المعجزة المزعومة .. وثيقة مصورة
الحمد لله ذو الجلال والإكرام وصلى الله على المبعوث رحمة للأنام، وعلى آله وصحبه أولي النهى والفضائل العظام. أما بعد:
فقد شغف الروافض بخصلتين: الكذب وحب الخرافة، فقلما بل يستحيل أن تجد رافضيا يخلو من هاتين الخصلتين. ومما شغف به الرافضة اختراع الكذب والفضائل لمعبودهم علي بن أبي طالب، شأنهم في ذلك شأن النصارى مع المسيح ابن مريم، وكلاهما يبرء إلى الله تعالى مما نسب إليه ظلما وجورا.
وقد شاع عند الرافضة مقولة أن علي بن أبي طالب (رضوان الله عليه) خطب خطبة ليس فيها حرف الألف، وهذا على زعمهم من معجزات بلاغته. فكلامه -كما يزعم المحققون لنهج الحماقة- تحت كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين. وهذا يعني بالضرورة أنه أوتي جوامع الكلم وأنه أفصح من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذبوا قبحهم الله إلى يوم يبعثون.
وهنا أضع بين أيديكم صورة عن هذه الخطبة لتروا بأعينكم كم مرة تردد فيها حرف الألف: