نرفض إعدام الجنود الأسرى على يد داعش.. ولكن ماذا عن اعدام العشرات من النساء والأطفال
نرفض إعدام الجنود الأسرى على يد داعش.. ولكن ماذا عن اعدام العشرات من النساء والأطفال والمدنيين في بيوتهم بالقصف العشوائي لجيش المالكي..؟ – صور مؤلمة
إن إعدام الأسرى من جنود جيش المالكي على يد داعش هو أمر مرفوض عرفا ودينا، وهو دليل آخر على أن تنظيم القاعدة بكافة مسمياته لايمت الى العروبة والاسلام بصلة، وأنه صنيعة أمريكية إيرانية جاءوا بها الى بلادنا لتدميرها من داخلها. وقد رأينا جميعا كيف كانت أخلاق عشائر الأنبار الأصيلة في التعامل مع الأسرى الذين ألقي القبض عليهم أو سلموا أنفسهم، فلاقوا من الحظوة والتكريم وكأنهم ضيوف، ثم أعيدوا الى عشائرهم آمنين دون أن يمسهم أذى.
ولكن .. بينما تنوح حكومة المالكي وقنوات النفاق التي تدور في فلكها على هذه (الفاجعة).. تتغافل جميعها وتتناسى وتصم آذانها وتغطي عيونها عما تقوم به مدفعية وطائرت جيش المالكي من قصف يومي عشوائي على الأحياء السكنية في كل من الفلوجة والرمادي، والتي سقط من جراءها أكثر من 400 بريء حتى الآن بين قتيل وجريح من النساء والأطفال والأبرياء.
ولماذا لم يستنكر الاعلام العراقي إعدام هذا الطفل؟
وعلينا أن نتذكر جميعا أن الجنود الذين تم إعدامهم لم يكونوا في رحلة مدرسية أو جولة سياحية، وهم متطوعون في هذا الجيش وليسوا مجندين لا حول لهم ولا قوة، وهم قد جاءوا بمحض إرادتهم الى الأنبار مدججين بالسلاح لقتل أهلها وتدمير ممتلكاتهم، ولو أنهم ظفروا بأي شخص من الأنبار لما ترددوا في قتله والتمثيل بجثته في الميدان، وقد راينا بالأمس كيف كانوا (يسحلون) شخصا ميتا ادعوا أنه مسلح، ورأينا العشرات من صورهم وهم يدوسون ببساطيلهم بطريقة مهينة على وجوه الموتى. إننا عندما نستنكر قتل الجنود بعد أسرهم فليس ذلك لأنهم أبرياء، إنما لأن ديننا وأخلاقنا وأعرافنا تنهانا عن ذلك..!
ورسالتنا الى جيش المالكي هي أنكم وحدكم تتحملون عواقب قدومكم لقتال أهلكم في الأنبار، فإن وقعتم بيد عصابات داعش التي أدخلها المالكي وأسياده فمصيركم كما ترون، وإن سلمتم أنفسكم الى العشائر فلكم الأمن الأمان وستعودون الى ذويكم سالمين.. فسارعوا ولا تتأخروا في إلقاء السلاح والفرار من هذا الجيش الفاشل المهتريء.. أو ارفعوا رايات الاستسلام البيضاء وتوجهوا الى اقرب عشيرة أنبارية..وقد أعذر من أنذر..!