العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة سوريا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-12, 08:28 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


عقرب الطائفية يلدغ سوريا

عقرب الطائفية يلدغ سوريا
الخميس 13 ديسمبر 2012

كتبه / شريف عبد العزيز الزهيري

اليأس يدفع صاحبه لفعل أي شيء وكل شيء ، والإحساس بدنو الأجل وقرب النهاية يدفع الإنسان للإقدام على أعمال جنونية ، والحيوان الجريح يكون في أقسى وحشيته وضراوته وهو يعاين سكرات الموت ، وفي زمن الأزمات والثورات لا يتردد الطغاة في حرق الأخضر واليابس إذا ما شعروا بالخطر المحدق بهم وبعروشهم، فيسارعون بقذف كل الأوراق المتاحة أمامهم ليبقوا على رأس السلطة بأي شكل كان وبأي ثمن ، وهذا ما فعله الطاغية زين العابدين في تونس عندما أمر جنوده بالهجوم على الشعب وسحق التمرد ضده ، ولكن الجيش انحاز للشعب ورفض الأمر ، وفر الطاغية ، وفعله مجنون ليبيا القذافي فقتل وجرح عشرات الآلاف من شعبه ، حتى قصمه الله ، وهو ما يفعله اليوم الطاغية بشار وجنوده .
ففي واحدة من مجازر النظام الجنونية أقدم جنود بشار وشبيحته على جريمة مروعة فاقت كل الحدود والتصورات ، فقد بدأت تتكشف حقائق المجزرة المروعة، التي وقعت في بلدة عقرب، التابعة لريف حماة السوري،ذات الأغلبية العلوية النصيرية ـ الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد ـ وراح ضحيتها أكثر من 130 قتيلاً من المدنيين، وذلك باعترافات عدد ممن شهد الحادثة ، فقد ذكرت "أم أيهم"وهي إحدى الناجيات من المذبحة المروعة : أن اشتباكا عنيفا نشب بين الشبيحة وهم من أبناء البلدة، وبين مجاهدي الجيش السوري الحر، مما دفع الشبيحة الذين كانوا تحت قيادة شخص يدعى "إسماعيل الجبيلي"، إلى احتجاز ما يزيد عن 500 امرأة وفتاة، لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الجيش السوري الحر ، وقد حاول بعض الشيوخ من المذهب السني، التفاوض مع الشبيحة بغية إطلاق الرهائن، الذين غالبيتهم من الطائفة العلوية، أفضت إلى إطلاق 175 امرأة وفتاة، ولكن الأمور توترت بشدة وقام الشبيحة بقتل الشيخ السني و154 فتاة وامرأة من أبناء الطائفة العلوية المحتجزات لدى الشبيحة ، ذبحا بالسكاكين ، ثم قاموا بالانتحار كي ما لا يقعوا أسرى بيد الجيش الحر ، وأيضا حتى لا يبقى دليل على هوية مرتكب المجزرة ، ومن ثم تلصق بالثوار ، والتهمة جاهزة : الحقد الطائفي .
الطائفية هي الخيار الأمثل لمن يريد أن يشعل المنطقة ، فهي سلاح اليائسين الذي يلجئون إليه كلما ضاقت سبلهم ونفدت حيلهم ، الطائفية هي المسئولة عن تمزيق الوطن اللبناني ، والتراب العراقي ، الطائفية شطرت السودان الكبير لشمال وجنوب ، الطائفية تضرب بقوة في اليمن والجزائر والبحرين والسعودية ، وهي الآن تستعد لئن تنشب أظافرها في جسد الشام في سوريا الجريحة .
فالحكم السوري قام في الأساس على منطق الطائفية وباستخدام آلياتها ووسائلها ، فصلاح جديد ورفاقه الشيوعيين والمنتمين للطائفة العلوية ومنهم حافظ الأسد قادوا ثورة شيوعية سنة 1963 ضد الرئيس البعثي أمين الحافظ ، ثم ما لبث أن انقلب الرفيق حافظ الأسد على إخوانه واستفرد بالحكم من منطلقات طائفية ، وهي الحفاظ على مكتسبات الطائفة من الضياع بسبب شطط صلاح جديد وجنوحه نحو الشيوعية مما استجلب عليه عداوة الغرب وأمريكا التي كانت مازالت تحتفظ بأوراقها داخل سوريا ، وتستطيع تغيير المعادلة كما فعلتها من قبل مع شكري القوتلي .
ولكن الطائفية التي كان يدير بها حافظ الأسد البلاد لم تكن طائفية بالمعنى الديني الضيق التي تضطهد كل من هو من غير الطائفة وتمنعه من ممارسة شعائر دينه ، ولكنها كانت طائفية سياسية تعمل على تركيز المناصب السيادية والحساسة في الدولة بيد الطائفة ، والضرب بالحديد على كل من يفكر في تهديد حكم الطائفة للبلاد ، ففي الوقت الذي كان فيه حافظ الأسد نصيريا غاليا طائفيا ، كانت سوريا بها الكثير من العلماء والمحدثين والدعاء والمفكرين ، والجامع الأموي محتفظا بقيمته العلمية والتراثية ، وهناك قدر معقول من الحرية في الدعوة والعلم ، أو على الأقل لا يختلف عن غيره في باقي دول المنطقة من أهل السنّة ، وهذه الطريقة في إدارة السياسة بمنطلق طائفي أمنت استقرارا نوعيا طوال فترة حكم حافظ الأسد ، حتى الثورات التي قام بها الإخوان في حلب وحمص وحماة لم يكتب لها النجاح على الرغم من اندلاعها في معاقل السنّة ، بسبب هذه الطريقة الشيطانية في إدارة الطائفية في سوريا .
ولأن بشار يفتقر لدهاء وحنكة أبيه ، فقد بادر مع أول أزمة حقيقية يتعرض إليها بإشهار كارت الطائفية وتوظيفه من أجل مواجهة ثورة الشعب السوري الحر ، فمن المدهش أن أول من تحدث عن الفتنة في سوريا، مع اندلاع الانتفاضة الشعبية ، كان النظام نفسه، بل رأس النظام تحديداً، ثم تلته أبواقه الرسمية وغير الرسمية ، ثم دخلت القوى الإقليمية الداعمة مثل روسيا وإيران على الخط نفسه بالتحذير المتتالي من فتنة طائفية وحرب أهلية ، وتفكك الوطن السوري الكبير لدويلات طائفية إلى آخر هذه الفزّاعات التي تهدف لوقف الدعم الداخلي والخارجي للثورة السورية المباركة .
ولأن ثوار سوريا يعرفون كيف من عدوهم الحقيقي ، ومن خصمهم في المعركة ، فهم لم يتورطوا منذ بداية الكفاح المسلح في عمليات توصف بالطائفية ، فلم تتلوث أيديهم بأعمال انتقامية أو قتل مدنين ، أو ذبح أبرياء غير مقاتلين ، كما يفعل شبيحة النظام ، لذلك فشل النظام الطاغوتي في استدعاء شبح الحرب الطائفية في سوريا حتى الآن ، رغم محاولاته المستميتة من أجل ذلك ، ومن أجل ذلك قرر النظام المعتوه المتخبط في ساعات احتضاره الأخيرة أن يصل لأبعد مدى من الجنون والهوس من أجل الاحتفاظ بالسلطة والكرسي ، قرر النظام أن يذبح ويقتل بني دينه وطائفته من أجل إلصاق التهمة في الثوار ، ومن ثم تندلع الحرب الأهلية والفتنة الطائفية التي يحلم بها النظام من أجل الحفاظ على سلطته المتداعية والمنهارة ، ولكن رجاءه قد خاب بعد شهادات الناجين عن المجزرة والتي كانت بمثابة وثيقة إدانة للنظام ، وصك براءة وإجلال واحترام للثوار الأحرار .
الأسد الصغير لابد أن يعلم أن لعبة الطائفية لا يمكن أن تجدي نفعا في سوريا ، فالبعد الجيوبوليتيكي للطائفية السورية يجعل من المستحيل قيام أمثال هذه الصراعات ، فأهل السنة أغلبية ساحقة تقدر ب85% من السكان على الراجح ، ولهم أغلبية سكانية كاسحة في 11 محافظة من أصل 14 ، في حين أن باقي السكان يتوزعون بنسب ضئيلة على طوائف عدة مثل العلوية النصيرية والدروز والنصارى واليزيديين وآخرين ، فالنسيج السكاني في مجمله ينتمي لطائفة واحدة هي الطائفة السنية ،ويتضح من ذلك جلياً عدم إمكانية إقامة دولة مستقلة على أساس طائفي لعدم وجود كتلة جغرافية كبيرة ومتماسكة لأي من الأقليات الأساسية، وتاريخياً فشل الفرنسيون في تقسيم سورية على أساس طائفي، فكان مشروعهم في عام 1922 نموذجا للمشاريع الفاشلة ، فقد قسموا حينها سورية إلى 4 دويلات، واحدة دمشقية والأخرى حلبية وثالثة علوية ورابعة درزية في جبل الدروز ، حيث لم تمتلك أيً من هذه الدويلات منفردة مقومات الدولة الأساسية، خاصة العلوية والدرزية فقد كانت كل منهما كنقطة صغيرة في محيط سني واسع، بالإضافة إلى عدم توافر مقومات الدولة من حيث الموارد الطبيعية ، ومن ثم اللاعب بنار الطائفية لن يحرق إلا نفسه ، وهذا ما سوف تثبته الأيام ، فالسوريون أذكى وأرقى من التورط في هذا المستنقع الذي لن يغرق فيه إلا بشار وجنوده ، تماما مثلما غرق من قبل فرعون وجنوده .






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» آن ألاوان الرد على التهديدات الإيرانية المفتوحة
»» مشاركة: أنصار خامنئي: النور الإلهي يشع من وجهه.. صحيفة إيرانية: أجهزة ومعدات ضوئية في
»» مع اشتداد حراره الصيف شاهد هذه الصور !!!!!!!!!!! ..
»» د. رائد فتحي يبصق على بشار و شبيحته من فوق منبر الاقصى ..
»» بدل السكن يدرس بعناية شديدة والإعلان قريبا عن نظام صرفه فور المصادقة عليه من قبل الجه
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "