[ALIGN=CENTER]البغاء يصبح علنيا في إيران الإسلامية [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]
ماذا يدعوا المرأة في مجتمع إسلامي متزمت إلى الإنحراف نحو الرذيلة.. أن كل المؤشرات الرئيسية تعزو ذلك إلى عدم معالجة ظاهرة الجوع والفقر قبل أي سبب آخر.(((كذب ))) السبب هو المتعة
ما يصطلح عليه الآن في إيران من إطلاق تسمية (فتيات الشوارع) على الفتيات الهاربات من منازلهن تقرن بمعضلة اجتماعية كبيرة وخصوصاً في المجتمع الإيراني الميال نحو روح المحافظة والتقاليد والتمسك بأعراف العفة لكن تهديم صورة (المرأة العفيفة) عبر دفع أو جر النساء العفيفات إلى بُؤَرِ الفساد والإفساد مسألة غير مفهومة حين تجمع لها مرتعاً في ظل نظام سياسي يرفض تسليع المرأة لكن الأحوال المعاشية المتردية التي تمر بها بعض العوائل قد جعلت بعض النساء يقمن باستسهال للوقوع فريسة تحت أنياب وحوش اللذة الجنسية والباحثين عنها.
والمجتمع الإيراني كـ(مجتمع ذكوري) فهو يحمل سقوط المرأة الأخلاقي مسؤولية سقوطها ويبرئ ساحة الرجل في الخلاصة الأخيرة حتى قبل أن تدرس كل حالة سقوط تجري على المرأة، ويبدو أن عامل الفقر لعب لعبته الخبيثة ضد عموم النساء الفقيرات فاتجهن للبحث عن منقذ فلم يجدن إلا الإضطرار للنزول إلى الشوارع من أجل سد لقمة العيش فقد خرجت دراسة اجتماعية ميدانية جاء فيها: (إن (54%) من فتيات الشوارع لديهن أب عاطل عن العمل وأن (46%) منهن ينتمين إلى عائلات أحد أفرادها صاحب سوابق جنائية وأن (71%) حُرِمن من علاقة عاطفية مع الوالدين، وأن (38.3%) ينتمين إلى طبقات اجتماعية دنيا.
وتقول الأخبار إنّ غالبية فتيات الشوارع اللائي تم توفيفهن مصابات بفيروس الإيدز ويعتبرن الأكثر خطورة في نقل العدوى للآخرين، ومع وقوف الرأي العام الإيراني مذهولاً أمام ظاهرة فتيات الشوارع التي بدأت تأخذ شكلاً انتعاشياً نتيجة لهروب الكثير من الفتيات من منازلهن والالتحاق بمجاميع فتيات الشوارع فإن الحكومة الإيرانية قد فكرت في أن تصدر أحكاماً شديدة تقدم بها المحاكم المختصة ضد كل من تسول لها نفسها وتستسهل النزول إلى سوق البغاء فقد أعلن مصدر قضائي إيراني يوم 9 حزيران الجاري أن المحكمة المختصة أصدرت أحكاماً بالسجن لمدة (10) سنوات على امرأتين وجلد كل منهما بين 160، 205 جلدات مع دفع غرامات مالية ووجهت إليهما تهمة إقامة (علاقات جنسية غير مشروعة) يقتضي واقع الحال دراسة الأسباب الكفيلة بعدم تكرار هذه ا لظاهرة الفاسدة والمفسدة وإزالة تلك الأسباب قبل الانشغال في نتائجها المزرية فمبدأ (الوقاية خير من العلاج) ينطبق هنا أيضاً.
شبكة النبأ المعلوماتية - الجمعة 27/6/2003 - 26/ ربيع الثاني/1424