"فاينانشيال تايمز": سياسة الغرب في سوريا خدمت "الأسد"
نشرت: الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 عدد القراء : 372
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، يوم الاثنين، إن السياسة التي تنتهجها الدول الغربية تجاه الأزمة السورية جاءت في صالح رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وأوضحت الصحيفة أنه بإمكان الأسد حاليًا الادعاء بأن الثوار لا يقدمون بديلاً لحكمه، وأنه في ضوء الفوضى الحالية في سوريا التي أصبح الموت والدمار والنزوح أمرًا اعتياديًّا بها، لم يعد هناك شيء يشكل صدمة بعد الآن.
وتابعت: إن "المتابعين شاهدوا استخدام الأسلحة الكيماوية وتعذيب الأطفال وتضور اللاجئين جوعًا حتى الموت، وانهيار الدولة السورية، وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، والقليلون فقط هم من يتوقعون توقف تفكك البلاد، فبسؤال الدبلوماسيين والمحللين حول سوريا هذه الأيام، يكون الرد على الأرجح هو تنبؤات بأعوام أخرى من الحرب والتشرذم".
وأشارت إلى أن بعض اللحظات سيكون لها أثر تدميري شديد للغاية على نحو يجب أن يصدم من يتابع الوضع السوري، ويجبر على الاعتراف بمدى سوء المسار الذي تتبعه السياسة الغربية بخصوص سوريا، لافتة إلى استيلاء الجبهة الإسلامية على مستودعات أسلحة ومقر يتبع الثوار الذين يدعمهم تحالف دولي من الدول الغربية والعربية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة وبريطانيا ردتا إثر ذلك بتعليق المساعدات غير القتالية لشمالي سوريا الذي يسيطر عليه الثوار وسط قلق من أن ينتهي بها المآل في أيدي القاعدة، وهو الأمر الذي ربما حدث بالفعل، على حد قولها.
وأكدت أن الأمل في تحقيق أي تقدم دبلوماسي يتبدد بالتأكيد، حيث إن فكرة قبول بشار الأسد بتسليم الحكم لسلطة انتقالية وهو أساس مؤتمر "جنيف" لم تكن مقنعة أبدًا خاصة عندما يتحرك الزخم على أرض المعركة ولو بشكل بسيط لصالحه.
ونوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها الغربيين لديهم تأثير قليل للغاية على ما يحدث في سوريا.