أماط سجين سعودي في العراق اللثام عن تعرض 23 سجيناً سعودياً في سجن التاجي ببغداد للضرب والتعذيب والإهانة والإساءة لأعراضهم.
وأوضح السجين أن ذلك جاء بسبب حالة هروب جرت أحداثها في السجن قبل ثلاثة أسابيع لم تكن للسجناء السعوديين أية علاقة بها.
وأكد وفق صحيفة "عكاظ" أن مسئولي السجن اتخذوا من هذه الحادثة ذريعة للتنكيل بالسجناء السعوديين وإهانتهم.
وذكر السجين السعودي أن زملاءه يطالبون بنقلهم إلى سجن سوسة بكردستان العراق، مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا تفاعلاً حقيقياً من مسئول ملفات السجناء السعوديين حتى اللحظة.
على الجاني المقابل أكد مسئول العلاقات الثنائية في سفارة العراق في الرياض الدكتور معد العبيدي، أن السجناء العراقيين في المملكة يجدون رعاية واهتماما ومعاملة رائعة، مشيرًا إلى أن ذلك ليس غريبا على هذه البلاد التي تقدم الرعاية لكل من يقيم فيها سواء داخل السجون أو خارجها.
وقال: "السجناء العراقيون ومن خلال لقاءاتنا معهم لم يقدموا أية شكوى ولم نلحظ منهم أي تذمر، فقط تلقينا طلبات من بعض الذين انتهت محكوميتهم ويرغبون المغادرة وعليهم غرامات مالية لم يتم دفعها وسنحاول إنهاء إجراءاتهم خلال الفترة المقبلة".
وعن عدد السجناء العراقيين في المملكة قال: "عددهم يقارب 113 سجينا تتوزع التهم الموجهة إليهم ما بين تهريب المخدرات، التسلل إلى المملكة وعدد قليل جدًا من جرائم القتل والجرائم الأخرى".
وكان مسئول العلاقات الثنائية في سفارة العراق في الرياض الدكتور معد العبيدي وقنصل سفارة العراق في المملكة مولود المشهداني قد زارا السجناء العراقيين في محافظة رفحاء أمس الأول، واطمأن مسئول العلاقات الثنائية والقنصل على أحوال السجناء العراقيين في السجون.