سيدي السيستاني .. ادفع الشبهات عنك هذه المره بنفسك .. الموقف محرج ؟؟؟
المرجع الأعلى في العراق بلا مواربة عميل بريطاني- امريكي-إيراني، وخريف بعد آخر تتساقط اوراقه حتى بات عاريا بعد أن نزع الجنرال البريطاني ريتشارد دانات ورقة التوت الأخيرة. ولم يبقى له من قدسية وإحترام. فقد نشر الجنرال مذكراته عن الغزو الامريكي- البريطاني للعراق مؤخرا، وفيها يتحدث عن عمالة اغلب المراجع الدينية في العراق وعلى رأسهم عميد الطابور الخامس السيد السيستاني. صحيح ان الجنرال دانات لم يأت بشيء جديد لأن المراجع العاهرة لم تسطيع أن تنفي أو تُكذب ما ذكره سلفه بريمر ورامسفيلد في مذكراتهما وهذا ديدن العاهرات! كل ما جاء به دانات لا يخرج عن كونه إضافة وتأكيد لما تحدث به بريمر ورامسفيلد عن عمالة المرجع الأعلى ، وهذه المذكرات تلقم مداسا لكل من يجرأ بعد هذا أن يدافع عن المرجع .
لم يكن من المستغرب أن يعلن دانات بأن" المرجع الأعلى في العراق سيصدر فتوى تحرم مواجهة قواتنا. فقد عقد المسؤولون البريطانيون عدة صفقات مع السيستاني لضمان مصلحة الطرفين، والحقيقة إن أفضل من خدم قواتنا في العراق هو السيستاني"! حسنا! ماذا نسمي من يعطل فريضة الجهاد ضد الغزاة؟ وماذا نسمي من يخدم قوات الإحتلال بل هو أفضل من خدمهم؟ هل نسميه عميل أم وطني؟ وهل توجد منطقة وسطى بين العمالة الوطنية ليقف عندها المرجع! عندما ذكر الشهيد عبد المجيد الخوئي بأن السيستاني " أصدر فتوى دعت العراقيين إلى عدم الوقوف في طريق قوات الاحتلال الأمريكي، وتبعها بفتاوى تصب في مصلحة قوات الاحتلال منها، الهروب من الجيش والشرطة، كما سمح بالتعاون مع قوات الاحتلال". سفَه بعض السفهاء ذلك الحديث رغم إن صاحب الشأن ( المرجع الأعلى ) لم يسفهه بل لجم لسانه الأعوج.. لماذا؟
وعندما أكد بريمر حديث الخوئي في مذكراته بوجود ( 25 ) رسالة متبادلة بينهما في السر ومن خلال الوسطاء. والأنكى منه أعترافه بأنه كان يستطلع رأي الحوزة العلمية في كل شاردة وواردة. أصر بعض السفهاء على تكذيبه! رغم إنه ليس هناك ما يستدعي الكذب. وجاءت مذكرات رامسفيلد لتؤكد الفتوى والتعاون بقوله " ربطتني أواصر علاقة قوية مع السيستاني تعود لعام 1987 وكان الاتصال بيننا يجري عبر وكيله في الكويت جواد المهري". ولم ينكر أو يُكذب السيستاني ولا مهره هذا الكلام فما يعني ذل
ويضيف رامسفيلد حامل سيف ذي الفقار ( قلده إبراهيم الجعفري السيف تكريما لغزوة الديمقراطية ) بقوله" قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولارا وبعد قبول الهدية تطورت علاقاتنا معه بشكل أكثر فأكثر. ويبدو ان الرئيس بوش قرر تجنيد المرجع مخابراتيا حيث قرر الرئيس فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني. ترأسه الجنرال البحري ( سيمون يولاندي ) وكان من اهم ثماره. صدور فتوى من السيستاني يُلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت". من ثم تأتي مذكرات دانات لتبرهن عتلك الحقيقة بما يكنس الظن والشك ( ألأرجح حسب تعبير المرجع ) إلى خارج حدود العقل والتعقل.
سؤال موجه لكل من يتبع المرجع الأعلى ماذا يسمى موقف المرجع الذي ذكره حلفائه الأمريكان والبريطانيون مقارنة بفتواه قبل الغزو التي جاء فيها " من واجب المسلمين في هذا الظرف العصيب أن يوحدوا حكمتهم ويبذلوا كل ما في وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات الطامعين. وإن على الجميع أن يعلم أن مأرب المعتدين في العراق، إذا ما تحقق لا سامح الله سوف يؤدي إلى نكبة تهدد العالم الإسلامي بصورة عامة. وان تقديم أي نوع من أنواع العون والمساعدة للمعتدين يعد من كبائر الذنوب وعظائم المحرمات يتبعه الخزي والعار في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الدار الآخرة". هل هي مناورة فقهية؟ وهل في حكم الله مناورات؟ أم تقية؟ وهل في الجهاد ضد الشر والفساد تقية؟ إذن لماذا لم يتبع الإمام الحسين ( ع ) التقية مع خصومه؟
علي العبيدي