واشنطن: موسكو باتت تدرك الواقع السوري أخيراً
الولايات المتحدة تدعو روسيا للانضمام الى جهود إدارة إنتقال سلمي للسلطة بسوريا
رحبت الولايات المتحدة، الخميس، باعتراف روسي بأن المعارضة السورية ربما تنجح في مسعاها للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ودعت موسكو للانضمام الى جهود لادارة عملية إنتقال سياسي سلمي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي نود أن نثني على الحكومة الروسية لإدراكها الواقع اخيراً واعترافها بأن ايام النظام معدودة.
السؤال هو هل ستنضم الحكومة الروسية لمن يعملون في المجتمع الدولي مع المعارضة لمحاولة إحداث انتقال ديمقراطي سلس.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الاوسط، الخميس، أن مكاسب المعارضة على الأرض تشير الى أنه لا يمكن استبعاد انتصارها في نهاية المطاف على الأسد.
وكانت تعليقات بوجدانوف من بين الأكثر تشاؤما حتى الآن من جانب روسيا التي حمت حكومة الأسد من الإدانة والعقوبات في مجلس الأمن الدولي وقاومت ضغطاً غربياً للانضمام الى جهود الاطاحة به من السلطة.
وقالت نولاند أن تصريحات بوجدانوف توضح أن موسكو أصبحت على دراية بما سيحدث في سوريا وقالت أنه ينبغي لروسيا أن تدعم جهود منع إتساع حمام الدم.
وأضافت يمكن أن يسحبوا أي دعم باق لنظام الأسد سواء أكان دعماً مادياً ام مالياً... يمكنهم ايضاً أن يساعدونا في التعرف على الاشخاص الذين قد يكونون مستعدين داخل سوريا للعمل بشان هيكل انتقالي.
ويسعى المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي الذي التقى مسؤولين من روسيا وأمريكا مرتين الأسبوع الماضي الى ايجاد حل بناء على اتفاق تم التوصل اليه في جنيف في يونيو حزيران يدعو لتشكيل حكومة
انتقالية في سوريا.
لكن روسيا كررت تحذيراتها من أن الاعتراف الدولي بائتلاف المعارضة الجديد خاصة من الولايات المتحدة يقوض الدبلوماسية ورفضت قول الولايات المتحدة ان إتفاق جنيف بعث برسالة واضحة مفادها انه
ينبغي للأسد أن يتنحى.
وقالت نولاند أن الاجتماعات مع الابراهيمي يمكن أن تضع اطار عمل للهيكل السياسي الذي سيخلف الأسد.