العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-13, 10:05 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


أمركة فرنسا !!

أمركـة فرنسا

مشهد من الحروب الصليبية الأولى
كان لنجاح السلطان صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس سنة 583 هـ، رجة كبرى في العالم "المسيحي"، فقد هلك بابا روما جريجوري الثامن من هول الصدمة، وتداعى ملوك أوروبا وأمراؤها وفرسانها وبتحريض مباشر من كرسي البابوية من أجل شن حملة صليبية ثالثة على العالم الإسلامي لاستعادة بيت المقدس ووقف الزحف الإسلامي الممتد على الكيانات الصليبية التي أنشئت عقب احتلال سواحل الشام على يد الحملة الصليبية الأولى، وبالفعل استجاب ملوك فرنسا وألمانيا وإنجلترا والمجر وقبرص والمدن الإيطالية وغيرهم كثير من أجل الاشتراك في هذه الحملة التي كانت أضخم حملة صليبية عرفتها أوروبا، وكانت الحملة رسميًّا تحت قيادة ملك فرنسا التي كانت تعتبر دائمًا أكثر الدول الأوروبية مشاركة في الحروب الصليبية ضد المسلمين.
في أتون هذه الحملة المشتعلة وقع خلاف كبير بين ملك إنجلترا "ريتشارد قلب الأسد" وملك فرنسا "فليب أوغسطس" بسبب شهرة ملك إنجلترا وجراءته في القتال، وحب الجنود له، حتى أن قيادة الحملة انتقلت فعليًّا إلى ريتشارد على الرغم من كونها رسميًّا تحت قيادة فرنسا، ناهيك عن أن إنجلترا كانت تعد لزمن طويل إقطاعًا تابعًا لفرنسا، وعبثًا حاول فليب استعادة قيادة الحملة وتحجيم ريتشارد ففشل، وانتهت المنافسة بينهما إلى انسحاب فليب من الحملة بجنوده وكان انسحابه سببًا مباشرًا لفشل الحملة الضخمة على الشام.
فرنسا من دون الدول الأوروبية تعتز بخصوصيتها الثقافية والتاريخية وهويتها القومية، وهي من أكبر الدول الأوروبية مساحة وأكثرها سكانًا، وصاحبة السجل الأكبر واليد العليا في الحملات الاستعمارية في التاريخ المعاصر، فلم يعلم دولة احتلت عددًا من الدول أو مساحة من الأرض مثلما احتلت فرنسا، فيكفي أن معظم القارة الأفريقية كانت مغتصبة فرنسيًّا لعشرات السنين، وهذه الذاكرة الفرنسية المتخمة بمشاهد استعراض القوة والغطرسة والسيطرة على مساحات شاسعة من الأرض لم تَنْمحِ أبدًا من هذه الذاكرة، فهو حنين لم يغادر مخيلة قادة الإليزية أبدًا.
فعلى الرغم من أن هولاند قد جاء إلى حكم فرنسا بخلفية اشتراكية تنادي بترك التدخل في شئون الآخرين، والاهتمام بالقضايا الداخلية، وجاء على خلفية غضب المرشح الفرنسي من سياسات ساركوزي التي قزَّمت فرنسا وجعلتها تابعًا مطيعًا لأمريكا، على الرغم من ذلك كله إلا أن هولاند لم يستطع أن يخرج من رغبة فرنسا في استعادة الأمجاد وبناء الإمبراطورية من جديد، وسرعان ما لحس وعوده، وتحول من باراك أوباما إلى جورج بوش بتدخلات عسكرية سريعة في فترة وجيزة، في الصومال وفي مالي، ليؤكد من جديد على أن قادة فرنسا لهم أجندتهم الخاصة نحو بناء مكانة خاصة ومميزة بهم وسط الأوروبيين القانعين بلعب دور السنيد للبطل الأمريكي في مشاهد العصر. مما يدفعنا للتساؤل: هل انتقلت أيدلوجية المحافظين الجدد إلى فرنسا؟
المحافظون الجدد تيار بدأ في الظهور في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات على يد مثقفين وكتّاب في أغلبهم يهود، لم يكونوا على وفاق مع القيم التحررية التي سادت العالم الغربي وقتها، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء حقبة الحرب الباردة أصبحت هذه الأيدلوجية الأكثر رواجًا وتأثيرًا في السياسة الأمريكية، وتعتبر هذه الأيدلوجية المرجعية الفكرية والحركية لمشروع القرن الأمريكي الجديد الذي جعل من أمريكا أكبر إمبريالية عرفها العصر الحديث. هذه الأيدلوجية لها عدة سمات هامة:
أولاً: تعتبر القوة العسكرية هي كلمة الفصل في أي صراع ينشأ بين الأمم، ومن ثم كان الإنفاق العسكري المتعاظم عامًا بعد عام لتصل أمريكا لأكبر قوة عسكرية معاصرة.
ثانيًا: معاداة الأفكار والسياسات التي تدعو إلى السلام العالمي أو التعاون الدولي؛ لأنها حسب رؤية القائمين عليها تحد وتضعف من حرية أمريكا في التدخل في شئون الآخرين.
ثالثًا: عدم الثقة بشكل تام في حلفاء أمريكا الأوروبيين، ومعاداة الوطن العربي والعالم الإسلامي الذي يمثل خطرًا مستمرًّا على أمريكا بسبب الثقافة والدين والقومية، أما الكيان الغاصب لفلسطين فهو الشريك المطلق الذي يتفق مع أمريكا ثقافيًّا واستراتيجيًّا.
والناظر إلى السياسات الفرنسية منذ المشاركة في الهجوم على ليبيا سنة 2011 يتأكد أنها قد بدأت فعليًّا في اعتناق هذه الأيدلوجية الحربية، فهولاند الاشتراكي الذي نجح بسبب جمهوريته وبساطته على ساركوزي المتغطرس، تعرض لنكسة شعبية تمثلت في ارتفاع وتيرة السخط الداخلي نتيجة فشله في تحقيق وعوده الانتخابية، وبهت بريقه سريعًا، لذلك كان خيار تفعيل أساليب المحافظين الجدد هو الخيار المفضل لهولاند المتداعية شعبيته، والإعلام الفرنسي الباحث عن قائد يحيي آمال الإمبراطوريات البائدة هلَّل للعملية،وتبنِّى الخطاب الرسمي والرئاسي، فـ«شرعن» الهجمات ورفض إطلاق أي صفة «استعمارية» عليها، وسلاحه في ذلك: قرار أممي مؤيد، وطلب النجدة من الرئيس المالي وترحيب من الماليين ودعم غالبٍية الأحزاب في الداخل الفرنسي، وبعض الصحف والقنوات التلفزيونية الرسمية أتقنت في الأيام الأخيرة فنَّ الدعاية الحربية على الطريقة الأمريكية أيضًا، فهلَّلت لانتصارات باكرة وقدَّست حربًا غير مصوَّرة ينفذها جنود أبطال ضد الإرهابيين الأشرار، وتجاهلت نشر صور قائد الكومندز الفرنسي المقتول في الصومال، وتصريحات من عينة "ساحلستان" على غرار أفغانستان ظهرت على الصفحات الأولى، في ممارسات صحافية لبلد يتغنى أهله بأنه بلد الحرية والعدل.
منذ بدء الألفية الثالثة وأمريكا تلعب دور شرطي العالم الذي يعربد في أي بقعة في العالم اعتمادًا على قوة عسكرية كاسحة، وفرنسا بدورها تحاول أن تلعب دور نفس الدور ولكن على المستوى القاري، ونعني طبعًا القارة الأفريقية، فشرطي القارة السمراء اعتمادًا على نفوذه القديم في شمال وغرب ووسط أفريقيا، وعلاقاته المتميزة مع قادة دول المنطقة، والجاليات الفرنسية الكبيرة المقيمة في هذه الدول، والمصالح والروابط الاقتصادية المتينة معها، وقبل ذلك كله عقلية استعمارية مقيتة، وخليط نتن من الاستعلاء العنصري والحقد الديني والهوس القومي، كلها أمور جعلت فرنسا تتمسك بلقب شرطي القارة في مواجهة غير معلنة مع شرطي العالم "أمريكا ".
ولكن هذه الحرب الصليبية الجديدة على مالي المسلمة لن تحقق لفرنسا هدفها المرجو، بل على الأغلب ستطيح بهذا النظام وهذه الحكومة كما حدث في الستينيات أيام حرب السنغال، وستكون هذه الحرب الدينية الصريحة بسبب الدفعة القوية التي ستأتي للمجاهدين في كل مكان، وستضخ دماء جديدة في شرايين التنظيمات الجهادية، وسيرتفع الشعور الديني والقومي لدى العرب والمسلمين في كل مكان، وستتعرض مصالح فرنسا وأمن مواطنيها للخطر في كل مكان، ولعل ما حدث في أمناس بالجزائر، ولو طال أمد الحرب الفرنسية في مالي المسلمة أكثر من ثلاثة شهور فستبلع رمال مالي العسكرية الفرنسية، وستكون صحراءها القاحلة مقبرة لطموحات هولاند الصليبي وأيدلوجيته الجديدة.

كتبه/ شريف عبد العزيز الزهيري






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» حاشا المغربية ..جهاد النكاح ثقافة مجوسية إيرانية
»» تساؤلات عن لغز أضواء زرقاء يلعب بها سباحو أستراليا ليلاً
»» العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
»» تغطية احداث ومستجدات ثورة سنة العراق اليومية (ارشيف )
»» (فيديو) نائب بالكنيست "الإسرائيلي" يصرخ: "الله أكبر"
 
قديم 24-01-13, 08:58 AM   رقم المشاركة : 2
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


بارك الله فيك مشرفنا الغالي مقال رائع هكذا تكون مواضيع السياسة سأدلي بدلوي وعلى حسب ماراه واشاهده من الأحداث لها ما بعدها ان شاء الله وستكون مقبرة لفرنسا كما كانت العراق وافغانستان مستنقع آسن للأمريكان فالامر لن يقتصر على مجاهدي مالي وحدهم وانما سيتطور الأمر ليشمل مجاهدي الجزائر والمغرب وموريتنانيا والسودان وغيرهم ممن سيكون في نظرهم الحرب اللحرب من قبيل الحملات الصليبية نشكر فرنسا والأمم المتحدة على إقاظ روح الجهاد في الأمة ..






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» الشرطة البريطانية تنشر صورة تقريبية للمشتبه الأبرز بقتل ناهد الزيد
»» سيدة مصرية تفحم ياسر الخبيث ..
»» على طريقة أكشن هوليود.. فتاة تقلب سيارة مختطفيها بجازان
»» حسن نصر الشيطان : مستعد لتقديم «شهداء» في العراق أكثر خمس مرات مما سقط بسو
»» الكونغرس يجيز خطة أوباما لتدريب وتسليح معارضة سوريا
 
قديم 24-01-13, 08:07 PM   رقم المشاركة : 3
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


حياك الله اخي بعيد المسافات هكذا هو صراع الادلوجيات
بين القوى الاستعمارية وتضارب المصالح قد
لا يعرفه الكثيرون أن ثمة تقاطعًا كبيرًا في المصالح
الاقتصادية والسياسية بين أمريكا وفرنسا في هذه
المنطقة، سينتهي بمشيئة الله عز وجل إلى فشل هذا
العدوان الجديد، فالاستثمارات الأميركية في قطاع
النفط في الجزائر استثمارات ضخمة جدًّا، وكذلك
الاستثمارات الأميركية في ليبيا و20% من بترول
أمريكا يأتي من الشمال الأفريقي وبالتالي يعني أي
عدوان على الأرض سيؤدي إلى عدم استقرار في
المحيط الإقليمي وكذلك أي انتصار للحركات الجهادية
في شمال مالي سيؤدي بكل المنطقة إلى عدم
الاستقرار.
أما فرنسا فلها مصالح اقتصادية ضخمة في شمال
مالي تريد أن تحميها كما أنها صاحبة النفوذ
التقليدي والتاريخي في المنطقة، وتريد أن تعيد
رسم دائرة نفوذها من جديد في مواجهة المد المتزايد
للنفوذ الأمريكي وأمريكا تريد أن تبني قاعدة عسكرية
ضخمة في إحدى دول المنطقة لتتمكن من مراقبة
المنطقة الشاسعة الممتدة من الصومال إلى موريتانيا
وهي مساحة أكبر من ضعفي مساحة قارة أوروبا كلها
ولن يتم تغطيتها أمنيًّا عبر طائرات استطلاع أو قوات
خاصة أو مراكز متنقلة، فلابد لها من قاعدة عسكرية
ضخمة شبيهة بتلك التي في ألمانيا وحسب اخر
المعلومات المتوفرة تشير إلى إن امريكا تخطط التلك
القاعدة وهكذا هي تقاطع المصالح بين دول الغرب
الصليبي يتفقون على الاهداف ويختلفون في التنفيذ
ولكل منهم يتبع مصالحة واستراتيجيته اخر خلافاتهم
الامريكان اليوم يطالبون الفرنسيين بدفع بدل نقل
الجنود والعتاد العسكري الفرنسي على ظهر الالة
العسكرية الامركية والايام القادمة ستكشف لنا حجم
الخلافات بين هؤلاء الاشرار .....

كل التحية المرورك وتعليقك






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» حال أحمدي نجاد في بيروت وبغداد مع أصدقائه العاثرين
»» طبيب امريكي يسأل المسلمين قصة ومؤثرة جدااا لإسلام طبيب أمريكي
»» علماء الذرة العراقيين يرحلون عنا برصاص الموساد
»» لماذا على اي حكومة وطنية أن تمنع شيعة اللطم من الخدمة في الأجهزة الأمنية؟ – شاهدوا ال
»» مفتي العلويه المجرم النصيري بدر الغزالي يقع بيد الجيش الحر
 
قديم 27-01-13, 01:32 AM   رقم المشاركة : 4
منذر الفتاح
عضو







منذر الفتاح غير متصل

منذر الفتاح is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي







 
قديم 27-01-13, 01:46 AM   رقم المشاركة : 5
ابو محارب
موقوف






ابو محارب غير متصل

ابو محارب is on a distinguished road


جزاك الله خير اخونا سيوف العز

ولا ننسى ان فرنسا هي صاحب الأولوية في حرب المسلمين فمروراً بمنع الحجاب

وانتهاءً بالتدخل العسكري في افغانستان والعراق والآن في مالي

ففرنسا هي من تجلب الخراب لنفسها

فالآن الفرنسي لا يشعر بالأمان عندما يسافر
كل ذلك بسبب سياسة دولته التي تقود الحرب ضد المسلمين


وهناك حل جرّبه المسلمين على مختلف الجبهات لإضعاف العدو

وهو ضرب اقتصاد العدو وشريان حياته فلا دولة بلا مال وموارد اقتصادية

والمال عصب الدول فمثلاً امريكا كلفتها حرب العراق وافغانستان ترليونات الدولارات

ففرنسا لو استطاع المسلمين بضرب مصالحها بكافة الدول وتعطيل استثماراتها وخاصة في مجال النفط والغاز وصفقات السلاح ومناجم الذهب والفضة

لما انشغلت في حرب المسلمين
ولإنشغلت في سد حاجة المواطن الفرنسي الذي سيطالب بالخدمات

هناك اهداف استراتيجية مثلاً الموانئ والسفن التجارية

السفارات والقنصليات والرعايا الدبلماسيين والعسكريين

شركات الاستثمار وخاصة الاتصالات

التركيز على نقل الحرب الى داخل اراضيهم


كل تلك العوامل ستجعلهم ينصاعون الى لغة الحكمة

وسماع صوت المقابل




ونصر الله المسلمين في كل بقاع الأرض








 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "