اللواء "أبوساق": الخطاب السعودي مريض ومأزوم

[الشامخ السني]

طالب بنظام واضح يعاقب المتجاوزين بحق الآخرين

اللواء "أبوساق": الخطاب السعودي مريض ومأزوم







وصف عضو مجلس الشورى اللواء محمد بن فيصل أبوساق، الخطاب السعودي بـ"المريض والمأزوم"، وأن التصنيفات الفكرية تشكل ناقوس خطر، ولابد من نظام وطني يعاقب ويجرم من يتهم أو يهاجم ويتجاوز على الآخرين.



وأضاف "أبوساق": علينا أن نتفق أن الاختلاف في الرؤى والأفكار والتوجهات طبيعي جداً، وفي مجتمعنا لايمكن أن نكون نسخة واحدة من بعضنا، ونحن بلد كبير، ونعتبر أشبه بالقارة وفيه تعددية كبيرة، وفي اعتقادي أننا لو أحسنا الاستفادة من تعدديتنا لكان خيراً لنا، والاختلاف في الغالب هو خير.



وتابع: بلادنا تحيط بها تحديات كثيرة، وبلدنا بلد آمن ومستقر، لكنه محاط من جميع الجهات بعدد كبير من الأزمات، وبالتالي علينا أن ندرك أن هذه الأزمات تسهم في تعميق الفجوة داخل البلاد من خلال الخطاب، والخطاب بكل أشكاله وصورة ووسائله وفنونه الحديثة هو الوسيلة والجسر لأن نكون أكثر استقراراً، أو أن نكون أكثر تأثيراً سلبياً.



وتابع اللواء "أبوساق" على هامش ملتقى الخطاب الثقافي حول التصنيفات الفكرية الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض مؤخراً: "اليوم ومن خلال عدد من الحوادث والأمثلة في السنوات الأخيرة من يطلع على الصحف المطبوعة والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي يجد أن الخطاب السعودي مريض ومأزوم، ويشكل ناقوس خطر علينا.



وأوضح: "السبب أنه ليس هناك نظام وطني يعاقب ويجرم من يتجاوز على الآخر، نعم من حقك أن تقترف، لكن ليس من حقك أن تتجاوز على الآخر سواء بالتهم أو باللفظ، أو بالتصوير أو بأي شكل من أشكال استخدام الخطاب بتحجيم الآخر في إطار سلبي مجرد أنه لايناسبك، من حقك أن تختلف لكن ليس من حقك أن تهاجم الآخر، أو تسيء بأي شكل كان".



ورأى عضو "مجلس الشورى": أن الأزمات والحوادث أوصلت الحوار في المجتمع إلى حالة من "التشنج". وقال: "في قضية قيادة المرأة للسيارة، وردود الأفعال التي صاحبتها، ظهرت على السطح أحكام مشينة لنسائنا، وبغض النظر عن مسألة التأييد أو الرفض، إلا أن هناك اتهامات وتصنيفات خطيرة".



وأردف: هناك أزمة في الخطاب الثقافي، وعلينا أن ندرك أن هذه الأزمة إن تركت ستشكل خطراً على اللحمة الاجتماعية، والحل الوحيد هو وجود نظام وطني معتمد ومنشور، ومعروف للجميع، وفيه وصف دقيق جداً لتجاوزات الخطاب وتجاوزات اللفظ والمصطلح ضد الآخر، وحينما تجرم أشكال الخطاب السلبي أو الخطاب المتعدي وتصنف بتصنيفات أنها من أنواع الجرائم وقتها تكون هناك عقوبة، ولا عقوبة إلا من جريمة، والجريمة لايمكن أن نوصفها إلا من خلال نظام معتمد، ومعمم على الجميع.