أحتلت " اسرائيل " جزء كبير من أرضه
واخترقت طائراتها أجواءه وحلقت فوق قصره المشيد
الحقيقة أن الأمر جلل ولا يُحتمل ..!
فطفق اليه السائلون يسألون :
ماذا سيكون الرد ومتى وكيف سيكون ..؟
فرد عليهم في هدوء : لاشأن لكم
فذلك حق أحتفظُ به ..!
.
.
.
وفي يوم آخر خرج أبناءه للاصلاح ينشدون
ولهموم وطنهم يحملون وعن ما يؤرقهم يعبرون
الحقيقة أن الأمر هنا هيّن وللرفق واللين مكان فيه بيّن
فما أمهل الشاكين والمتضررين وما أمهل السائلين والمصلحين
بل كشّر عن أنيابه وزمجر وزأر وثار
وأمطر الجميع بوابل من نار .!
فاستباح الحرام وقهر شعبه وأضام .!
وكأن لسان حال الجلاد الأحمق الرعديد يقول
أن تكونوا لي غداء خير من أن تكونوا لإسرائيل عشاء .!!
ومن كان هذا مبدأه
فليس والله فيه من الأسد مناقبا وان تشبه به لقبا
وما هو الا قطة جائعة تأكل صغارها ..!!
صوته اذا ما نظر للداخل زئير .. واذا ما نظر للخارج مواء ..!!
عرينه من إسرائيل مستباح .. وأنيابه تقطر بدماء أبناء وطنه الأقحاح ..!
ولا غرو في ذلك فقد سبقه بها عكاشه ومن شابه أباه فما ظلم .!
.
.
.
وها هو على شفا جرف هاو
ولسان حال شعبه المغلوب يقول :
الحرية الحرية .. المنيّة ولا الدنيّة .. النار ولا العار
وكم هو من عار وشنار على أهل الشام الأخيار ان يقودهم خاسئ مثل بشّار ..!
أأسد علي وفي الحروب نعامة // فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى // بل كان قلبك في جناحي طائر
.
.
.
صبرا جميلا ياأهل الشام
فسيظهر الحق ويعلو وسيُزهق الباطل ويُقذف به في غياهب جُب مظلم
ولن يبقى للطغاة الا أياديا ملطخة بالدماء
وصفحات سوداء في ثنايا تاريخهم الأسود
وسيرة عفنة تلوكها الألسن شتما وقدحا ولعنا .. فأين من يعتبر ..؟!
أسأل الله أن يعين أهل الشام على قتال هذا الطاغية النمرود
وينصرهم عليه نصرا مؤزرا .
محبكم الأمير قيس