الدعاء لغير الولي بحسن الخاتمة عند الإباضية...

[ابو راشد عماني]

جوابات السالمي((ج6-ص97))


السؤال:

هل يجوز الدعاء بحسن الخاتمة لغير الولي؟ وهل يجري فيه الاختلاف في جواز الدعاء له بالهداية أم لا؟

الجواب:

لا يجوز الدعاء لغير الولي بحسن الخاتمة ولا يجري فيه الإختلاف الموجود في جواز الدعاء له بالهداية فإنه وإن كان حسن الخاتمة مستلزماً لحصول الهداية ومترتباً عليها بمعنى أنه لا يعطى حسن الخاتمة إلا من هدي إلى التقوى فليس كل ما جاز في الملزوم جاز في اللازم.

على أنا نقول أن حسن الخاتمة ثمرة الهداية وحصول المغفرة ثمرة الهداية ودخول الجنة ثمرة الهداية وكل واحد من هذه الثلاثة مستلزم لهذه الهداية وقع الاتفاق على منع الدعاء بالمغفرة ودخول الجنة لغير الولي فكذا القول في حسن الخاتمة والله سبحانه وتعالى أعلم.

========================


أخي الإباضي ،، أقرأ النص وتأمل ،، ثم أجب عما يلي :

س1 : هل يجوز الدعاء بحسن الخاتمة لغير الولي؟ وهل يجري فيه الاختلاف في جواز الدعاء له بالهداية أم لا؟!

س2 : من يقصد السالمي بـ (( الولي )) ؟!

[متبع لا مبتدع]

والله الذى لااله الا هو انهم لحجروا واسعا وضيقوا على عباد الله من رحمة ربهم الواسعة مالا يفعلة الا من أساء الظن بربه
وانا لله وانا آلية راجعون ،،

وشكرا لك ياشيخ ،،

[ابو راشد عماني]

الشيخ من رباك اخي الفاضل (( متبع لا مبتدع))

[سلالة المجد]

فعلا أخي أبو راشد وهذا شي قد أبهرني يتناقله الإباضية بينهم :::


تنبيه مهم

��لاحظنا كثيرا من الناس يترحمون على أشخاص مجهولين لديهم ولا يعرفون سيرتهم هل هم من أهل الصلاح أم من أهل الفسق والطلاح!!!

��وهذا موضوع عقدي خطير يدخل في باب الولاية والبراءة وهو مما تميز به المذهب الإباضي بل هو من أصول المذهب..

��وسأبين لكم من هو الذي يستحق أن ندعو له بالرحمة والمغفرة، ولكن يجب أن تعرفوا أولا معنى الولاية والبراءة والوقوف كما بين ذلك علماؤنا:

 • ﺍﻟولا‌ﻳﺔ: ﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻈﺎﻫﺮﻩ ﺃﻱ ﻣﻌﺼﻴﺔ وﻻ‌ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺘﺮﻑ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻭﺟﺒﺖ وﻻ‌ﻳﺘﻪ، ﻭﻧﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻧﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ إلا‌ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻷ‌ﻥ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻪ إﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘوﻻ‌ﻩ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ.


��ﻳﻘﻮﻝ الإ‌ﻣﺎﻡ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ:
" ﻛﻞ ﺩﻋﺎﺀ ﻟﻠﻮﻟﻲ ﺟﺎﺋﺰ ** ﻷ‌ﻧﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻃﺮﺍ ﻓﺎﺋﺰ"
"وﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﺴﻮﻯ ﺍﻟﻮﻟﻲ ** إلا‌ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻧﻴﻮﻱ".

��يعﻨﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺩﻋﺎﺀ ﻷ‌ﻫﻞ ﺍﻟوﻻ‌ﻳﺔ ﺟﺎﺋﺰ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻐﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟوﻻ‌ﻳﺔ ﻓﻼ‌ ﻳﺠﻮﺯ إﻻ‌ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺩﻧﻴﻮﻱ.

• ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻛﻔﺮ ﺷﺮﻙ ﺃﻭ ﻛﻔﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻋﺎﺻﻲ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺋﺐ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻬﺬﺍ ﺗﺠﺐ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻓﻼ‌ ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ولا‌ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ وﻻ‌ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻞ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ لمن صلح من مﻮﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﻴﻐﺴﻞ ﻭﻳﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ.

��ﻳﻘﻮﻝ اﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
"ﻧﺒﺮﺃ ﻣﻤﻦ ﻗﺪ ﻋﺼﻰ ﻣوﻻ‌ﻩ ** ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺎﻩ"

��ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
"وﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ** ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮﺓ"
"ﻷ‌ﻧﻪ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ** ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ"
"ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ ** إﻻ‌ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﺑاﻹ‌ﻃﻼ‌ﻕ".


��ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻧنا ﻧﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﻮﻟﻲ ﻓﻘﻂ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻓﻼ‌ ﻳﺪﻋﺎ ﻟﻪ إﻻ‌ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺩﻧﻴﻮﻱ، أما‌ ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺘﻮﻟﻰ.
هذا بالنسبة للميت الذي نعرف سيرته أنه من أهل العصيان..

 الوقوف: أما إذا كنا لا نعرف سيرة الشخص وأمره مجهول عندنا فإننا نقف؛ أي نقف عن الحكم عليه بحيث لا نتولاه ولا نتبرأ منه، وهو ما يسمى بالوقوف في كتب الإباضية، وهذا الصنف أيضا لا ندعو له بالمغفرة ولا نترحم عليه، أي لا نقول ((رحمه الله)) لأننا لا نعرفه هل هو من الصالحين أم من العاصين، لأننا إن دعونا له بالرحمة والمغفرة فإننا ندخله في باب الولاية ونحن لا نعرفه أصلا وهذا مما لا يجوز عندنا في المذهب، وإنما نقتصر في هذه الحالة على الترحم لمن صلح من المسلمين عامة فإن كان من أهل الصلاح شمله الدعاء بإذن الله.

��ﻳﻘﻮﻝ الإ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ:
"ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ** ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻗﻪ"
"ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻘﻼ‌ ** ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻤﻦ ﺟﻬﻼ‌".


والرسائل التي تصلنا بأن فلان توفي أو فلانة توفاها الله ونحن لا نعرف سيرة ذلك المتوفى فإننا لا نترحم عليه؛ أي لا نقول ((رحمه الله)) ولا ندعو له بالجنة؛ لأنه مجهول الحال عندنا وفقا للاعتبارات السابقة.



��الخلاصة��
لا نترحم ولا ندعو بالمغفرة إلا على من ثبت لدينا بالظاهر صلاحه وعدم وقوعه في كبائر الذنوب والعياذ بالله.. أما من نجهل حاله فإننا نقف عن الحكم عليه وندعو لمن صلح من عامة المسلمين..

��وللاستزادة في هذا الموضوع يرجع إلى المصادر الآتية:

كتاب حكم البراءة من مرتكب الكبيرة لسماحة الشيخ أحمد الخليلي.

كتاب العقيدة الوهبية للعلامة أبي مسلم البهلاني الرواحي.

كتاب شرح غاية المراد لسماحة الشيخ أحمد الخليلي.

كتاب مشارق أنوار العقول وكتاب بهجة الأنوار للإمام نور الدين السالمي.

كتاب منهج الطالبين للشيخ الشقصي.

كتاب الدلائل في اللوازم والوسائل للعلامة المحروقي.

كتاب قواعد الإسلام وكتاب قناطر الخيرات للإمام الجيطالي.

والسلام عليكم..


انتهى


أترك الرد لكم ....

[تلميذ ذوالنورين]

قومٌ استقوا من جدول الخوارج!
نعوذ بالله من شرّهم

[تلميذ ذوالنورين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلالة المجد     ��الخلاصة�� لا نترحم ولا ندعو بالمغفرة إلا على من ثبت لدينا بالظاهر صلاحه وعدم وقوعه في كبائر الذنوب والعياذ بالله.. أما من نجهل حاله فإننا نقف عن الحكم عليه وندعو لمن صلح من عامة المسلمين..

ولا تنسوا مخالفيكم والشاك بمذهبكم من نحلتكم!
فهم في منزلة البراءة كذلك

[أبو عائشة الشحي]

جزاكم الله خيرا اخواني الكرام

وهذا موضوع لي له علاقة بهذا الموضوع

الأعضاء الإباضية: لا يجوز أن تدعوا للعاصي بالرحمة ولا بالمغفرة!!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=145350

[ابو راشد عماني]

جزاكم الله خيرا اخوتي على هذه الاضافات المفيده والطيبه ،،

اقتباس: أخي الإباضي ،، أقرأ النص وتأمل ،، ثم أجب عما يلي : س1 : هل يجوز الدعاء بحسن الخاتمة لغير الولي؟ وهل يجري فيه الاختلاف في جواز الدعاء له بالهداية أم لا؟! س2 : من يقصد السالمي بـ (( الولي )) ؟!

اين انتم يا اهل الحق والاستقامه ؟!!

[سالم السهلي]

بارك الله فيك اخي ابوراشد العماني على هذا الموضوع المُلفِت للإنتباه . يرفع للاباضية

[ابو راشد عماني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم السهلي     بارك الله فيك اخي ابوراشد العماني على هذا الموضوع المُلفِت للإنتباه . يرفع للاباضية

وبك اخي العزيز سالم السهلي .