فاجعة الفواجع: علم هداهم المرتضى ينحر الثورة الحسينية ويُشَيِّعُ جثمانها !!!

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فما أكثر ما يردد علماء الإمامية مصطلح الثورة الحسينية لشحن صدور أتباعهم بالأحقاد وتجديدها سنوياً بحجة طلب الثأر لدم الحسين رضي الله عنه وأرضاه ..
زاعمين أنه اختار الموت والشهادة إنقاذا لدين الإسلام والحفاظ عليه بعد أن صار يزيد قاب قوسين أو أدنى من القضاء عليه ومحو آثاره ، فلم يجد قرباناً أغلى من دمه وأهل بيته يفدي به دين الإسلام ليموت هو يبقى الإسلام حياً إلى قيام الساعة ، منادياً بلسان حاله: إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني
وحول ذلك يقول آيتهم العظمى ومرجعهم الكبير عبد الحسين شرف الدين في كتابه ( المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة ) ( ص 101 - 103 ) :[ وتالله لولا ما بذله الحسين عليه السلام في سبيل إحياء الدين من نفسه الزكية ، ونفوس أحبائه بتلك الكيفية ، لأمسى الإسلام خبرا من الأخبار السالفة ، وأضحى المسلمون أمة من الأمم التالفة ، إذ لو بقي المنافقون على ما كانوا عليه من الظهور للعامة بالنيابة عن رسول الله والنصح لدينه صلى الله عليه وآله ، وهم أولياء السلطة المطلقة والإرادة المقدسة لغرسوا من شجرة النفاق ما أرادوا وبثوا من روح الزندقة ما شاؤوا وفعلوا بالدين ما توجبه عداواتهم له وارتكبوا من الشريعة كل أمر يقتضيه نفاقهم .. وكان الحسين - بأبي وأمي - على يقين من ترتب هذه الآثار الشريفة على قتله ، وانتهاب رحله ، وذبح أطفاله ، وسبي عياله ، بل لم يجد طريقا لإرشاد الخلق إلى الأئمة بالحق ، واستنقاذ الدين من أئمة المنافقين - الذين خفي مكرهم ، وعلا في نفوس العامة أمرهم - إلا الاستسلام لتلك الرزايا ، والصبر على هاتيك البلايا ، وما قصد كربلاء إلا لتحمل ذلك البلاء عهد معهود عن أخيه ، عن أبيه ، عن جده ، عن الله عز وجل ].

موقف علم هداهم الشريف المرتضى من ذلك:

إن المرتضى وهو أبرز علماء الإمامية وأكبر أعمدته - حتى لقبوه بعلم الهدى - قد قلب الموازين محطماً تلك الصورة التي رسمها علماء الإمامية آنفاً ، وذلك من خلال جوابه عن اعتراض وإشكال مفاده بأن قتال الحسين رضي الله عنه بغير أنصار وأعوان هو إلقاء للنفس بالتهلكة وهو أمر قد نهى الشرع عنه ، وقد أشار شيخهم الأعظم المفيد إلى هذا الأصل - أن القتال بغير أنصار إلقاءٌ للنفس بالتهلكة - حيث قال عن إمامهم الغائب في كتابه ( رسائل في الغيبة ) ( 4 / 13 ) :[ وكان المعلوم أنه لا يقوم بالسيف إلا مع وجود الأنصار واجتماع الحفدة والأعوان ، ولم يكن أنصاره عليه السلام عند وجوده متهيئين إلى هذا الوقت موجودين ، ولا على نصرته مجمعين ، ولا كان في الأرض من شيعته طرا من يصلح للجهاد .. لزمته التقية ، ووجب فرضها عليه كما فرضت على آبائه عليهم السلام ، لأنه لو ظهر بغير أعوان لألقى بيده إلى التهلكة ].

فمن خلال هذا الإشكال انطلق مرتضاهم ليبرر لقتال الحسين رضي الله عنه دون أنصار وأعوان بعد أن خذلوه وغدروا به ..

فكان مما برر به هو أن الحسين رضي الله عنه بعد أن علمَ بغدر أهل الكوفة ونكثهم للعهود وقتلهم لسفيره إليهم مسلم بن عقيل همَّ بالرجوع من حيث خرج أو الذهاب إلى يزيد لينظر في أمره ولم يختار القتال أبداً بل آثر المسالمة وسعى لها إلا أن ابن زياد منعه واضطره للقتال ...

وفي هذا الجواب استطاع مرتضاهم أن يرفع الطعن المتوجه للحسين رضي الله عنه والمتمثل بإلقائه لنفسه بالتهلكة حيث قاتل بدون أتباع وأنصار ، بأنه لم يختار القتال أبداً بل حاول اجتنابه بشتى السبل ولكنهم فرضوه عليه فرضاً ، بعد أن رفضوا رجوعه من حيث أتى ورفضهم كذلك ذهابه إلى يزيد لينظر في أمره ، وهو كلام ينحر الثورة الحسينية من الوريد إلى الوريد

، فإليكم نتف من كلامه في كتابه ( تنزيه الأنبياء ) ( ص 229-231 ) وكما يلي:

1- همَّ بالرجوع بعد أن سمع بغدر أهل الكوفة وقتلهم لسفيره مسلم بن عقيل:

وقد اعترف بهذا في عدة مواضع منها:
أ-قال:[ فأما السبب في أنه ( ع ) لم يعد بعد قتل مسلم بن عقيل ، فقد بينا وذكرنا أن الرواية وردت بأنه عليه السلام همَّ بذلك ، فمنع منه وحيل بينه وبينه ].

ب-قال:[ فلما انعكس ذلك وظهرت أمارات الغدر فيه وسوء الاتفاق رام الرجوع والمكافّة والتسليم كما فعل أخوه ، فمنع من ذلك وحيل بينه وبينه .. إلا أن التسليم والمكافة عند ظهور أسباب الخوف لم يقبلا منه ].

ج-قال:[ وقد همَّ سيدنا أبو عبد الله عليه السلام لما عرف بقتل مسلم بن عقيل ، وأشير عليه بالعود فوثب إليه بنو عقيل وقالوا والله لا ننصرف حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق أبونا . فقال عليه السلام : لا خير في العيش بعد هؤلاء ].

د-أكد أنه عرض عليهم ثلاث خيارات أولها أن يرجع من حيث جاء ، فقال:[ وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد : اختاروا مني إما الرجوع إلى المكان الذي أقبلت منه .. ].

هـ-قال:[ ثم لحقه الحر بن يزيد ومن معه من الرجال الذين انفذهم ابن زياد ، ومنعه من الانصراف ].

فليتأمل العقلاء كيف نسف علم هداهم المرتضى ما صوره علماء الإمامية بأن الحسين رضي الله عنه اختار الموت لينقذ الإسلام من الزوال على يد يزيد ، فهاهو يتراجع عن قراره ويريد الرجوع من حيث أتى - تاركاً ما زعموه بالثورة وإنقاذ الإسلام وراء ظهره - ليحافظ على نفسه وأهل بيته ويحقن دماءهم ، إلا أن ابن زياد منعه من الرجوع !!!

2- غيَّر وجهته من الكوفة إلى الشام راضياً بما سيحكم به يزيد بحقه:

وقد صرح بذلك في عدة عبارات منها:
أ-قال:[ ولما رأى أن لا سبيل له إلى العود ولا إلى دخول الكوفة ، سلك طريق الشام سائرا نحو يزيد بن معاوية لعلمه عليه السلام بأنه على ما به أرقّ من ابن زياد وأصحابه ].

وليتأمل الإمامية طويلاً بقول مرتضاهم أن الحسين رضي الله عنه كان على علم بأن يزيد أرقُّ به من ابن زياد ويراه ابن عمه ، ولذا قدم لقاءه والرضا بحكمه على لقاء ابن زياد وحكمه لأنه يراه أشفق عليه وأرقُّ به !!!
فهل عقيدة الحسين هذه - بكون يزيد أرقُّ به من ابن زياد معه - تنسجم مع ما يصوروه من وحشية يزيد وتعطشه لدماء الحسين وأهل بيته ؟!!!

ب-أكد المرتضى نية الحسين بالتوجه إلى يزيد على أنه ابن عمه وأرق به حيث كان من أحد الخيارات الثلاثة التي طلبها من ابن زياد وجيشه ، حيث قال:[ وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد : اختاروا مني إما الرجوع إلى المكان الذي أقبلت منه ، أو أن أضع يدي في يد يزيد ابن عمى ليرى فيَّ رأيه ، وإما أن تسيروني إلى ثغر من ثغور المسلمين ، فأكون رجلا من أهله لي ماله وعلي ما عليه ].

ج-أكد نية الحسين بالتوجه لمقابلة ابن عمه يزيد والرضا بحكمه إلا أن ابن زياد منعه من ذلك ولم يستجب لطلبه حيث قال:[ ولم يبذل ابن زياد من الأمان ما يوثق بمثله .. ولو أراد به ( ع ) الخير على وجه لا يلحقه فيه تبعة من الطاغية يزيد ، لكان قد مكنه من التوجه نحوه ].

فليتأمل العقلاء كيف نسف علم هداهم المرتضى ما صوره علماء الإمامية بأن الحسين رضي الله عنه اختار الموت لينقذ الإسلام من الزوال على يد يزيد ، فهاهو يتوجه إلى يزيد ويختار المسالمة والرضا بما سيحكم به عليه لأنه أبن عمه وأرقَّ به وأشفق عليه من ابن زياد !!!

فهل أبقت تصريحات علم هداهم المرتضى لما شيدوه للثورة الحسينية من باقية ؟!!!
أم أنها أتت بنيانهم من القواعد فخرَّ عليهم السقف من فوقهم ؟!!!

وستبقى تصريحات المرتضى وكتابه ( تنزيه الأنبياء ) شوكةً في حلوقهم إلى يوم القيامة لا سبيل للخلاص منها إلا بحرق الكتاب وإخفائه من الوجود ، فما أحراهم بقوله سبحانه وتعالى ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )

[خالد المخضبي]

جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب ووفقك لكل خيرا ومواضيعك بلا شك دئما قويه وقاصمه والكثير منا ينقل منها

واسمح لى اضيف كم صوره توكد مانقلته وقلته رعاك الله ان سيدنا الحسين رضى الله عنه ارد الرجوع اقلها

[فتى الشرقيه]

بارك الله فيكم
وهذه حقيقة الرفضة من إقرار علمئهم بالوقع الفعلي ,,,,
وليس بخزعبلات الحسينيات ,,,
وتهريج المتاجرين بدماء الحسين رضي الله عنه ,,,
ممن يسمون خطباء المنابر الحسينيه ,,, الذين تجد لهم في كل عام زيادة في الكذب والتزييف لقصص لا يقبلها عقل إنسان
يؤمن بأن الله كرم الانسان عن الحيوان والجماد بالعقل

[فتى الشرقيه]

أيها الرافضة
عندما تقولون ثورة الحسين ( رضي الله عنه )
فهل نجحت الثوره في تحقيق أهدافها
هاهم علمائكم يقولون لكم
إن ثورة الحسين ( رضي الله عنه ) فشلت
وأن الحسين رضي الله عنه ,, تمنى الذهاب ليزيد بنفسه
فالحسين رضي الله عنه عرف أن أجددكم غدروا به ,, كما غدروا بأبيه رضي الله عنه , من قبل

[أبو سند]

اقتباس: فليتأمل العقلاء كيف نسف علم هداهم المرتضى ما صوره علماء الإمامية بأن الحسين رضي الله عنه اختار الموت لينقذ الإسلام من الزوال على يد يزيد ، فهاهو يتوجه إلى يزيد ويختار المسالمة والرضا بما سيحكم به عليه لأنه أبن عمه وأرقَّ به وأشفق عليه من ابن زياد !!! فهل أبقت تصريحات علم هداهم المرتضى لما شيدوه للثورة الحسينية من باقية ؟!!! أم أنها أتت بنيانهم من القواعد فخرَّ عليهم السقف من فوقهم ؟!!! وستبقى تصريحات المرتضى وكتابه ( تنزيه الأنبياء ) شوكةً في حلوقهم إلى يوم القيامة لا سبيل للخلاص منها إلا بحرق الكتاب وإخفائه من الوجود ، فما أحراهم بقوله سبحانه وتعالى ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )

جزاك الله خيرا أستاذي

[انسان طيب]

[سعيد ملفـي]

بسم الله الرحمن الرحيم

نفس اعتقادات النصارى.

[أبو سند]

نرفعه للزملاء الشيعه

[طرابلسي سني]

يرفع كي أتذكر أن أترجمه للغة الأعاجم

[ابن الخطاب]

صدق المرتضى على غير عادة اهل الرفض والتقية

< ولما رأى أن لا سبيل له إلى العود ولا إلى دخول الكوفة ، سلك طريق الشام سائرا نحو يزيد بن معاوية لعلمه عليه السلام بأنه على ما به أرقّ من ابن زياد وأصحابه ].