاتب والمحلل السياسي يوسف الكويليت " حوار الرياض.. هل يستنسخ اتفاق الطائف؟!" ويقول " لا ندري إن كانت الرياض سوف تعيد نجاح اتفاق الطائف بين اللبنانيين، لنرى اليمنيين بطوائفهم وقبائلهم المتعددة لديهم الرغبة والنية الحقيقية للتفاهم على مستقبل بلادهم وتجنيبها مستقبلاً مجهولاً".
ويضيف الكويليت " نقاط الخلاف ربما تكون أكثر من الاتفاق طالما المشكل اهتراء الجيش وفساد الدولة التي قام على حكمها علي صالح سنوات طويلة، حتى ان الأمم المتحدة التي تخلت عن تحفظها وقالت «إن ثروة الرئيس علي تقدر ما بين ثلاثين إلى ستين مليار دولار حصل عليها من ثروة اليمن والمعونات والمنح والقروض التي قدمتها عدة دول» وهذه الثروة هي جزء من فضائح الفساد المالي المتجذر، حتى إن ولاءات الأمن والجيش والمتمتعين بأنعم الداعمين هي التي أدت إلى تشرذم الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبناء قوة صالح كمعادل لهما ليندفع بتحالف مع الحوثيين للانتقام من كل من أيّد الثورة وإزاحته عن حكمه، ولو أدى إلى تدمير اليمن بكامله".
ويؤكد الكاتب أن "العديد من الأزمات سوف تتصاعد بين المجتمعين، هذا إذا رغب الحوثيون القبول بالحوار العام والحضور للرياض إما برغبة تعطيله، أو الانسجام مع الطروحات بالحصول على تنازلات تضعهم أصحاب الأولوية بفرض دستورهم، ورفض المبادرة الخليجية أو تعديلها بما يناسبهم تحت ضغط الأمر الواقع".
ثم يضيف الكويليت محذرا "طبيعي أن تترك دول الخليج العربي لليمنيين معالجة أوضاعهم، لكن مع مراعاة أنهم لن يقفوا على الحياد إذا شعروا أن أمنهم سوف يتعرض للخطر".
وينهي الكويليت قائلا "دواعي نجاح حوار يمني يتفق على الخروج من الأزمة، يحتاج ليس فقط لوجود النوايا السليمة، وإنما الشعور بأن اليمن بات مرتهناً وخارج أيّ قوة داخلية إذا ما أصبح لعبة لقوى خارجية، وطالما الفرص بالمصالحة قائمة حتى مع حسابات صاحب القوة ومغريات النفوذ المطلق، فالقضية أوسع وأخطر من مسألة من يستعرض بها، أو من يخشاها، فاليمن الذي تماسك أمام مختلف الأزمات قد ينزلق للمخاطر إذا لم يقدّر الجميع ذلك".