توقع عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تتخذ القمة الخليجية المرتقبة في الكويت إجراءات تدعم التعاون بين الدول الأعضاء.
يأتي تفاؤل الزياني رغم أنه بات مؤكدا أن القمة الـ43 التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، لن تناقش قضية تطوير مجلس التعاون إلى اتحاد كامل بعد إعلان سلطنة عمان رفضها بشدة للفكرة علنا.
وقال الزياني في تصريحات صحفية بالكويت إنه يثق في أن القمة "ستخرج بنتائج مهمة تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات."
وكان الشيخ محمد العبد الله، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الصحة رئيس اللحنة العليا التنسيقية للمؤتمرات بالكويت، قد استبعد أن تكون قضية الاتحاد مطروحة على القمة. وقال: المسألة في مراحلها الأولى ومتى تم الاتفاق المبدئي على الاتحاد فسيتم رفعه، ولكن هذا لن يتم في قمة الكويت وإنما في القمم المقبلة للوصول إلى مفهوم الوحدة الخليجية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
ورغم تراجع قضية الاتحاد على جدول أعمال قمة الكويت، قال الزياني "تكتسب أهمية خاصة نظرا للظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة والتحديات الجسيمة التي تفرض على دول المجلس تبادل الرأي وتوحيد الرؤى واستمرار التنسيق المشترك في كل ما من شأنه تعزيز المسيرة وتأكيد تلاحم وترابط دول المجلس".
وبعد استبعاد مناقشة قضية الاتحاد، الذي كانت السعودية قد اقترحته وأيدته البحرين بقوة عام 2011، اتجه الاهتمام إلى ملف العلاقات بين دول الخليج وإيران، بعد الاتفاق النووي المؤقت بين طهران مع الدول الكبرى.
وألمح الزياني إلى أن الاتفاق يرض ما وصفها بظروف إقليمية استثنائية" ستعقد في ظلها القمة الخليجية، وقال: "هذه الظروف تتطلب من دول المجلس "تدارس تداعياتها" لضمان حماية إنجازات المجلس وحماية مصالح شعوب منطقة الخليج.