أحداث مدينتي الرمادي والفلوجه لم تترك للأنظمه عوره مستوره
فقد بان واتضحَ كلُ شيء .بالأمسِ كانوا عوناً لأمريكا الشر والعدوان في
الإحتلال وأدوارهم اللعينه لا تحتاج إلى دليل يذكر . والحكومه الحاليـــــه
هي حصيلة تلك الأدوار والتي رسمتها سيدتهم أمريكا على ضـــــوء سلم
العماله والخيانه فيما هو لهم وما هو عليهم والحديث ذو شجون لا تستطيع
إحتواءه كل الصفحات مهما تعددت وتنوعت الكلمـــــــات والعبارات لأن
لأن الواقع صريحٌ بكل اللغات . . . .
والمخاض السياسي القذر الذي تنتهجه حكومة المنطقه الخضراء ضدَّ أهل
السنة والجماعه بلغَ حداً لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه مهما كلَّفَ ذلك
من تضحيات كبيره لذلك ولدت ساحات الإعتصام بسلميتها والتي إستمرت
لعامٍ كامل دون الإستجابه للمطالب المشروعه التي فقدوها من جراء كثيرٌ
من القرارات الظالمه التي تستهدفهم في الإعتقالات وأحكام الإعدام ...
ولم يجد ذلك العام سنداً من الأنظمه الفاقده لروابط العقيده والعرف العربي
ولم يعد لديها سوى رابط النفط والذي أحكمت السيطرة عليه سيدتهم
أمريكا .. ثم اندلعت ثورة العشائر على الظلم والطغيان وأحكمت سيطرتها
على مدن الأنبار وأصبح جيش المالكي ومعداتهِ ما بين غنيمةٍ ومحروق
والمئات من قواته تسلم نفسها للعشائر بحيث أصبحنا نعاني من قلة
( الدشاديش ) لأانهم ينزعون ملابسهم العسكريه ويرتدون الدشاديش ..
ولا زال الموقف العربي موقفاً ضعيفاً مريضاً لا يكترثُ بما يجري لأهل
السنة في مدن الأنبار الباسله التي لقنت من قبل أمريكا ذلَّ الهزائم والتي
أفصحت عنها الواشنطن بوست بأن ثلث الخسائر الأمريكيه كانت في
محافظة الأنبار . نحن لا نريد من الأنظمه العربيه موقفاً لأنها أصغر من
حجم البعوضه في مواقف العزِّ والكرامه . نحنُ نستمد العون من ربِّ
العزة والجبروت . رب العرش العظيم فهو حسبنا ونعم الوكيل .
اللهمَّ لا ترفع للروافض رايه
ولا تحقق لهم غايــــــــــــه
واجعلهم عبرةً وآيـــــــــــه
ــــــــــ
ابن الرافدين