قيادات أحزاب الديانة الشيعية تعود من إيران بأوامر بدعم المالكي في مواجهة ثورة أهل الس

[الشامخ السني]

قيادات أحزاب الديانة الشيعية تعود من إيران بأوامر بدعم المالكي في مواجهة ثورة أهل السنة في العراق

المالكي يخلع رابطة عنقه ويجلس ذليلا أمام خامنئي
بغداد -نذير فقي:
كشفت اوساط سياسية عراقية موثوق بها، أن مسؤولين إيرانيين نجحوا في إقناع قيادات زعماء الأحزاب الشيعية العراقية بدعم موقف رئيس وزراء حكومة الميلشيات الطائفية في العراق نوري المالكي من التظاهرات، وبالعمل على إجهاض محاولات سحب الثقة منه، وعدم وضع خطوط حمر على ترشيحه لولاية ثالثة.

وكانت مسؤولو الأحزاب العراقيون، مثل زعيم «المجلس الإسلامي الأعلى» عمار الحكيم، وزعيم «التحالف الوطني» إبراهيم الجعفري، ومستشار رئيس الحكومة علي الموسوي، وعدد كبير من كبار القادة السياسيين والدينيين، عقدوا في إيران خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات على هامش مؤتمر «الوحدة الإسلامية»، الذي انتهت أعماله في طهران الإثنين الماضي.

وتضغط التظاهرات المستمرة في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد منذ أكثر من شهر على «التحالف الوطني» الشيعي الذي تعرض لانتقادات كبيرة من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، بسبب سوء إدارته الأزمة.

ورفع متظاهرون في الأنبار والموصل امس شعارات تطالب المالكي بالرحيل، وهو المطلب الذي تبنته في أوقات سابقة الأطراف السياسية الكردية والسنية، بالإضافة إلى تيار مقتدى الصدر، الذي انضم إليه في وقت لاحق بشكل غير مباشر، تيار الحكيم وحزب الفضيلة، اللذين أقرا قانوناً يمنع المالكي من تولي الحكومة مرة ثالثة.

وقالت المصادر إن «قيادات الأحزاب الشيعية، عدا تيار الصدر، عادت من ايران باتفاق على دعم حكومة المالكي، وعدم إضعافها في هذه المرحلة».

وأشارت إلى أن «خطاً شيعياً متصاعداً كان يتبنى قبل هذا اللقاء خيار استبدال رئيس الحكومة، وتعيين بديل له لتهدئة التظاهرات والإشراف على الانتخابات». وأضافت أن «الاتفاق تم على تخفيف حدة الانتقادات التي توجه إلى المالكي، بما يسمح للأطراف الأخرى بالتشبث بمطلب استبداله». وزادت أن «الاتفاق تم أيضاً على عدم وضع خطوط حمر شيعية على تولي المالكي ولاية ثالثة، وعدم التطرق إلى هذه القضية في هذه المرحلة». ولفتت إلى أن الصدر رفض قرار المجتمعين في طهران، وأنهم اتفقوا على فتح حوار واسع معه لإقناعه بمبدأ «توحيد البيت الشيعي»، وأن الحكيم سيعمل على جمع المالكي والصدر لإقناع الأخير مقابل تنازلات إلى تياره.