 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulaziz1 |
 |
|
|
|
|
|
|
السلام عليكم ..
رأي العُلماء في اليوم الوطني معروف , والبعض زاد الطين بلّة بتمسيته عيداً ..
أظنّ أنّ من أقرّ أو إقترح اليوم الوطني , إقترحه من أجل لمّ شمل الشعب وإظهار التلاحم لدى العالم , وكذلك أظنّ أنّ بعض من يسعى في تغريب المُجتمع كان في الغالب فعله ردّة فعل على بعض أفعال الإسلاميين ..
والصحيح أنّ العلمانيين والتغريبيين فرّطوا وزهدوا في شريعة ربّهم وسنّة نبيّهم , وفهم السلف الصالح لها ..
وأمّا أكثر الإسلاميين فأفرطوا وقالوا على الله وفعلوا بإسم شرعه بغير علم .. وسببوا نفوراً من الشرع بسبب سوء صنيعهم ..
وأمّا السلفيين (وهُم أقرب النّاس للحقّ بتأصيلاتهم الصحيحة) , فـ نفروا النّاس منهم بسبب ضيق الخلق وعدم سعة الصدر وإتّهام نوايا النّاس (بما لا يحمل ذلك) ..
وما أراه هو النفور بين الثلاث فئات أكثر وأكثر ..
تجتمع بعض الفئات في أمور , وتختلف في أخرى ..
وأمّا أنا فقد اختار الله لي وأعانني على أن أختار لنفسي أن لا أسير خلف التيّارات المُختلفة والصراخ الزائف والمُبالغة في (الفعل) وفي (ردّة الفعل) .. ولم أحاول إساءة النيّة في أي شخص (إلا إن كان في مكان يستطيع فيه أن يضرني , كأن يكون مديراً علي , فآخذ حذري وأكتفي بذلك) ..
ووفقني لـ مُراجعة أقوال العلماء قبل الخوض في المسائل , ووفقني بأن أعانني على أن أجد بعض من أقتدي بهم في زمننا هذا في بعض الأمور (من علماء فمن دونهم) ..
وتعلّمت من العلماء أنّ الجرأة في الحقّ لا تعني فقط عدم مُداهنة السلطان .. وإنّما عدم البحث عن إرضاء الغوغاء أيضاً ..
وعلمتُ أيضاً أنّ النزول عند رأي الغوغاء وأشباههم من العوام الجهلة والمثقفين والصحفيين , والتنازل لهم لن يزيد المرء إلا نقصاناً وعودةً للوراء ..
وعلمت ورأيت قول إبن مسعود رضي الله عنه : (الجماعة أن تتبع الحقّ ولو كنت وحدك) .. وعلمتُ أنّ رأي الأغلبيّة في الغالب هو الباطل ولا يبعد عن السفه والتهريج ..
وعلمتُ أنّ الشعوب والحكومات بعضها من بعض .. ولعلّ بطش بعض فئات الشعب بأخرى أشدّ وأنكى من بطش الحكومات بالشعوب ..
ولا زلت أتعلّم يوماً بعد يوماً .. وقد تغيّرت نظرتي كثيراً منذ تسجيلي في المنتدى .. فضلاً عن تغيّرها خلال السنوات الـ 5 الماضية !
المعذرة على خروجي عن الموضوع .. لكنّي وجدتُ نفسي مسترسلاً ..
على أي حال ..
على كُل شخص أن يصدق مع نفسه , ومع التيّار الذي يوافقه .. وينظر لإيجابيّاته وسلبيّاته فيحاول ضبطها .. وأن لا يجعل عواطفه (وتعصباته) تحكمها ..
وقد كان لي أحد الإخوة , ممن تأخر بعدنان إبراهيم , ولم أكن على معرفة جيّدة به .. فحصل بيننا نقاشاً في أحد مواقع التواصل , وأردتُ لقاءه .. وبعد أن إلتقينا , وتناقشنا في أمر مُعاوية وعمرو وأبو هريرة رضي الله عن الجميع ..
أحسست من كلامه (بل وكدت أيقن) أنّ سبب تماشيه مع عدنان , ونقده للصحابة هو :
سوء صنيع حكوماتنا (وحكومتنا السعوديّة تحديداً) , وتشابهها مع دولة بني أميّة , وأيضاً إتّهامّه للعلماء بأنّهم علماء سلطة , وأنّ التجبر في الإسلام لم يبدأ إلا مع مُعاوية ..
وأخبرته بذلك فقال لي :
"تبي الصراحة , والله هذا هو السبب , ولا بالنسبة لي , لا يهمني معاوية ولا عمرو بن العاص ولا غيرهم , ثمّ ترحم عليهم ودعا لهم بالرضا , ولكنّه حملهم مسؤوليّة التجبر" ..
أمثال هذا , إن تمّ الردّ عليه بأنّه رافضي , ماذا ستكون ردّة فعله ؟! ألن ينفر ؟!
الرجل لا يهمّه أي من الصحابة , إنّما يلومهم على حالنا ..
فالرد عليه يكون على مكمن الخلل عنده لا بإتهامه بما لا يحمل كلامه , وهو هل أنّ مُعاوية وعمرو سبب هلاك الأمّة فعلاً ؟! (ولقد صدّق السيّد قُطب على المُسلمين ظنّه بنقل رواية مكذوبة عن الحسن البصري يلوم فيها مُعاوية والمغيرة بن شعبة على هلاك الأمّة ووافقه عليها) ..
والصحيح أنّ أكثر أفراخ عدنان إبراهيم وبعض أفراخ حسن المالكي من هذا القبيل , وكثير منهم جهلة وحمقى .. فلا يكون الردّ عليهم بوصفهم أو وصف مشايخهم بالرفض (لأنّه حتّى وإن كانوا فعلاً كذلك , فليست حجّة على الخطأ أو الصواب) ..
المعذرة مرّة أخرى على خروجي عن النص أخت حوريّة .. ولكنّ الإسترسال طبع سئ فيني ..
نسأل الله أن يهدي الجميع لأقرب من هذا رشداً .. ويوفقنا لقول الحقّ والعمل به ..
|
|
 |
|
 |
|
لابأس بالإسترسال .. لكن لم أتوصل للشاهد على الطرح ..
هل ترى وجود تلبيس وتدليس من المُنشدين وإبتداعهم أم أن في الطرح مُبالغة ,
وهو مختصر ولو أفضت فيه لطال الكلام والنفس تمل ...