سبق- الرياض: أكّد مفتي عام المملكة في خطبة الجمعة اليوم، وجوب التعاون مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأداء دورهم المنوط بهم والمهام والمسؤوليات المكلفين بها. وقال إن ذلك من باب التعاون على البر والتقوى المطالبين به من المولى - عزّ وجلّ. وأضاف أن لا أحد يرضى أو يقبل المنكرات, وهناك درجات ثلاث للإنكار: باليد، لمَن له المسؤولية، أو باللسان، أو القلب. كما دعا سماحته إلى التعاون مع رجال الأمن في مطاردة المجرمين والتصدّي للمفسدين والحفاظ على الأمن, ومعاونة رجال المرور، وحذّر من التجمهر وإعاقة حركتهم في أثناء مباشرة الحوادث, وأبرز أهمية التعاون مع ولاة الأمر، وحذّر من الظلم والفساد والطغيان والبدع والخرافات والأفكار الهدامة وأكل وتسويق الربا والتعامل به, والتستر على المرتشين والمجرمين وتسهيل أمورهم, والتعاون ضد ولاة الأمر وإصدار الشهادات المزوّرة المكذوبة وترويج الشائعات, وقال إن كل ذلك من الإثم والعدوان. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي خصّصها سماحة المفتي العام للحديث عن التعاون على البر والتقوى لا التعاون على الظلم والعدوان, وقال: إننا أُمرنا من الله بالتعاون على البر والتقوى ومنها معاونة رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أداء وظيفتهم وواجبهم, وقضاء حاجات الناس, ومعاونة المحتاجين والفقراء والمساكين, وتفريج الكروب عن المعثرين, والإصلاح بين الناس وحل المشكلات بالطرق السلمية وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين, والتعاون بين الزوجين في إدارة شؤون المنزل, والقضاء على أسباب الفرقة والتنازع, والتعاون مع ولاة الأمر في تنفيذ ما يقررونه وتنظيم الأمور لإصلاح الامة, والسعي لتأليف القلوب والبُعد عن الفوضى والاختلاف, وقيام الراعي بقضاء مصالح الرعية وتلبية احتياجاتها, وتعاون الشعوب الإسلامية فيما بينها, والتعاون الإعلامي بين القائمين على الإعلام الإسلامي في أداء رسالة الإسلام ونشر الفضيلة وصلاح الأمة, وقال إن الإعلام الاسلامي كلما خطّط له كان منار خيرٍ وتوجيهٍ أما إذا اختل فكان ضرره عظيماً.
وحذّر المفتي العام من الظلم والعدوان والتستر على الأشرار والمجرمين ومساعدة المفسدين ونشر البدع والافكار الهدامة, وأكل الربا والتعامل بالرشوة, وإصدار الشهادات والوثائق المزوّرة والكذب في الوثائق الرسمية, والتحايل على المخالفات الشرعية, وترويج الأكاذيب والشائعات ونشر الفتن، وقال إن كل ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.
...................
تعليقي ...
مفتي عام المملكه من العُلماء الأجلاء الذين نُحسن الظن بهم ونحترمهم ونحنُ أقل من أن نُقيمهم ...
والبعض يُلقي اللوم على المفتي بسبب الفساد المُتفشي من مُثقفي إعلام (فندق ماريوت )...!
المُفتي ليست بيده سُلطة بل لديه لسانُ حق وصدق وكلمة أبرأ فيها ذمته لله , أنكر التبرج والسفور والإختلاط والغناء والرقص والفوائد الربوية وسب الآل والصحب وحث على تقوى الله والتقرب إليه بصالح الأعمال ومؤلفات الشيخ وخطبه تنهل جميعها من منهل السلف الصالح ولاتشذ عنهم بشيء ...
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني بعد ذكر هذه القامة المُتمثلة في سماحة المفتي حفظه الله ..
لمــاذا لاتُطبق فتاوى المُفتي ولماذا لاتؤخذ بعين الإعتبار أعني من المسؤلين ومن بيدهم السلطة والصلاحية في مناصبهم ...
لماذا لايلتفت وزير الإعلام لفتاوى مفتي بلاده الرسمية والايأخذ برأيه ولا يسمع منه كأنما المُفتي يُخاطب فئة بعينها دون أخرى ...!!!
إلى متى نسمع من المُفتي مايُثلج صدورنا ولا نلقى قبولاً ممن بيدهم الأمر في الحل والعقد....!
أنا لاأشك في أن خطبة المفتي اليوم عن وجوب التعاون مع رجال الهيئة والأخذ بيدهم كان نتيجة ماوصل إلى سماحته من أحداث يُهان فيها رجل الهيئة ويُقاد فيها كالخراف من بين الجموع في المولات والإحتفالات كأنما هو الجاني الذي سيُفسد الأمة وهو المُصلح بعون الله وأمر الله ({وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}...